حضرت امام محمد باقر عليه‌السلام نے فرمایا: خدا کی قسم! گناہوں سے صرف وہی شخص نجات حاصل کرسکتا ہے جو گناہوں کا اقرار کرتا ہو۔ اصول کافی کتاب الایمان والکفر حدیث1

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم

هذا باب جمع التّكسير

و هو «1» كما يؤخذ من الكافية ما ظهر بتغيير لفظا أو تقديرا

أفعلة أفعل ثمّ فعلة ثمّة أفعال جموع قلّة

(أفعلة) كأغرفة «2» ثمّ (أفعل) كأفلس «3» (ثمّ فعلة) كغلمة «4» (ثمّة أفعال) كأثواب «5» (جموع قلّة) تطلق على ثلاثة فما فوقها إلى العشرة، و ما عداها «6» للكثرة تطلق على عشرة فما فوقها.

و بعض ذي بكثرة وضعا يفي كأرجل و العكس جاء كالصّفي‏

__________________________________________________

(1) أي: التكسير ما ظهر أي حدث بسبب تغيير في مفرده لفظا أو تقديرا و إنّما زاد قيد (تقديرا) ليدخل نحو (فلك) بضم الأول و سكون الثاني بمعني السفينة فإنها مفرد و جمع بصيغة واحدة فقدّروا سكون اللام في المفرد أصلية كسكون الراء في (قرب) و قدّروا سكونها في الجمع عرضيّا كسكون السين في (أسد) بضم الهمزة جمع أسد بفتحتين فكان التغيير تقديريّا.

(2) جمع غرفة.

(3) جمع فلس.

(4) جمع غلام.

(5) جمع ثوب.

(6) أي: ما عدا هذه الأربعة من الجموع.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 490

(و بعض ذى) الجموع (بكثرة وضعا) من العرب (يفي «1» كأرجل) جمع رجل (و العكس) و هو وفاء جمع الكثرة بالقلّة أي الدّلالة عليها (جاء) من العرب (كالصّفى) «2» جمع صفاة و هي الصخرة الملساء، لكن حكي في جمعه أصفاء «3» فينبغي أن يمثّل بنحو: «رجال» جمع رجل «4».

لفعل اسما صحّ عينا أفعل و للرّباعي اسما ايضا يجعل‏

إن كان كالعناق و الذّراع فى مدّ و تأنيث و عدّ الأحرف‏

(لفعل) بفتحة فسكون حال كونه (اسما «5» صحّ عينا) و إن اعتلّ لاما (أفعل) جمعا كأفلس و أدل و أظب «6» جمع فلس و دلو و ظبى، بخلاف الوصف كضخم «7» إلّا أن يغلب «8»

__________________________________________________ (1) يعني بعض هذه الجموع الأربعة كما يفي أي يدلّ على القلّة يدلّ على الكثرة أيضا بالوضع لا بالاستعمال فقط بدليل عدم وضع جمع آخر له ليستعمل في الكثير ف (أرجل) جمع رجل، بكسر الأول و سكون الثانى، كما أنّه موضوع للقليل، كذلك موضوع للكثير أيضا، لعدم وجود جمع آخر له.

(2) فإنّها جمع كثرة، و مع ذلك قد يفي بالقلّة.

(3) يعني إنّ وجود جمع للصفات على وزن جموع القلّة يكشف عن أنّ (الصفيّ) ليس موضوعة للقلّة و الكثرة، بل للكثرة فقط فليس استعماله في القلّة بالوضع.

(4) بفتح الأول و ضمّ الثاني، إذ لم يوضع جمع للرجال غير (الرجال) ليدلّ على القلّة فيكشف ذلك عن اشتراك (الرجال) بين القلة و الكثرة.

(5) لا صفة.

(6) (أفلس) مثال لصحيح اللّام و (أدل) لمعتلّ اللام واوا أصله (أدلو) بضمّ اللام قلبت ضمّة اللام بالكسرة لئلّا يلتبس بالمتكلّم وحده من المضارع ثم قلبت الواو بمناسبة الكسرة قبلها ياء ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين بين الياء و نون التنوين فصار (أدل) و (أظب) مثال لمعتل اللّام ياء أصله (أظبي) حذفت الضمّة لثقلها على الياء ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين.

(7) صفة مشبّهة فلا يجمع على (أفعل).

(8) يعني إلّا أن يغلب في الوصف جانب الاسميّة على الوصفيّة فعبد في الأصل صفة بمعني المطيع، لكن حين الاستعمال لا يقصد منه ذلك بل يقصد منه صنف من الرجال فصحّ جمعه على (افعل) كأعبد.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 491

كعبد، و المعتلّ العين «1» كسوط و بيت، و شذّ أعين و أثوب «2».

(و للرّباعيّ) حال كونه (أيضا اسما يجعل) أفعل جمعا (إن كان كالعناق و الذّراع في مدّ) ثالثه (و تأنيث) بلا علامة (وعد الأحرف) «3» كأيمن جمع يمين، بخلاف ما لم يكن كذلك، «4» و شذّ أقفل و أغرب «5».

و غير ما أفعل فيه مطّرد من الثّلاثي اسما بأفعال يرد

و غالبا أغناهم فعلان في فعل كقولهم صردان‏

في اسم مذكّر رباعي بمدّ ثالث افعلة عنهم اطّرد

(و غير ما أفعل فيه مطّرد من الثّلاثّي) «6» حال كونه (اسما) بأن لم يوجد فيه شروطه «7» بأن كان على فعل لكنّه معتلّ العين كثوب و سيف أو على غيره «8» كجمل و نمر و عضد و حمل و عنب و إبل و قفل و عنق و رطب «9» (بأفعال يرد) مطّردا جميع ذلك (و) لكن «10» (غالبا أغناهم فعلان) بالكسر (في فعل) بضمّة ففتحة (كقولهم‏

__________________________________________________

(1) أي: و بخلاف المعتلّ العين فلا يجمع أيضا على (افعل).

(2) فأتيا على (أفعل) مع اعتلال عينهما.

(3) أي: بشرط أن يكون مثل (العناق و الذراع) في كون الحرف الثالث منه حرف علّة و في كونه مؤنّثا بلا علامة تأنيث و في كون حروفه أربعة.

(4) أي: بالشروط الثلاثة.

(5) لكون مفرد الأول (قفل) ثلاثيّا و الثاني (غراب) مذكّرا.

(6) أي: غير الاسم الثلاثي الذي قياسه (أفعل) مضموم العين الذي مرّ بقوله (لفعل اسما صحّ).

(7) ضمير (فيه) يعود إلى (غير) و ضمير (شروطه) يعود إلى الموصول (ما افعل).

(8) أي: على غير وزن (فعل) بفتح الأول و سكون الثاني.

(9) إذ ليس واحد منها على (فعل) بفتح الأول و سكون الثاني.

(10) يعني على رغم ما ذكر من أن قياس الاسم الثلاثي على غير وزن (فعل) بفتح الأول و سكون الثاني أن يجمع على (أفعال)، فغالبا يأتي في جمع (فعل) بضمّ الأول و فتح الثاني (فعلان).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 492

صردان) في صرد.

و (في اسم مذكّر رباعي بمدّ ثالث) «1» منه (أفعلة عنهم اطّرد) كأقذلة و أعمدة و أرغفة جمع قذال و عمود رغيف.

و ألزمه في فعال أو فعال مصاحبي تضعيف أو إعلال‏

(و الزمه) أي أفعلة (في فعال) بفتح الفاء (أو فعال) بكسرها (مصاحبي تضعيف أو إعلال) كأبتّة و أقبية و أئمّة و آنية جمع بتات و قباء و إمام و إناء «2».

فعل لنحو أحمر و حمرا و فعلة جمعا بنقل يدرى‏

(فعل) بضمّة فسكون جمع (لنحو أحمر) و هو «أفعل» مقابل «فعلاء» «3» (و) نحوه (حمراء) و هو «فعلاء» مقابل «أفعل»، «4» و كذا ما لا مقابل له كأكمر و رتقاء «5» (و فعلة) بكسر و سكون (جمعا بنقل يدرى) كولدة جمع ولد و لا يتأتّي جمعا قياسا «6».

