حضرت امام محمد باقر عليه‌السلام نے فرمایا: چھپا کر صدقہ دینا فقر و تنگدستی کو دور کرتا ہے زندگی کو بڑھاتا ہے اور ستر قسم کی بری اموات سے بچاتا ہے۔ وسائل الشیعۃ حدیث 12326

المدخل: الحاجه الی المنطق
تعریف علم المنطق
العلم - تمهید
تعریف العلم
التصور و التصدیق
بماذا یتعلق التصور و التصدیق؟
اقسام التصدیق
الجهل و اقسامه
العلم ضروری و نظری
تعریف الفکر
تمرینات
ابحاث المنطق
*الباب الاول مباحث الالفاظ*
الدلاله - تعریف و اقسام
تمرینات
الدلاله اللفظیه و اقسامها
تمرینات
تقسیمات الالفاظ
المختص. المشترک. المنقول. المرتجل. الحقیقة والمجاز
تمرینات
الترادف و التباین
قسمه الالفاظ المتباینه
اقسام التقابل
تمرینات
المفرد و المرکب
اقسام المرکب
اقسام المفرد
تمرینات
*الباب الثانی: مباحث الکلی و الجزئی*
الجزئی الاضافی
تمرینات
المتواطئ و المشکک
تمرینات
المفهوم و المصداق
العنوان و المعنون
تمرینات
النسب الاربع
النسب بین نقیضی الکلیین
تمرینات
الکلیات الخمسه
تنبیهات و توضیحات
الصنف
الحمل و انواعه
العروض معناه الحمل
تقسیمات العرضی
الکلی المنطقی والطبیعی والعقلی
تمرینات
*الباب الثالث: المعرف و تلحق به القسمه*
التعریف - التمهید
اقسام التعریف
التعریف بالمثال والطریقة الاستقرائیة
التعریف بالتشبیه
شروط التعریف
تمرینات
القسمة: تعریفها، فائدتها
أصول القسمة
انواع القسمة
اسالیب القسمة
التعریف بالقسمة
طریقة التحلیل العقلی
طریقة القسمة المنطقیة الثنائیة
تمرینات

المنطق حصہ اول

الحمل و انواعه

5- وصفنا کلاً من الکلیات الخمسة (بالمحمول). وأشرنا إلى أن الکلی المحمول ینقسم إلى الذاتی والعرضی. وهذا أمر یحتاج إلى التوضیح والبیان.

لأن سائلاً قد یسأل فیقول: أن النوع قد یحمل على الجنس، کما یقال مثلاً: الحیوان إنسان وفرس وجمل... إلى آخره، مع أن الإنسان بالقیاس إلى الحیوان لیس ذاتیاً له، لأنه لیس تمام الحقیقة ولا جزأها، ولا عرضیاً خارجاً عنه. أفهناک واسطة بین الذاتی والعرضی أم ماذا؟

وقد یسأل ـ ثانیاً ـ فیقول: أن الحد التام یحمل على النوع والجنس، کما یقال: الإنسان حیوان ناطق. والحیوان جسم تام حساس متحرک بالإرادة. وعلیه فالحد التام کلی محمول، وهو تمام حقیقة موضوعه، مع أنه لیس نوعاً له ولا جنساً ولا فصلاً، فینبغی أن یجعل للذاتی قسماً رابعاً. بل لا ینبغی تسمیته بالذاتی لأنه هو نفس الذات والشیء لا ینسب إلى نفسه، ولا بالعرضی لأنه لیس بخارج عن موضوعه، فیجب أن یکون واسطة بین الذاتی والعرضی.

وقد یسأل ـ ثالثاً ـ فیقول: أن المنطقیین یقولون أن الضحک خاصة الإنسان والمشی عرض عام له مثلاً، مع أن الضحک والمشی لا یحملان على الإنسان، فلا یقال الإنسان ضحک، وقد ذکرتم أن الکلیات کلها محمولات على موضوعاتها، فما السر فی ذلک؟ ولکن هذا السائل إذا اتضح له المقصود من (الحمل) ینقطع لدیه الکلام، فإن الحمل له ثلاثة تقسیمات.

والمراد منه هنا بعض أقسامه فی کل من التقسیمات فنقول:

1- الحمل: طبعی ووضعی:

اعلم أن کل محمول فهو کلی حقیقی، لأن الجزئی الحقیقی بما هو جزئی لا یحمل على غیره. وکل کلی أعم بحسب المفهوم فهو محمول بالطبع على ما هو أخص منه مفهوماً، کحمل الحیوان على الإنسان، والإنسان على محمد، بل وحمل الناطق على الإنسان. ویسمى مثل هذا (حملاً طبعیاً) أی اقتضاه الطبع ولا یأباه.

وأما العکس، وهو حمل الأخص مفهوماً على الأعم، فلیس هو حملاً طبعیاً، بل بالوضع والجعل، لأنه یأباه الطبع ولا یقبله فلذلک یسمى (حملاً وضعیاً) أو جعلیاً. ومرادهم بالأعم بحسب المفهوم غیر الأعم بحسب المصداق الذی تقدم الکلام علیه فی النسب: فإن الأعم قد یراد منه الأعم باعتبار وجوده فی أفراد الأخص وغیر أفراده کالحیوان بالقیاس إلى الإنسان وهو المعدود فی النسب. وقد یراد منه الأعم باعتبار المفهوم فقط وإن کان مساویاً بحسب الوجود، کالناطق بالقیاس إلى الإنسان، فإن مفهومه أنه شیء ما له النطق من غیر التفات إلى کون ذلک الشیء إنساناً أو لم یکن، وإنما یستفاد کون الناطق إنساناً دائماً من خارج المفهوم. فالناطق بحسب المفهوم أعم من الإنسان وکذلک الضاحک، وإن کانا بحسب الوجود مساویین له... وهکذا جمیع المشتقات لا تدل على خصوصیة ما تقال علیه کالصاهل بالقیاس إلى الفرس والباغم للغزال والصادح للبلبل والماشی للحیوان.

وإذا اتضح ذلک یظهر الجواب عن السؤال الأول، لأن المقصود من المحمول فی الکلیات الخمسة المحمول بالطبع لا مطلقاً.

2- الحمل: ذاتی أولی، وشایع صناعی:

واعلم أن معنى الحمل هو الاتحاد بین شیئین، لأن معناه أن هذا ذاک. وهذا المعنى کما یتطلب الاتحاد بین الشیئین یستدعی المغایرة بینهما، لیکونا حسب الفرض شیئین. ولولاها لم یکن إلا شیء واحد لا شیئان.

وعلیه، لابدّ فی الحمل من الاتحاد من جهة والتغایر من جهة أخرى، کما یصح الحمل. ولذا لا یصح الحمل بین المتباینین إذ لا اتحاد بینهما. ولا یصح حمل الشیء على نفسه، إذ الشیء لا یغایر نفسه.

ثم إن هذا الاتحاد إما أن یکون فی المفهوم، فالمغایرة لابدّ أن تکون اعتباریة. ویقصد بالحمل حینئذ أن مفهوم الموضوع هو بعینه نفس مفهوم المحمول وماهیته، بعد أن یلحظا متغایرین بجهة من الجهات. مثل قولنا:

(الإنسان حیوان ناطق) فإن مفهوم الإنسان ومفهوم حیوان ناطق واحد إلا أن التغایر بینهما بالإجمال والتفصیل، وهذا النوع من الحمل یسمى (حملاً ذاتیاً أولیاً).

وإما أن یکون الاتحاد فی الوجود والمصداق، والمغایرة بحسب المفهوم. ویرجع الحمل حینئذٍ إلى کون الموضوع من أفراد مفهوم المحمول ومصادیقه. مثل قولنا: (الإنسان حیوان) فإن مفهوم إنسان غیر مفهوم حیوان، ولکن کل ما صدق علیه الإنسان صدق علیه الحیوان. وهذا النوع من الحمل یسمى (الحمل الشایع الصناعی) أو (الحمل المتعارف) لأنه هو الشایع فی الاستعمال المتعارف فی صناعة العلوم.

وإذا اتضح هذا البیان یظهر الجواب عن السؤال الثانی أیضاً، لأن المقصود من المحمول فی باب الکلیات هو المحمول بالحمل الشایع الصناعی. وحمل الحد التام من الحمل الذاتی الأولى.

3- الحمل: مواطاة واشتقاق:

إذا قلنا: الإنسان ضاحک، فمثل هذا الحمل یسمى (حمل مواطاة) أو (حمل هوهو) ومعناه أن ذات الموضوع نفس المحمول. وإذا شئت فقل معناه. هذا ذاک. والمواطاة معناها الاتفاق. وجمیع الکلیات الخمسة یحمل بعضها على بعض وعلى أفرادها بهذا الحمل.

وعندهم نوع آخر من الحمل یسمى (حمل اشتقاق) أو حمل (ذو هو) کحمل الضحک على الإنسان، فإنه لا یصح أن تقول الإنسان ضحک، بل ضاحک أو ذو ضحک.

وسمی حمل اشتقاق وذو هو، لأن هذا المحمول بدون أن یشتق منه اسم کالضاحک أو یضاف إلیه (ذو) لا یصح حمله على موضوعه، فیقال للمشتق کالضاحک محمولاً بالمواطاة، وللمشتق منه کالضحک محمولاً بالاشتقاق.

والمقصود بیانه أن المحمول بالاشتقاق کالضحک والمشی والحس لا یدخل فی أقسام الکلیات الخمسة، فلا یصح أن یقال: الضحک خاصة للإنسان، ولا اللون خاصة للجسم، ولا الحس فصل للحیوان، بل الضاحک والملون هو الخاصة، والحساس هو الفصل... وهکذا. وإذا وقع فی کلمات القوم شیء من هذا القبیل فمن التساهل فی التعبیر الذی قد یشوش أفکار المبتدئین، إذ ترى بعضهم یعبر بالضحک ویرید منه الضاحک. وبهذا یظهر الجواب عن السؤال الثالث. نعم (اللون) بالقیاس إلى البیاض کلی وهو جنس له، لأنک تحمله علیه حمل مواطاة، فتقول: البیاض لون. أما اللون والبیاض بالقیاس إلى الجسم فلیسا من الکلیات المحمولة علیه.

***