حضرت امام جعفر صادق عليهالسلام نے فرمایا:
حقیقی معنوں میں ایمان یہ ہے کہ حق کو باطل پر ترجیح دے دو خواہ حق سے تمہارا نقصان اور باطل سے تمہیں فائدہ مل رہا ہو
بحارالانوار تتمہ کتاب الایمان والکفر باب 48
و هي الحروف المشبّهة بالفعل في كونها رافعة و ناصبة «1» و في اختصاصها بالأسماء، و في دخولها على المبتدأ و الخبر و في بنائها على الفتح و في كونها ثلاثية و رباعيّة و خماسيّة كعدد الأفعال.
لإنّ أنّ ليت لكنّ لعلّ كأنّ عكس ما لكان من عمل
كإنّ زيدا عالم بأنّى كفؤ و لكنّ ابنه ذو ضغن
(لإنّ) و (أنّ) إذا كانتا للتّأكيد و التّحقيق «2» و (ليت) للتّمنّي و (لكنّ) للإستدراك «3» و (لعلّ) للتّرجّي و (كأنّ) للتّشبيه (عكس ما لكان من عمل) ثابت، أي نصب الإسم و رفع الخبر (كإنّ زيدا عالم بأنّي كفؤ و لكن ابنه ذو ضغن) أي حقد.
(1) كما أن الفعل يرفع الفاعل و ينصب المفعول و كما أن الفعل يدخل على الاسم و هو الفاعل و أن بعض الأفعال كالناقصة و المقاربة و القلوب يدخل على المبتدا و الخبر و كما أن فعل الماضي مبني على الفتح و كما أن عدد حروفها مشابه لعدد حروف أكثر الأفعال فأنها ثلاثية كان و رباعية كلعل و خماسية كلكن كما أن ضرب و دحرج و اكتسب كذلك.
(2) أي: التثبيت لا ما إذا كانت المكسورة للجواب بمعني نعم و المفتوحة فعلا ماضيا من الأنين.
(3) استدراك الكلام أن يعقب المتكلم كلامه بما يكمله و يرفع نقصه.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 119
و راع ذا التّرتيب إلّا في الّذي كليت فيها أو هنا غير البذي
(و راع) وجوبا (ذا التّرتيب) و هو تقدّم الاسم على الخبر لأنّها غير متصرّفة «1» (إلّا في) الخبر (الّذى) هو ظرف أو مجرور فيجوز لك أن تقدّمه (كليت فيها) مستحيا (أو) لعلّ (هنا غير البذى) أي الّذي بذى «2» بمعنى فحش، و قد يجب تقديمه «3» في نحو «إنّ في الدّار صاحبها».
و همز إنّ افتح لسدّ مصدر مسدّها و في سوى ذاك اكسر
(و همز إنّ افتح) وجوبا (لسدّ مصدر مسدّها) «4» بأن تقع فاعلا أو نائبا عنه أو مفعولا «5» غير محكية «6» أو مبتدأ «7» أو خبرا «8» عن اسم معنى «9» غير قول أو
(1) أي: لا تتغيّر صيغها عما هي عليه فلا تثني و لا تجمع و لا تؤنث و غير المتصرّف ضعيف في العمل.
(2) (بذى) فعل ماض.
(3) إذ لو لم يتقدم لعاد الضمير إلى المتأخر.
(4) أي: لوقوع مصدر محل انّ يعني إذا طلب ما قبلها مفردا كما إذا كان قبلها فعل و طلب الفاعل أو نائب الفاعل أو طلب الفعل قبلها مفعولا غير محكى أي ليس مفعولا للقول بأن لم يكن الفعل السابق من مادة القول و الحاصل كلما وقع ان مع مدخولها موقع المفرد يلزم أن تكون مفتوحة لأنّ المفتوحة مع اسمها و خبرها مؤولة بالمصدر و هو مفرد بخلاف المكسورة.
(5) مثال الأول نحو أعجبنى أنك تقوم و الثانى نحو قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ (الجن، الآية: 1) و الثالث نحو أردت أنك تقوم و تقدير الأول أعجبنى قيامك و الثاني إلّى استماع نفر و الثالث أردت قيامك.
(6) لأن المحكيّة بالقول تكسر أبدا مثال المحكيّة قال زيدان الشمس طالعة.
(7) نحو و من آياته أنك تري الأرض خاشعة فمن آياته خبر مقدّم و أنك تري الارض مبتدا مؤخر فالتقدير رؤيتك الأرض خاشعة من آياتنا.
(8) أي: تفتح أيضا إذا كانت خبرا عن مصدر نحو عون ولدك أنك تربيّه إلا أن يكون المصدر المبتدا قولا نحو قول زيد إني عالم فتكسر كما سيأتي و أما إذا كانت خبرا عن اسم ذات فيأتي أنّها تكسر حينئذ.
(9) أي: مصدر.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 120
مجرورة «1» أو تابعة لشيء من ذلك «2» (و في سوي ذاك اكسر) «3» وجوبا، و قد أفصح «4» عن ذلك السّوى بقوله:
فاكسر في الابتدا و في بدء صله و حيث إنّ ليمين مكمله
أو حكيت بالقول أو حلّت محلّ حال كزرته و إنّي ذو أمل
(فاكسر) «إنّ» إذا وقعت (في الابتدا) «5» ك إِنَّا أَنْزَلْناهُ «6» «إجلس حيث إنّ زيدا جالس»، «جئتك إذا إنّ زيدا أمير» (و) إذا وقعت (في بدء صلة) أي أوّلها نحو ما إِنَّ مَفاتِحَهُ «7» فإن لم تقع في الأوّل لم تكسر نحو «جاءني الّذي في ظنّي أنّه فاضل» «8» (و حيث) وقعت (إنّ ليمين مكملة) «9» اكسرها نحو حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ «10». (أو حكيت) هي و ما بعدها (بالقول) نحو وَ قالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ «11» فإن
(1) نحو علمت بأنك جالس أي علمت بجلوسك.
(2) أي: إذا كانت أنّ و مدخلها تابعة للفاعل و ما ذكر بعده بأن تكون صفة لشيء منها نحو جاءني رجل أنه قائم أو عطفا عليها نحو يجب علينا الصوم و أننّا نصلّي.
(3) أي: في غير موارد سد المصدر مسدها يجب كسرها.
(4) أي: اوضح المصنف سوي ذلك و لم يتركها مجملة.
(5) وقوع أن في الابتداء له معنيان و كلا المعنيين هنا مراد أحدهما أن تقع في ابتداء الكلام و مثل له بأنا أنزلنا و ثانيهما أن تقع موقعا لا يصح وقوع غير المبتدا هناك كما إذا وقع بعد حيث أو إذا الفجائية فأنهما لا يدخلان إلّا على الجملة الاسميّة.
(6) القدر، الآية: 1.
(7) القصص، الآية: 74.
(8) فإن الصلة تبدأ من في ظنّي و أن في وسط الصلة.
(9) يعني إذا وقعت في جملة لا يتم القسم إلّا بها ففي الآية الممثّل بها أو نحو وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (العصر، الآية: 1 و 2) دخلت على جملة أقسم اللّه سبحانه لأجلها فهي مكملة للقسم.
(10) الدّخان، الآية: 1 و 2.
(11) المائدة، الآية: 12.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 121
وقعت بعده و لم تحك «1» لم تكسر (أو حلّت محلّ حال كزرته و إنّي ذو أمل) أي مؤمّلا.
و كسروا من بعد فعل علّقا باللّام كاعلم إنّه لذو تقى
بعد إذا فجائة أو قسم لا لام بعده بوجهين نمى
(و كسروا) إنّ إذا وقعت (من بعد فعل) قلبيّ (علّقا باللّام) المعلّقة (كاعلم إنّه لذو تقى) و كذا إذا وقعت صفة نحو «مررت برجل إنّه فاضل» «2» أو خبرا عن اسم ذات نحو «زيد إنّه فاضل» فإن وقعت (بعد إذا فجاءة «3» أو) بعد (قسم لا لام بعده) فالحكم (بوجهين نمى) نحو «خرجت فإذا انّك قائم»، فيجوز كسرها على أنّها واقعة موقع الجملة و فتحها على أنّها مؤوّلة بالمصدر «4» و كذلك «5» «حلفت إنّك كريم».
مع تلو فالجزا و ذا يطّرد في نحو خير القول إنّي أحمد
(مع) كونها (تلوفا الجزاء) نحو كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «6» «7» يجوز كسرها «8»
(1) نحو أخصك بالقول أنك فاضل فإنها و إن وقعت بعد القول إلا أنها ليست محكية بالقول إذا المراد أتكلم معك فقط لا مع غيرك لأنك رجل فاضل تليق بذلك و ليس المراد أني أقول إنك فاضل و إنما فتحت في المثال لكونها مجرورة محلا باللام.
(2) قوله هذا ينافي قوله أنفا من أنها تفتح إذا كانت تابعة لما ذكر فان من جملتها المجرور.
(3) مع أنه مثل للزوم الكسر في الابتداء بما إذا وقعت بعد إذا الفجائية فتأمّل.
(4) و التقدير خرجت فإذا قيامك حاصل فانّ و مدخولها في التقدير مبتداء محذوف الخبر.
(5) أي: يجوز الكسر على أنها واقعة موقع الجملة و جواب للقسم و الفتح على جعلها مفعولا لحلفت بالواسطة و التقدير حلفت على أنك كريم.
(6) فانها جواب لمن الشرطية.
(7) الانعام، الآية: 54.
(8) جزاء الشرط جملة دائما ففي صورة الكسر جملة في اللفظ و في صورة الفتح جملة في التقدير كما ذكره الشارح.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 122
على معنى فهو غفور رحيم و فتحها على معنى فالمغفرة حاصلة.
(و ذا) أي جواز الكسر و الفتح (يطّرد فى) كل موضع «1» وقعت فيه «أنّ» خبرا عن قول و خبرها قول و فاعل القولين واحد (نحو خير القول إنّي أحمد) اللّه، فالكسر على الإخبار بالجملة «2» و الفتح على تقدير خير القول حمد اللّه و كذلك يجوز الوجهان إذا وقعت موضع التّعليل «3» نحو إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ «4».
و بعد ذات الكسر تصحب الخبر لام ابتداء نحو إنّي لوزر
(و بعد) إنّ (ذات الكسر تصحب الخبر) جوازا (لام ابتداء) أخّرت إلى الخبر «4» لأنّ القصد بها «5» التأكيد و إنّ للتّأكيد فكرهوا الجمع بينهما (نحو إنّي لوزر) أي لمعين و «إنّ زيدا لأبوه فاضل» «6».
و لا يلي ذا اللّام ما قد نفيا و لا من الأفعال ما كرضيا
(و لا يلي ذا اللّام ما قد نفيا) «7» و شذّ قوله:
(1) ففي المثال خير القول مبتداء و المبتدا حقيقة هو القول لأن خير بعض القول و إني أحمد خبر فكان إنّ خبرا عن قول و خبر إن أيضا قول لأن الحمد من جملة الأقوال و فاعل القولين واحد و هو المتكلم فكأنه قال خير قولي حمدي اللّه.
(2) أي: على أن يكون خبر خير القول جملة و على الكسر خبره مفرد مضاف.
(3) ففي الآية علة إننا ندعو اللّه إنه برّ رحيم.
(4) الانعام، الآية: 54.
(4) أي: مع أن لام الابتداء ينبغي أن تدخل على الاسم لأنه المبتدا حقيقة تأخرت إلى الخبر لأن لا تجتمع أداتان للتأكيد.
(5) أي: باللام.
(6) مثل بمثالين للإشارة إلى أن لام الابتدا كما تدخل على الخبر المفرد كذلك تدخل على الخبر إذا كان جملة أيضا كما في المثال الثاني.
(7) أي: الخبر المنفى.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 123
و اعلم أنّ تسليما و تركا للا متشابهان و لا سواء
(و لا) يليها (من الأفعال ما) كان ماضيا متصرّفا عاريا من قد (كرضيا) و يليها إن كان غير ماض نحو «إنّ زيدا ليرضى» أو ماضيا غير متصرّف نحو «إنّ زيدا لعسى أن يقوم».
و قد يليها مع قد كإنّ ذا لقد سما على العدى مستحوذا
(و قد يليها) الماضي المتصرّف (مع) كون (قد) قبله (كإنّ ذا لقد سما على العدى مستحوذا) أي مستوليا.
و تصحب الواسط معمول الخبر و الفصل و اسما حلّ قبله الخبر
(و تصحب) اللّام (الواسط) «1» بين الاسم و الخبر (معمول الخبر) إذا كان الخبر صالحا لدخول اللّام نحو «إنّ زيدا لطعامك آكل» و لا تدخل على المعمول إذا تأخّر- كما أفهمه كلام المصنّف- «2» و لا على الخبر إذا دخلت على المعمول المتوسّط «3».
(و) تصحب ضمير (الفصل) نحو إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ «4» و سمّي به «5» لكونه فاصلا بين الصّفة و الخبر.
(و) تصحب (اسما حلّ قبله الخبر) «6» أو معموله و هو «7» ظرف أو مجرور نحو
(1) أي: كما أنّ اللام تدخل على خبر «أنّ» كذلك تدخل على معمول الخبر إذا كان المعمول واقعا بين الاسم و الخبر بشرط أن يكون الخبر في تلك الجملة صالحا لدخول اللام بأن لا يكون ماضيا متصرفا عاريا من قد مثلا أو منفيا.
(2) لقوله الواسط.
(3) فلا يقال إن زيدا لغلامك لضارب.
(4) آل عمران، الآية: 62.
(5) أي: سمي بالفصل لكونه فاصلا أي مفرقا بين الصفة و الخبر إذ لولاه لأشتبه الخبر بالصفة.
(6) أي: تصحب اللام اسم إن إذا تقدم الخبر على الاسم أو تقدم معمول الخبر على الاسم.
(7) و الحال أن الخبر المتقدم ظرف أو مجرور أي شرط دخول اللام و كذا الحال في المعمول كما في المثال.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 124
إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى «1» و «إنّ فيك لزيد راغب».
تتمة: لا تدخل اللّام على غير ما ذكر «2» و سمع في مواضع خرّجت «3» علىّ زيادتها نحو:
أمّ الحليس لعجوز شهربة «4» [ترضى من اللّحم بعظم الرّقبة]
[يلومونني في حبّ ليلى عواذل] و لكنّني من حبّها لعميد «5»
قال ابن النّاظم: و أحسن ما زيدت فيه قوله:
إنّ الخلافة بعدهم لذميمة و خلائف ظرف لممّا أحقر
أي لتقدّم إنّ في احد الجزئين «6».
و وصل ما بذي الحروف مبطل إعمالها و قد يبقّي العمل
(و وصل ما) الزائدة (بذي الحروف) المذكورة في أوّل الباب «7» إلّا ليت (مبطل إعمالها) لزوال اختصاصها «8» بالأسماء كقوله تعالى: إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ «9» (و قد
(1) اللّيل، الآية: 12.
(2) أي: غير خبر إنّ و معموله الواسط و اسمها إذا حلّ قبله الخبر.
(3) أي: أولت على أنها زائدة و ليست بلام الابتداء.
(4) دخلت على خبر المبتدا.
(5) دخلت على خبر لكن.
(6) أي: أحد جزئي الشعر و هو الجزء الأول فإن اللام زيدت في الجزء الثاني من البيت على خبر المبتدا فمن حيث إنها دخلت على غير خبر «إنّ» فهي زائدة و من حيث ذكر «إنّ» في الجزء الأول و هو أن الخلافة فذكر اللام حسن و مناسب.
(7) أي: الحروف المشبهة بالفعل.
(8) أي: الحروف المشبهة و ذلك لأن من جملة أسباب إعمالها كونها مختصا بالاسم كالفعل فإذا وصلت بما فقد دخلت على الحرف فزال ذلك الاختصاص.
(9) النساء، الآية: 171.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 125
يبقّي العمل) في الجميع حكى الأخفش «إنّما زيدا قائم» و قس عليه البواقي هكذا قال النّاظم «1» تبعا لابن السّرّاج و الزّجّاج و أمّا ليت فيجوز فيها الإعمال و الإهمال، قال في شرح التسهيل: بإجماع و روي بالوجهين «2»:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا [إلى حمامتنا أو نصفه فقد]
قال في شرح الكافية: و رفعه أقيس «3».
و جائز رفعك معطوفا على منصوب إنّ بعد أن تستكملا
(و جائز رفعك معطوفا على منصوب إنّ بعد أن تستكملا) الخبر «4» نحو «إنّ زيدا قائم و عمرو» بالعطف على محلّ اسم إنّ «5» و قيل على محلّها مع إسمها «6» و قيل هو مبتدأ حذف خبره «7» لدلالة خبر إنّ عليه «8» و لا يجوز العطف بالرفع قبل استكمال الخبر، و أجازه «9» الكسائيّ مطلقا «10» و الفرّاء بشرط خفاء إعراب الإسم. «11» ثمّ الأصل: «12» العطف بالنّصب كقوله:
(1) أي: المصنف في شرح التسهيل.
(2) أي: بنصب الحمام و رفعه.
(3) أي: اوفق بالقواعد.
(4) أي: بعد أن تستكمل إن خبرها فالخبر مفعول تستكمل و الفاعل إنّ.
(5) فإن محله مرفوع لكونه مبتداء في الأصل و على هذا الوجه فالمعطوف مشمول لتأكيد إن لكون العطف على مدخولها فيشملها حكمها المعنوي و هو التوكيد، و إن لم يشملها الحكم اللفظي و هو النصب.
(6) فلا يكون المعطوف على هذا الوجه مؤكدا بإنّ.
(7) فيكون من باب عطف الجملة على الجملة.
(8) أي: على خبره.
(9) أي: العطف بالرفع قبل الاستكمال.
(10) أي: سواء كان إعراب الاسم خفيّا أم ظاهرا مثال الظاهر ظاهر و مثال الخفيّ يأتي في التعليقة التالية.
(11) بأن يكون مبنيا أو مقدر الإعراب فالاول نحو إنك و زيد ذاهبان و الثاني نحو إن موسى و زيد عالمان.
(12) أى: القاعدة الأصلية في المعطوف على اسم إنّ النصب و ما ذكر من جواز الرفع خلاف الأصل.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 126
إنّ الرّبيع الجود و الخريفا يدا أبي العبّاس و الصّيوفا «1»
و ألحقت بإنّ لكنّ و أنّ من دون ليت و لعلّ و كأنّ
(و ألحقت بإنّ) المكسورة فيما ذكر «2» (لكنّ) باتّفاق (و أنّ) المفتوحة على الصّحيح بشرط تقدّم علم عليها. كقوله:
و إلّا فاعلموا أنا و أنتم «3» بغاة ما بقينا في شقاق
أو معناه «4» نحو وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ «5» إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ «6». (من دون ليت و لعلّ و كأنّ) فلا يعطف على اسمها إلّا بالنّصب، و لا يجوز الرّفع لا قبل الخبر و لا بعده و أجازه «7» الفرّاء بعده.
و خفّفت إنّ فقلّ العمل و تلزم اللّام إذا ما تهمل
(و خفّفت إنّ) المكسورة (فقلّ العمل) و كثر الإلغاء لزوال اختصاصها بالأسماء «8» و قرئ بالعمل و الإلغاء «9» قوله تعالى: وَ إِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ «10» (و تلزم
(1) فنصب الصيوف عطفا على الربيع اسم إن بعد استكمال الخبر و هو يدا أبي العباس.
(2) و هو العطف على اسمها بالرفع بعد استكمال الخبر.
(3) فأنتم ضمير رفع معطوف على اسم أن المفتوحة.
(4) أي: معنا العلم فأن الأذان في الآية بمعني الإعلام و هو من العلم.
(5) فرفع رسوله و هو عطف على اسم أن المفتوحة و هو اللّه.
(6) التوبة، الآية: 3.
(7) أي: الرفع.
(8) فإنها إذا خففت دخلت على الفعل أيضا.
(9) أي: برفع كل.
(10) هود، الآية: 111.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 127
اللّام) أي لام الإبتداء في خبرها (إذا ما تهمل) لئلّا يتوهّم كونها «1» نافية فإن لم تهمل لم تلزم اللّام.
و ربّما استغنى عنها إن بدا ما ناطق أراده معتمدا
(و ربّما استغنى «2» عنها) أي عن اللّام إذا أهملت (إن بدا) أي ظهر (ما ناطق أراده معتمدا) عليه كقوله:
[أنا ابن أباة الضّيم من آل مالك] و إن مالك كانت كرام المعادن
فلم يأت باللّام لأمن الإلتباس بالنّافية «3».
و الفعل إن لم يك ناسخا فلا تلفيه غالبا بإن ذي موصلا
(و الفعل إن لم يك ناسخا فلا تلفيه) أي لم تجده (غالبا بإن ذى) المخفّفة (موصلا) بخلاف ما إذا كان ناسخا فيوصل بها. قال في شرح التسهيل: و الغالب كونه «4» بلفظ الماضي نحو وَ إِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً «5» و قلّ وصلها بالمضارع نحو وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا «6» و كذا «7» بغير النّاسخ نحو:
شلّت يمينك إن قتلت لمسلما حلّت عليك عقوبة المتعمّد
(1) أي: أنها إن النافية
.
(2) و ذلك لأن الحاجة اليها لمكان الاشتباه بينها و بين ان النافية فإذا زالت الشبهة لظهور مراد المتكلم و الاعتماد عليه زالت الحاجة.
(3) للعلم بأن الشاعر في مقام إثبات كرم المعدن لقبيلة مالك لا نفيه لكونه في مقام المدح.
(4) أي: الغالب في الفعل الناسخ الذي تدخله إن المخففة كون ذلك الفعل ماضيا.
(5) البقرة، الآية: 143.
(6) القلم، الآية: 51.
(7) أي: كذا قل لحوقها بالفعل غير الناسخ.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:
128
و إن تخفّف أنّ فاسمها استكن و الخبر اجعل جملة من بعد أن
(و إن تخفّف أنّ) المفتوحة (فاسمها) ضمير الشّأن (استكن) أي حذف و لا يبطل عملها بخلاف المسكورة لأنّها «1» أشبه بالفعل منها- قاله في شرح الكافية (و الخبر اجعل جملة من بعد أن) كقوله:
[في فتية كسيوف الهند قد علموا] أن هالك كلّ من يحفي و ينتعل «2»
و قد يظهر اسمها فلا يجب أن يكون الخبر جملة كقوله:
بأنك ربيع و غيث مريع [و انك هناك تكون الثّمالا]
و إن يكن فعلا و لم يكن دعا و لم يكن تصريفه ممتنعا
فالأحسن الفصل بقد أو نفي أو تنفيس أو لو و قليل ذكر لو
(و إن يكن) الخبر «3» (فعلا و لم يكن دعا و لم يكن تصريفه ممتنعا فالأحسن الفصل) بينهما «4» (بقد) نحو وَ نَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا «5» (أو) حرف (نفى) نحو أَ فَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا «6» (أو) حرف (تنفيس) «7» نحو: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ «8» (أو لو) نحو أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ «9» (و قليل ذكر لو) في كتب النّحو في
(1) أي: المفتوحة أشبه بالفعل من المكسورة لفتح أولها كالفعل الماضي.
(2) فها لك مبتداء و كل خبره و الجملة خبر أن و اسمها ضمير الشأن المقدر.
(3) أي: خبر أن المحفّفة.
(4) بين أن و خبرها و هو الفعل المتصرف غير الدعاء.
(5) المائدة، الآية: 113.
(6) طه، الآية: 89.
(7) و هي سين و سوف.
(8) المزّمّل، الآية: 20.
(9) السّباء، الآية: 14.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 129
الفواصل «1» فإن كان دعاء أو غير متصرّف لم يحتج إلى الفصل نحو وَ الْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها «2» «3» وَ أَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ «4» «5» وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى «6» و قد يأتي متصرّفا بلا فصل كما أشار إليه «7» بقوله: «فالأحسن الفصل» نحو:
علموا أن يؤمّلون فجادوا [قبل أن يسألوا بأعظم سؤل]
و خفّفت كأنّ أيضا فنوي منصوبها و ثابتا أيضا روي
(و خفّفت كأنّ أيضا فنوى) أي قدّر (منصوبها) و لم يبطل عملها لما ذكر في أنّ «8» و تخالف أنّ في أنّ خبرها «9» يجيء جملة كقوله تعالى: «كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ» و مفردا، كالبيت الآتي «10» و في أنّه لا يجب حذف اسمها بل يجوز إظهاره كما قال: (و ثابتا أيضا روى) في قول الشاعر:
[و يوما توافينا بوجه مقسّم] كأن ظبية تعطو إلى و ارق السّلم
في رواية من نصب ظبية و تعطو هو الخبر، روي برفع ظبية على أنّه خبر كان،
(1) إشارة إلى أنّ القليل في كلام المصنف أنما هو في كتب النحو لا في كلام العرب لكثرة استعمال لو فاصلا بين أن و خبرها عند العرب، و المراد بالفواصل الحروف التي تفصل بين أن و خبرها كقد و ما بعده.
(2) فإن غضب فعل دعاء عليه.
(3) النور، الآية: 9.
(4) مثال للفعل غير المتصرف و كذا المثال بعده.
(5) الاعراف، الآية: 185.
(6) النجم، الآية: 39.
(7) أي: إلى إثبات الفعل المتصرف بدون فصل فأن معني الأحسن أن خلافه حسن أيضا.
(8) من كونها أشبه بالفعل من المكسورة و ذلك لفتح أوّلها.
(9) أي: يخالف أنّ في أنّ خبر كان يأتي جملة و مفردا بخلاف خبر أن للزوم أن يكون خبرها جملة و يخالفها أيضا في جواز ذكر اسمها بخلاف اسم أنّ.
(10) و هو كان ظبية بناء على رفع ظبية ليكون الخبر مفردا و أما على نصبها فالخبر تعطو و هو جملة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 130
و هو مفرد و اسمها مستتر.
تتمة: لا تخفّف لعلّ و أمّا لكنّ فإن خفّفت لم تعمل شيئا بل هي حرف عطف، و أجاز يونس و الأخفش إعمالها قياسا «1» و عن يونس أنّه حكاه «2» عن العرب.
(1) أي: أعمال لكنّ قياسا على أخواتها حينما تخفّف.
(2) أي: أن يونس حكي إعمال لكن عن العرب يعني أنه نقل عن العرب أنهم يعملونها.
حوزوی کتب
البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ
المدخل
هذا باب المعرب و المبنيّ
هذا باب النكرة و المعرفة
هذا باب الإبتداء
النواسخ
الرابع من النواسخ إنّ و أخواتها
الخامس من النواسخ لا التي لنفي الجنس «1»
فصل: في أعلم و أرى و ما جرى مجراهما «1»
هذا باب النّائب عن الفاعل إذا حذف
هذا باب اشتغال العامل عن المعمول
هذا باب تعدّي الفعل و لزومه
هذا باب التّنازع في العمل
[الاستثناء]
هذا باب الحال
هذا باب التّمييز
البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ
الرابع من النواسخ إنّ و أخواتها
و هي الحروف المشبّهة بالفعل في كونها رافعة و ناصبة «1» و في اختصاصها بالأسماء، و في دخولها على المبتدأ و الخبر و في بنائها على الفتح و في كونها ثلاثية و رباعيّة و خماسيّة كعدد الأفعال.
لإنّ أنّ ليت لكنّ لعلّ كأنّ عكس ما لكان من عمل كإنّ زيدا عالم بأنّى كفؤ و لكنّ ابنه ذو ضغن
(لإنّ) و (أنّ) إذا كانتا للتّأكيد و التّحقيق «2» و (ليت) للتّمنّي و (لكنّ) للإستدراك «3» و (لعلّ) للتّرجّي و (كأنّ) للتّشبيه (عكس ما لكان من عمل) ثابت، أي نصب الإسم و رفع الخبر (كإنّ زيدا عالم بأنّي كفؤ و لكن ابنه ذو ضغن) أي حقد.
(1) كما أن الفعل يرفع الفاعل و ينصب المفعول و كما أن الفعل يدخل على الاسم و هو الفاعل و أن بعض الأفعال كالناقصة و المقاربة و القلوب يدخل على المبتدا و الخبر و كما أن فعل الماضي مبني على الفتح و كما أن عدد حروفها مشابه لعدد حروف أكثر الأفعال فأنها ثلاثية كان و رباعية كلعل و خماسية كلكن كما أن ضرب و دحرج و اكتسب كذلك.
(2) أي: التثبيت لا ما إذا كانت المكسورة للجواب بمعني نعم و المفتوحة فعلا ماضيا من الأنين.
(3) استدراك الكلام أن يعقب المتكلم كلامه بما يكمله و يرفع نقصه.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 119 و راع ذا التّرتيب إلّا في الّذي كليت فيها أو هنا غير البذي
(و راع) وجوبا (ذا التّرتيب) و هو تقدّم الاسم على الخبر لأنّها غير متصرّفة «1» (إلّا في) الخبر (الّذى) هو ظرف أو مجرور فيجوز لك أن تقدّمه (كليت فيها) مستحيا (أو) لعلّ (هنا غير البذى) أي الّذي بذى «2» بمعنى فحش، و قد يجب تقديمه «3» في نحو «إنّ في الدّار صاحبها».
و همز إنّ افتح لسدّ مصدر مسدّها و في سوى ذاك اكسر
(و همز إنّ افتح) وجوبا (لسدّ مصدر مسدّها) «4» بأن تقع فاعلا أو نائبا عنه أو مفعولا «5» غير محكية «6» أو مبتدأ «7» أو خبرا «8» عن اسم معنى «9» غير قول أو (1) أي: لا تتغيّر صيغها عما هي عليه فلا تثني و لا تجمع و لا تؤنث و غير المتصرّف ضعيف في العمل.
(2) (بذى) فعل ماض.
(3) إذ لو لم يتقدم لعاد الضمير إلى المتأخر.
(4) أي: لوقوع مصدر محل انّ يعني إذا طلب ما قبلها مفردا كما إذا كان قبلها فعل و طلب الفاعل أو نائب الفاعل أو طلب الفعل قبلها مفعولا غير محكى أي ليس مفعولا للقول بأن لم يكن الفعل السابق من مادة القول و الحاصل كلما وقع ان مع مدخولها موقع المفرد يلزم أن تكون مفتوحة لأنّ المفتوحة مع اسمها و خبرها مؤولة بالمصدر و هو مفرد بخلاف المكسورة.
(5) مثال الأول نحو أعجبنى أنك تقوم و الثانى نحو قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ (الجن، الآية: 1) و الثالث نحو أردت أنك تقوم و تقدير الأول أعجبنى قيامك و الثاني إلّى استماع نفر و الثالث أردت قيامك.
(6) لأن المحكيّة بالقول تكسر أبدا مثال المحكيّة قال زيدان الشمس طالعة. (7) نحو و من آياته أنك تري الأرض خاشعة فمن آياته خبر مقدّم و أنك تري الارض مبتدا مؤخر فالتقدير رؤيتك الأرض خاشعة من آياتنا.
(8) أي: تفتح أيضا إذا كانت خبرا عن مصدر نحو عون ولدك أنك تربيّه إلا أن يكون المصدر المبتدا قولا نحو قول زيد إني عالم فتكسر كما سيأتي و أما إذا كانت خبرا عن اسم ذات فيأتي أنّها تكسر حينئذ.
(9) أي: مصدر.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 120 مجرورة «1» أو تابعة لشيء من ذلك «2» (و في سوي ذاك اكسر) «3» وجوبا، و قد أفصح «4» عن ذلك السّوى بقوله:
فاكسر في الابتدا و في بدء صله و حيث إنّ ليمين مكمله
أو حكيت بالقول أو حلّت محلّ حال كزرته و إنّي ذو أمل
(فاكسر) «إنّ» إذا وقعت (في الابتدا) «5» ك إِنَّا أَنْزَلْناهُ «6» «إجلس حيث إنّ زيدا جالس»، «جئتك إذا إنّ زيدا أمير» (و) إذا وقعت (في بدء صلة) أي أوّلها نحو ما إِنَّ مَفاتِحَهُ «7» فإن لم تقع في الأوّل لم تكسر نحو «جاءني الّذي في ظنّي أنّه فاضل» «8» (و حيث) وقعت (إنّ ليمين مكملة) «9» اكسرها نحو حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ «10». (أو حكيت) هي و ما بعدها (بالقول) نحو وَ قالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ «11» فإن (1) نحو علمت بأنك جالس أي علمت بجلوسك.
(2) أي: إذا كانت أنّ و مدخلها تابعة للفاعل و ما ذكر بعده بأن تكون صفة لشيء منها نحو جاءني رجل أنه قائم أو عطفا عليها نحو يجب علينا الصوم و أننّا نصلّي. (3) أي: في غير موارد سد المصدر مسدها يجب كسرها.
(4) أي: اوضح المصنف سوي ذلك و لم يتركها مجملة.
(5) وقوع أن في الابتداء له معنيان و كلا المعنيين هنا مراد أحدهما أن تقع في ابتداء الكلام و مثل له بأنا أنزلنا و ثانيهما أن تقع موقعا لا يصح وقوع غير المبتدا هناك كما إذا وقع بعد حيث أو إذا الفجائية فأنهما لا يدخلان إلّا على الجملة الاسميّة.
(6) القدر، الآية: 1.
(7) القصص، الآية: 74.
(8) فإن الصلة تبدأ من في ظنّي و أن في وسط الصلة.
(9) يعني إذا وقعت في جملة لا يتم القسم إلّا بها ففي الآية الممثّل بها أو نحو وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (العصر، الآية: 1 و 2) دخلت على جملة أقسم اللّه سبحانه لأجلها فهي مكملة للقسم.
(10) الدّخان، الآية: 1 و 2.
(11) المائدة، الآية: 12.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 121 وقعت بعده و لم تحك «1» لم تكسر (أو حلّت محلّ حال كزرته و إنّي ذو أمل) أي مؤمّلا.
و كسروا من بعد فعل علّقا باللّام كاعلم إنّه لذو تقى
بعد إذا فجائة أو قسم لا لام بعده بوجهين نمى
(و كسروا) إنّ إذا وقعت (من بعد فعل) قلبيّ (علّقا باللّام) المعلّقة (كاعلم إنّه لذو تقى) و كذا إذا وقعت صفة نحو «مررت برجل إنّه فاضل» «2» أو خبرا عن اسم ذات نحو «زيد إنّه فاضل» فإن وقعت (بعد إذا فجاءة «3» أو) بعد (قسم لا لام بعده) فالحكم (بوجهين نمى) نحو «خرجت فإذا انّك قائم»، فيجوز كسرها على أنّها واقعة موقع الجملة و فتحها على أنّها مؤوّلة بالمصدر «4» و كذلك «5» «حلفت إنّك كريم». مع تلو فالجزا و ذا يطّرد في نحو خير القول إنّي أحمد
(مع) كونها (تلوفا الجزاء) نحو كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «6» «7» يجوز كسرها «8» (1) نحو أخصك بالقول أنك فاضل فإنها و إن وقعت بعد القول إلا أنها ليست محكية بالقول إذا المراد أتكلم معك فقط لا مع غيرك لأنك رجل فاضل تليق بذلك و ليس المراد أني أقول إنك فاضل و إنما فتحت في المثال لكونها مجرورة محلا باللام.
(2) قوله هذا ينافي قوله أنفا من أنها تفتح إذا كانت تابعة لما ذكر فان من جملتها المجرور.
(3) مع أنه مثل للزوم الكسر في الابتداء بما إذا وقعت بعد إذا الفجائية فتأمّل.
(4) و التقدير خرجت فإذا قيامك حاصل فانّ و مدخولها في التقدير مبتداء محذوف الخبر.
(5) أي: يجوز الكسر على أنها واقعة موقع الجملة و جواب للقسم و الفتح على جعلها مفعولا لحلفت بالواسطة و التقدير حلفت على أنك كريم.
(6) فانها جواب لمن الشرطية.
(7) الانعام، الآية: 54.
(8) جزاء الشرط جملة دائما ففي صورة الكسر جملة في اللفظ و في صورة الفتح جملة في التقدير كما ذكره الشارح.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 122 على معنى فهو غفور رحيم و فتحها على معنى فالمغفرة حاصلة.
(و ذا) أي جواز الكسر و الفتح (يطّرد فى) كل موضع «1» وقعت فيه «أنّ» خبرا عن قول و خبرها قول و فاعل القولين واحد (نحو خير القول إنّي أحمد) اللّه، فالكسر على الإخبار بالجملة «2» و الفتح على تقدير خير القول حمد اللّه و كذلك يجوز الوجهان إذا وقعت موضع التّعليل «3» نحو إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ «4».
و بعد ذات الكسر تصحب الخبر لام ابتداء نحو إنّي لوزر
(و بعد) إنّ (ذات الكسر تصحب الخبر) جوازا (لام ابتداء) أخّرت إلى الخبر «4» لأنّ القصد بها «5» التأكيد و إنّ للتّأكيد فكرهوا الجمع بينهما (نحو إنّي لوزر) أي لمعين و «إنّ زيدا لأبوه فاضل» «6».
و لا يلي ذا اللّام ما قد نفيا و لا من الأفعال ما كرضيا
(و لا يلي ذا اللّام ما قد نفيا) «7» و شذّ قوله:
(1) ففي المثال خير القول مبتداء و المبتدا حقيقة هو القول لأن خير بعض القول و إني أحمد خبر فكان إنّ خبرا عن قول و خبر إن أيضا قول لأن الحمد من جملة الأقوال و فاعل القولين واحد و هو المتكلم فكأنه قال خير قولي حمدي اللّه.
(2) أي: على أن يكون خبر خير القول جملة و على الكسر خبره مفرد مضاف.
(3) ففي الآية علة إننا ندعو اللّه إنه برّ رحيم.
(4) الانعام، الآية: 54.
(4) أي: مع أن لام الابتداء ينبغي أن تدخل على الاسم لأنه المبتدا حقيقة تأخرت إلى الخبر لأن لا تجتمع أداتان للتأكيد.
(5) أي: باللام.
(6) مثل بمثالين للإشارة إلى أن لام الابتدا كما تدخل على الخبر المفرد كذلك تدخل على الخبر إذا كان جملة أيضا كما في المثال الثاني.
(7) أي: الخبر المنفى.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 123 و اعلم أنّ تسليما و تركا للا متشابهان و لا سواء
(و لا) يليها (من الأفعال ما) كان ماضيا متصرّفا عاريا من قد (كرضيا) و يليها إن كان غير ماض نحو «إنّ زيدا ليرضى» أو ماضيا غير متصرّف نحو «إنّ زيدا لعسى أن يقوم». و قد يليها مع قد كإنّ ذا لقد سما على العدى مستحوذا
(و قد يليها) الماضي المتصرّف (مع) كون (قد) قبله (كإنّ ذا لقد سما على العدى مستحوذا) أي مستوليا.
و تصحب الواسط معمول الخبر و الفصل و اسما حلّ قبله الخبر
(و تصحب) اللّام (الواسط) «1» بين الاسم و الخبر (معمول الخبر) إذا كان الخبر صالحا لدخول اللّام نحو «إنّ زيدا لطعامك آكل» و لا تدخل على المعمول إذا تأخّر- كما أفهمه كلام المصنّف- «2» و لا على الخبر إذا دخلت على المعمول المتوسّط «3».
(و) تصحب ضمير (الفصل) نحو إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ «4» و سمّي به «5» لكونه فاصلا بين الصّفة و الخبر.
(و) تصحب (اسما حلّ قبله الخبر) «6» أو معموله و هو «7» ظرف أو مجرور نحو (1) أي: كما أنّ اللام تدخل على خبر «أنّ» كذلك تدخل على معمول الخبر إذا كان المعمول واقعا بين الاسم و الخبر بشرط أن يكون الخبر في تلك الجملة صالحا لدخول اللام بأن لا يكون ماضيا متصرفا عاريا من قد مثلا أو منفيا.
(2) لقوله الواسط.
(3) فلا يقال إن زيدا لغلامك لضارب.
(4) آل عمران، الآية: 62.
(5) أي: سمي بالفصل لكونه فاصلا أي مفرقا بين الصفة و الخبر إذ لولاه لأشتبه الخبر بالصفة.
(6) أي: تصحب اللام اسم إن إذا تقدم الخبر على الاسم أو تقدم معمول الخبر على الاسم.
(7) و الحال أن الخبر المتقدم ظرف أو مجرور أي شرط دخول اللام و كذا الحال في المعمول كما في المثال.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 124 إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى «1» و «إنّ فيك لزيد راغب».
تتمة: لا تدخل اللّام على غير ما ذكر «2» و سمع في مواضع خرّجت «3» علىّ زيادتها نحو: أمّ الحليس لعجوز شهربة «4» [ترضى من اللّحم بعظم الرّقبة]
[يلومونني في حبّ ليلى عواذل] و لكنّني من حبّها لعميد «5»
قال ابن النّاظم: و أحسن ما زيدت فيه قوله:
إنّ الخلافة بعدهم لذميمة و خلائف ظرف لممّا أحقر
أي لتقدّم إنّ في احد الجزئين «6». و وصل ما بذي الحروف مبطل إعمالها و قد يبقّي العمل (و وصل ما) الزائدة (بذي الحروف) المذكورة في أوّل الباب «7» إلّا ليت (مبطل إعمالها) لزوال اختصاصها «8» بالأسماء كقوله تعالى: إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ «9» (و قد
(1) اللّيل، الآية: 12.
(2) أي: غير خبر إنّ و معموله الواسط و اسمها إذا حلّ قبله الخبر.
(3) أي: أولت على أنها زائدة و ليست بلام الابتداء.
(4) دخلت على خبر المبتدا.
(5) دخلت على خبر لكن.
(6) أي: أحد جزئي الشعر و هو الجزء الأول فإن اللام زيدت في الجزء الثاني من البيت على خبر المبتدا فمن حيث إنها دخلت على غير خبر «إنّ» فهي زائدة و من حيث ذكر «إنّ» في الجزء الأول و هو أن الخلافة فذكر اللام حسن و مناسب.
(7) أي: الحروف المشبهة بالفعل.
(8) أي: الحروف المشبهة و ذلك لأن من جملة أسباب إعمالها كونها مختصا بالاسم كالفعل فإذا وصلت بما فقد دخلت على الحرف فزال ذلك الاختصاص.
(9) النساء، الآية: 171.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 125 يبقّي العمل) في الجميع حكى الأخفش «إنّما زيدا قائم» و قس عليه البواقي هكذا قال النّاظم «1» تبعا لابن السّرّاج و الزّجّاج و أمّا ليت فيجوز فيها الإعمال و الإهمال، قال في شرح التسهيل: بإجماع و روي بالوجهين «2»:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا [إلى حمامتنا أو نصفه فقد]
قال في شرح الكافية: و رفعه أقيس «3». و جائز رفعك معطوفا على منصوب إنّ بعد أن تستكملا
(و جائز رفعك معطوفا على منصوب إنّ بعد أن تستكملا) الخبر «4» نحو «إنّ زيدا قائم و عمرو» بالعطف على محلّ اسم إنّ «5» و قيل على محلّها مع إسمها «6» و قيل هو مبتدأ حذف خبره «7» لدلالة خبر إنّ عليه «8» و لا يجوز العطف بالرفع قبل استكمال الخبر، و أجازه «9» الكسائيّ مطلقا «10» و الفرّاء بشرط خفاء إعراب الإسم. «11» ثمّ الأصل: «12» العطف بالنّصب كقوله:
(1) أي: المصنف في شرح التسهيل.
(2) أي: بنصب الحمام و رفعه.
(3) أي: اوفق بالقواعد.
(4) أي: بعد أن تستكمل إن خبرها فالخبر مفعول تستكمل و الفاعل إنّ.
(5) فإن محله مرفوع لكونه مبتداء في الأصل و على هذا الوجه فالمعطوف مشمول لتأكيد إن لكون العطف على مدخولها فيشملها حكمها المعنوي و هو التوكيد، و إن لم يشملها الحكم اللفظي و هو النصب.
(6) فلا يكون المعطوف على هذا الوجه مؤكدا بإنّ.
(7) فيكون من باب عطف الجملة على الجملة.
(8) أي: على خبره.
(9) أي: العطف بالرفع قبل الاستكمال.
(10) أي: سواء كان إعراب الاسم خفيّا أم ظاهرا مثال الظاهر ظاهر و مثال الخفيّ يأتي في التعليقة التالية.
(11) بأن يكون مبنيا أو مقدر الإعراب فالاول نحو إنك و زيد ذاهبان و الثاني نحو إن موسى و زيد عالمان.
(12) أى: القاعدة الأصلية في المعطوف على اسم إنّ النصب و ما ذكر من جواز الرفع خلاف الأصل.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 126 إنّ الرّبيع الجود و الخريفا يدا أبي العبّاس و الصّيوفا «1» و ألحقت بإنّ لكنّ و أنّ من دون ليت و لعلّ و كأنّ
(و ألحقت بإنّ) المكسورة فيما ذكر «2» (لكنّ) باتّفاق (و أنّ) المفتوحة على الصّحيح بشرط تقدّم علم عليها. كقوله:
و إلّا فاعلموا أنا و أنتم «3» بغاة ما بقينا في شقاق
أو معناه «4» نحو وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ «5» إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ «6». (من دون ليت و لعلّ و كأنّ) فلا يعطف على اسمها إلّا بالنّصب، و لا يجوز الرّفع لا قبل الخبر و لا بعده و أجازه «7» الفرّاء بعده. و خفّفت إنّ فقلّ العمل و تلزم اللّام إذا ما تهمل
(و خفّفت إنّ) المكسورة (فقلّ العمل) و كثر الإلغاء لزوال اختصاصها بالأسماء «8» و قرئ بالعمل و الإلغاء «9» قوله تعالى: وَ إِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ «10» (و تلزم
(1) فنصب الصيوف عطفا على الربيع اسم إن بعد استكمال الخبر و هو يدا أبي العباس.
(2) و هو العطف على اسمها بالرفع بعد استكمال الخبر.
(3) فأنتم ضمير رفع معطوف على اسم أن المفتوحة.
(4) أي: معنا العلم فأن الأذان في الآية بمعني الإعلام و هو من العلم.
(5) فرفع رسوله و هو عطف على اسم أن المفتوحة و هو اللّه.
(6) التوبة، الآية: 3.
(7) أي: الرفع.
(8) فإنها إذا خففت دخلت على الفعل أيضا.
(9) أي: برفع كل.
(10) هود، الآية: 111.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 127 اللّام) أي لام الإبتداء في خبرها (إذا ما تهمل) لئلّا يتوهّم كونها «1» نافية فإن لم تهمل لم تلزم اللّام.
و ربّما استغنى عنها إن بدا ما ناطق أراده معتمدا (و ربّما استغنى «2» عنها) أي عن اللّام إذا أهملت (إن بدا) أي ظهر (ما ناطق أراده معتمدا) عليه كقوله:
[أنا ابن أباة الضّيم من آل مالك] و إن مالك كانت كرام المعادن
فلم يأت باللّام لأمن الإلتباس بالنّافية «3». و الفعل إن لم يك ناسخا فلا تلفيه غالبا بإن ذي موصلا
(و الفعل إن لم يك ناسخا فلا تلفيه) أي لم تجده (غالبا بإن ذى) المخفّفة (موصلا) بخلاف ما إذا كان ناسخا فيوصل بها. قال في شرح التسهيل: و الغالب كونه «4» بلفظ الماضي نحو وَ إِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً «5» و قلّ وصلها بالمضارع نحو وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا «6» و كذا «7» بغير النّاسخ نحو: شلّت يمينك إن قتلت لمسلما حلّت عليك عقوبة المتعمّد
(1) أي: أنها إن النافية
. (2) و ذلك لأن الحاجة اليها لمكان الاشتباه بينها و بين ان النافية فإذا زالت الشبهة لظهور مراد المتكلم و الاعتماد عليه زالت الحاجة.
(3) للعلم بأن الشاعر في مقام إثبات كرم المعدن لقبيلة مالك لا نفيه لكونه في مقام المدح.
(4) أي: الغالب في الفعل الناسخ الذي تدخله إن المخففة كون ذلك الفعل ماضيا.
(5) البقرة، الآية: 143.
(6) القلم، الآية: 51.
(7) أي: كذا قل لحوقها بالفعل غير الناسخ.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:
128 و إن تخفّف أنّ فاسمها استكن و الخبر اجعل جملة من بعد أن
(و إن تخفّف أنّ) المفتوحة (فاسمها) ضمير الشّأن (استكن) أي حذف و لا يبطل عملها بخلاف المسكورة لأنّها «1» أشبه بالفعل منها- قاله في شرح الكافية (و الخبر اجعل جملة من بعد أن) كقوله:
[في فتية كسيوف الهند قد علموا] أن هالك كلّ من يحفي و ينتعل «2» و قد يظهر اسمها فلا يجب أن يكون الخبر جملة كقوله:
بأنك ربيع و غيث مريع [و انك هناك تكون الثّمالا]
و إن يكن فعلا و لم يكن دعا و لم يكن تصريفه ممتنعا فالأحسن الفصل بقد أو نفي أو تنفيس أو لو و قليل ذكر لو
(و إن يكن) الخبر «3» (فعلا و لم يكن دعا و لم يكن تصريفه ممتنعا فالأحسن الفصل) بينهما «4» (بقد) نحو وَ نَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا «5» (أو) حرف (نفى) نحو أَ فَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا «6» (أو) حرف (تنفيس) «7» نحو: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ «8» (أو لو) نحو أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ «9» (و قليل ذكر لو) في كتب النّحو في (1) أي: المفتوحة أشبه بالفعل من المكسورة لفتح أولها كالفعل الماضي.
(2) فها لك مبتداء و كل خبره و الجملة خبر أن و اسمها ضمير الشأن المقدر.
(3) أي: خبر أن المحفّفة.
(4) بين أن و خبرها و هو الفعل المتصرف غير الدعاء.
(5) المائدة، الآية: 113.
(6) طه، الآية: 89.
(7) و هي سين و سوف.
(8) المزّمّل، الآية: 20.
(9) السّباء، الآية: 14.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 129 الفواصل «1» فإن كان دعاء أو غير متصرّف لم يحتج إلى الفصل نحو وَ الْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها «2» «3» وَ أَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ «4» «5» وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى «6» و قد يأتي متصرّفا بلا فصل كما أشار إليه «7» بقوله: «فالأحسن الفصل» نحو:
علموا أن يؤمّلون فجادوا [قبل أن يسألوا بأعظم سؤل] و خفّفت كأنّ أيضا فنوي منصوبها و ثابتا أيضا روي
(و خفّفت كأنّ أيضا فنوى) أي قدّر (منصوبها) و لم يبطل عملها لما ذكر في أنّ «8» و تخالف أنّ في أنّ خبرها «9» يجيء جملة كقوله تعالى: «كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ» و مفردا، كالبيت الآتي «10» و في أنّه لا يجب حذف اسمها بل يجوز إظهاره كما قال: (و ثابتا أيضا روى) في قول الشاعر: [و يوما توافينا بوجه مقسّم] كأن ظبية تعطو إلى و ارق السّلم
في رواية من نصب ظبية و تعطو هو الخبر، روي برفع ظبية على أنّه خبر كان، (1) إشارة إلى أنّ القليل في كلام المصنف أنما هو في كتب النحو لا في كلام العرب لكثرة استعمال لو فاصلا بين أن و خبرها عند العرب، و المراد بالفواصل الحروف التي تفصل بين أن و خبرها كقد و ما بعده. (2) فإن غضب فعل دعاء عليه.
(3) النور، الآية: 9.
(4) مثال للفعل غير المتصرف و كذا المثال بعده.
(5) الاعراف، الآية: 185.
(6) النجم، الآية: 39.
(7) أي: إلى إثبات الفعل المتصرف بدون فصل فأن معني الأحسن أن خلافه حسن أيضا.
(8) من كونها أشبه بالفعل من المكسورة و ذلك لفتح أوّلها.
(9) أي: يخالف أنّ في أنّ خبر كان يأتي جملة و مفردا بخلاف خبر أن للزوم أن يكون خبرها جملة و يخالفها أيضا في جواز ذكر اسمها بخلاف اسم أنّ.
(10) و هو كان ظبية بناء على رفع ظبية ليكون الخبر مفردا و أما على نصبها فالخبر تعطو و هو جملة.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 130 و هو مفرد و اسمها مستتر. تتمة: لا تخفّف لعلّ و أمّا لكنّ فإن خفّفت لم تعمل شيئا بل هي حرف عطف، و أجاز يونس و الأخفش إعمالها قياسا «1» و عن يونس أنّه حكاه «2» عن العرب.
(1) أي: أعمال لكنّ قياسا على أخواتها حينما تخفّف.
(2) أي: أن يونس حكي إعمال لكن عن العرب يعني أنه نقل عن العرب أنهم يعملونها.
البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 131
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول