حضرت محمد مصطفیٰ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نے فرمایا: صبر کے ساتھ (امام مہدی ؑ کے)ظہور کا انتظار عبادت ہے الدعوات الراوندی حدیث101

المدخل: الحاجه الی المنطق
تعریف علم المنطق
العلم - تمهید
تعریف العلم
التصور و التصدیق
بماذا یتعلق التصور و التصدیق؟
اقسام التصدیق
الجهل و اقسامه
العلم ضروری و نظری
تعریف الفکر
تمرینات
ابحاث المنطق
*الباب الاول مباحث الالفاظ*
الدلاله - تعریف و اقسام
تمرینات
الدلاله اللفظیه و اقسامها
تمرینات
تقسیمات الالفاظ
المختص. المشترک. المنقول. المرتجل. الحقیقة والمجاز
تمرینات
الترادف و التباین
قسمه الالفاظ المتباینه
اقسام التقابل
تمرینات
المفرد و المرکب
اقسام المرکب
اقسام المفرد
تمرینات
*الباب الثانی: مباحث الکلی و الجزئی*
الجزئی الاضافی
تمرینات
المتواطئ و المشکک
تمرینات
المفهوم و المصداق
العنوان و المعنون
تمرینات
النسب الاربع
النسب بین نقیضی الکلیین
تمرینات
الکلیات الخمسه
تنبیهات و توضیحات
الصنف
الحمل و انواعه
العروض معناه الحمل
تقسیمات العرضی
الکلی المنطقی والطبیعی والعقلی
تمرینات
*الباب الثالث: المعرف و تلحق به القسمه*
التعریف - التمهید
اقسام التعریف
التعریف بالمثال والطریقة الاستقرائیة
التعریف بالتشبیه
شروط التعریف
تمرینات
القسمة: تعریفها، فائدتها
أصول القسمة
انواع القسمة
اسالیب القسمة
التعریف بالقسمة
طریقة التحلیل العقلی
طریقة القسمة المنطقیة الثنائیة
تمرینات

المنطق حصہ اول

التعریف - التمهید

کثیراً ما تقع المنازعات فی المسائل العلمیة وغیرها حتى السیاسیة لأجل الإجمال فی مفاهیم الألفاظ التی یستعملونها، فیضطرب حبل التفاهم، لعدم اتفاق المتنازعین على حدود معنى اللفظ، فیذهب کل فرد منهم إلى ما یختلج فی خاطره من المعنى. وقد لا تکون لأحدهم صورة واضحة للمعنى مرسومة بالضبط فی لوحة ذهنه، فیقنع ـ لتساهله أو لقصور مدارکه ـ بالصورة المطموسة المضطربة، ویبنی علیها منطقه المزیف.

وقد یتبع الجدلیون والساسة ـ عن عمد وحیلة ـ ألفاظاً خلابة غیر محدودة المعنى بحدود واضحة، یستغلون جمالها وإبهامها للتأثیر على الجمهور، ولیترکوا کل واحد یفکر فیها بما شاءت له خواطره الخاطئة أو الصحیحة، فیبقى معنى الکلمة بین أفکار الناس کالبحر المضطرب. ولهذا تأثیر سحری عجیب فی الأفکار.

ومن هذه الألفاظ کلمة (الحریة) التی أخذت مفعولها من الثورة الفرنسیة، وأحداث الانقلابات الجبارة فی الدولة العثمانیة والفارسیة، والتأثیر کله لإجمالها وجمالها السطحی الفاتن، وإلا فلا یستطیع العلم أن یحدها بحد معقول یتفق علیه.

ومثلها کلمة (الوطن) الخلابة التی استغلها ساسة الغرب لتمزیق بعض الدول الکبرى کالدولة العثمانیة. وربما یتعذر على الباحث أن یعرف اثنین کانا یتفقان على معنى واحد واضح کل الاتفاق یوم ظهور هذه الکلمة فی قاموس النهضة الحدیثة: فما هی ممیزات الوطن؟ أهی اللغة أم لهجتها أم اللباس أم مساحة الأرض أم اسم القطر والبلد؟ بل کل هذا غیر مفهوم حتى الآن على وجه تتفق علیه جمیع الناس والأمم. ومع ذلک نجد کل واحد منا فی البلاد العربیة یدافع عن وطنه، فلماذا لا تکون البلاد العربیة أو البلاد الإسلامیة کلها وطناً واحداً؟

فمن الواجب على من أراد الاشتغال بالحقائق ـ لئلا یرتطم هو والمشتغل معه فی المشاکل ـ أن یفرغ مفردات مقاصده فی قالب سهل من التحدید والشرح، فیحفظ ما یدور فی خلده من المعنى فی آنیة من الألفاظ وافیة به لا تفیض علیها جوانبها، لینقله إلى ذهن السامع أو القارئ کما کان مخزوناً فی ذهنه بالضبط. وعلى هذا الأساس المتین یبنى التفکیر السلیم.

ولأجل أن یتغلب الإنسان على قلمه ولسانه وتفکیره لابدّ له من معرفة أقسام التعریف وشروطه وأصوله وقواعده، لیستطیع أن یحتفظ فی ذهنه بالصور الواضحة للأشیاء أولاً، وأن ینقلها إلى أفکار غیره صحیحة ثانیاً... فهذه حاجتنا لمباحث التعریف.

***