حضرت امام جعفر صادق عليهالسلام نے فرمایا:
بندے کا ایمان جتنا زیادہ ہوگا اُس کے رزق میں تنگی بھی اُتنی ہی زیادہ ہوگی۔
اصول کافی باب فضل فقراء المسلمین حدیث4
و هو فرع من التّذكير و لذلك «1» افتقر إلى علامة.
علامة التّأنيث تاء أو ألف و في أسام قدّروا التّا كالكتف
(علامة التّأنيث تاء) كفاطمة و تمرة (أو ألف) مقصورة أو ممدودة كحبلي و حمراء (و في أسام) بفتح الهمزة مؤنّثة (قدّروا التّاء «2» كالكتف).
و يعرف التّقدير بالضّمير و نحوه كالرّدّ في التّصغير
(و يعرف التّقدير) للتّاء في ألاسم (بالضّمير) إذا أعيد إليه نحو «الكتف نهشتها» (و نحوه) كالإشارة إليه نحو هذِهِ جَهَنَّمُ «3» (كالرّدّ) لها، «4» أي ثبوتها (في التّصغير) نحو «كتيفة» و في الحال «5» نحو «هذه الكتف مشويّة» و النّعت و الخبر نحو «الكتف
(1) أي: لكون التأنيث فرعا احتاج إلى علامة، و أمّا التذكر فلكونه اصلا لا يحتاج إلى العلامة.
(2) يعني إن في كلام العرب مؤنثا تقديريا لتقدير التاء فيه.
(3) يس، الآية: 63.
(4) أي: للتاء
(5) أي: يعرف تقدير التاء فيه بالحال التي يؤتي منه و بنعته و خبره فإن كانت هذه الأمور مؤنثة يعرف أنّ ذا الحال و المنعوت و المبتداء أيضا مؤنث و قدّر فيه التاء للزوم تطابق ذي الحال مع الحال و المنعوت مع النعت و المبتدا مع الخبر في التذكير و التأنيث.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 474
المشويّة لذيذة»، و كسقوطها في عدده «1» نحو «اشتريت ثلاث أزود».
هذا و الأكثر في التّاء أن يجاء بها للفرق بين صفة المذكّر و صفة المؤنّث كمسلم و مسلمة، و قلّ مجيئها «2» في الاسماء كامرء و امرأة و رجل و رجلة، و جاءت لتمييز الواحد من الجنس «3» كثيرا كتمر و تمرة، و لعكسه «4» قليلا ككمأ و كمأة و للمبالغة كراوية «5»، و لتأكيدها «6» كنسّابة، و لتأكيد التّأنيث كنعجة «7» و للتّعريب «8» ككيالجة، و عوضا عن فاء كعدة «9» و عين كإقامة، «10» و لام كسنة «11» و من زائد «12» لمعني كأشعثي و أشاعثة، «13» أو لغير معني كزنديق و زنادقة، «14» و من مدّة تفعيل «15» كتذكية.
(1) لأن العدد من الثلاثة الى العشرة تسقط عنه التاء مع المعدود المؤنث فإذا رأينا عددا منها بدون التاء يعرف أن المعدود مؤنث كما في ثلاث أزود فيعلم أن (زاد) مفرد أزود مؤنث.
(2) أي: التاء الفارقة بين المذكر و المؤنث.
(3) أي: جائت لتدلّ على ان مدخولها فرد من الجنس فتاء تمرة تدلّ على ان هذه حبّة من التمر الكلّى.
(4) أي: لتمييز الجنس من الفرد فتاء كمأة تدلّ على أنّ مدخولها جنس الكماء و الكماء بدون التاء للواحد عكس التمر و التمرة و الكمأة بالفارسيّة (قارچ).
(5) بمعني كثير الرواية رجلا كان أو امرأة.
(6) أي: لتأكيد المبالغة فنسّاب مبالغة بمعني كثير العلم في النسب و التاء تأكيد لها فيكون معناها أكثر علما في النسب.
(7) فإن (نعج) بدون التاء للأنثي من الغنم فإذا لحقتها التاء تكون مبالغة في التأنيث.
(8) أي: تأتي لجعل كلمة عجميّة عربيّا فكيالجة جمع كيلج لفظ عجمي موضوع لنوع من المكيال، فلمّا استعمله العرب زادوا لجمعها تاء علامة لكونها عربيّة.
(9) فإن أصلها (وعد) حذف منها الواو و عوّض عنها تاء في آخرها.
(10) أصلها إقوام كإفعال حذف الواو و هي عين الكلمة و عوّض عنها في آخرها تاء.
(11) أصلها سنو كفعل حذف لام الكلمة و هي الواو ثمّ عوّض عنها التاء.
(12) أي: تأتي عوضا من حرف زائد لا من حرف أصلي كما سبق.
(13) تائها عوض عن ياء النسبة في المفرد فالياء ليست من الحروف الأصلية للكلمة لكن لها معني و هي النسبة.
(14) فتائها عوض عن الياء في زنديق و هي زائدة لا معني لها كما في اشعثي التي كانت بمعني النسبة.
(15) أي: تضعيف التفعيل فالتاء في تذكية عوض من الياء الثاني من تذكي بالتشديد.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 475
و لا تلي فارقة فعولا أصلا و لا المفعال و المفعيلا
(و لا تلي) تا (فارقة) بين صفة المذكّر و صفة المؤنّث توسّعا «1» (فعولا) حال كونه (أصلا) بأن كان بمعني فاعل «2» كرجل صبور و امرأة صبور، بخلاف ما إذا كان فرعا، بأن كان بمعني مفعول كجمل ركوب و ناقة ركوبة (و لا المفعال) كرجل مهذار، و امرأة مهذار (و) لا (المفعيلا) كرجل معطير و امرأة معطير.
كذاك مفعل و ما تليه تا الفرق من ذي فشذوذ فيه
و من فعيل كقتيل إن تبع موصوفة غالبا التّا تمتنع
(كذاك مفعل) كرجل مغشم و امرأة مغشم. (و ما تليه تا الفرق من ذى) المذكورة «3» كقولهم: امرأة عدوّة و ميقانة و مسكينة (فشذوذ فيه و من فعيل) بمعني مفعول (كقتيل إن تبع موصوفه «4» غالبا التّاء تمتنع) كرجل قتيل، و امرأة قتيل، و ندر قولهم «ملحفة جديدة» «5» فإن كان بمعني فاعل، أو لم يتبع موصوفه- بأن جرّد عن معني الوصفيّة- لحقته نحو «امرأة وجيهة» «6» و نحو ذبيحة و نطيحة «7».
و ألف التّأنيث ذات قصر و ذات مدّ نحو أنثي الغرّ
(1) أى: ليكون الشخص المستعمل في سعة و حريّة من استعماله و هذا جهة رجحان للكلمة كما أنّ مجيء التاء للفرق بين المذكّر و المؤنّث جهة رجحان أيضا.
(2) لأنّ الأصل في هذه الأوزان أن تكون بمعني الفاعل فإن أتت للمفعول كانت فروعا.
(3) أي: من هذه الصيغ المذكورة يعني (فعول و مفعال و مفعيل و مفعل).
(4) أي: وقع نعتا و تابعا لموصوفه.
(5) بالمهملة ضد البالية العتيقة.
(6) فوجيهة هنا بمعني الفاعل أي: ذات وجاهة.
(7) مثالان لما لم يتبع موصوفه و مجرّد عن الوصفيّة كقولنا اشتريت ذبيحة أو تحرم النطيحة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 476
و الاشتهار في مباني الأولى يبديه وزن أربي و الطّولى
و مرطي و وزن فعلي جمعا أو مصدرا أو صفة كشبعى
و كحباري سمّهي سبطرى ذكري و حثّيثي مع الكفرّى
فصل: (و ألف التّأنيث) ضربان (ذات قصر و ذات مدّ نحو أنثي الغرّ) «1» أي الغرّاء (و الاشتهار في مباني الأولى) أي أبنية أوزان المقصورة (يبديه «2» وزن) فعلي بضمّة ففتحة نحو (أربى) لداهية «3». و في شرح الكافية في باب المقصور و الممدود: أنّ هذا «4» من النّادر.
(و) وزن فعلي بضمّة فسكون اسما كان نحو «بهمى» «5» أو صفة نحو (الطّولى) مصدرا نحو «الرّجعى».
(و) وزن فعلي بفتحتين «6» اسما كان نحو «بردى» لنهر بدمشق، أو مصدرا نحو (مرطى) لمشية، «7» أو صفة نحو «حيدى» «8».
(و وزن فعلى) بفتحة فسكون (جمعا) كان (كصرعى «9» أو مصدرا) كدعوي (أو صفة كشبعى) «10».
(1) أي: مؤنث (الغرّ) فإن مؤنثه (غرّاء).
(2) أي: الاشتهار يكشفه هذه الأوزان و هي اثنا عشر وزنا يعني إنّ الأوزان المشهورة للمقصورة هي هذه.
(3) أي: مصيبة و بلاء و أعظمها الموت.
