حضرت امام علی عليهالسلام نے فرمایا:
مومن ہمیشہ ذکر میں مشغول رہتا ہے، بہت سوچتا ہے، نعمتوں پر شکر کرتا ہے اور مصیبتوں پر صبر کرتا ہے۔
غررالحکم حدیث1933
التّحذير هو إلزام المخاطب الاحتراز من مكروه و الإغراء هو إلزامه العكوف «1» على ما يحمد العكوف عليه من مواصلة «2» ذوي القربي و المحافظة علي العهود و نحو ذلك.
إيّاك و الشّرّ و نحوه نصب محذّر بما استتاره وجب
(إيّاك و الشّرّ و نحوه) كإيّاكما و إيّاكم و جميع فروعه «3» (نصب محذّر) بكسر الذّال «4» (بما استتاره وجب) لأنّ التّحذير بإيّا «5» أكثر من التّحذير بغيره، فجعل بدلا من اللّفظ بالفعل.
(1) أي: الملازمة و التوجه.
(2) بيان لما يحمد.
(3) أي: فروع (إيا) من المخاطب المؤنث و الغائب المذكر و المؤنث.
(4) فمعنى البيت أن المتكلم الذي في مقام التحذير ينصب (إيّاك و الشّر) بعامل يجب استتاره كاحذر و اتق.
(5) دليل لوجوب استتار العامل، و حاصله أن استعمال (إيا) في التحذير أكثر من غيره، و بلغ في كثرة استعماله فيه إلى حد أغني عن التلفظ بفعل التحذير و صار عند أهل اللسان عوضا عن الفعل العامل و بما أنه لا يجوز الجمع بين العوض و المعوض فلا يجوز ذكر الفعل مع وجود (إيا) و أشار بقوله من اللفظ بالفعل إلى أنه بدل عن لفظ الفعل لا عن نفس الفعل فالعمل باق للفعل مقدّرا.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 394
و دون عطف ذا لايّا انسب و ما سواه ستر فعله لن يلزما
(و دون عطف) «1» نحو «إيّاك الأسد» (ذا) الحكم المذكور- و هو النّصب بلازم الاستتار- (لإيّا انسب) أيضا (و ما سواه) أي سوي المحذّر بإيّا (ستر فعله لن يلزما) نحو «نفسك الشّرّ» أي جنّب، و إن شئت فأظهر «2».
إلّا مع العطف أو التّكرار كالضّيغم الضّيغم يا ذا السّاري
(إلّا مع العطف) فإنّه يلزم أيضا ستر فعله، نحو «ماز رأسك و السّيف» «3» (أو التّكرار) فإنّه يلزم أيضا «4» (كالضّيغم الضّيغم) أي الأسد الأسد (يا ذا السّاري) و الشّائع في التّحذير أن يراد به «5» المخاطب.
و شذّ إيّاي و إيّاه أشذّ و عن سبيل القصد من قاس انتبذ
و كمحذّر بلا إيّا اجعلا مغري به في كلّ ما قد فصّلا
(و شذّ) مجيئه للمتكلّم، نحو (إيّاى) «و ان يحذف أحدكم الأرنب» أي نحّني عن حذف الأرنب و نحّه عن حضرتي «6» (و) مجيئه للغائب، نحو (إيّاه) و إيّا
(1) يعني لا فرق في (إيا) من جهة نصبه في التحذير و وجوب استتار عامله بين صورة العطف كما مرّ و دون عطف بخلاف غير إيّاكما يأتي.
(2) أي: فقل (جنّب نفسك الشر).
(3) (ماز) منادي مرخم، أي: يا مازن جنّب رأسك و السيف فحذف العامل وجوبا لوجود العاطف.
(4) أي: حذف العامل فتقدير المثال (اتق الإسد).
(5) أي: بالتحذير.
(6) فسّر هذه الجملة بوجوه:
منها ما اختاره الشارح، و حاصله: إنها في تقدير جملتين بقي من كل منهما جزء، و حذف جزء، و التقدير-
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 395
الشّوابّ «1» (أشذّ و عن سبيل القصد من قاس) علي ذلك (انتبذ «2» و كمحذّر بلا إيّا اجعلا مغري به في كلّ ما قد فصّلا) «3» فأوجب إضمار ناصبه مع العطف، نحو «الأهل و الولد» «4» و التّكرار نحو:
أخاك أخاك إنّ من لا أخا له كساع إلي الهيجا بغير سلاح «5»
و أجزه «6» مع غيرهما، نحو «الصّلاة جامعة».
- (إياي و حذف الأرنب و على أحدكم أن يحذف الأرنب) و الحذف في الجملة الأولي بمعني الضرب بالعصى، و في الثانية بمعناه المعروف و هو الطرد و التبعيد.
فالمعني نحّوني عن ارتكاب ضرب الأرنب، و على أحدكم أن يحذف الأرنب عن حضوري.
(1) أصل المثل (إذا بلغ الرجل الستين فإياه و إيا الشواب)، و الشواب جمع الشابة، أي: المرأة الشابة، و المعني إذا بلغ الرجل الستين فليتجنب من النساء الشابات.
(2) يعني مجيء التحذير للغائب شاذ منحصر على السماع و من قاس عليه فقد انتبذ، أي: ابتعد عن طريق الحق.
(3) يعني أن الإغراء مثل التحذير بغير (إيا) في جميع الأحكام التي مرّ تفصيلا.
(4) أي: ألزم و راقب الأهل و الولد الشاهد في لزوم حذف العامل لمكان العطف.
(5) الشاهد في حذف عامل المغري به (أخاك) لأجل التكرار أي (ألزم أخاك).
(6) أي: يجوز إضمار العامل مع غير العطف و التكرار فقولنا (الصلاة جامعة) أصله (احفظ الصلاة جامعة).
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 396
هذا باب أسماء الأفعال و الأصوات
ما ناب عن فعل كشتّان وصه هو اسم فعل و كذا أوّه و مه
(ما ناب عن فعل) معني و استعمالا «1» (كشتّان) بمعني افترق (وصه) بمعني أسكت (هو اسم فعل) أي اسم مدلوله فعل «2» (و كذا أوّه) بمعني أتوجّع (و مه) بمعني إنكفف «3»
و ما بمعني افعل كآمين كثر و غيره كوي و هيهات نزر
(و ما) كان (بمعني افعل) في الدّلالة علي الأمر (كآمين) بمعني استجب (كثر) وروده، و منه «نزال» بمعني إنزل، و «رويد» بمعني أمهل، و «هيت» و «هيا» بمعني أسرع، و «إيه» بمعني إمض في حديثك، و «حيّهل» بمعني إئت أو عجّل أو أقبل، و «ها» بمعني خذ، و «هلمّ» بمعني أحضر أو أقبل (و غيره) كالّذي بمعني المضارع (كوى) و «وا»، و «واها» بمعني أعجب، و «أفّ» بمعني أتضجّر (و) كالّذي بمعني الماضي نحو (هيهات) بمعني بعد. و «وشكان» و «سرعان» بمعني سرع، و «بطآن» بمعني بطؤ (نزر)
(1) كرفع الفاعل و نصب المفعول بخلاف ما هو بمعني الفعل و لا يستعمل مثل الفعل كأسماء الإشارة.
(2) فالإضافة بيانية.
(3) أي: امتنع و اكتف.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 397
و كذا اسم الأمر من الرّباعي ك «قرقار» بمعني قرقر.
و الفعل من أسمائه عليكا و هكذا دونك مع إليكا
(و الفعل من أسمائه» ما هو منقول عن حرف جرّ و ظرف نحو (عليكا) بمعني ألزم (و هكذا دونك) بمعني خذ (مع إليكا) بمعني تنحّ «1» و لا يستعمل هذا النّوع إلّا متّصلا بضمير المخاطب «2» و شذّ «عليه رجلا» و «علي الشّيء» و «إليّ» و محلّ الضّمير المتصل بهذه الكلمات جرّ عند البصريّين و نصب «3» عند الكسائي و رفع عند الفرّاء «4».
كذا رويد بله ناصبين و يعملان الخفض مصدرين
و (كذا) أي كما يأتي اسم الفعل منقولا ممّا ذكر، يأتي منقولا من المصدر، نحو (رويد) إذ هو من أروده إروادا بمعني أمهله إمهالا، ثمّ صغّروا الإرواد تصغير ترخيم «5» ثمّ سمّوا به فعله، فبنوه علي الفتح، و كذا (بله) إذ هو في الأصل مصدر فعل مرادف لدع «6»، ثمّ سمّي به الفعل و بني.
و هذا «7» حال كونهما (ناصبين) نحو «رويد زيدا» أو «بله زيدا». (و يعملان
(1) أي: ابتعد.
(2) كما مر في الأمثلة و الظاهر أن المركب من الجار و المجرور منقول إلى اسم الفعل لا (أن الجار فقط اسم فعل و الكاف متصل به) كما يظهر من كلام الشارح.
(3) على المفعوليّة و هو بعيد كلّ البعد.
(4) لكونه فاعلا في المعنى، إذ التقدير (ألزم أنت و خذ أنت) فالكاف عوض (أنت).
(5) لحذف الهمزة و الألف منه.
(6) لم يذكر لفظ ذلك الفعل، بل قال مرادف لدع لعدم استعمال هذا الفعل فالمراد أنه مصدر فعل لو كان موضوعا لكان بمعني (دع).
(7) أي: كونهما اسمى فعل إذا كانا ناصبين و أمّا إذا جرّا فهما مصدران.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 398
الخفض مصدرين) معربين، نحو «رويد و بله زيد».
و ما لما تنوب عنه من عمل لها و أخّر ما لذي فيه العمل
(و ما لما تنوب عنه من عمل) ثابت (لها) «1» فترفع الفاعل ظاهرا و مستترا، و تتعدّي إلي مفعول بنفسها و بحرف جرّ، و من ثمّ «2» عدّي «حيّهل» بنفسه لمّا ناب عن «إئت» و بالباء لمّا ناب عن «عجّل» و بعلي لمّا ناب عن «أقبل» (و أخّر ما لذي فيه العمل) عنها «3» خلافا للكسائي.
و احكم بتنكير الّذي ينوّن منها و تعريف سواه بيّن
(و احكم بتنكير الّذي ينوّن منها) لزوما «4» نحو «واها» و «ويها»، أولا ك «صه» و «مه» (و تعريف سواه) أي الّذي لم ينوّن (بيّن) لزوما، «5» نحو «نزال» أولا ك «صه» و «مه».
(1) أي: كل عمل للفعل المنوب عنه من رفع أو نصب أو كليهما فهو ثابت لاسم الفعل النائب عن ذلك الفعل.
(2) أي: من أجل نيابته عن الفعل المنوب عنه في جميع الخصوصيّات يتعدّي (حيّهل) بنفسه إذا جاء بمعني (ائت) فإن (ائت) متعدّ بنفسه يقال (ائت زيدا) و يتعدّي بالباء إذا كان بمعني (عجّل) فإن (عجّل) يتعدّي بالباء، يقال: عجّل بسفرك و يتعدّي بعلى إذا ناب عن (أقبل) فإن أقبل يتعدّي بعلي يقال: (اقبل على آخرتك).
(3) أى: يجب تأخير معمول أسماء الأفعال.
(4) أي: ما ينّون من أسماء الأفعال فهو نكرة سواء كان تنوينه دائميّا كواها و ويها فإنهما يستعملان مع التنوين دائما أو لم يكن تنوينه دائميّا، كصه و مه فإنهما قد ينوّنان و قد لا ينوّنان فإذا استعملا مع التنوين فهما نكرتان.
(5) أي: غير المنوّن معرفة سواء كان خلوّه من التنوين لازما بأن لا يستعمل مع التنوين أبدا كنزال أو غير لازم، بأن يستعمل تارة مع التنوين و أخري بلا تنوين فاذا استعمل بلا تنوين فهو معرفة.
و معني تعريف هذه الأسماء و تنكيرها تعيين متعلّقها و عدم تعيينها فمعني صه المعرفة أي: (بلا تنوين)-
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 399
و ما به خوطب ما لا يعقل من مشبه اسم الفعل صوتا يجعل
(و ما به خوطب ما لا يعقل) «1» أو ما هو في حكمه، كصغار الآدميّين (من مشبه اسم الفعل «2» صوتا يجعل) كقولك لزجر الفرس «هلا هلا» و للبغل «عدس» و للحمار «عد».
كذا الّذي أجدي حكاية كقب و الزم بنا النّوعين فهو قد وجب
(كذا الّذي أجدى) أي أعطي بمعني أفهم (حكاية) لصوت (كقب) لوقع السّيف، و «غاق» للغراب، و «خاز باز» للذّباب، و «خاق باق» للنّكاح.
(و الزم بناء النّوعين فهو قد وجب) «3» لما سبق في أوّل الكتاب. «4»
- الأمر بالسكوت في كل زمان أو في وقت معيّن و معني (صه) مع التنوين الأمر بسكوت ما، أي: غير معيّن المقدار و الزمان و هكذا.
(1) أي: الكلمات التي يخاطب بها غير ذوي العقول أي الحيوانات أو يخاطب بها ما بحكم ما لا يعقل فإن صغار الآدميّين و إن كانوا من صنف ذوي العقول لكنهم لقصورهم؛ حكم غير ذوي العقول.
(2) وجه شبه أسماء الأصوات بأسماء الأفعال، أنّه كما يكتفي باسم الفعل عن الفعل فكذا يكتفي باسم الصوت عن الفعل الذي هو بمعناه.
(3) يعني أن كلا النوعين من أسماء الأصوات مبنيّان (نوع الخطاب) و (نوع الحكاية).
(4) من أنّها مبنيّة للشبه الإهمالي.
حوزوی کتب
البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم
هذا باب الإضافة (2)
[اضافة لدن]
هذا باب إعمال المصدر و فيه «1» إعمال اسمه
هذا باب أبنية المصادر
هذا باب إعمال الصّفة المشبهة باسم الفاعل «1»
هذا باب نعم و بئس
هذا باب أفعل التّفضيل
الثاني من التّوابع التوكيد
الرّابع من التّوابع البدل
فصل في أحكام توابع المنادى
فصل في النّدبة
فصل في التّحذير و الإغراء
هذا باب فيه نونا التّاكيد
هذا باب إعراب الفعل
فصل في عوامل الجزم
فصل في لو
هذا باب الإخبار بالّذي و فروعه و الألف و اللّام الموصولة
هذا باب الحكاية «1»
هذا باب التّأنيث
هذا باب جمع التّكسير
هذا باب التصغير
هذا باب الوقف «1»
هذا باب الامالة
هذا باب الابدال
هذا باب الإدغام
البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم
فصل في التّحذير و الإغراء
التّحذير هو إلزام المخاطب الاحتراز من مكروه و الإغراء هو إلزامه العكوف «1» على ما يحمد العكوف عليه من مواصلة «2» ذوي القربي و المحافظة علي العهود و نحو ذلك. إيّاك و الشّرّ و نحوه نصب محذّر بما استتاره وجب
(إيّاك و الشّرّ و نحوه) كإيّاكما و إيّاكم و جميع فروعه «3» (نصب محذّر) بكسر الذّال «4» (بما استتاره وجب) لأنّ التّحذير بإيّا «5» أكثر من التّحذير بغيره، فجعل بدلا من اللّفظ بالفعل.
(1) أي: الملازمة و التوجه.
(2) بيان لما يحمد.
(3) أي: فروع (إيا) من المخاطب المؤنث و الغائب المذكر و المؤنث.
(4) فمعنى البيت أن المتكلم الذي في مقام التحذير ينصب (إيّاك و الشّر) بعامل يجب استتاره كاحذر و اتق.
(5) دليل لوجوب استتار العامل، و حاصله أن استعمال (إيا) في التحذير أكثر من غيره، و بلغ في كثرة استعماله فيه إلى حد أغني عن التلفظ بفعل التحذير و صار عند أهل اللسان عوضا عن الفعل العامل و بما أنه لا يجوز الجمع بين العوض و المعوض فلا يجوز ذكر الفعل مع وجود (إيا) و أشار بقوله من اللفظ بالفعل إلى أنه بدل عن لفظ الفعل لا عن نفس الفعل فالعمل باق للفعل مقدّرا.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 394
و دون عطف ذا لايّا انسب و ما سواه ستر فعله لن يلزما
(و دون عطف) «1» نحو «إيّاك الأسد» (ذا) الحكم المذكور- و هو النّصب بلازم الاستتار- (لإيّا انسب) أيضا (و ما سواه) أي سوي المحذّر بإيّا (ستر فعله لن يلزما) نحو «نفسك الشّرّ» أي جنّب، و إن شئت فأظهر «2».
إلّا مع العطف أو التّكرار كالضّيغم الضّيغم يا ذا السّاري
(إلّا مع العطف) فإنّه يلزم أيضا ستر فعله، نحو «ماز رأسك و السّيف» «3» (أو التّكرار) فإنّه يلزم أيضا «4» (كالضّيغم الضّيغم) أي الأسد الأسد (يا ذا السّاري) و الشّائع في التّحذير أن يراد به «5» المخاطب.
و شذّ إيّاي و إيّاه أشذّ و عن سبيل القصد من قاس انتبذ
و كمحذّر بلا إيّا اجعلا مغري به في كلّ ما قد فصّلا
(و شذّ) مجيئه للمتكلّم، نحو (إيّاى) «و ان يحذف أحدكم الأرنب» أي نحّني عن حذف الأرنب و نحّه عن حضرتي «6» (و) مجيئه للغائب، نحو (إيّاه) و إيّا
(1) يعني لا فرق في (إيا) من جهة نصبه في التحذير و وجوب استتار عامله بين صورة العطف كما مرّ و دون عطف بخلاف غير إيّاكما يأتي.
(2) أي: فقل (جنّب نفسك الشر).
(3) (ماز) منادي مرخم، أي: يا مازن جنّب رأسك و السيف فحذف العامل وجوبا لوجود العاطف.
(4) أي: حذف العامل فتقدير المثال (اتق الإسد).
(5) أي: بالتحذير.
(6) فسّر هذه الجملة بوجوه:
منها ما اختاره الشارح، و حاصله: إنها في تقدير جملتين بقي من كل منهما جزء، و حذف جزء، و التقدير-
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 395
الشّوابّ «1» (أشذّ و عن سبيل القصد من قاس) علي ذلك (انتبذ «2» و كمحذّر بلا إيّا اجعلا مغري به في كلّ ما قد فصّلا) «3» فأوجب إضمار ناصبه مع العطف، نحو «الأهل و الولد» «4» و التّكرار نحو:
أخاك أخاك إنّ من لا أخا له كساع إلي الهيجا بغير سلاح «5»
و أجزه «6» مع غيرهما، نحو «الصّلاة جامعة».
- (إياي و حذف الأرنب و على أحدكم أن يحذف الأرنب) و الحذف في الجملة الأولي بمعني الضرب بالعصى، و في الثانية بمعناه المعروف و هو الطرد و التبعيد.
فالمعني نحّوني عن ارتكاب ضرب الأرنب، و على أحدكم أن يحذف الأرنب عن حضوري.
(1) أصل المثل (إذا بلغ الرجل الستين فإياه و إيا الشواب)، و الشواب جمع الشابة، أي: المرأة الشابة، و المعني إذا بلغ الرجل الستين فليتجنب من النساء الشابات.
(2) يعني مجيء التحذير للغائب شاذ منحصر على السماع و من قاس عليه فقد انتبذ، أي: ابتعد عن طريق الحق.
(3) يعني أن الإغراء مثل التحذير بغير (إيا) في جميع الأحكام التي مرّ تفصيلا.
(4) أي: ألزم و راقب الأهل و الولد الشاهد في لزوم حذف العامل لمكان العطف.
(5) الشاهد في حذف عامل المغري به (أخاك) لأجل التكرار أي (ألزم أخاك).
(6) أي: يجوز إضمار العامل مع غير العطف و التكرار فقولنا (الصلاة جامعة) أصله (احفظ الصلاة جامعة).
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 396
هذا باب أسماء الأفعال و الأصوات
ما ناب عن فعل كشتّان وصه هو اسم فعل و كذا أوّه و مه
(ما ناب عن فعل) معني و استعمالا «1» (كشتّان) بمعني افترق (وصه) بمعني أسكت (هو اسم فعل) أي اسم مدلوله فعل «2» (و كذا أوّه) بمعني أتوجّع (و مه) بمعني إنكفف «3»
و ما بمعني افعل كآمين كثر و غيره كوي و هيهات نزر
(و ما) كان (بمعني افعل) في الدّلالة علي الأمر (كآمين) بمعني استجب (كثر) وروده، و منه «نزال» بمعني إنزل، و «رويد» بمعني أمهل، و «هيت» و «هيا» بمعني أسرع، و «إيه» بمعني إمض في حديثك، و «حيّهل» بمعني إئت أو عجّل أو أقبل، و «ها» بمعني خذ، و «هلمّ» بمعني أحضر أو أقبل (و غيره) كالّذي بمعني المضارع (كوى) و «وا»، و «واها» بمعني أعجب، و «أفّ» بمعني أتضجّر (و) كالّذي بمعني الماضي نحو (هيهات) بمعني بعد. و «وشكان» و «سرعان» بمعني سرع، و «بطآن» بمعني بطؤ (نزر)
(1) كرفع الفاعل و نصب المفعول بخلاف ما هو بمعني الفعل و لا يستعمل مثل الفعل كأسماء الإشارة.
(2) فالإضافة بيانية.
(3) أي: امتنع و اكتف.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 397
و كذا اسم الأمر من الرّباعي ك «قرقار» بمعني قرقر.
و الفعل من أسمائه عليكا و هكذا دونك مع إليكا
(و الفعل من أسمائه» ما هو منقول عن حرف جرّ و ظرف نحو (عليكا) بمعني ألزم (و هكذا دونك) بمعني خذ (مع إليكا) بمعني تنحّ «1» و لا يستعمل هذا النّوع إلّا متّصلا بضمير المخاطب «2» و شذّ «عليه رجلا» و «علي الشّيء» و «إليّ» و محلّ الضّمير المتصل بهذه الكلمات جرّ عند البصريّين و نصب «3» عند الكسائي و رفع عند الفرّاء «4».
كذا رويد بله ناصبين و يعملان الخفض مصدرين
و (كذا) أي كما يأتي اسم الفعل منقولا ممّا ذكر، يأتي منقولا من المصدر، نحو (رويد) إذ هو من أروده إروادا بمعني أمهله إمهالا، ثمّ صغّروا الإرواد تصغير ترخيم «5» ثمّ سمّوا به فعله، فبنوه علي الفتح، و كذا (بله) إذ هو في الأصل مصدر فعل مرادف لدع «6»، ثمّ سمّي به الفعل و بني.
و هذا «7» حال كونهما (ناصبين) نحو «رويد زيدا» أو «بله زيدا». (و يعملان
(1) أي: ابتعد.
(2) كما مر في الأمثلة و الظاهر أن المركب من الجار و المجرور منقول إلى اسم الفعل لا (أن الجار فقط اسم فعل و الكاف متصل به) كما يظهر من كلام الشارح.
(3) على المفعوليّة و هو بعيد كلّ البعد.
(4) لكونه فاعلا في المعنى، إذ التقدير (ألزم أنت و خذ أنت) فالكاف عوض (أنت).
(5) لحذف الهمزة و الألف منه.
(6) لم يذكر لفظ ذلك الفعل، بل قال مرادف لدع لعدم استعمال هذا الفعل فالمراد أنه مصدر فعل لو كان موضوعا لكان بمعني (دع).
(7) أي: كونهما اسمى فعل إذا كانا ناصبين و أمّا إذا جرّا فهما مصدران.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 398
الخفض مصدرين) معربين، نحو «رويد و بله زيد».
و ما لما تنوب عنه من عمل لها و أخّر ما لذي فيه العمل
(و ما لما تنوب عنه من عمل) ثابت (لها) «1» فترفع الفاعل ظاهرا و مستترا، و تتعدّي إلي مفعول بنفسها و بحرف جرّ، و من ثمّ «2» عدّي «حيّهل» بنفسه لمّا ناب عن «إئت» و بالباء لمّا ناب عن «عجّل» و بعلي لمّا ناب عن «أقبل» (و أخّر ما لذي فيه العمل) عنها «3» خلافا للكسائي.
و احكم بتنكير الّذي ينوّن منها و تعريف سواه بيّن
(و احكم بتنكير الّذي ينوّن منها) لزوما «4» نحو «واها» و «ويها»، أولا ك «صه» و «مه» (و تعريف سواه) أي الّذي لم ينوّن (بيّن) لزوما، «5» نحو «نزال» أولا ك «صه» و «مه».
(1) أي: كل عمل للفعل المنوب عنه من رفع أو نصب أو كليهما فهو ثابت لاسم الفعل النائب عن ذلك الفعل.
(2) أي: من أجل نيابته عن الفعل المنوب عنه في جميع الخصوصيّات يتعدّي (حيّهل) بنفسه إذا جاء بمعني (ائت) فإن (ائت) متعدّ بنفسه يقال (ائت زيدا) و يتعدّي بالباء إذا كان بمعني (عجّل) فإن (عجّل) يتعدّي بالباء، يقال: عجّل بسفرك و يتعدّي بعلى إذا ناب عن (أقبل) فإن أقبل يتعدّي بعلي يقال: (اقبل على آخرتك).
(3) أى: يجب تأخير معمول أسماء الأفعال.
(4) أي: ما ينّون من أسماء الأفعال فهو نكرة سواء كان تنوينه دائميّا كواها و ويها فإنهما يستعملان مع التنوين دائما أو لم يكن تنوينه دائميّا، كصه و مه فإنهما قد ينوّنان و قد لا ينوّنان فإذا استعملا مع التنوين فهما نكرتان.
(5) أي: غير المنوّن معرفة سواء كان خلوّه من التنوين لازما بأن لا يستعمل مع التنوين أبدا كنزال أو غير لازم، بأن يستعمل تارة مع التنوين و أخري بلا تنوين فاذا استعمل بلا تنوين فهو معرفة.
و معني تعريف هذه الأسماء و تنكيرها تعيين متعلّقها و عدم تعيينها فمعني صه المعرفة أي: (بلا تنوين)-
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 399
و ما به خوطب ما لا يعقل من مشبه اسم الفعل صوتا يجعل
(و ما به خوطب ما لا يعقل) «1» أو ما هو في حكمه، كصغار الآدميّين (من مشبه اسم الفعل «2» صوتا يجعل) كقولك لزجر الفرس «هلا هلا» و للبغل «عدس» و للحمار «عد».
كذا الّذي أجدي حكاية كقب و الزم بنا النّوعين فهو قد وجب
(كذا الّذي أجدى) أي أعطي بمعني أفهم (حكاية) لصوت (كقب) لوقع السّيف، و «غاق» للغراب، و «خاز باز» للذّباب، و «خاق باق» للنّكاح.
(و الزم بناء النّوعين فهو قد وجب) «3» لما سبق في أوّل الكتاب. «4»
- الأمر بالسكوت في كل زمان أو في وقت معيّن و معني (صه) مع التنوين الأمر بسكوت ما، أي: غير معيّن المقدار و الزمان و هكذا.
(1) أي: الكلمات التي يخاطب بها غير ذوي العقول أي الحيوانات أو يخاطب بها ما بحكم ما لا يعقل فإن صغار الآدميّين و إن كانوا من صنف ذوي العقول لكنهم لقصورهم؛ حكم غير ذوي العقول.
(2) وجه شبه أسماء الأصوات بأسماء الأفعال، أنّه كما يكتفي باسم الفعل عن الفعل فكذا يكتفي باسم الصوت عن الفعل الذي هو بمعناه.
(3) يعني أن كلا النوعين من أسماء الأصوات مبنيّان (نوع الخطاب) و (نوع الحكاية). (4) من أنّها مبنيّة للشبه الإهمالي.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 400
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول