حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: کسی مسلمان کے لیے جائز نہیں ہے کہ وہ کسی مسلمان کو خوفزدہ کرے عیون اخبارالرضا ؑج2ص71 وسائل الشیعۃحدیث 16284

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ

هذا باب التّمييز

و هو و المميّز و التّبيين و المبيّن و التّفسير و المفسّر بمعنى [واحد]. اسم بمعني من مبين نكرة ينصب تمييزا بما قد فسّره‏

(إسم بمعنى من «1» مبين) لإبهام الإسم أو نسبته (نكرة ينصب تمييزا) فخرج بالقيد الأوّل «2» الحال، و بالثّاني «3» اسم لا و نحو:

استغفر اللّه ذنبا [لست محصيه ربّ العباد إليه الوجه و العمل‏]

و قد يأتي التّمييز غير مبين فيعدّ مؤكّدا نحو إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً «4» «5» و قد يأتي بلفظ المعرفة نحو:

[رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا صددت‏] و طبت النّفس يا قيس عن عمرو

(1) البيانية.

(2) و هو بمعني من لأن الحال ليس بمعني من.

(3) و هو قوله مبين فأن اسم لا النافية للجنس متضمن لمعني من كما ذكر في بابه و كذا المفعول الثاني لأستغفر لصحة أن نقول أستغفر اللّه من ذنب إلّا أنهما لا يبينان إبهاما.

(4) فشهرا تميز لاثني عشر لكنه ليس لبيان رفع الإبهام للعلم بأن المراد من اثني عشر هو الشهر لذكر شهور قبلها فهو تأكيد.

(5) التوبة، الآية: 36.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 241

فيعتقد تنكيره معنى «1» و نصبه (بما قد فسّره). «2» في تفسير الاسم و بالمسند من فعل أو شبهه في تفسير النّسبة.

هذا و الاسم المبهم الّذي يفسّره التّمييز أربعة أشياء: «3» العدد ك أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً «4» و لا يجوز جرّ تمييزه، «5» و المقدار و هو مساحة

كشبر أرضا و قفيز برّا و منوين عسلا و تمرا

و بعد ذي و شبهها اجرره إذا أضفتها كمدّ حنطة غذا

(كشبر أرضا و) كيل نحو (قفيز برّا و) وزن نحو (منوين عسلا و تمرا) و ما يشابه المقدار نحو «6» مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ «7» «8» و فرع التّمييز نحو «خاتم حديدا» «9» (و بعد ذي) الثّلاثة المذكورة في البيت (و شبهها) كالّذي ذكرته بعد «10» (اجرره إذا أضفتها) بعامل «11»

(1) فالتقدير طبت نفسا.

(2) يعني أن كان التمييز مفسر الاسم مفرد فعامل نصبه هو ذلك الاسم الذي فسره التمييز ففي قولنا شبرا رضا العامل هو شبر و أن كان مفسرا للنسبة فالناصب هو المسند و المسند في الجملة الفعلية هو الفعل نحو طبت نفسا و في الاسمية هو الخبر زيد طيب نفسا.

(3) هي العدد و المقدار و ما يشابه المقدار و فرع التمييز و المقدار هي المساحة و الكيل و الوزن و ما شابههما.

(4) يوسف، الآية: 4.

(5) كما سيجي في قول المصنف غير ذي العدد.

(6) عطف على المقدار و هو ثالث الأربعة.

(7) المثقال في الآية ليس المثقال المعهود الذي هو وزن من الأوزان بل المراد وزن ذرة و هو غير معيّن فالمثقال ليس بمقدار بل شبه المقدار.

(8) الزّلزلة، الآية: 7.

(9) فألتمييز و هو حديدا أتي لفرعه و هو الخاتم إذا لخاتم فرع و قسم من الحديد و الحديد أصله.

(10) و هو شبه المقدار و فرع التمييز لا الذي ذكره قبل و هو العدد لعدم جواز جرّ ذي العدد كما يأتي.

(11) متعلق باجرره أي اجرره بما يعمل في المضاف إليه على الأقوال في المسئلة كما يأتي في باب الإضافة من أن العامل فيه هل هو المضاف أو الحرف المقدر.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 242

المضاف إليه (كمدّ حنطة غذا) «1» و «لا تحقّر ظلامة و لو شبر أرض»، و يجوز أيضا جرّه بمن كما سيذكره و رفعه على البدل. «2»

و النّصب بعد ما أضيف وجبا إن كان مثل مل‏ء الأرض ذهبا

(و النّصب) للتّمييز الواقع (بعد ما) أي مبهم (أضيف) إلى غيره (وجبا إن كان) المميّز «3» لا يغني عن المضاف إليه (مثل مل‏ء الأرض ذهبا) فإن أغنى نحو «هو أشجع النّاس رجلا» جاز الجرّ فتقول «هو أشجع رجل». «4»

و الفاعل المعني انصبن بأفعلا مفضّلا كأنت أعلى منزلا

(و) التّمييز (الفاعل) في (المعنى «5» انصبن بأفعلا) الكائن (مفضّلا «6» كأنت أعلى‏ منزلا) إذ معناه أنت علا منزلك، بخلاف غيره «7» فيجب جرّه به ك «زيد أكمل فقيه».

و بعد كلّ ما اقتضي تعجّبا ميّز كأكرم بأبي بكر أبا

(1) مثال للوزن أو الكيل من المقدار كما أن قوله شبر أرض للمساحة من المقدار.

(2) إذا كان المبدل منه مرفوعا نحو عندي شبر أرض برفع أرض بدلا من شبر.

(3) بكسر الياء أي التمييز فإن ذهبا في المثال لا يغني عن الأرض إذ لا معنى لقولنا ملاء ذهب.

(4) فصح المعني لإغناء رجل عن الناس.

(5) و علامة كون التمييز فاعلا في المعني أن تجعل مكان اسم التفضيل فعلا من لفظه و معناه و ترفع التميز به مع صحة المعني كان تقول في أنت أعلى منزلا أنت على منزلك.

(6) بكسر الضاد اسم فاعل و أفعل المفضل هو أفعل التفضيل.

(7) أي: غير الفاعل في المعني.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 243

(و بعد كلّ ما اقتضى تعجّبا) «1» سواء كان بصيغة ما أفعله أو أفعل به أم لا (ميز) ناصبا (كأكرم بأبي بكر أبا) و «للّه درّه فارسا» و «حسبك بزيد رجلا» و «كفى به عالما» و

[بانت لتحزننا عفّارة] يا جارتا ما أنت جارة

و اجرر بمن إن شئت غير ذي العدد و الفاعل المعني كطب نفسا تفد

(و اجرر بمن) التّبعيضيّة (إن شئت) كلّ تمييز (غير) [أربعة أشياء] التّمييز «2» (ذي العدد) أي المفسّر له كما تقدّم «3» (و) التّمييز (الفاعل) في (المعنى) إن كان محوّلا عن الفاعل صناعة «4» (كطب نفسا تفد) «5» أو عن مضاف نحو «زيد أكثر مالا» و المحوّل عن المفعول نحو «غرست الأرض شجرا».

(1) يعني انصب التميز بعد كل ما أفاد تعجّبا سواء كان الصيغتين المعهودتين للتعجّب أم غيرهما من مدح أو ذم و ما شاكلهما و الأمثلة الأربعة التي يمثّل بها الشارح كلها للمدح فأن الأول مراد القائل به أنه أحسن فارس، و الثاني أن زيدا أكمل رجل، و الثالث أنه أحسن عالم و الرابع أي الشعر أن جارته أحسن جارة و ما في ما أنت جارة للتعجّب.

(2) أي: منها التميز ذي العدد أي المفسر للعدد.

(3) في قول الشارح (العدد كأحد عشر كوكبا و لا يجوز جرّ تميزه).

(4) أي: الفاعل الاصطلاحي النحوي، و حاصل مراده أن التميز الفاعل في المعني على ثلاثة أقسام:

فقد يكون حالته السابقة فاعلا اصطلاحيّا كطبت نفسا فنفسا كان في الأصل فاعلا، فأن أصله طاب نفسك.

و قد يكون مضافا في الأصل، نحو زيد أكثر مالا فمالا تميز فعلا و مضاف قبلا، إذ الأصل كثر مال زيد و هو فاعل في المعنى، لأنه كما تري فاعل كثير.

و قد يكون التميز الفاعل في المعني مفعولا سابق نحو سابقا نحو غرست الأرض شجرا فشجرا تميز فعلا و مفعول سابقا إذا الأصل غرست شجر الأرض و هو فاعل في المعني لنبت المقدر، لأن الشجر المغروس نابت. (5) بضم التاء مجهول تفيد مجزوم جوابا للأمر، أي اجرر و المعني إن تجرر تعطي الفائدة.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 244

و عامل التّمييز قدّم مطلقا و الفعل ذو التّصريف نزرا سبقا

(و عامل التّمييز قدّم مطلقا) عليه «1» اسما كان أو فعلا جامدا أو متصرّفا (و الفعل ذو التّصريف نزرا سبقا) بضمّ أوّله بالتّمييز «2» كقوله:

[أتهجر ليلى بالفراق حبيبها] و ما كاد نفسا بالفراق تطيب «3»

و قوله:

أنفسا تطيب بنيل المنى [و داعي المنون ينادي جهارا]

و قاس ذلك «4» الكسائيّ و المبرّد و المازنيّ، و اختاره «5» المصنّف في شرح العمدة.

(1) أي: على التميز اسما كان العامل جامدا نحو خاتم حديدا أو متصرفا نحو طيّب نفسا أو فعلا متصرفا نحو طبت نفسا أو جامدا كفعل التعجّب نحو ما أحسنه رجلا.

(2) أي: تأخّر عن التميز قليلا.

(3) فتطيب فعل متصرف عامل متأخر عن التمييز و هو نفسا و كذا المثال بعده.

(4) أي: تأخّر العامل إذا كان فعلا متصرفا على خلاف قول المصنف أنه نزر.

(5) أي: القياس.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 245

هذا باب حروف الجرّ

هاك حروف الجرّ و هي من إلى حتّي خلا حاشا عدا في عن على‏

مذ منذ ربّ اللّام كي واو و تا و الكاف و الباء و لعلّ و متى‏

(هاك) أي خذ (حروف الجرّ و هى) عشرون (من) و (إلى) و (حتّى) و (خلا) و (حاشا) و (عدا) و (في) و (عن) و (على) و (مذ) و (منذ) و (ربّ) و (اللّام) و (كي) و قلّ من ذكرها «1» و لا تجرّ إلّا ما الاستفهاميّة و أن و ما وصلتهما «2» و (واو و تاء و الكاف و الباء و لعلّ) و قلّ من ذكر هذه أيضا «3» و لا تجرّ بها إلّا عقيل «4» (و متى) و قلّ من ذكرها أيضا و لا تجرّ بها إلّا هذيل و زاد في الكافية لو لا إذا وليها ضمير «5» و هو مشهور عن سيبويه.

بالظّاهر اخصص منذ مذ و حتّى و الكاف و الواو و ربّ و التّا

(1) يعني كي.

(2) أما الاستفهامية كقولهم في السؤال عن علة الشي‏ء كيمه أي لم بدّل ألفه هاءا و ما الموصولة كقول النابغة (يراد الفتي كيما يضرّ و ينفع) و أن نحو أتيتك كي أن تأتيني و الغالب حذف أن بعدها، و أنما قال و صلتهما لأنهما مع صلتهما مؤوّلان باسم مفرد، و أمّا هما وحدهما فحرفان و لا يدخل الجّار على الحرف.

(3) أى: لعل كما قل ذكر (كي) في حروف الجرّ.

(4) بالتصغير طائفة من العرب كقولهم لعل أبي المغوار و قولهم لعل اللّه فضّلكم علينا بكسر اللّه.

(5) نحو لولاك لما أتيت.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 255

و زيد بعد ربّ و الكاف فكفّ و قد يليهما و جرّ لم يكفّ‏ (و زيد بعد ربّ و الكاف فكفّ) عن العمل و أدخلتهما على الجمل «1» نحو:

ربما أوفيت في علم [ترفعن ثوبي شمالات‏]

رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا «2»

ربّما الجامل المؤبّل فيهم «3» [و عناجيج بينهنّ المهار]

[أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد] كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه «4»

(و قد يليهما) ما (و جرّ لم يكفّ) نحو:

ماويّ يا ربّتما غارة [شعواء كاللّذعة بالميسم‏]

[و ننصر مولانا و نعلم أنّه‏] كما النّاس مجروم عليه و جارم «5»

و حذفت ربّ فجرّت بعد بل و الفا و بعد الواو شاع ذا العمل‏

(و حذفت ربّ فجرّت) مضمرة (بعد بل) و هو قليل نحو:

بل بلد ملؤ الأكام قتمه «6» (لا يشترى كتّانه و جهرمه)

(و) بعد (الفاء) و هو قليل أيضا نحو:

(1) مع أنها قبل دخول ما كانا يدخلان على المفردات.

(2) الحجر، الآية: 2.

(3) مثّل بثلاث أمثلة:

أوليها: للجملة الفعلية و هي ماض أعني أوفيت.

و الثانية: للمضارع و هي يود.

و الثالثة: للاسمية، و هي الجامل المؤبّل فيهم فالجامل مبتدأ و فيهم خبره.

(4) مثال لدخول الكاف على الجملة للحوق ما الكافّة بها و سيف مبتدأ لم تخنه خبره.

(5) بكسر غارة و الناس مجرورتين بربّ و الكاف مع وجود ما.

(6) أى: بل ربّ بلدة.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 256

فمثلك «1» حبلى قد طرقت و مرضع [فألهيتها عن ذي تمائم مغيل‏]

(و بعد الواو شاع ذا العمل) حتّى قال بعضهم: إنّ الجرّ بالواو نفسها نحو:

و ليل كموج البحر [أرخى سدوله علىّ بأنواع الهموم ليبتلي‏]

و ربّما جرّت محذوفة دون حرف نحو:

رسم دار وقفت في طلله «2» [كدت أقضي الحياة من جلله‏]

و قد يجرّ بسوي ربّ لدى حذف و بعضه يري مطّردا

(و قد يجرّ بسوى ربّ لدى حذف) «3» له، و هو سماع كقول بعضهم‏

و قد قيل له: كيف أصبحت «خير و الحمد للّه» أي على خير (و بعضه «4» يرى مطّردا) يقاس عليه نحو «بكم درهم إشتريت» أي بكم من درهم، و «مررت برجل صالح إلّا صالح فطالح» حكاه يونس، أي إن لا أمرّ بصالح فقد مررت بطالح «5».

(1) بكسر مثل مجرورا برب أى: فربّ مثلك.

(2) بجر رسم أى: ربّ رسم دار.

(3) أى: قد يحذف بعض حروف الجر غير رب أيضا، و يبقي جرّه كما في ربّ.

(4) أى: بعض هذا الحذف مع بقاء الجرّ يرى شايعا مطردا لا سماعا فقط.

(5) فجر صالح الثاني و طالح بالباء المحذوفة و مثل هذه الجملة مع هذا الحذف و بقاء الجر متعارف شايع.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 257