حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: تم اپنے ماں باپ سے نیکی کرو، تمہاری اولاد تمہارے ساتھ نیکی کرے گی۔ مستدرک الوسائل حدیث 17908

المدخل: الحاجه الی المنطق
تعریف علم المنطق
العلم - تمهید
تعریف العلم
التصور و التصدیق
بماذا یتعلق التصور و التصدیق؟
اقسام التصدیق
الجهل و اقسامه
العلم ضروری و نظری
تعریف الفکر
تمرینات
ابحاث المنطق
*الباب الاول مباحث الالفاظ*
الدلاله - تعریف و اقسام
تمرینات
الدلاله اللفظیه و اقسامها
تمرینات
تقسیمات الالفاظ
المختص. المشترک. المنقول. المرتجل. الحقیقة والمجاز
تمرینات
الترادف و التباین
قسمه الالفاظ المتباینه
اقسام التقابل
تمرینات
المفرد و المرکب
اقسام المرکب
اقسام المفرد
تمرینات
*الباب الثانی: مباحث الکلی و الجزئی*
الجزئی الاضافی
تمرینات
المتواطئ و المشکک
تمرینات
المفهوم و المصداق
العنوان و المعنون
تمرینات
النسب الاربع
النسب بین نقیضی الکلیین
تمرینات
الکلیات الخمسه
تنبیهات و توضیحات
الصنف
الحمل و انواعه
العروض معناه الحمل
تقسیمات العرضی
الکلی المنطقی والطبیعی والعقلی
تمرینات
*الباب الثالث: المعرف و تلحق به القسمه*
التعریف - التمهید
اقسام التعریف
التعریف بالمثال والطریقة الاستقرائیة
التعریف بالتشبیه
شروط التعریف
تمرینات
القسمة: تعریفها، فائدتها
أصول القسمة
انواع القسمة
اسالیب القسمة
التعریف بالقسمة
طریقة التحلیل العقلی
طریقة القسمة المنطقیة الثنائیة
تمرینات

المنطق حصہ اول

شروط التعریف

الغرض من التعریف ـ على ما قدمنا ـ تفهیم مفهوم المعرَّف (بالفتح) وتمییزه عما عداه. ولا یحصل هذا الغرض إلا بشروط خمسة:

الأول ـ أن یکون المعرِّف (بالکسر) مساویاً للمعرَّف (بالفتح) فی الصدق، أی یجب أن یکون المعرِّف (بالکسر) مانعاً جامعاً. وإن شئت قلت (مطرداً منعکساً).

ومعنى مانع أو مطرد أنه لا یشمل إلا أفراد المعرَّف (بالفتح)، فیمنع من دخول أفراد غیره فیه.

ومعنى جامع أو منعکس أنه یشمل جمیع أفراد المعرَّف (بالفتح) لا یشذ منها فرد واحد.

فعلى هذا لا یجوز التعریف بالأمور الآتیة:

1- بالأعم: لأن الأعم لا یکون مانعاً، کتعریف الإنسان بأنه حیوان یمشی على رجلین، فإن جملة من الحیوانات تمشی على رجلین.

2- بالأخص: لأن الأخص لا یکون جامعاً، کتعریف الإنسان بأنه حیوان متعلم، فإنه لیس کل ما صدق علیه الإنسان هو متعلم.

3- بالمباین: لأن المتباینین لا یصح حمل أحدهما على الآخر، ولا یتصادقان أبداً.

الثانی ـ أن یکون المعرِّف (بالکسر) أجلى مفهوماً وأعرف عند المخاطب من المعرَّف (بالفتح). وإلا فلا یتم الغرض من شرح مفهومه، فلا یجوز ـ على هذا ـ التعریف بالأمرین الآتیین:

1- بالمساوی فی الظهور والخفاء، کتعریف الفرد بأنه عدد ینقص عن الزوج بواحد، فإن الزوج لیس أوضح من الفرد ولا أخفى، بل هما متساویان فی المعرفة. کتعریف أحد المتضایفین بالآخر، وأنت إنما تتعقلهما معاً، کتعریف الأب بأنه والد الابن. وکتعریف الفوق بأنه لیس بتحت...

2- بالأخفى معرفة، کتعریف النور بأنه قوة تشبه الوجود.

الثالث ـ ألا یکون المعرِّف (بالکسر) عین المعرَّف (بالفتح) فی المفهوم، کتعریف الحرکة بالانتقال والإنسان بالبشر تعریفاً حقیقیاً غیر لفظی، بل یجب تغایرهما إما بالإجمال والتفصیل کما فی الحد التام أو بالمفهوم کما فی التعریف بغیره.

ولو صح التعریف بعین المعرَّف لوجب أن یکون معلوماً قبل أن یکون معلوماً، وللزم أن یتوقف الشیء على نفسه. وهذا محال. ویسمون مثل هذا نتیجة الدور الذی سیأتی بیانه.

الرابع ـ أن یکون خالیاً من الدور. وصورة الدور فی التعریف: أن یکون المعرِّف (بالکسر) مجهولاً فی نفسه، ولا یعرف إلا بالمعرَّف (بالفتح)، فبینما أن المقصود من التعریف هو تفهیم المعرَّف (بالفتح) بواسطة المعرِّف (بالکسر)، وإذا بالمعرِّف (بالکسر) فی الوقت نفسه إنما یفهم بواسطة المعرَّف (بالفتح)، فینقلب المعرَّف (بالفتح) معرِّفاً (بالکسر).

وهذا محال، لأنه یؤول إلى أن یکون الشیء معلوماً قبل أن یکون معلوماً، أو إلى أن یتوقف الشیء على نفسه.

والدور یقع تارة بمرتبة واحدة ویسمى (دوراً مصرحاً)، ویقع أخرى بمرتبتین أو أکثر ویسمى (دوراً مضمراً).

1- (الدور المصرح) مثل: تعریف الشمس بأنها (کوکب یطلع فی النهار). والنهار لا یعرف إلا بالشمس إذ یقال فی تعریفه: (النهار: زمان تطلع فیه الشمس). فتوقفت معرفة الشمس على معرفة النهار، ومعرفة النهار حسب الفرض متوقفة على معرفة الشمس. والمتوقف على المتوقف على شیء متوقف على ذلک الشیء، فینتهی الأمر بالأخیر إلى أن تکون معرفة الشمس متوقفة على معرفة الشمس.

2- (الدور المضمر) مثل: تعریف الاثنین بأنهما زوج أول. والزوج یعرف بأنه منقسم بمتساویین. والمتساویان یعرفان بأنهما شیئان أحدهما یطابق الآخر. والشیئان یعرفان بأنهما اثنان. فرجع الأمر بالأخیر إلى تعریف الاثنین بالاثنین.

وهذا دور مضمر فی ثلاث مراتب، لأن تعدد المراتب باعتبار تعدد الوسائط حتى تنتهی الدورة إلى نفس المعرَّف (بالفتح) الأول. والوسائط فی هذا المثال ثلاث: الزوج، المتساویان، الشیئان.

الخامس ـ أن تکون الألفاظ المستعملة فی التعریف ناصعة واضحة لا إبهام فیها، فلا یصح استعمال الألفاظ الوحشیة والغریبة، ولا الغامضة، ولا المشترکة والمجازات بدون القرینة، أما مع القرینة فلا بأس کما قدمت ذلک فی بحث المشترک والمجاز. وإن کان یحسن ـ على کل حال ـ اجتناب المجاز فی التعاریف والأسالیب العلمیة.

***