و فعل لاسم رباعي بمدّ قد زيد قبل لام إعلالا فقد

ما لم يضاعف في الأعمّ ذو الألف و فعل جمعا لفعلة عرف‏

و نحو كبري و لفعلة فعل و قد يجى‏ء جمعه علي فعل‏

__________________________________________________

(1) أي: بأن يكون الحرف الثالث منه حرف علّة.

(2) الأولان لوزن (فعال) مفتوح الفاء أولهما (بتات) للتضعيف لأنّ عين الكلمة و لامها من جنس واحد و ثانيهما (قباء) للمعتلّ و الأخيران لوزن (فعال) مكسور الفاء أولهما للتضعيف و ثانيهما للمعتلّ.

(3) أي: مذكر فعلاء

(4) أي: مؤنث أفعل.

(5) فإن الأول خاص بالرجل لأنّه بمعني عظيم الحشفة فلا مؤنث له ليكون مقابلا له، و الثانية خاصة بالمرأة لأنها بمعني المسدود فرجها بلحم و لا توجد في غير المرأة ليكون مقابلا لها.

(6) لقلّة وجوده و عدم اختصاصه بمفرد خاصّ فلا اطراد له.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 493

في نحو رام ذو اطّراد فعلة و شاع نحو كامل و كملة

(و فعل) بضمّتين جمع (لاسم رباعي بمدّ قد زيد) ثالثا «1» (قبل لام إعلالا) به (فقد «2» ما) دام (لم يضاعف في الأعمّ) الأغلب (ذو الألف) «3» ككتب و سرر و عمد جمع كتاب و سرير و عمود، فإن اعتلّ اللّام أو ضوعف ذو الألف فله «أفعلة» كما سبق، «4» و من مقابل الأعمّ «عنن» جمع عنان «5».

(و فعل) بضمّة ففتحة (جمعا لفعلة) بالضّم (عرف) كغرف و غرفة (و) لفعلى بالضّمّ (نحو كبرى) و كبر (و لفعلة) بالكسر فالسّكون (فعل) بكسرة ففتحة كسدرة و سدر.

(و قد يجى‏ء جمعه) أي فعلة (علي فعل) بضمّة ففتحة كلحية و لحي (فى) وصف لمذكّر عاقل على وزن فاعل معتلّ اللّام (نحو رام) و قاض (ذو اطّراد فعلة) بضمّة ففتحة كرماة و قضاة «6».

(و شاع) في كلّ وصف لمذكّر عاقل على فاعل صحيح اللّام «فعلة» بفتحتين (نحو كامل و كملة).

فعلي لوصف كقتيل و زمن و هالك و ميّت به قمن‏

(فعلى) بفتحة فسكون جمع (لوصف) على فعيل بمعنى مفعول (كقتيل) و قتلى.

__________________________________________________

(1) أي: بأن يكون الحرف الثالث منه حرف علّة و لا يكون من الحروف الأصلية للكلمة.

(2) (فقد) صفة للام أى: قبل لام فقد إعلالا بأن لا يكون لامه حرف علّة.

(3) يعني إذا كان مدّه ألفا فشرط جمعه على (فعل) أن لا يكون مضاعفا و هذا الشرط غالبي لا دائمى.

(4) بقوله: (و ألزمه في فعال ...) مثل أبّته و أقبية.

(5) فإنّه ذو ألف و مضاعف و مع ذلك جاء على (فعل).

(6) فأصلهما رمية و قضية قلبت الياء الفا لتحركها و انفتاح ما قبلها.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 494

(و) كلّ من «فعل» نحو (زمن) و زمني (و) فاعل نحو (هالك) و هلكي (و) فيعل نحو (ميّت) و موتى، و كذا أفعل نحو أحمق و حمقي و فعلان نحو سكران و سكري (به) أي بفعلي (قمن) أي حقيق إلحاقا.

لفعل اسما صحّ لاما فعلة و الوضع في فعل و فعل قلّلة

(لفعل) بضمّة فسكون حالكونه (اسما صحّ لاما) و إن اعتلّ عينا «1» جمعا (فعلة) بكسرة ففتحة كدبّ و دببة و كوز و كوزة «2» (و الوضع) العربي (في فعل) بفتحة فسكون (و فعل) بكسرة فسكون (قلّله) «3» كغرد و غردة و قرد و قردة.

و فعل لفاعل و فاعلة وصفين نحو عاذل و عاذلة

(و فعل) بضمّة ففتحة و تشديد العين جمع (لفاعل و فاعلة) حال كونهما (وصفين) صحيحي اللّام (نحو عاذل) و عذّل (و عاذلة) و عذّل.

و مثله الفعّال فيما ذكّرا و ذان في المعلّ لاما ندرا

فعل و فعلة فعال لهما و قلّ فيما عينه اليا منهما

(و مثله) أي فعّل فيما سبق «4» (الفعّال) بضبطه «5» بزيادة ألف (فيما ذكّرا) بتشديد

__________________________________________________

(1) أي: و إن كان عينه حرف علة.

(2) فالأول لصحيح العين، و الثاني لمعتلّها.

(3) الضمير في قلّله يعود إلى (فعلة) يعني إنّ وزن فعلة قليل في جمع (فعل) بفتح فسكون و كذا في وزن (فعل) بكسر فسكون بحسب الوضع.

(4) أي: في كونه جمع لوصف صحيح اللام.

(5) يعني إن وزن فعّال عين وزن (فعّل) مع زيادة ألف.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 495

الكاف كتاجر و تجّار، و ندر فيما أنّث كصادّة و صدّاد (و ذان) الوزنان «1» (في المعتلّ لاما) منهما (ندرا) كغاز و غزّي و غزّاء.

و (فعل و فعلة) بفتحة فسكون في كليهما (فعال) بكسرة جمع (لهما) مطلقا «2» ككعب و كعاب، و صعب و صعاب، و نعجة و نعاج «3» (و) لكن (قلّ فيما عينه) أو فاؤه كما في الكافية (الياء منهما) «4» كضيف و ضياف و يعر و يعار «5».

و فعل أيضا له فعال ما لم يكن في لامه اعتلال‏

أو يك مضعفا و مثل فعل ذو التّا و فعل مع فعل فاقبل‏

(و فعل) بفتحتين (أيضا له فعال) بكسرة جمعا (ما) دام (لم يكن في لامه اعتلال أو) لم (يك) لامه (مضعفا) نحو جمل و جمال، بخلاف ما إذا كان كذلك «6» كرحي و طلل.

(و مثل فعل) فيما ذكر «7» (ذو التّاء) أي: فعلة كرقبة و رقاب (و فعل) بضمّة فسكون (مع فعل) بكسرة فسكون لهما فعال (فاقبل) كرمح و رماح و ذئب و ذئاب، و شرط في الكافية للأوّل «8» أن لا يكون واويّ العين كحوت و لا يائي اللّام كمدى.

__________________________________________________

(1) أي: فعّل و فعّال.

(2) اسما كان أو وصفا مذكرا أو مؤنثا.

(3) فالأول اسم، و الثاني وصف، و هما مذكران و الثالث للمؤنث.

(4) أي: من فعل و فعلة.

(5) فالأول عينه ياء، و الثاني فائه ياء.

(6) أي: كان لامه معتلّا أو مضاعفا، كما في رحي و طلل.

(7) أي: في كون جمعه على (فعال).

(8) و هو (فعل) بضمّة فسكون أي: شرط في مجي‏ء جمعه على (فعال) أن لا يكون عينه واوا و لا لامه ياء فحوت و مدى لا يجي جمعهما على (فعال).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 496

و في فعيل وصف فاعل ورد كذاك في أنثاه أيضا اطّرد

(و في فعيل وصف فاعل «1» ورد) فعال أيضا جمعا (كذاك في أنثاه) فعيلة (أيضا اطّرد) كظراف جمع ظريف و ظريفة.

و شاع في وصف علي فعلانا أو انثييه أو علي فعلانا

و مثله فعلانة و ألزمه في نحو طويل و طويلة تفي‏

(و شاع) فعال أيضا (فى) كلّ (وصف على فعلانا) بفتحة فسكون (أو أنثييه) و هما فعلي و فعلانة (أو على فعلانا) بضمّة فسكون (و مثله) أنثاه (فعلانة) كغضاب و ندام و خماص في جمع غضبان و غضبي و ندمان و ندمانة و خمصان و خمصانة (و ألزمه) أي فعالا (في فعيل) و أنثاه إذا كانا واويّ العين صحيحي اللّام (نحو طويل و طويلة) فقل في جمعهما طوال (تفي) بما استعملته العرب.

و بفعول فعل نحو كبد يخصّ غالبا كذاك يطّرد

في فعل اسما مطلق الفا و فعل له و للفعال فعلان حصل‏

(و بفعول) بضمّتين (فعل) بفتحة فكسرة (نحو كبد يخصّ غالبا) فلا يجمع على غيره «2» ككبود، و من النّادر أكباد (كذاك يطّرد) فعول جمعا (في فعل) حال كونه (اسما مطلق الفاء) أي مثّلثها مسكّن العين ككعب و كعوب، و ضرس و ضروس، و جند و جنود، و شرط في الكافية لمضمومها «3» أن لا يضاعف كخفّ و لا يعلّ كحوت‏

__________________________________________________

(1) أي: فعيل الذي بمعني الفاعل لا الذي بمعني المفعول.

(2) أي: لا يجمع (فعل) على غير (فعول).

(3) أي: شرط في مجي‏ء جمع (فعل) مضموم الفاء على (فعول) أن لا يكون (فعل) مضاعفا و لا معتلّا فإن-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 497

و مدي.

(و فعل) بفتحتين مفرد (له) أي لفعول أيضا سماعا كأسد و أسود (و للفعال) بالضّمّ و التّخفيف (فعلان) بكسرة فسكون (حصل) جمعا كغراب و غربان.

و شاع في حوت وقاع مع ما ضاها هما و قلّ في غيرهما

(و شاع) فعلان (فى) فعل بالضّم و فعل بالفتح معتلّ العين نحو (حوت) و حيتان (و قاع) و قيعان (مع ما ضاهاهما) «1» ككوز و كيزان و تاج و تيجان (و قلّ في غيرهما) «2» كغزال و غزلان.

و فعلا اسما و فعيلا و فعل غير معلّ العين فعلان شمل‏

(و فعلا) بفتحة فسكون حال كونه (اسما «3» و فعيلا و فعل) بفتحتين حال كونه (غير معلّ العين فعلان) بضمّة فسكون لهذه الثّلاثة (شمل) جمعا «4» كظهر و ظهران و رغيف و رغفان و جذع و جذعان.

و لكريم و بخيل فعلا كذا لما ضاهاهما قد جعلا

(و لكريم و بخيل) و كلّ صفة مذكّر عاقل على فعيل بمعنى فاعل غير مضعّف و لا

__________________________________________________

- كان كذلك نحو خفّ و حوت و مدي لا يأتي جمعه على (فعول) لكون الأول مضاعفا، و الثاني و الثالث معتلّا.

(1) أي: ما شابه (حوت و قاع) في كونه على فعل بالضم و فعل بالفتح و كونه معتلا.

(2) أى: قلّ أن يأتى (فعلان) لغير فعل بالضمّ و فعل بالفتح.

(3) لا وصفا.

(4) يعني شمل (فعلان) لجمع هذه الثلاثة.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 498

معتلّ اللّام (فعلا) بضمّة ففتحة ككرماء و بخلاء (و كذا لماضاها هما) أي شابههما في الدّلالة على معنى، كالغريزة «1» (قد جعلا) كعاقل و عقلاء، و شاعر و شعراء.

و ناب عنه أفعلاء في المعلّ لاما و مضعف و غير ذاك قلّ‏

(و ناب عنه) أي عن فعلاء (أفعلا) بكسر ثالثه (فى) الوصف المذكور «2» (المعلّ لاما) كوليّ «3» و أولياء (و) في (مضعف) منه «4» كشديد و أشدّاء (و غير ذاك) المذكور «5» (قّلّ) كتقي و تقواء، و نصيب و أنصباء.

فواعل لفوعل و فاعل و فاعلاء مع نحو كاهل‏

(فواعل) بكسر العين جمع (لفوعل) نحو جوهر و جواهر (و فاعل) بفتح ثالثه كطابع «6» و طوابع (و فاعلاء) بكسرة كقاصعاء و قواصع (مع) فاعل بكسرة (نحو كاهل) «7» و كواهل.

__________________________________________________

(1) أي: معنى مثل الصفات الطبيعيّة كعاقل و شاعر فإنّها من الصفات الذاتيّة الطبيعيّة بخلاف ضارب و جالس.

(2) أي: الوصف الغريزي (الطبيعي) يعني يأتي (أفعلاء) جمعا للصفات الغريزيّة نيابة عن (فعلاء) التي هي الأصل للصفات الطبيعيّة.

(3) المراد به الولي الذي بمعني المحبّ المخلص و هو صفة لازمة لموصوفه لا الّذي بمعني الوالي و القيم هو عارض موقّت.

(4) أي: من الوصف المذكور (الوصف الغريزىّ).

(5) أي: غير الوصف الذي للعاقل و هو سالم من التضعيف، و اعتلال اللام قليل أن يأتي (فعلاء) كتقّي فإنّه معتلّ اللام و مع ذلك أتي جمعه تقواء و هو قليل، و كذا قليل أن يأتي (أفعلاء) لفعيل السالم من التضعيف و الاعتلال كنصيب فإنه سالم و مع ذلك أتي جمعه انصباء و هو قليل أيضا.

(6) بفتح الباء ما يطبع به أي: ينقش به فهو مثل خاتم لفظا و معنى.

(7) يعني فاعل الذي هو اسم فإن كاهل اسم لأعلى الظهر ممّا يلي العنق لا الفاعل الذي هو وصف كفارس فإنّه شاذّ كما يأتي.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 499

و حائض و صاهل و فاعلة و شذّ في الفارس مع ما ماثلة

(و) فاعل صفة المؤنّث نحو (حائض) و حوائض (و) صفة ما لا يعقل نحو (صاهل) «1» و صواهل (و فاعلة) مطلقا «2» نحو فاطمة و فواطم و صاحبة و صواحب (و شذّ في) صفة المذكّر العاقل نحو (الفارس) و الفوارس (مع ما ماثله) «3» كسابق و سوابق.

و بفعائل اجمعن فعالة و شبهه ذا تاء أو مزالة

(و بفعائل) بفتح الفاء (اجمعن فعالة) مثلّث الفاء (و شبهه) «4» ممّا هو رباعي مؤنّث ثالثه مدّة، سواء كانت ألفا أو ياء أو واوا، و سواء كان (ذا تاء أو) التّاء (مزالة) «5» منه، كسحابة و سحائب «6» و شمال و شمائل «7» و رسالة و رسائل «8» و عقاب «9» و عقائب و صحيفة «10» و صحائف و سعيد- علما لامرأة- «11» و سعائد. و حلوبة «12»

__________________________________________________ (1) الصهيل صوت الفرس.

(2) يعني اسما كان كفاطمة، أو صفة كصاحبة.

(3) أي: ماثل الفارس في كونه لمذكّر عاقل.

(4) أي: شبه فعالة.

(5) أي: محذوفة منه.

(6) مثال لمفتوح الفاء و مدّه ألف مع وجود التاء.

(7) لمفتوح الفاء مدّه ألف بدون التاء.

(8) لمكسور الفاء مع كون مدّه ألفا.

(9) مثال لمضموم الفاء.

(10) لمفتوح الفاء مع كون مدّه ياء مع التاء و سعيد كذلك بدون التاء.

(11) لأنه شرط أن يكون مؤنّثا.

(12) هذا المثال و الذي بعده مثال لمفتوح الفاء مع كون ثالثه واوا مع التاء.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 500

و حلائب و طلوبة و طلائب و عجوز «1» و عجائز.

و بالفعالي و الفعالي جمعا صحراء و العذراء و القيس اتبعا

(و بالفعالي) بكسر اللّام (و الفعالى) بفتحها، و الفاء مفتوحة فيهما (جمعا) «2» فعلاء اسما كان أو صفة نحو (صحراء) «3» و صحاري و صحاري (و العذراء) «4» و العذاري و العذاري (و القيس) أي القياس، و هما مصدران لقاس (اتبعا) في ذلك «5» و لا تقتصر علي السّماع.

و اجعل فعالي لغير ذي نسب جدّد كالكرسي تتبع العرب‏

(و اجعل فعالىّ) بفتحتين و كسر اللّام و تشديد الياء جمعا (لغير ذي نسب جدّد) «6» من كلّ ثلاثي آخره ياء مشدّدة (كالكرسيّ) و الكراسيّ، بخلاف بصري فلا تقول فيه بصاري (تتبع العرب) في استعمالهم.

و بفعالل و شبهه انطقا في جمع ما فوق الثّلاثة ارتقى‏

من غير ما مضي و من خماسي جرّد الآخر انف بالقياس‏

(و بفعالل) بفتحتين و كسر اللّام الأولي (و شبهه) كأفاعل (انطقا في جمع ما فوق‏

__________________________________________________

(1) مثال لمفتوح الفاء مع الواو، و حذف التاء.

(2) يعني جمع صحراء و العذراء بالفعالي و ألف جمعا للإطلاق و ليس ألف التثنية.

(3) مثال للاسم.

(4) مثال للصفة.

(5) أى: في مجي‏ء (فعالي و فعالي) لاسم أو صفة على (فعلاء).

(6) أي: بأن تكون ياء النسبة فيه قديمة و صارت جزء للكلمة كما في الكرسيّ.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 501

الثّلاثة ارتقي من غير ما مضى) «1» فقل في جعفر جعافر و في أفضل أفاضل (و من خماسيّ جرّد «2» الآخر انف) «3» أي احذف إذا جمعته (بالقياس) فقل في سفرجل سفارج.

و الرّابع الشّبيه بالمزيد قد يحذف دون ما به تمّ العدد

(و الرّابع) منه «4» (الشّبيه بالمزيد) في كونه أحد حروف الزّيادة «5» (قد يحذف دون ما به تمّ العدد) و هو الآخر كقولك في حذف خدرنق خدارق، لكنّ الأجود حذف الآخر نحو خدارن. و زائد العادي الرّباعي احذفه ما لم يك لينا إثره اللّذ ختما

(و زائد العادى) أي المجاوز (الرّباعىّ) و هو الخماسيّ (احذفه) أي الزائد منه (ما) دام (لم يك لينا إثره) أي بعده الحرف (اللّذ ختما) الكلمة، «6» أي آخرها فقل في سبطري سباطر و في فدوكس فداكس «7»، بخلاف ما إذا كان لينا قبل الآخر نحو عصفور و قنديل و قرطاس فلا يحذف «8».

__________________________________________________

(1) أي: من غير مافوق الثلاثي الذي ذكرنا أنّ جمعه على فواعل و فعائل فعالي و فعالي و فعاليّ مشدّدا.

(2) أي: الخماسي المجرّد بأن تكون حروفه الخمسة أصليّة لا المزيد نحو (إخراج).

(3) الآخر مفعول مقدّم لأنف أي: أنف الآخر منه.

(4) أي: من الخماسيّ.

(5) و هي عشرة تجمعها حروف (سألتمونيها) و إنما قال (الشبيه) لأنّ النون في خدرنق مثلا و إن كانت من الزوائد العشرة لكنّها ليست بشرائط الزيادة كما سيجي‏ء.

(6) أي: ما لم يكن الزائد حرف لين وقع قبل الآخر.

(7) فإن حرف اللين فيهما و هو الألف في الأول و الواو في الثاني لم يقع قبل الآخر.

(8) بل يبقي فيقال عصافير و قناديل و قراطيس.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 502

و السّين و التّامن كمستدع أزل إذ ببنا الجمع بقاهما مخلّ‏

و الميم أولي من سواه بالبقا و الهمز و الياء مثله إن سبقا

(و السّين و التّاء من كمستدع أزل إذ ببنا الجمع بقاهما مخلّ) «1» فقل فيه مداع (و الميم) من كمستدع (أولى من سواه بالبقا) لمزيّته على غيره باختصاص زيادته بالأسماء «2».

(و الهمز و الياء مثله) أي الميم في الأولويّة بالبقاء (إن سبقا) غيرهما من الحروف، «3» بأن كانا في أوّل الكلمة لكونهما موضع ما يدلّ على «4» معني فيقال في «ألندد و يلندد» «ألادّ و يلادّ». «5»

و الياء لا الواو احذف أن جمعت ما كحيزبون فهو حكم حتما

(و الياء لا الواو احذف إن جمعت ما كحيزبون) و هي الدّاهية، لمزيّة الواو بإغناء حذف الياء عن حذفها، «6» بخلاف العكس «7» فأبقها و اقلبها ياء لانكسار ما قبلها و قل‏

__________________________________________________ (1) فإنّ بناء الجمع (مفاعل) و بقائهما يخل بهذا البناء.

(2) أي: لأنّ الميم أنما تزيد في الأسماء فقط، كاسم الفاعل و المفعول و اسم المكان و الزمان و المصدر الميميّ بخلاف السين، فإنها تزيد في الفعل نحو سيضرب، و كذا التاء نحو تضرب فكما أنّ الاسم له مزية على غيره فما يختص زيادته به أيضا يمتاز على الزوائد التي تزيد في غيره.

(3) أي: حروف الكلمة.

(4) فإنّ كثيرا من الزوائد أنما تزيد أوّل الكلمة لتدلّ على معني كزيادة حروف (أتين) أول المضارع لتدلّ على الغائب أو المخاطب أو المتكلّم و كزيادة الميم أول الاسم لتدلّ على الفاعل أو المفعول.

فإن زاد حرف أول الكلمة فله أولويّة البقاء لكونه في محلّ الزيادة للمعني و إن لم يكن له معنى.

(5) بتشديد الدال أبقي الهمزة و الياء، لما ذكر و حذف النون لاخلاله بوزن الجمع و أدغم الدال في الدال.

(6) أي: لأن الياء إذا حذفت فباقي حروف الكلمة مع الواو يناسب وزن الجمع (فعاعيل) من دون حاجة إلى حذف الواو بل تبقي و تقلب ياء كقلبها ياء في عصفور جمعا فالمحذوف حرف واحد.

(7) بأن تحذف الواو و تبقي الياء، و ذلك لأنّ وزن فعايل و فعاعيل يقتضي أن يكون الحرف الثاني في الجمع-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 503

فيه «حزابين» (فهو حكم حتما).

و خيّروا في زائدي سرندى و كلّ ما ضاهاه كالعلندى‏

(و خيّروا) الحاذف (في) حذف ما أراد من (زائدي سرندى) و هما نونه و ألفه لتكافئهما «1». فإن شاء يقول «سراند» أو «سراد» و معناه الشّديد (و كلّ ما ضاهاه «2» كالعلندى) و هو البعير الضّخم، فإن شاء يقول «علاند» و «و علاد» «3».

__________________________________________________

- عين الكلمة و هو هنا الزاء لا الياء لكونها زائدة فيجب حينئذ حذف الياء أيضا فلم يغن حذف الواو عن حذف الياء فينتج كثرة الحذف.

(1) أي: لتماثلهما و عدم مزيّة أحدهما على الآخر لعدم وقوع أحدهما أول الكلمة أو إغناء حذفه عن حذف الآخر، بل هما متساويان في فقدان أي مزيّة. (2) في التكافي و عدم مزيّة أحد الحرفين على الآخر.

(3) ففي الأول حذف الألف و في الثاني النون.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 504