(4) أي: وزن (فعلي) بضمّ الفاء و فتح العين من جملة الصيغ النادرة للمقصورة لا المشهورة.
(5) اسم لنبت و (طولي) مؤنث أطول و (الرجعي) مصدر رجع.
(6) بفتح الفاء و العين.
(7) أي: لنوع من المشى.
(8) يقال: حمار حيدي أي: يحيد و يميل عن ظلّه وحشة منه.
(9) جمع صريع أي: الساقط على الارض.
(10) مؤنث شبعان ضدّ جوعان.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 477
(و) وزن فعالى بضمّة و تخفيف (كحبارى) لطائر، و وزن فعلي بضمّة فتشديد نحو (سهّمى) للباطل «1»، و وزن فعلّي بكسرة ففتحة فتشديد نحو (سبطرى) لنوع من المشي «2»، و وزن فعلي بكسرة فسكون مصدرا كان نحو (ذكرى) أو جمعا نحو «ظربى» «3» و «حجلى» «4» قال المصنّف: و لا ثالث لهما «5».
(و) وزن فعّيلي بكسرتين و بتشديد العين نحو (حثّيثى) لكثرة الحثّ على الشّيء (مع) وزن فعلّي بضمّتين و تشديد، نحو (الكفرّى) لوعاء الطّلع «6».
كذاك خلّيطي مع الشّقّارى و اعز لغير هذه استندارا
(كذاك) وزن فعّيلي بضمّة ففتحة فتشديد العين نحو (خلّيطى) للاختلاط (مع) وزن فعّالي بضمّة و تشديد نحو (الشّقّارى) لنبت و زاد في الكافية في المشهورة وزن فعللي كفرتني و فو علي كخوزلي لمشية تبختر و فعلوي كهر نوي لنبت و أفعلاوي كأربعاوي لقعدة المتربّع و فعللولي كجند قوقي لنبت و مفعلّي كمكورّي لعظيم الأرنبة «7» و فعلوتي كرهبوتي للرّهبة «8» و فعللي كقرفصي بمعنى القرفصاء «9» و يفعلّي كيهيرّي للباطل و فعللّي كشقصلّي لنبت يلتوي على الأشجار، و فعّيلي كهبّيخا
(1) أي: اللهو و الفجور.
(2) و هو مشي المتبختر.
(3) جمع ظربان دابّة صغيرة تشبه الهرّة.
(4) جمع حجل، طائر يسمّي بالفارسية (كبك).
(5) أي: لظربي و حجلي يعني لا يوجد في كلام العرب جمع على هذا الوزن غيرهما.
(6) بالفارسية (شكوفه نخل).
(7) عظيم شحمة الأذن.
(8) الخوف.
(9) نوع جلسة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 478
لمشية تبختر، و فعليّا كمرحيّا للمرح «1» و فعللايا كبردرايا «2» و فوعالا كحولايا «3» و فوعولي كفوضوضي للمفاوضة «4» و فعلايا كبرحايا للعجب.
(و اعز) أي انسب (لغير هذه) الاوزان المذكورة (استندارا) «5» و موضع ذكرها كتب اللّغة.
لمدّها فعلاء أفعلاء مثلّث العين و فعللاء
فصل: (لمدّها) أي لممدود ألف التّأنيث أوزان. مشهورة أيضا، هي (فعلاء) بفتحة فسكون اسما كان كجرعاء «6» أو مصدرا كرعياء «7» أو صفة كحمراء و ديمة هطلاء «8» أو جمعا في المعني كطرفاء «9» (و أفعلاء مثلّث العين) أي مفتوحها و مكسورها و مضمومها كأربعاء مثلّث الباء «10» للرّابع من أيام الأسبوع (و فعللاء) بفتحتين «11» بينهما سكون، كعقرباء للمكان.
(1) شديد الفرح.
(2) اسم لمكان.
(3) الجلد الذي يخرج مع الجنين عند الولادة.
(4) المذاكرة.
(5) يعني إذا رأيت المقصورة في وزن غير هذه الأوزان فاحمله على الندرة و هذه النوادر توجد في كتب اللغة فقط لا في كتب النحو لكونها خارجة عن القواعد و النحو للقواعد الكلّية.
(6) أرض ذات رمل.
(7) من الرعي (حفظ الشيء).
(8) المطر الذى ليس فيه رعد و لا برق.
(9) نوع من الأشجار بالفارسية (گز) يقال: طرفاء الغابة (اسم جمع).
(10) أي: بضمّها و فتحها و كسرها.
(11) فتح الفاء و اللام الأول و سكون العين.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 479
ثمّ فعالا فعللا فاعولا و فاعلاء فعليا مفعولا
(ثمّ فعالاء) بكسرة كقصاصاء بمعني القصاص (و فعللاء) بضمّتين «1» بينهما سكون كقرفصاء لضرب من القعود (فاعولاء) بضمّ ثالثه كعاشوراء (و فاعلاء) بكسر ثالثه كقاصعاء لأحد حجرة «2» اليربوع (فعلياء) بكسرة فسكون ككبرياء للكبر و (مفعولاء) كمأتوناء جمع أتان «3».
و مطلق العين فعالا و كذا مطلق فاء فعلاء أخذا
(و مطلق العين فعالا) بالتّخفيف، أي مفتوحها و مكسورها و مضمومها مع فتح الفاء، نحو «براساء» بمعني النّاس و «قريثاء» و «كريثاء» لنوعين من البسر، و «عشوراء» بمعني عاشوراء (و كذا مطلق فاء) أي مفتوحها و مكسورها و مضمومها مع فتح العين (فعلاء أخذا) نحو «خنقاء» لمكان و «سيراء» للذّهب و «ظرفاء» و «نفساء» و «رحضاء» «4»، و زاد في الكافية في المشهورة فعيلياء كمزيقياء لقب ملك، و إفعيلاء كإهجيراء للعادة، و مفعلاء كمشيخاء للإختلاط، و فعاللاء كخجاد باء لضرب من الجراد و يفاعلاء كينا بغاء و يفاعلاء كينابغاء اسمي مكان و فعليّاء كزكريّاء، و فعلولاء كمعكوكاء و بعكوكاء اسمين للشّرّ و الجلبة، «5» و فعّيلا كدخّيلا لباطن الأمر، و فعنالاء كبرناساء بمعني برنسا بمعني براساء، «6» و ما عدا هذه الأوزان نادر.
(1) ضمّ الأول و الثالث و سكون الثاني.
(2) حجرة بفتح الحاء و الجيم كطلبة جمع حجرة يعني القاصعاء اسم لاحد بيوت اليربوع و هو بيته الظاهر الذي يدخل فيه و لليربوع بيت آخر يسمّى النافقاء و هي حجرته التي يكتم فيها عند احتمال الخطر.
(3) أنثي الحمار.
(4) الظرفاء جمع ظريف و النفساء المرأة أيام الولادة و (رخصاء) عرق الحمى.
(5) الجلبة الأصوات المختلطة كما في المعارك.
(6) بمعني الناس.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 480
هذا باب المقصور و الممدود «1»
إذا اسم استوجب من قبل الطّرف فتحا و كان ذا نظير كالأسف
فلنظيره المعلّ الآخر ثبوت قصر بقياس ظاهر
كفعل و فعل في جمع ما كفعلة و فعلة نحو الدّمى
(إذا اسم) صحيح (إستوجب من قبل الطّرف «2» فتحا و كان ذا نظير) معتلّ
(1) المقصور هو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة كالفتي و العصا، فإذا ليس بمقصور لكونه مبنيّا و (أخا) ليس بمقصور، لأنّ ألفه غير لازمة لقلبه واوا أو ياء عند الرفع و الجرّ و الممدود هو الاسم المعرب الذي آخره همزة بعد ألف زائدة نحو (كساء) و (رداء) بخلاف (أولاء و شاء) لكونهما مبنّيين و لأصالة ألفهما.
و المقصور و الممدود على قسمين (قياسيّ) و (سماعيّ) فقياس المقصور أن يكون الاسم المعتل مستحقّا أن يفتح ما قبل آخره (حسب القواعد) و كان له نظير في وزنه من الصحيح، فهذا الاسم المعتلّ الآخر يكون مقصورا، أي يقرأ بالألف يعني حتّي إذا كان الحرف الآخر واوا أو ياء تقلب ألفا ف (الدمي) جمع دمية معتلّ و مستحقّ أن يفتح ما قبل آخره لأنّ قاعدة جمع (فعلة) مضموم الفاء (فعل) بضمّ الفاء و فتح العين فأصله (دمي) بالياء لوجود الياء في مفرده لكن حيث إنّ له موازنا في الجمع من الصحيح ك (قلل) جمع (قلّة) قلبت ياءه ألفا فصار مقصورا. و قياس الممدود سيأتي بعد قليل.
(2) أي: قبل الآخر و مراده من (استوجب) أن يكون ما قبل الآخر مستحقّا بمقتضي القواعد أن يكون مفتوحا كما ذكر في (دما) أنّ القاعدة في جمع (فعلة) أن يكون عينه مفتوحا، و ليس المراد أن يكون ما قبله مفتوحا كيف اتّفق كما توهّم.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 481
(كالأسف «1»، فلنظيره المعلّ الآخر) كالأسا مثلا (ثبوت قصر بقياس ظاهر كفعل) بكسر الفاء (و فعل) بضمّها (في جمع ما) كان (كفعلة) بالكسر (و فعلة) بالضّم (نحو الدّما) جمع دمية و هي الصورة من العاج «2» و نحوه، و «المرى» جمع مرية، «3» إذا نظيرهما من الصّحيح «قرب» جمع قربة. «4»
و ما استحقّ قبل آخر ألف فالمدّ في نظيره حتما عرف
كمصدر الفعل الّذي قد بديأ بهمز وصل كارعوي و كارتأى
(و) كلّ (ما استحقّ) من الصّحيح «5» قبل آخر ألف، «6» (فالمدّ (في نظيره) المعتلّ (حتما) قد (عرف كمصدر الفعل الّذي قد بدئا بهمز وصل كارعوى) أي كمصدره، و هو الإرعواء «7» (و كارتأى) أي كمصدره و هو الإرتياء إذ نظيرهما الاقتدار و الإحمرار، و كالاستقصاء إذ نظيره الاستخراج.
و العادم النّظير ذا قصر و ذا مدّ بنقل كالحجي و كالحذا
(1) مصدر أسف يأسف فإن قياس مصدر الفعل اللازم (فعل) بفتح الفاء و العين كالحزن و الجزء فأسف يستحقّ أن يكون قبل آخره مفتوحا قياسا.
(2) سنّ الفيل.
(3) بكسر الميم و سكون الراء بمعني الجدال.
(4) مثالان في مثال واحد، لأن قرب بضم القاف جمع قربة بضمّها أيضا و قرب بكسر القاف جمع قربة بكسرها وعاء الماء.
(5) أي: صحيح اللام.
(6) أي: كل صحيح استحقّ (بمقتضي القاعدة) أن يكون قبل آخره ألفا كمصدر مزيد نحو انجماد فنظيره المعتلّ يكون ممدودا نحو ارعواء و اصطفاء.
(7) أصله (ارعواي) لأنه من الرعي فلأجل استحقاق مصادر هذه الأبواب أن يكون قبل آخرها ألفا قلب لا نظيرها المعتلّ اللام همزة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 482
(و العادم النّظير) السّابق «1» يكون (ذا قصر و ذا مدّ بنقل) من العرب (كالحجى) بالقصر للعقل (و كالحذاء) بالمدّ للنّعل.
و قصر ذي المدّ اضطرارا مجمع عليه و العكس بخلف يقع
(و قصر ذي المدّ اضطرارا مجمع عليه) «2» كقوله:
لا بدّ من صنعا و إن طال السّفر «3» [و إن تحنّي كلّ عود و دبر]
(و العكس) و هو مدّ المقصور اضطرارا (بخلف) بين البصريّين و الكوفيّين (يقع) فمنعه الأوّلون و أجازه الآخرون محتجّين بنحو قوله:
يا لك من تمر و من شيشاء ينشب في المسعل اللّهاء «4»
(1) أي: ما لا نظير له يستحقّ أن يكون قبل آخره ألفا قد يأتي بالقصر كالحجي و قد يأتي بالمدّ كحذاء.
(2) يعني مجيء الممدود مقصورا في ضرورة الشعر إجماعي لا خلاف فيه بين النحاة.
(3) بعده (و إن تحني كل عود و دبر) صنعاء بلد معروف عاصمة اليمن الشمال كثير الأشجار و المياه يشبه دمشق في طيب مناخه.
معني البيت أنه لا بدّ من السفر إلى صنعاء و إن صار السفر طويلا و إن انعوج ظهر كل بعير مسنّة و كلّ بعير مجروح.
الشاهد: في مجيء (صنعاء) مقصورا للضرورة.
(4) الشيشاء بكسر الأول التمر الجافّ الذي لم يشتدّ نواه و المسعل موضع السعال من الحلق و اللهاء اللحمة في أقصي الحلق و يسمّي باللسان الصغير.
يعني ليتك تحصّل تمرا و شيشاء يلصق بأقصي حلقك.
الشاهد: في مجيء اللهاء ممدودة في البيت للضرورة، و هي مقصورة في الأصل.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 483
تتمة باب المقصور و الممدود
«كيفيّة تثنية المقصور و الممدود و جمعهما تصحيحا «1» و فيه غير ذلك» «2».
آخر مقصور تثنّي اجعله يا إن كان عن ثلاثة مرتقيا
كذا الّذي اليا أصله نحو الفتى و الجامد الّذي أميل كمتى
في غير ذا تقلب واوا الألف و أولها ما كان قبل قد ألف
(آخر مقصور تثنّي اجعله) بقلبه (ياء «3» إن كان عن ثلاثة مرتقيا) بأن كان رباعيّا فما فوق، فقل في حبلي «حبليان» (كذا) الثّلاثي (الّذي الياء أصله نحو الفتى) «4» فقل فيه «فتيان» (و) كذا الثّلاثيّ (الجامد الّذي) لا إشتقاق له يعرف «5» منه أصله الّذي (أميل «6» كمتى) علما فقل فيه «متيان» (في غير ذا) المذكور كالّذي ألفه عن واو أو مجهولة «7» و لم
(1) أي: جمع السالم لا جمع المكسّر.
(2) أي: في هذا الباب يذكر غير ذلك أيضا من أحكام الجمع بالألف و التاء لغير المقصور و الممدود.
(3) أي: بقلب ألف المقصور ياء.
(4) فإن أصلها (فتي) بالياء.
(5) أي: ليس مشتقّا ليعرف أصله من مبدأ اشتقاقه.
(6) أى: شرط جعل الألف ياء في تثنية الجامد أن يتلفّظ ألفه في المفرد بإلامالة أى: مايلا إلى الياء كمتى، فإنّ ألفه يقرأ قراءة بين الألف و الياء.
(7) فلا يعلم أنّه عن واو أو ياء.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 484
تمل «1» (تقلب واوا الألف) كقولك في عصى «عصوان» و في لدى علما «لدوان» «2».
(و أولها) أي الكلمة المنقلبة «3» (ما كان قبل قد ألف) «4» من علامة التثنية.
و ما كصحراء بواو ثنّيا و نحو علباء كساء وحيا
بواو أو همز و غير ما ذكر صحّح و ما شذّ علي نقل قصر
(و ما) كان ممدودا و همزته بدل من ألف التّأنيث «5» (كصحراء بواو ثنّيا) فيقال فيه «صحراوان» (و) الّذي همزته للإلحاق (نحو علباء) «6» أو بدل عن أصل نحو (كساء و حياء) «7» ثنّي (بواو أو همز) «8» فيقال «علبا و ان و علباء ان» و «كساوان و حياوان» و «كساء ان و حياءان» لكن في شرح الكافية أنّ إعلال الأوّل «9» أرجح من تصحيحه و أنّ الثّاني بالعكس.
(و غير ما ذكر) كالّذي همزته أصليّة (صحّح) «10» فقل في «قرّاء» «قرّاء ان» (و ما شذّ) «11» عن هذه القواعد (على نقل) عن العرب (قصر) كقولهم في «خوزلى»
(1) أي: لا يقرء بالإمالة بل يتلّفظ بالألف محضا كلدى.
(2) فأصل (عصي) عصو، و أما لدي فمجهول الأصل و لا يقراء بالإمالة، بل بالألف خالصا.
(3) أي: المنقلبة ألفها ياء في القسم الأول و واوا في القسم الأخير.
(4) أي: اجعل بعد الكلمة المنقلبة (أي: المقصورة التي قلب ألفها ياء أو واوا) علامة التثنية التي هي مألوفة عندك و عرفتها سابقا و هي الألف رفعا و الياء نصبا و جرّا.
(5) إنما بدلّ ألفه بالهمزة لعدم إمكان التلفظ بألفين مقترنين.
(6) فإن أصله (علبا) بغير همزة فأرادوا أن يجعلوه بمنزلة (قرطاس) الحاقا به فقالوا (علباء).
(7) فأصلهما (كساو و حياي) من كسو و حيى.
(8) أي: يجوز الوجهان.
(9) الأول: هو الذي ألفه للإلحاق. و الثانى: الّذي بدّل من أصل، و الإعلال تبديل الهمزة واوا، و التصحيح إبقاء الهمزة ففي (علباء) الأرجح (علباوان) و في (كساء و حياء) الأرجح (كساءان و حياءان).
(10) أي: ابق الهمزة و لا تقلبها.
(11) أى: ما أتى من تثنية المقصور و الممدود على خلاف هذه القواعد فهو سماعيّ لا يقاس عليه.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 485
«خوزلان» و في «حمراء» «حمرايان» و في «عاشوراء» «عاشوراءان» و في «كساء» «كسايان» و في «قرّاء» «قرّاوان» «1».
و احذف من المقصور في جمع على حدّ المثنّي ما به تكمّلا
(و احذف من المقصور) و كذا المنقوص (في جمع) له (على حدّ المثنّى) «2» أي بالواو و النّون (ما به تكمّلا) أي آخره، «3» فقل في «موسي و القاضي» «موسون و موسين و قاضون و قاضين».
و الفتح أبق مشعرا بما حذف و إن جمعته بتاء و ألف
فالألف اقلب قلبها في التّثنية و تاء ذي التّاء ألزمنّ تنحية
(و الفتح) في المقصور (أبق مشعرا بما حذف) و هي الألف، و أبق في المنقوص الضمّ و الكسر «4» أمّا الممدود و الصّحيح فيفعل بهما ما فعل في التّثنية «5».
(و إن جمعته) أي كلّا من المقصور و الممدود (بتاء و ألف فالألف) أو الهمزة (اقلب قلبها في التّثنية) «6» فقل في «مشترى»: «7» «مشتريات»، و في «رحى» «رحيات»،
(1) و كان القياس خوزليان لقوله (أخر مقصور إلى قوله أن كان عن ثلاثة مرتقيا)، و القياس في حمراء حمراوان لكون همزتها بدلا عن ألف التأنيث و القياس في عاشورا عاشوران لكونه مرتقيا عن ثلاثة فتحذف ألفه و القياس في كساء كساوان أو كساءان و في قراء قرّاءان.
(2) في كون إعرابه بالحروف و هو جمع المذكر السالم.
(3) فإن الحرف الآخر من الكلمة مكمّل لها.
(4) ليشعر بالواو و الياء.
(5) يعني إن جمعهما في تغيير الآخر و عدم تغييره مثل تثنيتهما فالصحيح لا يغيّر نحو زيدين و أمّا الممدود فما كان كقراء يقال قراءون و ما كان كعلباء و كساء و حياء يقال علباءون أو علباوون و هكذا.
(6) أي: مثل قلبها في التثنية فإن كانت في التثنية مقلوبة بالياء ففي الجمع أيضا تقلب ياء و كذا إن كانت عن واو.
(7) بالالف اسم مفعول.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 486
و في «متى» «متيات»، و في «قنى» «قنوات»، «1» و في «صحراء» «صحراوات»، «2» و في «نبّات» «3» «نبّاوات»، و في «قرّاء» «4» «قرّاءات».
(و تاء ذي التّاء الزمنّ) حينئذ «5» (تنحية) أي حذفا كما سبق، «6» و كقولك في مسلمة «مسلمات» «7».
هذا، و لهذا الجمع «8» أحكام تخصّه أشار إليها بقوله:
و السّالم العين الثّلاثي اسما أنل إتباع عين فاءه بما شكل
إن ساكن العين مؤنّثا بدا مختتما بالتّاء أو مجرّدا
(و السّالم العين) من التّضعيف و الاعتلال (الثّلاثى) حال كونه (اسما أنل) أي أعطه (إتباع عين) منه (فاءه بما شكل) به من الحركات «9» (إن ساكن العين مؤنّثا بدا) سواء كان (مختتما بالتّاء أو مجرّدا) منها، فقل في «جفنة و دعد و سدرة و هند و غرفة
(1) لأنّ ألفها مقلوبة عن واو.
(2) لأنّ همزتها بدل من ألف التأنيث فتبدل واوا كما مرّ بقوله (و ما كصحراء بواو ثنيّا).
(3) (نبات) بتقديم النون على الباء مفرد بمعني ما ارتفع من الأرض مثال للمقصور الذي ألفه بدل عن واو مع كونه مع التاء فيجوز فيه نباوات و نباءات للزوم حذف تائه في الجمع كما ذكر.
(4) بفتح القاف صيغة مبالغة تستوي فيها المذكر و المؤنث و المراد هنا المؤنّث فجمع على قرّاءات لكون الهمزة فيه جزء الكلمة.
(5) أي: حين جمعت المقصور أو الممدود جمع تأنيث يعني إذا كان مفردهما مع التاء كقنات يجب حذف التاء فلا يقال قناتات بل يقال (قنوات).
(6) في (قنات) و (قراءة).
(7) أي: كما تحذف التاء في الاسم السالم أيضا.
(8) أي: جمع المؤنث السالم له أحكام تختص به و لا تأتي في الجموع الآخر.
(9) يعني الاسم الثلاثي الذي لم يتكرّر عينه و لم يكن حرف علّة و هو جامد يكون عينه تابعا للفاء في الحركة إذا جمع جمع تأنيث ان بدا أي: ظهر ساكن العين في المفرد و كان مؤنّثا.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 487
و جمل» «1» «جفنات و دعدات و سدرات و هندات و غرفات و جملات» بخلاف غير السّالم العين، كسلّة و كلّة و حلّة «2» و جوزة و ديمة و صورة، «3» و غير الثّلاثي «4» كزينب و الوصف كضخمة «5».
و سكّن التّالي غير الفتح أو خفّفه بالفتح فكلّا قد رووا
(و سكّن) العين «6» (التّالي غير الفتح) و هو الكسر و الضّمّ، فقل في «كسرة و هند و خطوة و جمل» كسرات و هندات و خطوات و جملات».
(أو خفّفه بالفتح) فقل في «كسرة و هند و خطوة و جمل» «كسرات و هندات و خطوات و جملات» (فكلّا) ممّا ذكر «7» (قد رووا) عن العرب، أمّا التّالي الفتح فلا يجوز إلّا فتحة، فيقال في «دعد» «دعدات».
و منعوا إتباع نحو ذروه و زبية و شذّ كسر جروه
(و منعوا إتباع) العين للفاء إذا كانت [الفاء] مضمومة و اللّام ياء أو مكسورة و اللّام
(1) الأوّلان لمفتوح الفاء مع التاء و بدونها و الأوسطان لمكسور الفاء مع التاء و بدونها و الأخيران لمضمومها كذلك.
(2) فجمعها (سلّات و كلّات و حلّات) بفتح السين و كسر الكاف و ضم الحاء مع سكون العين و هو اللام الأول في الثلاثة فلم يتبع العين الفاء للتضعيف.
(3) هذه الثلاثة لم تتبع لأنّ عينها حرف علّة.
(4) أي: بخلاف غير الثلاثي فزينب لا يتبع عينها (الياء) فائها (الزاء) في الجمع (زينبات).
(5) فإنها صفة مشبّهة و جمعها (ضخمات) بسكون عينها (الخاء).
(6) يعني إذا كان فاء الفعل مكسورا أو مضموما يجوز في عينه ثلاثة وجوه (الإتباع) كما مرّ بقوله (اتل إتباع عين فائه بما شكل) و (سكون العين) و (الفتح) لأجل التخفيف لأنّ الفتحة أخف الحركات.
(7) أي: الوجوه الثلاثة كلّها مروية عن العرب.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 488
واوا (نحو ذروة و زبية)، و أجازوا فيهما الفتح و السّكون، فقالوا «ذروات و ذروات «1»» و «زبيات و زبيات «2»» (و شذّ كسر) عين (جروة) إتباعا للفاء فقيل «جروات «3»».
و نادر أو ذو اضطرار غير ما قدّمته أو لاناس انتمى
(و نادر) أي قليل (أو ذو اضطرار غير ما قدّمته) «4» كقولهم في «عير» «عيرات «5»» و في «كهل» «كهلات» «6»، و قول الشّاعر في زفرة.
[علّ صروف الدّهر أو دولاتها تدلننا اللّمّة من لمّاتها]
فتستريح النّفس من زفراتها «7»
(أو لأناس) «8» من العرب قليلين (انتمى) أي انتسب، كقول هذيل «9» في «بيضة و جوزة» «بيضات و جوزات». «10»
(1) بفتح الراء في الأولي و سكونها في الثانية، لأنّ فائها و هو الذال مكسورة و أن لامها الواو.
(2) بفتح الباء في الأولي و سكونها في الثانية لكسر فائها و كون لامها ياء.
(3) مع ان قياسها عدم الاتباع لكسر فائها و كون لامها واوا كذروة.
(4) من القواعد في جمع المؤنّث.
(5) بفتح الياء و القياس سكونها لاعتلال العين.
(6) بفتح الهاء إتباعا للفاء و القياس سكون الهاء لأنها وصف و شرط الإتباع أن يكون الاسم جامدا و الكهلة المرأة التي عمرها بين الأربعين إلى الستّين.
(7) علّ لغة في لعلّ يعني نرجو أن تغلبنا حوادث الدهر أو تغيّراتها على شدائدها فتستريح نفسنا من الشدائد. الشاهد: في سكون الفاء من زفرات مع أن القياس فتحها إتباعا للزاء فاء الكلمة لكونها اسما ثلاثيّا.
(8) عطف على (ذو اضطرار).
(9) طائفة من العرب.
(10) بفتح الياء و الواو مع أن القياس فيهما السكون لاعتلال عينهما.
حوزوی کتب
البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم
هذا باب الإضافة (2)
[اضافة لدن]
هذا باب إعمال المصدر و فيه «1» إعمال اسمه
هذا باب أبنية المصادر
هذا باب إعمال الصّفة المشبهة باسم الفاعل «1»
هذا باب نعم و بئس
هذا باب أفعل التّفضيل
الثاني من التّوابع التوكيد
الرّابع من التّوابع البدل
فصل في أحكام توابع المنادى
فصل في النّدبة
فصل في التّحذير و الإغراء
هذا باب فيه نونا التّاكيد
هذا باب إعراب الفعل
فصل في عوامل الجزم
فصل في لو
هذا باب الإخبار بالّذي و فروعه و الألف و اللّام الموصولة
هذا باب الحكاية «1»
هذا باب التّأنيث
هذا باب جمع التّكسير
هذا باب التصغير
هذا باب الوقف «1»
هذا باب الامالة
هذا باب الابدال
هذا باب الإدغام
البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم
هذا باب التّأنيث
و هو فرع من التّذكير و لذلك «1» افتقر إلى علامة. علامة التّأنيث تاء أو ألف و في أسام قدّروا التّا كالكتف
(علامة التّأنيث تاء) كفاطمة و تمرة (أو ألف) مقصورة أو ممدودة كحبلي و حمراء (و في أسام) بفتح الهمزة مؤنّثة (قدّروا التّاء «2» كالكتف).
و يعرف التّقدير بالضّمير و نحوه كالرّدّ في التّصغير
(و يعرف التّقدير) للتّاء في ألاسم (بالضّمير) إذا أعيد إليه نحو «الكتف نهشتها» (و نحوه) كالإشارة إليه نحو هذِهِ جَهَنَّمُ «3» (كالرّدّ) لها، «4» أي ثبوتها (في التّصغير) نحو «كتيفة» و في الحال «5» نحو «هذه الكتف مشويّة» و النّعت و الخبر نحو «الكتف
(1) أي: لكون التأنيث فرعا احتاج إلى علامة، و أمّا التذكر فلكونه اصلا لا يحتاج إلى العلامة.
(2) يعني إن في كلام العرب مؤنثا تقديريا لتقدير التاء فيه.
(3) يس، الآية: 63.
(4) أي: للتاء
(5) أي: يعرف تقدير التاء فيه بالحال التي يؤتي منه و بنعته و خبره فإن كانت هذه الأمور مؤنثة يعرف أنّ ذا الحال و المنعوت و المبتداء أيضا مؤنث و قدّر فيه التاء للزوم تطابق ذي الحال مع الحال و المنعوت مع النعت و المبتدا مع الخبر في التذكير و التأنيث.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 474
المشويّة لذيذة»، و كسقوطها في عدده «1» نحو «اشتريت ثلاث أزود».
هذا و الأكثر في التّاء أن يجاء بها للفرق بين صفة المذكّر و صفة المؤنّث كمسلم و مسلمة، و قلّ مجيئها «2» في الاسماء كامرء و امرأة و رجل و رجلة، و جاءت لتمييز الواحد من الجنس «3» كثيرا كتمر و تمرة، و لعكسه «4» قليلا ككمأ و كمأة و للمبالغة كراوية «5»، و لتأكيدها «6» كنسّابة، و لتأكيد التّأنيث كنعجة «7» و للتّعريب «8» ككيالجة، و عوضا عن فاء كعدة «9» و عين كإقامة، «10» و لام كسنة «11» و من زائد «12» لمعني كأشعثي و أشاعثة، «13» أو لغير معني كزنديق و زنادقة، «14» و من مدّة تفعيل «15» كتذكية.
(1) لأن العدد من الثلاثة الى العشرة تسقط عنه التاء مع المعدود المؤنث فإذا رأينا عددا منها بدون التاء يعرف أن المعدود مؤنث كما في ثلاث أزود فيعلم أن (زاد) مفرد أزود مؤنث.
(2) أي: التاء الفارقة بين المذكر و المؤنث.
(3) أي: جائت لتدلّ على ان مدخولها فرد من الجنس فتاء تمرة تدلّ على ان هذه حبّة من التمر الكلّى.
(4) أي: لتمييز الجنس من الفرد فتاء كمأة تدلّ على أنّ مدخولها جنس الكماء و الكماء بدون التاء للواحد عكس التمر و التمرة و الكمأة بالفارسيّة (قارچ).
(5) بمعني كثير الرواية رجلا كان أو امرأة.
(6) أي: لتأكيد المبالغة فنسّاب مبالغة بمعني كثير العلم في النسب و التاء تأكيد لها فيكون معناها أكثر علما في النسب.
(7) فإن (نعج) بدون التاء للأنثي من الغنم فإذا لحقتها التاء تكون مبالغة في التأنيث. (8) أي: تأتي لجعل كلمة عجميّة عربيّا فكيالجة جمع كيلج لفظ عجمي موضوع لنوع من المكيال، فلمّا استعمله العرب زادوا لجمعها تاء علامة لكونها عربيّة.
(9) فإن أصلها (وعد) حذف منها الواو و عوّض عنها تاء في آخرها.
(10) أصلها إقوام كإفعال حذف الواو و هي عين الكلمة و عوّض عنها في آخرها تاء.
(11) أصلها سنو كفعل حذف لام الكلمة و هي الواو ثمّ عوّض عنها التاء.
(12) أي: تأتي عوضا من حرف زائد لا من حرف أصلي كما سبق.
(13) تائها عوض عن ياء النسبة في المفرد فالياء ليست من الحروف الأصلية للكلمة لكن لها معني و هي النسبة.
(14) فتائها عوض عن الياء في زنديق و هي زائدة لا معني لها كما في اشعثي التي كانت بمعني النسبة.
(15) أي: تضعيف التفعيل فالتاء في تذكية عوض من الياء الثاني من تذكي بالتشديد.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 475
و لا تلي فارقة فعولا أصلا و لا المفعال و المفعيلا
(و لا تلي) تا (فارقة) بين صفة المذكّر و صفة المؤنّث توسّعا «1» (فعولا) حال كونه (أصلا) بأن كان بمعني فاعل «2» كرجل صبور و امرأة صبور، بخلاف ما إذا كان فرعا، بأن كان بمعني مفعول كجمل ركوب و ناقة ركوبة (و لا المفعال) كرجل مهذار، و امرأة مهذار (و) لا (المفعيلا) كرجل معطير و امرأة معطير.
كذاك مفعل و ما تليه تا الفرق من ذي فشذوذ فيه
و من فعيل كقتيل إن تبع موصوفة غالبا التّا تمتنع
(كذاك مفعل) كرجل مغشم و امرأة مغشم. (و ما تليه تا الفرق من ذى) المذكورة «3» كقولهم: امرأة عدوّة و ميقانة و مسكينة (فشذوذ فيه و من فعيل) بمعني مفعول (كقتيل إن تبع موصوفه «4» غالبا التّاء تمتنع) كرجل قتيل، و امرأة قتيل، و ندر قولهم «ملحفة جديدة» «5» فإن كان بمعني فاعل، أو لم يتبع موصوفه- بأن جرّد عن معني الوصفيّة- لحقته نحو «امرأة وجيهة» «6» و نحو ذبيحة و نطيحة «7».
و ألف التّأنيث ذات قصر و ذات مدّ نحو أنثي الغرّ
(1) أى: ليكون الشخص المستعمل في سعة و حريّة من استعماله و هذا جهة رجحان للكلمة كما أنّ مجيء التاء للفرق بين المذكّر و المؤنّث جهة رجحان أيضا.
(2) لأنّ الأصل في هذه الأوزان أن تكون بمعني الفاعل فإن أتت للمفعول كانت فروعا.
(3) أي: من هذه الصيغ المذكورة يعني (فعول و مفعال و مفعيل و مفعل).
(4) أي: وقع نعتا و تابعا لموصوفه.
(5) بالمهملة ضد البالية العتيقة.
(6) فوجيهة هنا بمعني الفاعل أي: ذات وجاهة.
(7) مثالان لما لم يتبع موصوفه و مجرّد عن الوصفيّة كقولنا اشتريت ذبيحة أو تحرم النطيحة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 476
و الاشتهار في مباني الأولى يبديه وزن أربي و الطّولى
و مرطي و وزن فعلي جمعا أو مصدرا أو صفة كشبعى
و كحباري سمّهي سبطرى ذكري و حثّيثي مع الكفرّى
فصل: (و ألف التّأنيث) ضربان (ذات قصر و ذات مدّ نحو أنثي الغرّ) «1» أي الغرّاء (و الاشتهار في مباني الأولى) أي أبنية أوزان المقصورة (يبديه «2» وزن) فعلي بضمّة ففتحة نحو (أربى) لداهية «3». و في شرح الكافية في باب المقصور و الممدود: أنّ هذا «4» من النّادر.
(و) وزن فعلي بضمّة فسكون اسما كان نحو «بهمى» «5» أو صفة نحو (الطّولى) مصدرا نحو «الرّجعى».
(و) وزن فعلي بفتحتين «6» اسما كان نحو «بردى» لنهر بدمشق، أو مصدرا نحو (مرطى) لمشية، «7» أو صفة نحو «حيدى» «8».
(و وزن فعلى) بفتحة فسكون (جمعا) كان (كصرعى «9» أو مصدرا) كدعوي (أو صفة كشبعى) «10».
(1) أي: مؤنث (الغرّ) فإن مؤنثه (غرّاء).
(2) أي: الاشتهار يكشفه هذه الأوزان و هي اثنا عشر وزنا يعني إنّ الأوزان المشهورة للمقصورة هي هذه.
(3) أي: مصيبة و بلاء و أعظمها الموت.
(4) أي: وزن (فعلي) بضمّ الفاء و فتح العين من جملة الصيغ النادرة للمقصورة لا المشهورة.
(5) اسم لنبت و (طولي) مؤنث أطول و (الرجعي) مصدر رجع. (6) بفتح الفاء و العين.
(7) أي: لنوع من المشى.
(8) يقال: حمار حيدي أي: يحيد و يميل عن ظلّه وحشة منه.
(9) جمع صريع أي: الساقط على الارض.
(10) مؤنث شبعان ضدّ جوعان.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 477
(و) وزن فعالى بضمّة و تخفيف (كحبارى) لطائر، و وزن فعلي بضمّة فتشديد نحو (سهّمى) للباطل «1»، و وزن فعلّي بكسرة ففتحة فتشديد نحو (سبطرى) لنوع من المشي «2»، و وزن فعلي بكسرة فسكون مصدرا كان نحو (ذكرى) أو جمعا نحو «ظربى» «3» و «حجلى» «4» قال المصنّف: و لا ثالث لهما «5».
(و) وزن فعّيلي بكسرتين و بتشديد العين نحو (حثّيثى) لكثرة الحثّ على الشّيء (مع) وزن فعلّي بضمّتين و تشديد، نحو (الكفرّى) لوعاء الطّلع «6».
كذاك خلّيطي مع الشّقّارى و اعز لغير هذه استندارا
(كذاك) وزن فعّيلي بضمّة ففتحة فتشديد العين نحو (خلّيطى) للاختلاط (مع) وزن فعّالي بضمّة و تشديد نحو (الشّقّارى) لنبت و زاد في الكافية في المشهورة وزن فعللي كفرتني و فو علي كخوزلي لمشية تبختر و فعلوي كهر نوي لنبت و أفعلاوي كأربعاوي لقعدة المتربّع و فعللولي كجند قوقي لنبت و مفعلّي كمكورّي لعظيم الأرنبة «7» و فعلوتي كرهبوتي للرّهبة «8» و فعللي كقرفصي بمعنى القرفصاء «9» و يفعلّي كيهيرّي للباطل و فعللّي كشقصلّي لنبت يلتوي على الأشجار، و فعّيلي كهبّيخا
(1) أي: اللهو و الفجور.
(2) و هو مشي المتبختر.
(3) جمع ظربان دابّة صغيرة تشبه الهرّة.
(4) جمع حجل، طائر يسمّي بالفارسية (كبك).
(5) أي: لظربي و حجلي يعني لا يوجد في كلام العرب جمع على هذا الوزن غيرهما. (6) بالفارسية (شكوفه نخل).
(7) عظيم شحمة الأذن.
(8) الخوف.
(9) نوع جلسة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 478
لمشية تبختر، و فعليّا كمرحيّا للمرح «1» و فعللايا كبردرايا «2» و فوعالا كحولايا «3» و فوعولي كفوضوضي للمفاوضة «4» و فعلايا كبرحايا للعجب.
(و اعز) أي انسب (لغير هذه) الاوزان المذكورة (استندارا) «5» و موضع ذكرها كتب اللّغة.
لمدّها فعلاء أفعلاء مثلّث العين و فعللاء
فصل: (لمدّها) أي لممدود ألف التّأنيث أوزان. مشهورة أيضا، هي (فعلاء) بفتحة فسكون اسما كان كجرعاء «6» أو مصدرا كرعياء «7» أو صفة كحمراء و ديمة هطلاء «8» أو جمعا في المعني كطرفاء «9» (و أفعلاء مثلّث العين) أي مفتوحها و مكسورها و مضمومها كأربعاء مثلّث الباء «10» للرّابع من أيام الأسبوع (و فعللاء) بفتحتين «11» بينهما سكون، كعقرباء للمكان.
(1) شديد الفرح.
(2) اسم لمكان.
(3) الجلد الذي يخرج مع الجنين عند الولادة.
(4) المذاكرة.
(5) يعني إذا رأيت المقصورة في وزن غير هذه الأوزان فاحمله على الندرة و هذه النوادر توجد في كتب اللغة فقط لا في كتب النحو لكونها خارجة عن القواعد و النحو للقواعد الكلّية.
(6) أرض ذات رمل.
(7) من الرعي (حفظ الشيء).
(8) المطر الذى ليس فيه رعد و لا برق.
(9) نوع من الأشجار بالفارسية (گز) يقال: طرفاء الغابة (اسم جمع).
(10) أي: بضمّها و فتحها و كسرها.
(11) فتح الفاء و اللام الأول و سكون العين.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 479
ثمّ فعالا فعللا فاعولا و فاعلاء فعليا مفعولا
(ثمّ فعالاء) بكسرة كقصاصاء بمعني القصاص (و فعللاء) بضمّتين «1» بينهما سكون كقرفصاء لضرب من القعود (فاعولاء) بضمّ ثالثه كعاشوراء (و فاعلاء) بكسر ثالثه كقاصعاء لأحد حجرة «2» اليربوع (فعلياء) بكسرة فسكون ككبرياء للكبر و (مفعولاء) كمأتوناء جمع أتان «3».
و مطلق العين فعالا و كذا مطلق فاء فعلاء أخذا
(و مطلق العين فعالا) بالتّخفيف، أي مفتوحها و مكسورها و مضمومها مع فتح الفاء، نحو «براساء» بمعني النّاس و «قريثاء» و «كريثاء» لنوعين من البسر، و «عشوراء» بمعني عاشوراء (و كذا مطلق فاء) أي مفتوحها و مكسورها و مضمومها مع فتح العين (فعلاء أخذا) نحو «خنقاء» لمكان و «سيراء» للذّهب و «ظرفاء» و «نفساء» و «رحضاء» «4»، و زاد في الكافية في المشهورة فعيلياء كمزيقياء لقب ملك، و إفعيلاء كإهجيراء للعادة، و مفعلاء كمشيخاء للإختلاط، و فعاللاء كخجاد باء لضرب من الجراد و يفاعلاء كينا بغاء و يفاعلاء كينابغاء اسمي مكان و فعليّاء كزكريّاء، و فعلولاء كمعكوكاء و بعكوكاء اسمين للشّرّ و الجلبة، «5» و فعّيلا كدخّيلا لباطن الأمر، و فعنالاء كبرناساء بمعني برنسا بمعني براساء، «6» و ما عدا هذه الأوزان نادر.
(1) ضمّ الأول و الثالث و سكون الثاني.
(2) حجرة بفتح الحاء و الجيم كطلبة جمع حجرة يعني القاصعاء اسم لاحد بيوت اليربوع و هو بيته الظاهر الذي يدخل فيه و لليربوع بيت آخر يسمّى النافقاء و هي حجرته التي يكتم فيها عند احتمال الخطر.
(3) أنثي الحمار.
(4) الظرفاء جمع ظريف و النفساء المرأة أيام الولادة و (رخصاء) عرق الحمى.
(5) الجلبة الأصوات المختلطة كما في المعارك.
(6) بمعني الناس.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 480
هذا باب المقصور و الممدود «1»
إذا اسم استوجب من قبل الطّرف فتحا و كان ذا نظير كالأسف
فلنظيره المعلّ الآخر ثبوت قصر بقياس ظاهر
كفعل و فعل في جمع ما كفعلة و فعلة نحو الدّمى
(إذا اسم) صحيح (إستوجب من قبل الطّرف «2» فتحا و كان ذا نظير) معتلّ
(1) المقصور هو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة كالفتي و العصا، فإذا ليس بمقصور لكونه مبنيّا و (أخا) ليس بمقصور، لأنّ ألفه غير لازمة لقلبه واوا أو ياء عند الرفع و الجرّ و الممدود هو الاسم المعرب الذي آخره همزة بعد ألف زائدة نحو (كساء) و (رداء) بخلاف (أولاء و شاء) لكونهما مبنّيين و لأصالة ألفهما.
و المقصور و الممدود على قسمين (قياسيّ) و (سماعيّ) فقياس المقصور أن يكون الاسم المعتل مستحقّا أن يفتح ما قبل آخره (حسب القواعد) و كان له نظير في وزنه من الصحيح، فهذا الاسم المعتلّ الآخر يكون مقصورا، أي يقرأ بالألف يعني حتّي إذا كان الحرف الآخر واوا أو ياء تقلب ألفا ف (الدمي) جمع دمية معتلّ و مستحقّ أن يفتح ما قبل آخره لأنّ قاعدة جمع (فعلة) مضموم الفاء (فعل) بضمّ الفاء و فتح العين فأصله (دمي) بالياء لوجود الياء في مفرده لكن حيث إنّ له موازنا في الجمع من الصحيح ك (قلل) جمع (قلّة) قلبت ياءه ألفا فصار مقصورا. و قياس الممدود سيأتي بعد قليل.
(2) أي: قبل الآخر و مراده من (استوجب) أن يكون ما قبل الآخر مستحقّا بمقتضي القواعد أن يكون مفتوحا كما ذكر في (دما) أنّ القاعدة في جمع (فعلة) أن يكون عينه مفتوحا، و ليس المراد أن يكون ما قبله مفتوحا كيف اتّفق كما توهّم.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 481 (كالأسف «1»، فلنظيره المعلّ الآخر) كالأسا مثلا (ثبوت قصر بقياس ظاهر كفعل) بكسر الفاء (و فعل) بضمّها (في جمع ما) كان (كفعلة) بالكسر (و فعلة) بالضّم (نحو الدّما) جمع دمية و هي الصورة من العاج «2» و نحوه، و «المرى» جمع مرية، «3» إذا نظيرهما من الصّحيح «قرب» جمع قربة. «4»
و ما استحقّ قبل آخر ألف فالمدّ في نظيره حتما عرف
كمصدر الفعل الّذي قد بديأ بهمز وصل كارعوي و كارتأى
(و) كلّ (ما استحقّ) من الصّحيح «5» قبل آخر ألف، «6» (فالمدّ (في نظيره) المعتلّ (حتما) قد (عرف كمصدر الفعل الّذي قد بدئا بهمز وصل كارعوى) أي كمصدره، و هو الإرعواء «7» (و كارتأى) أي كمصدره و هو الإرتياء إذ نظيرهما الاقتدار و الإحمرار، و كالاستقصاء إذ نظيره الاستخراج.
و العادم النّظير ذا قصر و ذا مدّ بنقل كالحجي و كالحذا
(1) مصدر أسف يأسف فإن قياس مصدر الفعل اللازم (فعل) بفتح الفاء و العين كالحزن و الجزء فأسف يستحقّ أن يكون قبل آخره مفتوحا قياسا.
(2) سنّ الفيل.
(3) بكسر الميم و سكون الراء بمعني الجدال.
(4) مثالان في مثال واحد، لأن قرب بضم القاف جمع قربة بضمّها أيضا و قرب بكسر القاف جمع قربة بكسرها وعاء الماء.
(5) أي: صحيح اللام.
(6) أي: كل صحيح استحقّ (بمقتضي القاعدة) أن يكون قبل آخره ألفا كمصدر مزيد نحو انجماد فنظيره المعتلّ يكون ممدودا نحو ارعواء و اصطفاء.
(7) أصله (ارعواي) لأنه من الرعي فلأجل استحقاق مصادر هذه الأبواب أن يكون قبل آخرها ألفا قلب لا نظيرها المعتلّ اللام همزة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 482
(و العادم النّظير) السّابق «1» يكون (ذا قصر و ذا مدّ بنقل) من العرب (كالحجى) بالقصر للعقل (و كالحذاء) بالمدّ للنّعل.
و قصر ذي المدّ اضطرارا مجمع عليه و العكس بخلف يقع
(و قصر ذي المدّ اضطرارا مجمع عليه) «2» كقوله:
لا بدّ من صنعا و إن طال السّفر «3» [و إن تحنّي كلّ عود و دبر]
(و العكس) و هو مدّ المقصور اضطرارا (بخلف) بين البصريّين و الكوفيّين (يقع) فمنعه الأوّلون و أجازه الآخرون محتجّين بنحو قوله:
يا لك من تمر و من شيشاء ينشب في المسعل اللّهاء «4»
(1) أي: ما لا نظير له يستحقّ أن يكون قبل آخره ألفا قد يأتي بالقصر كالحجي و قد يأتي بالمدّ كحذاء.
(2) يعني مجيء الممدود مقصورا في ضرورة الشعر إجماعي لا خلاف فيه بين النحاة. (3) بعده (و إن تحني كل عود و دبر) صنعاء بلد معروف عاصمة اليمن الشمال كثير الأشجار و المياه يشبه دمشق في طيب مناخه.
معني البيت أنه لا بدّ من السفر إلى صنعاء و إن صار السفر طويلا و إن انعوج ظهر كل بعير مسنّة و كلّ بعير مجروح.
الشاهد: في مجيء (صنعاء) مقصورا للضرورة.
(4) الشيشاء بكسر الأول التمر الجافّ الذي لم يشتدّ نواه و المسعل موضع السعال من الحلق و اللهاء اللحمة في أقصي الحلق و يسمّي باللسان الصغير.
يعني ليتك تحصّل تمرا و شيشاء يلصق بأقصي حلقك.
الشاهد: في مجيء اللهاء ممدودة في البيت للضرورة، و هي مقصورة في الأصل. البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 483
تتمة باب المقصور و الممدود
«كيفيّة تثنية المقصور و الممدود و جمعهما تصحيحا «1» و فيه غير ذلك» «2».
آخر مقصور تثنّي اجعله يا إن كان عن ثلاثة مرتقيا
كذا الّذي اليا أصله نحو الفتى و الجامد الّذي أميل كمتى
في غير ذا تقلب واوا الألف و أولها ما كان قبل قد ألف
(آخر مقصور تثنّي اجعله) بقلبه (ياء «3» إن كان عن ثلاثة مرتقيا) بأن كان رباعيّا فما فوق، فقل في حبلي «حبليان» (كذا) الثّلاثي (الّذي الياء أصله نحو الفتى) «4» فقل فيه «فتيان» (و) كذا الثّلاثيّ (الجامد الّذي) لا إشتقاق له يعرف «5» منه أصله الّذي (أميل «6» كمتى) علما فقل فيه «متيان» (في غير ذا) المذكور كالّذي ألفه عن واو أو مجهولة «7» و لم
(1) أي: جمع السالم لا جمع المكسّر.
(2) أي: في هذا الباب يذكر غير ذلك أيضا من أحكام الجمع بالألف و التاء لغير المقصور و الممدود.
(3) أي: بقلب ألف المقصور ياء.
(4) فإن أصلها (فتي) بالياء.
(5) أي: ليس مشتقّا ليعرف أصله من مبدأ اشتقاقه.
(6) أى: شرط جعل الألف ياء في تثنية الجامد أن يتلفّظ ألفه في المفرد بإلامالة أى: مايلا إلى الياء كمتى، فإنّ ألفه يقرأ قراءة بين الألف و الياء.
(7) فلا يعلم أنّه عن واو أو ياء.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 484
تمل «1» (تقلب واوا الألف) كقولك في عصى «عصوان» و في لدى علما «لدوان» «2». (و أولها) أي الكلمة المنقلبة «3» (ما كان قبل قد ألف) «4» من علامة التثنية.
و ما كصحراء بواو ثنّيا و نحو علباء كساء وحيا
بواو أو همز و غير ما ذكر صحّح و ما شذّ علي نقل قصر
(و ما) كان ممدودا و همزته بدل من ألف التّأنيث «5» (كصحراء بواو ثنّيا) فيقال فيه «صحراوان» (و) الّذي همزته للإلحاق (نحو علباء) «6» أو بدل عن أصل نحو (كساء و حياء) «7» ثنّي (بواو أو همز) «8» فيقال «علبا و ان و علباء ان» و «كساوان و حياوان» و «كساء ان و حياءان» لكن في شرح الكافية أنّ إعلال الأوّل «9» أرجح من تصحيحه و أنّ الثّاني بالعكس.
(و غير ما ذكر) كالّذي همزته أصليّة (صحّح) «10» فقل في «قرّاء» «قرّاء ان» (و ما شذّ) «11» عن هذه القواعد (على نقل) عن العرب (قصر) كقولهم في «خوزلى»
(1) أي: لا يقرء بالإمالة بل يتلّفظ بالألف محضا كلدى.
(2) فأصل (عصي) عصو، و أما لدي فمجهول الأصل و لا يقراء بالإمالة، بل بالألف خالصا. (3) أي: المنقلبة ألفها ياء في القسم الأول و واوا في القسم الأخير.
(4) أي: اجعل بعد الكلمة المنقلبة (أي: المقصورة التي قلب ألفها ياء أو واوا) علامة التثنية التي هي مألوفة عندك و عرفتها سابقا و هي الألف رفعا و الياء نصبا و جرّا.
(5) إنما بدلّ ألفه بالهمزة لعدم إمكان التلفظ بألفين مقترنين.
(6) فإن أصله (علبا) بغير همزة فأرادوا أن يجعلوه بمنزلة (قرطاس) الحاقا به فقالوا (علباء).
(7) فأصلهما (كساو و حياي) من كسو و حيى.
(8) أي: يجوز الوجهان.
(9) الأول: هو الذي ألفه للإلحاق. و الثانى: الّذي بدّل من أصل، و الإعلال تبديل الهمزة واوا، و التصحيح إبقاء الهمزة ففي (علباء) الأرجح (علباوان) و في (كساء و حياء) الأرجح (كساءان و حياءان).
(10) أي: ابق الهمزة و لا تقلبها.
(11) أى: ما أتى من تثنية المقصور و الممدود على خلاف هذه القواعد فهو سماعيّ لا يقاس عليه.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 485
«خوزلان» و في «حمراء» «حمرايان» و في «عاشوراء» «عاشوراءان» و في «كساء» «كسايان» و في «قرّاء» «قرّاوان» «1».
و احذف من المقصور في جمع على حدّ المثنّي ما به تكمّلا
(و احذف من المقصور) و كذا المنقوص (في جمع) له (على حدّ المثنّى) «2» أي بالواو و النّون (ما به تكمّلا) أي آخره، «3» فقل في «موسي و القاضي» «موسون و موسين و قاضون و قاضين».
و الفتح أبق مشعرا بما حذف و إن جمعته بتاء و ألف
فالألف اقلب قلبها في التّثنية و تاء ذي التّاء ألزمنّ تنحية
(و الفتح) في المقصور (أبق مشعرا بما حذف) و هي الألف، و أبق في المنقوص الضمّ و الكسر «4» أمّا الممدود و الصّحيح فيفعل بهما ما فعل في التّثنية «5».
(و إن جمعته) أي كلّا من المقصور و الممدود (بتاء و ألف فالألف) أو الهمزة (اقلب قلبها في التّثنية) «6» فقل في «مشترى»: «7» «مشتريات»، و في «رحى» «رحيات»،
(1) و كان القياس خوزليان لقوله (أخر مقصور إلى قوله أن كان عن ثلاثة مرتقيا)، و القياس في حمراء حمراوان لكون همزتها بدلا عن ألف التأنيث و القياس في عاشورا عاشوران لكونه مرتقيا عن ثلاثة فتحذف ألفه و القياس في كساء كساوان أو كساءان و في قراء قرّاءان.
(2) في كون إعرابه بالحروف و هو جمع المذكر السالم.
(3) فإن الحرف الآخر من الكلمة مكمّل لها.
(4) ليشعر بالواو و الياء.
(5) يعني إن جمعهما في تغيير الآخر و عدم تغييره مثل تثنيتهما فالصحيح لا يغيّر نحو زيدين و أمّا الممدود فما كان كقراء يقال قراءون و ما كان كعلباء و كساء و حياء يقال علباءون أو علباوون و هكذا.
(6) أي: مثل قلبها في التثنية فإن كانت في التثنية مقلوبة بالياء ففي الجمع أيضا تقلب ياء و كذا إن كانت عن واو.
(7) بالالف اسم مفعول.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 486
و في «متى» «متيات»، و في «قنى» «قنوات»، «1» و في «صحراء» «صحراوات»، «2» و في «نبّات» «3» «نبّاوات»، و في «قرّاء» «4» «قرّاءات».
(و تاء ذي التّاء الزمنّ) حينئذ «5» (تنحية) أي حذفا كما سبق، «6» و كقولك في مسلمة «مسلمات» «7».
هذا، و لهذا الجمع «8» أحكام تخصّه أشار إليها بقوله:
و السّالم العين الثّلاثي اسما أنل إتباع عين فاءه بما شكل إن ساكن العين مؤنّثا بدا مختتما بالتّاء أو مجرّدا
(و السّالم العين) من التّضعيف و الاعتلال (الثّلاثى) حال كونه (اسما أنل) أي أعطه (إتباع عين) منه (فاءه بما شكل) به من الحركات «9» (إن ساكن العين مؤنّثا بدا) سواء كان (مختتما بالتّاء أو مجرّدا) منها، فقل في «جفنة و دعد و سدرة و هند و غرفة (1) لأنّ ألفها مقلوبة عن واو.
(2) لأنّ همزتها بدل من ألف التأنيث فتبدل واوا كما مرّ بقوله (و ما كصحراء بواو ثنيّا). (3) (نبات) بتقديم النون على الباء مفرد بمعني ما ارتفع من الأرض مثال للمقصور الذي ألفه بدل عن واو مع كونه مع التاء فيجوز فيه نباوات و نباءات للزوم حذف تائه في الجمع كما ذكر.
(4) بفتح القاف صيغة مبالغة تستوي فيها المذكر و المؤنث و المراد هنا المؤنّث فجمع على قرّاءات لكون الهمزة فيه جزء الكلمة.
(5) أي: حين جمعت المقصور أو الممدود جمع تأنيث يعني إذا كان مفردهما مع التاء كقنات يجب حذف التاء فلا يقال قناتات بل يقال (قنوات).
(6) في (قنات) و (قراءة).
(7) أي: كما تحذف التاء في الاسم السالم أيضا.
(8) أي: جمع المؤنث السالم له أحكام تختص به و لا تأتي في الجموع الآخر. (9) يعني الاسم الثلاثي الذي لم يتكرّر عينه و لم يكن حرف علّة و هو جامد يكون عينه تابعا للفاء في الحركة إذا جمع جمع تأنيث ان بدا أي: ظهر ساكن العين في المفرد و كان مؤنّثا.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 487
و جمل» «1» «جفنات و دعدات و سدرات و هندات و غرفات و جملات» بخلاف غير السّالم العين، كسلّة و كلّة و حلّة «2» و جوزة و ديمة و صورة، «3» و غير الثّلاثي «4» كزينب و الوصف كضخمة «5».
و سكّن التّالي غير الفتح أو خفّفه بالفتح فكلّا قد رووا
(و سكّن) العين «6» (التّالي غير الفتح) و هو الكسر و الضّمّ، فقل في «كسرة و هند و خطوة و جمل» كسرات و هندات و خطوات و جملات».
(أو خفّفه بالفتح) فقل في «كسرة و هند و خطوة و جمل» «كسرات و هندات و خطوات و جملات» (فكلّا) ممّا ذكر «7» (قد رووا) عن العرب، أمّا التّالي الفتح فلا يجوز إلّا فتحة، فيقال في «دعد» «دعدات».
و منعوا إتباع نحو ذروه و زبية و شذّ كسر جروه
(و منعوا إتباع) العين للفاء إذا كانت [الفاء] مضمومة و اللّام ياء أو مكسورة و اللّام
(1) الأوّلان لمفتوح الفاء مع التاء و بدونها و الأوسطان لمكسور الفاء مع التاء و بدونها و الأخيران لمضمومها كذلك.
(2) فجمعها (سلّات و كلّات و حلّات) بفتح السين و كسر الكاف و ضم الحاء مع سكون العين و هو اللام الأول في الثلاثة فلم يتبع العين الفاء للتضعيف.
(3) هذه الثلاثة لم تتبع لأنّ عينها حرف علّة.
(4) أي: بخلاف غير الثلاثي فزينب لا يتبع عينها (الياء) فائها (الزاء) في الجمع (زينبات).
(5) فإنها صفة مشبّهة و جمعها (ضخمات) بسكون عينها (الخاء).
(6) يعني إذا كان فاء الفعل مكسورا أو مضموما يجوز في عينه ثلاثة وجوه (الإتباع) كما مرّ بقوله (اتل إتباع عين فائه بما شكل) و (سكون العين) و (الفتح) لأجل التخفيف لأنّ الفتحة أخف الحركات.
(7) أي: الوجوه الثلاثة كلّها مروية عن العرب.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 488
واوا (نحو ذروة و زبية)، و أجازوا فيهما الفتح و السّكون، فقالوا «ذروات و ذروات «1»» و «زبيات و زبيات «2»» (و شذّ كسر) عين (جروة) إتباعا للفاء فقيل «جروات «3»».
و نادر أو ذو اضطرار غير ما قدّمته أو لاناس انتمى
(و نادر) أي قليل (أو ذو اضطرار غير ما قدّمته) «4» كقولهم في «عير» «عيرات «5»» و في «كهل» «كهلات» «6»، و قول الشّاعر في زفرة.
[علّ صروف الدّهر أو دولاتها تدلننا اللّمّة من لمّاتها]
فتستريح النّفس من زفراتها «7»
(أو لأناس) «8» من العرب قليلين (انتمى) أي انتسب، كقول هذيل «9» في «بيضة و جوزة» «بيضات و جوزات». «10»
(1) بفتح الراء في الأولي و سكونها في الثانية، لأنّ فائها و هو الذال مكسورة و أن لامها الواو.
(2) بفتح الباء في الأولي و سكونها في الثانية لكسر فائها و كون لامها ياء.
(3) مع ان قياسها عدم الاتباع لكسر فائها و كون لامها واوا كذروة. (4) من القواعد في جمع المؤنّث.
(5) بفتح الياء و القياس سكونها لاعتلال العين.
(6) بفتح الهاء إتباعا للفاء و القياس سكون الهاء لأنها وصف و شرط الإتباع أن يكون الاسم جامدا و الكهلة المرأة التي عمرها بين الأربعين إلى الستّين.
(7) علّ لغة في لعلّ يعني نرجو أن تغلبنا حوادث الدهر أو تغيّراتها على شدائدها فتستريح نفسنا من الشدائد. الشاهد: في سكون الفاء من زفرات مع أن القياس فتحها إتباعا للزاء فاء الكلمة لكونها اسما ثلاثيّا.
(8) عطف على (ذو اضطرار).
(9) طائفة من العرب.
(10) بفتح الياء و الواو مع أن القياس فيهما السكون لاعتلال عينهما.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 489
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول