حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: بخل تمام عیبوں کا مجموعہ ہے، وہ ایسی مہار ہے جس کے ذریعہ ہر برائی کی طرف کھینچ کر لے جایا جاتا ہے۔ نھج البلاغۃ حکمت 378

کتاب الصمدیہ

الحديقة الرابعة: في الجمل و ما يتبعها.

`الجملة:

قول تضمّن كلمتين بإسناد، فهي أعمّ من الكلام عند الأكثر، فإن بدأت: باسم، فاسميّة. نحو: زيد قائم، «وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ» «1». و إنّ زيدا قائم، إذ لا عبرة بالحرف.

أو بفعل، ففعليّة: كقام زيد، و هل قام زيد؟ و هلّا زيدا ضربته؟

و يا عبد اللّه، «وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ» «2» لأنّ المقدّر كالمذكور. ثمّ إن وقعت خبرا فصغرى، أو كان خبر المبتدأ فيها جملة فكبرى، نحو: زيد قام أبوه، فقام أبوه صغرى، و الجميع كبرى. و قد تكون صغرى و كبرى باعتبارين نحو: زيد أبوه غلامه منطلق، و قد لا تكون صغرى و لا كبرى كقام زيد.

إجمال: الجمل الّتي لها محل، [و الّتي لا محلّ لها سبع أيضا]

سبع: الخبريّة، و الحاليّة، و المفعول بها،

(1) البقرة: 184.

(2) التوبة: 6.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 599 و المضاف إليها، و الواقعة جوابا لشرط جازم، و التابعة لمفرد، و التابعة لجملة لها محلّ.

و الّتي لا محلّ لها سبع أيضا: المستأنفة، و المعترضة، و التفسيريّة، و الصلة و المجاب بها القسم، و المجاب بها شرط غير جازم، و التابعة لما لا محلّ له.

تفصيل:

الاولى: ممّا له محلّ الخبريّة.

و هي الواقعة خبرا لمبتدأ، أو لأحد النواسخ، و محلّها الرفع أو النصب، و لا بدّ فيها من ضمير مطابق له، مذكور أو مقدّر، إلّا إذا اشتملت على المبتدأ، أو على جنس شامل له، أو إشارة إليه، أو كانت نفس المبتدأ.

الثانية: الحاليّة.

و شرطها أن تكون خبريّة، غير مصدّرة بحرف الاستقبال، و لا بدّ من رابط؛ فالاسميّة، بالواو و الضمير أو أحدهما، و الفعليّة إن كانت مبدوؤة بمضارع مثبت بدون قد، فبالضمير وحده، نحو: جاءني زيد يسرع، أو معها فمع الواو، نحو: «لِمَ تُؤْذُونَنِي وَ قَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ» «1»، و إلّا فكالاسميّة، و لا بدّ مع الماضي المثبت من قد و لو تقديرا.

الثالثة: الواقعة مفعولا بها.

و تقع محكيّة بالقول، نحو: «قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ» «2»، و مفعولا ثانيا لباب ظنّ، و ثالثا لباب اعلم و معلّقا عنها العامل، نحو: «لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى‏» «3»، و قد تنوب عن الفاعل،

(1) الصف: 5.

(2) مريم: 30.

(3) الكهف: 12.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 600 و يختصّ ذلك بباب القول، نحو: يقال زيد عالم.

الرابعة: المضاف إليها.

و تقع بعد ظروف الزمان، نحو: «وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ» «1»، «وَ اذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ» «2»، و بعد حيث، و لا يضاف إلى الجمل من ظروف المكان سواها، و الأكثر إضافتها إلى الفعليّة.

الخامسة: الواقعة جوابا لشرط جازم مقرونة بالفاء أو إذا الفجائيّة،

و محلّها الجزم، نحو: «مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ» «3» و «إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ» «4» و أمّا نحو: إن تقم أقم، و إن قمت قمت، فالجزم فيه للفعل وحده.

السادسة: التابعة لمفرد،

و محلّها بحسبه، نحو: «وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ» «5». و نحو: «أَ وَ لَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَ يَقْبِضْنَ» «6».

السابعة: التابعة لجملة لها محلّ،

و محلّها بحسبها، نحو: زيد قام و قعد أبوه، بالعطف على الصغرى، و تقع بدلا بشرط كونها أوفى بتأدية المراد، نحو:

أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا و إلّا فكن في السّرّ و الجهر مسلما تفصيل آخر:

الاولى: ممّا لا محلّ له المستأنفة.

و هي المفتتح بها الكلام‏

(1) مريم: 33.

(2) الانفال: 26.

(3) الأعراف: 186.

(4) الرّوم: 36.

(5) البقرة: 281.

(6) الملك: 19.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 601 أو المنقطعة عمّا قبلها، نحو: «وَ لا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً» «1»، و كذلك جملة العامل الملغي لتأخّره، أمّا الملغي لتوسّطه فجملة معترضة.

الثانية: المعترضة.

و هي المتوسطة بين شيئين، من شأنهما عدم توسّط أجنبيّ بينهما، و تقع غالبا بين الفعل و معموله، و المبتدأ و خبره، و الموصول و صلته، و القسم و جوابه، و الموصوف و صفته.

الثالثة: المفسّرة.

و هي الفضلة الكاشفة لما تليه، نحو: «إِنَّ مَثَلَ عِيسى‏ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ» «2». و الأصحّ أنّه لا محلّ لها، و قيل: هي بحسب ما تفسّره.

الرابعة: صلة الموصول.

و يشترط كونها خبريّة معلومة للمخاطب، مشتملة على ضمير مطابق للموصول. الخامسة: المجاب بها القسم،

نحو: «يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» «3»، و متى اجتمع شرط و قسم اكتفى بجواب المتقدّم منهما، إلّا إذا تقدّمها ما يفتقر إلى خبر، فيكتفى بجواب الشرط مطلقا.

السادسة: المجاب بها شرط غير جازم،

نحو: إذا جئتني اكرمتك و في حكمها المجاب بها شرط جازم. و لم يقترن بالفاء و لا بإذا الفجائيّة، نحو: إن تقم أقم.

(1) يونس: 65.

(2) آل عمران: 59.

(3) يس: 1 و 2.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 602 السابعة: التابعة لما لا محلّ له،

نحو: جاءني زيد فأكرمته، جاءني الّذي زارني و أكرمته، إذا لم يجعل الواو للحال بتقدير «قد».

خاتمة: في أحكام الجارّ و المجرور و الظرف.

إذا وقع أحدهما بعد المعرفة المحضة فحال، أو النكرة المحضة فصفة، أو غير المحضة فمحتمل لهما، و لا بدّ من تعلّقهما بالفعل أو بما فيه رائحته، و يجب حذف المتعلّق إذا كان أحدهما صفة أو صلة أو خبرا أو حالا، و إذا كان كذلك أو اعتمد على نفي أو استفهام جاز أن يرفع الفاعل، نحو: جاء الّذي في الدار أبوه، و ما عندي أحد، و «أَ فِي اللَّهِ شَكٌّ» «1».

`