`الهمزة:
حرف ترد لنداء القريب و المتوسّط، و للمضارعة و للتسوية، و هي الداخلة على جملة في محلّ المصدر، نحو: «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» «2» و للاستفهام، فيطلب بها التصوّر و التصديق، نحو:
أزيد في الدار أم عمرو؟ و أفي الدار زيد أم في السوق؟ بخلاف «هل» لاختصاصها بالتصديق.
أن:
بالفتح و التخفيف، ترد اسميّة و حرفيّة.
فالاسميّة: هي ضمير المخاطب، كأنت، و أنتما، إذ ما بعدها حرف الخطاب اتّفاقا.
و الحرفيّة: ترد ناصبة للمضارع، و مخفّفة من المثقّلة، و مفسّرة، و شرطها
(1) إبراهيم: 10.
(2) البقرة: 6.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 603
التوسّط بين جملتين، أوّلهما بمعنى القول و عدم دخول جارّ عليها، و زائدة، و تقع غالبا بعد لمّا و بين القسم و لو.
و إن:
بالكسر و التخفيف، ترد شرطيّة و نافية، نحو: «إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ» «1» و مخفّفة من المثقّلة، نحو: «وَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ» «2»، في قراءة التخفيف.
و متى اجتمعت «إن» و «ما» فالمتأخّرة منهما زائدة.
أنّ:
(بالفتح و التشديد)، حرف تأكيد، و تأوّل مع معموليها بمصدر، من لفظ خبرها إن كان مشتقّا، و بالكون إن كان جامدا نحو: بلغني أنّك منطلق، و أنّ هذا زيد.
إنّ:
(بالكسر و التشديد)، ترد حرف تأكيد، تنصب الاسم و ترفع الخبر، و نصبهما لغة، و قد تنصب ضمير شأن مقدّرا فالجملة خبرها. و حرف جواب، كنعم، و عدّ المبرّد من ذلك قوله تعالى «إِنْ هذانِ لَساحِرانِ» «3» و ردّ بامتناع اللام في خبر المبتدأ.
إذ:
ترد ظرفا للماضي، فتدخل على الجملتين و قد يضاف إليها اسم زمان، نحو: حينئذ و يومئذ. و للمفاجأة بعد بينما أو بيننا، و هل هي حينئذ حرف أو ظرف؟ خلاف.
(1) الملك: 20.
(2) يس: 32.
(3) طه: 63 البتّه در آيه إن مخفّف است.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 604
إذا:
ترد ظرفا للمستقبل، فتضاف إلى شرطها و تنصب بجوابها. و تختصّ بالفعليّة، و نحو: «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» «1» مثل: «وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ» «2». و للمفاجأة، فتختصّ بالاسميّة، نحو: خرجت فإذا السّبع واقف، و الخلاف فيها كاختها.
أم:
ترد للعطف متّصلة و منقطعة. فالمتّصلة: المرتبط ما بعدها بما قبلها، و تقع بعد همزة التسوية و الاستفهام. و المنقطعة: كبل، و حرف تعريف، و هي لغة حمير.
أمّا:
(بالفتح و التشديد)، حرف تفصيل غالبا، و فيها معنى الشرط للزوم الفاء، و التزم حذف شرطها، و عوّض بينهما عن فعلها جزء ممّا في حيّزها، و فيه أقوال. و قد تفارق التفصيل، كالواقعة في أوائل الكتب.
إمّا:
(بالكسر و التشديد)، حرف عطف على المشهور، و ترد للتفصيل، نحو: «إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً» «3». و للإبهام و الشكّ و للتخيير و الإباحة، و إمّا لازمة قبل المعطوف عليه بها، و لا تنفكّ عن الواو غالبا.
أيّ:
(بالفتح و التشديد)، ترد اسم شرط نحو: «أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى» «4». و اسم استفهام، نحو: أيّ الرّجلين قام؟ و دالّة على معنى الكمال، نحو: مررت برجل أيّ رجل. و وصلة لنداء ذي
(1) الانشقاق: 1.
(2) التوبة: 6.
(3) الدهر: 3.
(4) الاسراء: 110.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 605
اللام؛
نحو: يا أيّها الرجل. و موصولة، و لا يعرب من الموصولات سواها، نحو: أكرم أيّا أكرمك.
بل:
حرف عطف، و تفيد بعد الإثبات، صرف الحكم عن المعطوف عليه إلى المعطوف، و بعد النهي و النفي، تقرير حكم الأوّل و إثبات ضدّه للثاني، أو نقل حكمه إليه عند بعض.
حاشا:
ترد للاستثناء حرفا جارّا، أو فعلا جامدا، و فاعلها مستتر عائد إلى مصدر مصاغ ممّا قبلها، أو اسم فاعل، أو بعض مفهوم ضمنا منه.
و للتنزيه، نحو: حاشا للّه. و هل هي اسم بمعنى براءة، أو فعل بمعنى برأت، أو اسم فعل بمعنى ابرّئ؟ خلاف.
حتّى:
ترد عاطفة بجزء أقوى أو أضعف، بمهلة ذهنيّة، و تختصّ بالظاهر عند بعض. و حرف ابتداء فتدخل على الجمل، و ترد جارّة، فتختصّ بالظاهر، خلافا للمبرّد، و قد ينصب بعدها المضارع بأن مضمرة لا بها، خلافا للكوفيّين.
الفاء:
ترد رابطة للجواب الممتنع جعله شرطا، و حصر في ستّة مواضع.
و لربط شبه الجواب، نحو: الّذي يأتيني فله درهم.
و عاطفة، فتفيد التعقيب و الترتيب بنوعيه، فالحقيقي، نحو: قام زيد فعمرو. و الذكرى، نحو: «وَ نادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ» «1».
(1) هود: 45.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 606
و قد تفيد ترتّب لا حقها على سابقها، فتسمّى فاء السببيّة، نحو:
«فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» «1». و قد تختصّ حينئذ باسم النتيجة و التفريع.
و قد تنبئ عن محذوف، فتسمّى فصيحة، عند بعض، نحو: «اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ» «2».
قد:
ترد اسما بمعنى يكفي أو حسب، نحو: قدني، و قدي درهم.
و حرف تقليل مع المضارع، و تحقيق مع الماضي غالبا، قيل: و قد تقرّبه من الحال؛ و من ثمّ التزمت في الحاليّة المصدّرة به، و فيه بحث مشهور.
قطّ:
ترد اسم فعل بمعنى انته، و كثيرا ما تحلّى بالفاء، نحو: قام زيد فقطّ. و ظرفا لاستغراق الماضي منفيّا، و فيه خمس لغات، و لا تجامع مستقبلا.
كم:
ترد خبريّة و استفهاميّة، و تشتركان في البناء و الافتقار إلى التمييز و لزوم الصدر، و تختصّ الخبريّة بجرّ التمييز مفردا أو مجموعا، و الاستفهامية بنصبه و لزوم إفراده.
كيف:
ترد شرطيّة: فتجزم الفعلين عند الكوفيّين، و استفهاميّة: فتقع خبرا، في نحو كيف زيد؟ و كيف أنت؟ و مفعولا، في نحو: كيف ظننت زيدا؟ و حالا، في نحو: كيف جاء زيد؟
(1) الحجّ: 63.
(2) البقرة: 60.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 607
لو:
ترد شرطيّة، فتقتضي امتناع شرطها و استلزامه لجوابها، و تختصّ بالماضي و لو مؤوّلا، و بمعنى إن الشرطيّة و ليست جازمة، خلافا لبعضهم.
و بمعنى ليت، نحو: «لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً» «1». و مصدريّة، و قد مضت.
لو لا:
حرف ترد لربط امتناع جوابه بوجود شرطه، و تختصّ بالاسميّة، و يغلب معها حذف الخبر إن كان كونا مطلقا. و للتّوبيخ، و تختصّ بالماضي. و للتحضيض و العرض؛ فتختصّ بالمضارع و لو تأويلا.
و هل هي حرف أو ظرف؟ خلاف. و حرف استثناء، نحو: «إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ» «2» و جازمة للمضارع ك «لم» و تفترقان في خمسة امور.
ما:
ترد اسميّة و حرفيّة، فالاسميّة ترد موصولة و نكرة موصوفة، نحو:
مررت بما معجب لك، و صفة لنكرة، نحو: لأمر ما جذع قصير أنفه، و شرطية زمانيّة و غير زمانيّة، و استفهاميّة. و الحرفيّة؛ ترد مشبّهة بليس و مصدريّة زمانيّة و غير زمانيّة، و صلة و كافّة.
هل:
حرف استفهام. و تفترق عن الهمزة بطلب التصديق وحده، و عدم الدخول على العاطف و الشرط، و اسم بعده فعل، و الاختصاص بالإيجاب، و لا يقال هل لم يقم؟ بخلاف الهمزة، نحو: «أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ
(1) البقرة: 167.
(2) طارق: 4.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 608
صَدْرَكَ» «1».
اللهمّ اشرح صدورنا بأنوار المعارف، و نوّر قلوبنا بحقائق اللطائف، و اجعل ما أوردناه في هذه الورقات خالصا لوجهك الكريم، و تقبّله منّا إنّك أنت السميع العليم. فإنّا نتوسّل إليك بحبيبك محمّد سيّد المرسلين، و آله الأئمّة المعصومين، صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين.
حوزوی کتب
کتاب الصمدیہ
الحديقة الاولى: فيما أردت تقديمه.
الحديقة الثانية: فيما يتعلّق بالأسماء.
الحديقة الثالثة: فيما يتعلّق بالأفعال.
الحديقة الرابعة: في الجمل و ما يتبعها.
الحديقة الخامسة: في المفردات.
کتاب الصمدیہ
الحديقة الخامسة: في المفردات.
`الهمزة: حرف ترد لنداء القريب و المتوسّط، و للمضارعة و للتسوية، و هي الداخلة على جملة في محلّ المصدر، نحو: «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» «2» و للاستفهام، فيطلب بها التصوّر و التصديق، نحو:
أزيد في الدار أم عمرو؟ و أفي الدار زيد أم في السوق؟ بخلاف «هل» لاختصاصها بالتصديق.
أن:
بالفتح و التخفيف، ترد اسميّة و حرفيّة.
فالاسميّة: هي ضمير المخاطب، كأنت، و أنتما، إذ ما بعدها حرف الخطاب اتّفاقا.
و الحرفيّة: ترد ناصبة للمضارع، و مخفّفة من المثقّلة، و مفسّرة، و شرطها
(1) إبراهيم: 10.
(2) البقرة: 6.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 603 التوسّط بين جملتين، أوّلهما بمعنى القول و عدم دخول جارّ عليها، و زائدة، و تقع غالبا بعد لمّا و بين القسم و لو.
و إن:
بالكسر و التخفيف، ترد شرطيّة و نافية، نحو: «إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ» «1» و مخفّفة من المثقّلة، نحو: «وَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ» «2»، في قراءة التخفيف.
و متى اجتمعت «إن» و «ما» فالمتأخّرة منهما زائدة.
أنّ:
(بالفتح و التشديد)، حرف تأكيد، و تأوّل مع معموليها بمصدر، من لفظ خبرها إن كان مشتقّا، و بالكون إن كان جامدا نحو: بلغني أنّك منطلق، و أنّ هذا زيد.
إنّ:
(بالكسر و التشديد)، ترد حرف تأكيد، تنصب الاسم و ترفع الخبر، و نصبهما لغة، و قد تنصب ضمير شأن مقدّرا فالجملة خبرها. و حرف جواب، كنعم، و عدّ المبرّد من ذلك قوله تعالى «إِنْ هذانِ لَساحِرانِ» «3» و ردّ بامتناع اللام في خبر المبتدأ.
إذ:
ترد ظرفا للماضي، فتدخل على الجملتين و قد يضاف إليها اسم زمان، نحو: حينئذ و يومئذ. و للمفاجأة بعد بينما أو بيننا، و هل هي حينئذ حرف أو ظرف؟ خلاف.
(1) الملك: 20.
(2) يس: 32.
(3) طه: 63 البتّه در آيه إن مخفّف است.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 604 إذا:
ترد ظرفا للمستقبل، فتضاف إلى شرطها و تنصب بجوابها. و تختصّ بالفعليّة، و نحو: «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» «1» مثل: «وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ» «2». و للمفاجأة، فتختصّ بالاسميّة، نحو: خرجت فإذا السّبع واقف، و الخلاف فيها كاختها. أم:
ترد للعطف متّصلة و منقطعة. فالمتّصلة: المرتبط ما بعدها بما قبلها، و تقع بعد همزة التسوية و الاستفهام. و المنقطعة: كبل، و حرف تعريف، و هي لغة حمير.
أمّا:
(بالفتح و التشديد)، حرف تفصيل غالبا، و فيها معنى الشرط للزوم الفاء، و التزم حذف شرطها، و عوّض بينهما عن فعلها جزء ممّا في حيّزها، و فيه أقوال. و قد تفارق التفصيل، كالواقعة في أوائل الكتب.
إمّا: (بالكسر و التشديد)، حرف عطف على المشهور، و ترد للتفصيل، نحو: «إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً» «3». و للإبهام و الشكّ و للتخيير و الإباحة، و إمّا لازمة قبل المعطوف عليه بها، و لا تنفكّ عن الواو غالبا.
أيّ: (بالفتح و التشديد)، ترد اسم شرط نحو: «أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى» «4». و اسم استفهام، نحو: أيّ الرّجلين قام؟ و دالّة على معنى الكمال، نحو: مررت برجل أيّ رجل. و وصلة لنداء ذي
(1) الانشقاق: 1.
(2) التوبة: 6.
(3) الدهر: 3.
(4) الاسراء: 110.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 605 اللام؛
نحو: يا أيّها الرجل. و موصولة، و لا يعرب من الموصولات سواها، نحو: أكرم أيّا أكرمك. بل:
حرف عطف، و تفيد بعد الإثبات، صرف الحكم عن المعطوف عليه إلى المعطوف، و بعد النهي و النفي، تقرير حكم الأوّل و إثبات ضدّه للثاني، أو نقل حكمه إليه عند بعض.
حاشا:
ترد للاستثناء حرفا جارّا، أو فعلا جامدا، و فاعلها مستتر عائد إلى مصدر مصاغ ممّا قبلها، أو اسم فاعل، أو بعض مفهوم ضمنا منه.
و للتنزيه، نحو: حاشا للّه. و هل هي اسم بمعنى براءة، أو فعل بمعنى برأت، أو اسم فعل بمعنى ابرّئ؟ خلاف.
حتّى:
ترد عاطفة بجزء أقوى أو أضعف، بمهلة ذهنيّة، و تختصّ بالظاهر عند بعض. و حرف ابتداء فتدخل على الجمل، و ترد جارّة، فتختصّ بالظاهر، خلافا للمبرّد، و قد ينصب بعدها المضارع بأن مضمرة لا بها، خلافا للكوفيّين.
الفاء:
ترد رابطة للجواب الممتنع جعله شرطا، و حصر في ستّة مواضع.
و لربط شبه الجواب، نحو: الّذي يأتيني فله درهم.
و عاطفة، فتفيد التعقيب و الترتيب بنوعيه، فالحقيقي، نحو: قام زيد فعمرو. و الذكرى، نحو: «وَ نادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ» «1».
(1) هود: 45. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 606 و قد تفيد ترتّب لا حقها على سابقها، فتسمّى فاء السببيّة، نحو: «فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» «1». و قد تختصّ حينئذ باسم النتيجة و التفريع. و قد تنبئ عن محذوف، فتسمّى فصيحة، عند بعض، نحو: «اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ» «2».
قد:
ترد اسما بمعنى يكفي أو حسب، نحو: قدني، و قدي درهم.
و حرف تقليل مع المضارع، و تحقيق مع الماضي غالبا، قيل: و قد تقرّبه من الحال؛ و من ثمّ التزمت في الحاليّة المصدّرة به، و فيه بحث مشهور.
قطّ:
ترد اسم فعل بمعنى انته، و كثيرا ما تحلّى بالفاء، نحو: قام زيد فقطّ. و ظرفا لاستغراق الماضي منفيّا، و فيه خمس لغات، و لا تجامع مستقبلا.
كم:
ترد خبريّة و استفهاميّة، و تشتركان في البناء و الافتقار إلى التمييز و لزوم الصدر، و تختصّ الخبريّة بجرّ التمييز مفردا أو مجموعا، و الاستفهامية بنصبه و لزوم إفراده. كيف:
ترد شرطيّة: فتجزم الفعلين عند الكوفيّين، و استفهاميّة: فتقع خبرا، في نحو كيف زيد؟ و كيف أنت؟ و مفعولا، في نحو: كيف ظننت زيدا؟ و حالا، في نحو: كيف جاء زيد؟
(1) الحجّ: 63.
(2) البقرة: 60.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 607 لو:
ترد شرطيّة، فتقتضي امتناع شرطها و استلزامه لجوابها، و تختصّ بالماضي و لو مؤوّلا، و بمعنى إن الشرطيّة و ليست جازمة، خلافا لبعضهم.
و بمعنى ليت، نحو: «لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً» «1». و مصدريّة، و قد مضت.
لو لا:
حرف ترد لربط امتناع جوابه بوجود شرطه، و تختصّ بالاسميّة، و يغلب معها حذف الخبر إن كان كونا مطلقا. و للتّوبيخ، و تختصّ بالماضي. و للتحضيض و العرض؛ فتختصّ بالمضارع و لو تأويلا.
لمّا:
ترد لربط مضمون جملة بوجود مضمون اخرى، نحو: لمّا قمت قمت.
و هل هي حرف أو ظرف؟ خلاف. و حرف استثناء، نحو: «إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ» «2» و جازمة للمضارع ك «لم» و تفترقان في خمسة امور.
ما:
ترد اسميّة و حرفيّة، فالاسميّة ترد موصولة و نكرة موصوفة، نحو:
مررت بما معجب لك، و صفة لنكرة، نحو: لأمر ما جذع قصير أنفه، و شرطية زمانيّة و غير زمانيّة، و استفهاميّة. و الحرفيّة؛ ترد مشبّهة بليس و مصدريّة زمانيّة و غير زمانيّة، و صلة و كافّة.
هل:
حرف استفهام. و تفترق عن الهمزة بطلب التصديق وحده، و عدم الدخول على العاطف و الشرط، و اسم بعده فعل، و الاختصاص بالإيجاب، و لا يقال هل لم يقم؟ بخلاف الهمزة، نحو: «أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ
(1) البقرة: 167.
(2) طارق: 4.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 608 صَدْرَكَ» «1».
اللهمّ اشرح صدورنا بأنوار المعارف، و نوّر قلوبنا بحقائق اللطائف، و اجعل ما أوردناه في هذه الورقات خالصا لوجهك الكريم، و تقبّله منّا إنّك أنت السميع العليم. فإنّا نتوسّل إليك بحبيبك محمّد سيّد المرسلين، و آله الأئمّة المعصومين، صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين.
__________________________________________________ (1) الانشراح: 1.
`
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول