حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: اللہ تعالیٰ کو وہ شخص بہت ہی ناپسند ہے جس کی زبان سے لوگ ڈرتے ہیں۔ اصول کافی باب السفہ حدیث4

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ

هذا باب تعدّي الفعل و لزومه‏

و فيه رتب المفاعيل‏ علامة الفعل المعدّي أن تصل ها غير مصدر به نحو عمل

‏ (علامة الفعل المعدّى) أي المجاوز إلى المفعول به (أن تصل هاء) تعود على (غير مصدر) لذلك الفعل (به نحو عمل) فإنّك تقول: «الخير عملته» فتصل به هاء تعود على غير مصدره، «1» و احترز بها «2» عن هاء المصدر فإنّها توصل بالمتعدّي نحو «ضربته زيدا» أي الضّرب، و باللّازم نحو «قمته» أي القيام.

تتمة: و من علامته أيضا أن يصلح لأن يصاغ منه اسم مفعول تامّ كمقت فهو ممقوت. قال في شرح الكافية: «و المراد بالتّمام الاستغناء عن حرف جرّ، فلو صيغ منه اسم مفعول مفتقر إلى حرف جرّ يسمّى لازما ك «غضبت على عمرو فهو مغضوب عليه».

فانصب به مفعوله إن لم ينب عن فاعل نحو تدبّرت الكتب‏

و لازم غير المعدّي و حتم لزوم أفعال السّجايا كنهم‏

كذا افعللّ و المضاهي اقعنسسا و ما اقتضي نظافة أودنسا

(1) فإن الضمير في المثال عائد إلى الخبر.

(2) أي: بهاء غير مصدر.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 185

أو عرضا أو طاوع المعدّى لواحد كمدّه فامتدّا

(فانصب به مفعوله) الّذي تجاوز إليه (إن لم ينب عن فاعل نحو تدبّرت الكتب) و معلوم أنّه إن ناب عن فاعل رفع (و) فعل (لازم غير) «1» الفعل (المعدّى) و هو الّذي لا يتّصل به ضمير غير مصدر و يقال له أيضا «قاصر» و «غير متعدّ» و «متعدّ بحرف جرّ».

(و حتم لزوم أفعال السّجايا) جمع سجيّة و هي الطّبيعة «2» (كنهم) إذا كثر أكله و ظرف و كرم و شرف و (كذا) حتم لزوم ما كان على وزن (افعللّ) بتخفيف اللّام الأولى و تشديد الثّانية، كاقشعرّ «3» و اطمأنّ (و) كذا افعنلل (المضاهي اقعنسسا) و هو احرنجم «4»، و كذا ما ألحق بافعللّ و افعنلل كاكوهد «5» و هو احرنبأ «6» (و) كذا حتم لزوم (ما اقتضى نظافة) كطهر و نظف (أو دنسا) كدنس و وسخ و نجس (أو) اقتضى (عرضا) أى معنى غير لازم كمرض و برئ و فرح (أو طاوع) فاعله فاعل الفعل (المعدّى لواحد كمدّه فامتدّا) و دحرجته فتدحرج «7» و المطاوعة قبول المفعول فعل الفاعل «8» فإن‏

(1) يعني بعد ما بيّنا علامة الفعل المتعدي فلا حاجة إلى تعريف الفعل اللازم فما لم تكن فيه علامة المعدي فهو لازم.

(2) الصفات الذاتية التي لا تستلزم حركة الجسم.

(3) اقشعر جلده أي أخذته قشعر يرة و هي ارتفاع شعره و اطمئن أي سكن.

(4) يقال حرجمت الإبل فإحر نجمت أي رددت بعضها على بعض فارتدت و معنى اقعنسس تأخر و رجع إلى خلف.

(5) يقال اكوهد الفرخ إذا ارتعد.

(6) يقال احرنبأ الديك إذا انتفش و تهيأ للقتال.

(7) دحرجته حركته على نحو الاستدارة.

(8) فدائما يكون أوّل مفعول في الفعل المطاوع بالفتح فاعلا في الفعل المطاوع بالكسر فإن كان للمطاوع بالفتح مفعول ثان كان المطاوع بالكسر متعديا و إلا فلازم فاكتسا متعدّ لأن كسي ذو مفعولين و تدحرج لازم لان دحرج ذو مفعول واحد.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 186

طاوع المعدّى لاثنين كان متعدّيا لواحد نحو «كسوت زيدا جبّة فاكتساها».

و عدّ لازما بحرف جرّ و إن حذف فالنّصب للمنجرّ

(و عدّ) فعلا (لازما) إلى المفعول به (بحرف جرّ) نحو «عجبت من أنّك قادم» و «فرحت بقدومك»، و عدّه «1» أيضا بالهمزة نحو «أذهبت زيدا» و بالتّضعيف نحو «فرّحته».

(و إن حذف) حرف الجرّ (فالنّصب) ثابت (للمنجرّ). «2»

ثمّ هذا الحذف ليس قياسا.

نقلا و في أنّ و أن يطّرد مع أمن لبس كعجبت أن يدوا

بل (نقلا) عن العرب يقتصر فيه على السماع كقوله:

تمرّن الدّيار «3» [و لم تعوجوا كلامكم علىّ إذا حرام‏]

و قد يحذف «4» و يبقى الجرّ كقوله:

[إذا قيل أي النّاس شرّ قبيلة] أشارت كليب «5» بالأكفّ الاصابع‏

(و) حذف حرف الجرّ (في أنّ و أن) المصدريّتين (يطّرد) و يقاس عليه (مع أمن لبس كعجبت أن يدوا) «6» أي يعطوا الدّية، و «عجبت أنّك قائم» أي من أن يدوا و من‏

(1) أي: الفعل اللازم.

(2) أي: للاسم المجرور.

(3) أي: تمرون بالديار و يسمي منصوبا بنزع الخافض.

(4) يعني حرف الجر.

(5) أي: إلى كليب فحذف الجار و بقي الجر.

(6) جمع مذكر من مضارع ودي حذف نونه للنصب.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 187

أنّك قائم. و محلّ أنّ و أن حينئذ «1» نصب عند سيبويه و الفرّاء و جرّ عند الخليل و الكسائي، قال المصنّف: و يؤيّد قول الخليل ما أنشده الأخفش:

و ما زرت ليلى أن تكون حبيبة إلىّ و لا دين بها أنا طالبه‏

بجرّ المعطوف «2» على: «أن تكون»، فعلم أنّها «3» في محلّ جرّ، فإن لم يؤمن اللّبس، لم يطّرد الحذف «4» نحو «رغبت في أنّك تقوم» إذ يحتمل «5» أن يكون المحذوف «عن» و لا يلزم من عدم الإطّراد- أي القياس- عدم الورود فلا يشكل بقوله تعالى وَ تَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ «6» فتأمّل. «7»

فصل: في رتب المفاعيل و ما يتعلّق بذلك‏

و الأصل سبق فاعل معنى كمن من ألبسن من زاركم نسج اليمن‏

(و الأصل سبق) مفعول هو (فاعل معنى) مفعولا ليس كذلك «8»

(1) أي: حين حذف الجار نصب لنزع الخافض و جرّ لتقدير حرف الجرّ كما في أشارت كليب و يظهر أثر هذا الخلاف في التابع.

(2) و هو دين أي لان تكون.

(3) أي: (أن تكون) في محل جرّ فإن تابعها مجرور.

(4) أي: ليس الحذف على القاعدة و القياس بل لو وقع حذف حينئذ فهو سماع.

(5) يعني إذا حذف الجار و هو (في) احتمل أن يكون المحذوف (عن) مع التباعد بين معنييهما إذ الرغبة في شى‏ء هي التعلق به و حبّه و الرغبة عنه هو التنفر عنه فيجب ذكر الجار ليؤمن اللبس.

(6) النساء، الآية: 127.

(7) الظاهر في وجه التأمّل أن الآية ليست من موارد الالتباس لوجود القرينة فيها على أن المحذوف هو عن لا في و ذلك لأنها في مقام توبيخ من يترك الضعفاء محرومين عن المزايا الاجتماعية بذنب أنهم ضعفاء فأن يتامي النساء هي الأرامل اللاتي لا و إلي لهنّ فالتقدير و اللّه العالم و ترغبون عن أن تنكحوهن أي تتنفرون عن نكاحهن و يشهد لذلك عطف المستضعفين من الولدان عليها.

(8) أي: ليس فاعلا معني.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 188

(كمن «1» من) قولك (ألبسن من زاركم نسج اليمن) و من ثمّ «2» جاز «ألبسن ثوبه زيدا» و امتنع «3» «أسكن ربّها الدّار».

و يلزم الأصل لموجب عرى و ترك ذاك الأصل حتما قديرى‏

(و يلزم) هذا (الأصل «4» لموجب عرى) أي وجد، كأن خيف لبس الأوّل بالثاني نحو «أعطيت زيدا عمرا» «5» أو كان الثانى «6» محصورا نحو «ما أعطيت زيدا إلّا درهما»، أو ظاهرا «7» و الأوّل مضمرا نحو «أعطيتك درهما». (و ترك ذاك الأصل «8» حتما قد يرى) لموجب، كأن كان الأوّل محصورا نحو «ما أعطيت الدّرهم إلّا زيدا» و ظاهرا «9» و الثاني ضميرا نحو «الدّرهم أعطيته زيدا»، أو فيه «10» ضمير يعود على الثاني كما تقدّم. «11»

(1) فإنه فاعل من المعنى في المثال لان من لابس و نسج اليمن ملبوس.

(2) أي: من أجل تقدم المفعول الذي هو فاعل معني على المفعول الذي ليس كذلك جاز عود الضمير إلى المتأخّر في البسن ثوبه زيدا لأن مرجع الضمير و هو زيد و إن كان متاخرا لفظا إلّا أنه متقدم رتبة لكونه فاعلا في المعني.

(3) لأن الضمير في ربها يعود إلى الدار و الدار متأخر لفظا و رتبة لكونها مفعولا في المعني لأنها مسكونة تقول سكنت الدار.

(4) و هو تقدم المفعول الذي هو فاعل معني.

(5) لا مكان أن يكون كل منهما معطيا و معطي فيقدم المفعول الذي هو معط ليعرف بتقدمه المكاني تقدمه الرتبي.

(6) أي: الذي هو مفعول معني.

(7) يعني أو كان الثاني اسما ظاهرا و الأوّل الذي هو فاعل معني ضميرا.

(8) فيجب تقديم المفعول الذي هو مفعول على الذي فاعل معني.

(9) أي: الأوّل.

(10) أي: في الأول إذ لو تقدم الأول لعاد الضمير إلى المتأخر لفظا و رتبة كما في مثال اسكن ربها الدار فاللازم تقديم الدار مع أنها مفعول ثان.

(11) يعني قوله و امتنع اسكن ربها الدار.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 189

و حذف فضلة أجز ان لم يغر كحذف ما سيق جوابا أو حصر

(و حذف) مفعول (فضلة) «1» بأن لم يكن أحد مفعولي ظنّ، لغرض «2» إمّا لفظيّ كتناسب الفواصل «3» و الإيجاز، «4» و إمّا معنويّ «5» كاحتقاره (أجز) نحو ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى‏ «6» «7»، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا «8» «9»، كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي «10» «11»، و هذا «12» (إن لم يضر) بفتح أوّله «13» و تخفيف الرّاء فإن ضار أي ضرّ (كحذف «14» ما سيق جوابا) للسّائل (أو) ما (حصر) لم يجز كقوله زيدا لمن قال «من ضربت» و نحو «ما ضربت إلّا زيدا» فلو حذف في الأوّل لم يحصل جواب «15» و لو

(1) أي: ليس ركنا في الكلام بأن يكون مبتدا في الأصل أو خبرا.

(2) أي: الحذف لا بد أن يكون لغرض.

(3) جمع الفاصلة و هي أواخر الآيات.

(4) أي: الاختصار كما مثل بقوله سبحانه فإن لم تفعلوا.

(5) أي: الحذف لغرض معنوي كاحتقاره بأن يريد المتكلم أن يبيّن أن المفعول من جهة حقارته غير قابل للذكر كما مثل بقوله تعإلى لأغلّبن فإن الأصل لأغلبن الكافرين حذف المفعول و هو الكافرين لغرض تحقيرهم.

(6) مثال للحذف لتناسب الفواصل فأن الأصل و ما قلاك حذف المفعول و هو الكاف لتناسب الفاصلة قبلها و هو سجي.

(7) الضحى، الآية: 3.

(8) مثال للايجاز.

(9) البقرة، الآية: 24.

(10) مثال للحذف احتقارا.

(11) المجادلة، الآية: 21.

(12) أي: جواز حذف المفعول مشروط بأن لا يضر.

(13) أي: فتح الياء من ضار يضير و منه قولهم لا ضير أي لا ضرر.

(14) قيد للمنفي في لم يضر يعني الذي يصير كحذف مفعول أتي به جوابا للسائل. (15) للسائل فيبقي سؤاله بلا جواب.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 190 حذف في الثّاني «1» لزم نفي الضّرب مطلقا «2»، و المقصود نفيه مقيّدا.

و يحذف النّاصبها إن علما و قد يكون حذفه ملتزما

(و يحذف) الفعل (النّاصبها) أي النّاصب الفضلة «3» جوازا (إن علما) كأن كان ثمّة قرينة حاليّة «4» كانت كقولك لمن تأهّب «5» للحجّ «مكّة» أي تريد مكّة أو مقاليّة «6» ك «زيدا» لمن قال «من ضربت».

(و قد يكون حذفه ملتزما) كأن فسّره «7» ما بعد المنصوب كما في باب الاشتغال أو كان نداء «8» أو مثلا «9» ك «الكلات على البقر» أي أرسل أو جاريا مجراه «10» ك انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ «11» أي و ائتوا.

(1) و هو ما ضربت إلا زيدا.

(2) فالباقي بعد حذف المفعول ما ضربت و معناه إني لم أضرب مطلقا لا زيدا و لا غيره مع أن المراد نفي الضرب عن غير زيد لا مطلقا بحيث يشمل زيدا أيضا.

(3) أي: الفعل الذي مفعوله فضلة لا ما يكون مفعوله مبتدا و خبرا كأفعال القلوب.

(4) بمشاهدة و غيرها.

(5) أي: تهيأ تقول له مكة فالفعل المحذوف و هو تريد معلوم للمخاطب لأنه بتهيوئه مريد لها.

(6) أي: القرينة متخذة من القول لا من الحال فأن (ضربت) المحذوف معلوم من قول القائل من ضربت.

(7) أي: فسر الفعل المحذوف الفعل الذي ما بعد المفعول نحو زيدا ضربته لعدم جواز الجمع بين المفسّر و المفسّر.

(8) نحو يا عبد اللّه لأن حرف النداء عوض عن ادعوا المحذوف و لا يجوز الجمع بين العوض و المعوّض.

(9) المثل هو الجملة المعروفة بين الناس يستعملونها في المورد المناسب لها و المثل لا يجوز تغييره كقولهم في الصيف ضيّعت اللبن بكسر التاء و لو كان المخاطب مذكرا فالمحذوف في مثال الكلاب على البقر و هو أرسل لا يجوز ذكره لعدم ذكره في الأصل فلا يجوز تغييره. (10) بأن يكون المحذوف عامله في جملة ليست بمثل و لكن يستفاد منها و يصح الاستشهاد بها كما يستفاد من المثل لكونها جملة معتبرة قوية من حيث المعني و تقدير الآية على ما يقال، و أتوا خيرا لكم.

(11) النساء، الآية: 171.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 191