حضرت محمد مصطفیٰ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نے فرمایا: مومن ہر خصلت میں ڈھل سکتا ہے لیکن جھوٹ اور خیانت میں نہیں ڈھل سکتا۔ بحارالانوار کتاب الروضۃ باب7 حدیث8، تحف العقول ص55

الھدایہ فی النحو

القسم الثالث: في الحرف‏

`و قد مضى تعريفه، و أقسامه سبعة عشر:

(1) البقرة: 271. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 422 «حروف الجرّ، و الحروف المشبّهة بالفعل، و حروف العطف، و حروف التنبيه، و حروف النداء، و حروف الإيجاب، و حروف الزيادة، و حرفا التفسير، و حروف المصدر، و حروف التحضيض، و حرف التوقيع، و حرفا الاستفهام، و حروف الشرط، و حرف الردع، و تاء التأنيث، و التنوين، و نون التأكيد».

فصل: حروف الجرّ

وضعت لإفضاء فعل أو شبهه أو معنى فعل إلى ما يليه نحو: مررت بزيد، و أنا مارّ بزيد، و هذا في الدار أبوك، أي الّذي أشير إليه فيها، و هي تسعة عشر حرفا: من: و هي لابتداء الغاية و علامته أن يصحّ في مقابله «إلى» لانتهاء الغاية. نحو: سرت من البصرة إلى الكوفة.

و للتبيين، و علامته أن يصحّ وضع «الّذي» مكانه كقوله تعالى:

«فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ» «1»، أي الرجس الذي هو الأوثان.

و للتبعيض، و علامته أن يصحّ وضع «البعض» مكانه نحو: أخذت من الدّراهم.

و زائدة، و علامته أن لا يختلّ المعنى بانتفائه نحو: ما جاءني من أحد، و لا تزاد في الكلام الموجب خلافا للكوفيّين، و أمّا قولهم: قد كان من مطر، و شبهه فمتأوّل. و إلى: و هي لانتهاء الغاية كما مرّ. و بمعنى «مع» قليلا كقوله تعالى:

«فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ» «2»، أي مع المرافق.

(1) الحجّ: 30. (2) المائدة: 6. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 423 و حتّى: و هي مثل «إلى» نحو: نمت البارحة حتّى الصباح. و بمعنى «مع» كثيرا نحو: قدم الحاجّ حتّى المشاة. و لا تدخل على غير الظاهر فلا يقال: حتّاه، خلافا للمبرّد. و أمّا قول الشاعر: فلا و اللّه لا يبقى اناس فتى حتّاك يابن أبي زياد «1» فشاذّ.

و في: للظرفيّة نحو: زيد في الدار، و الماء في الكوز. و بمعنى «على» قليلا كقوله تعالى: «وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» «2».

و الباء: و هي للإلصاق حقيقة نحو: به داء، أو مجازا نحو: مررت بزيد، أي التصق مروري بمكان يقرب منه زيد.

و للاستعانة نحو: كتبت بالقلم.

و للتعدية ك: ذهب بزيد.

و للظرفية ك: جلست بالمسجد.

و للمصاحبة نحو: اشتريت الفرس بسرجه.

و للمقابلة نحو: بعت هذا بهذا.

و زائدة قياسا في الخبر المنفيّ نحو: ما زيد بقائم، و في الاستفهام نحو: هل زيد بقائم؟ و سماعا في المرفوع نحو: بحسبك درهم، «وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً» «3». و في المنصوب نحو: ألقى بيده.

و اللّام: للاختصاص نحو: الجلّ للفرس، و المال لزيد، و للتعليل‏

(1) يعنى: پس قسم بخدا كه باقى نمى‏ماند مردمان جوان حتى تو اى پسر ابى زياد. يا آنكه يافت نمى‏شوند مردمان صاحب سخاوت سواى تو اى پسر ابى زياد. شاهد در دخول حتّى است بر ضمير مخاطب شذوذا و مجرور بودن آن ضمير به حتى. جامع الشواهد.

(2) طه: 71.

(3) النساء: 79.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 424 كضربته للتأديب، و زائدة كقوله تعالى: «رَدِفَ لَكُمْ» «1» أي ردفكم. و بمعنى عن إذا استعمل مع القول، كقوله تعالى: «قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ» «2» و فيه نظر. و بمعنى الواو في القسم للتعجّب نحو: للّه لا يؤخّر الأجل.

و ربّ: للتقليل كما أنّ كم الخبريّة للتكثير، و يستحقّ صدر الكلام، و لا تدخل إلّا على النكرة نحو: ربّ رجل لقيته، أو مضمر مبهم مفرد مذكّر مميّز بنكرة منصوبة نحو: ربّه رجلا، و ربّه رجلين، و ربّه امرأة و ربّه امرأتين، و عند الكوفيّين يجب المطابقة نحو:

ربّهما رجلين، و ربّهما امرأتين، و قد يلحقها ما الكافّة فتدخل على الجملة نحو: ربّما قام زيد، و ربّما زيد قائم. و لا بدّ لها من فعل ماض لأنّ التقليل يتحقّق فيه. و يحذف ذلك الفعل غالبا كقوله: ربّ رجل أكرمني، في جواب من قال: هل رأيت من أكرمك؟ أي ربّ رجل أكرمني لقيته، فأكرمني صفة لرجل، و لقيت فعلها و هو محذوف.

و واو ربّ، و هي الواو الّتي يبتدأ بها في أوّل الكلام كقول الشاعر:

و بلدة ليس لها أنيس إلّا اليعافير و إلّا العيس «3» (1) النمل: 72.

(2) الاحقاف: 11.

(3) قوله و بلدة ليس لها انيس «الخ» الواو بمعنى ربّ و بلدة مجرور به و الجملة صفة له. و الباء في بها بمعنى في، أي فيها، و الانيس بالنون و السين المهملة فعيل بمعنى الفاعل من الانس و هو كقفل خلاف الوحشة. و اليعافير جمع يعفور و هو بالياء و العين و الراء المهملتين بينهما فاء و واو كمنصور ولد البقر الوحشية. و العيس بالكسر جمع عيساء و هي بالعين و السين المهملتين بينهما ياء كحمراء الابل البيض يخلط بياضها شقرة.

يعنى: بسا شهرى كه اين صفت دارد كه نيست در آن شهر، انس گيرنده مگر گوساله گاو وحشى و مگر شتران سفيد مايل به سرخى. شاهد در مجرور بودن بلده است به واو ربّ يا بودن او نكره موصوف به جمله كه «ليس لها انيس» بوده باشد. جامع الشواهد.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 425 واو القسم: و هي مختصّة بالظاهر فلا يقال: وك.

و تاء القسم: و هي مختصّة باللّه وحده، فلا يقال: تا الرّحمن، و قولهم تربّ الكعبة، شاذّ.

و باؤه: و هي تدخل على الظاهر و المضمر نحو: باللّه و بالرّحمن و بك.

و لا بدّ للقسم من جواب أو جزاء، و هي جملة تسمّى مقسما عليها، فإن كانت موجبة يجب دخول اللام في الاسميّة و الفعليّة نحو: و اللّه لزيد قائم، و واللّه لأفعلنّ كذا، و يلزم كونها مع اللام في الاسميّة نحو: و اللّه إنّ زيدا لقائم، و إن كانت منفيّة يجب دخول «ما» أو «لا» نحو: و اللّه ما زيد قائم، و و اللّه لا يقوم. و قد يحذف حرف النفي لوجود القرينة كقوله تعالى:

«تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ» «1»، أي لا تفتؤ.

و اعلم أنّه قد يحذف جواب القسم إن تقدّم ما يدلّ عليه نحو: زيد قائم و اللّه، أو توسّط بينه نحو: زيد و اللّه قائم.

و عن: للمجاوزة ك: رميت السهم عن القوس.

و على: للاستعلاء نحو: زيد على السطح، و قد يكون عن و على اسمين إذا دخل عليهما «من» فيكون عن بمعنى الجانب. تقول: جلست من عن يمينه. و يكون على بمعنى فوق نحو: نزلت من على الفرس.

و الكاف: للتشبيه نحو: زيد كعمرو، و زائدة كقوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ» «2» و قد يكون اسما كقول الشاعر:

يضحكن عن كالبرد المنهمّ تحت غراضيف الانوف الشمّ «3» و مذ و منذ: لابتداء الزمان في الماضي كما تقول في شعبان: ما رأيته مذ رجب. و للظرفيّة في الحاضر نحو: ما رأيته مذ شهرنا، و منذ يومنا، أي في‏

(1) يوسف: 85.

(2) الشورى: 11.

(3) اوّله: بيض ثلاث.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 426 شهرنا و في يومنا.

و حاشا و عدا و خلا: للاستثناء نحو: جاءني القوم خلا زيد، و حاشا عمرو، و عدا بكر. فصل: الحروف المشبّهة بالفعل‏

ستّة: «إنّ، و أنّ، و كأنّ، و ليت، و لكنّ، و لعلّ». و هذه الحروف تدخل على الجملة الاسميّة فتنصب الاسم و ترفع الخبر كما عرفت.

و قد يلحقها «ما الكافّة» فتكفّها عن العمل و حينئذ تدخل على الأفعال تقول: إنّما قام زيد.

و اعلم أنّ «إنّ» المكسورة لا تغيّر معنى الجملة بل تؤكّدها، و «أنّ» المفتوحة مع الاسم و الخبر في حكم المفرد، و لذلك يجب الكسر إذا كان في ابتداء الكلام نحو: إنّ زيدا قائم، و بعد القول كقوله تعالى: «يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ» «1»، و بعد الموصول نحو: رأيت الّذي إنّ أباه الماجد، و إذا كان في خبرها اللام نحو: إنّ زيدا لقائم.

و يجب الفتح حيث تقع فاعلا نحو: بلغني أنّ زيدا عالم، و حيث تقع مفعولا نحو: كرهت أنّك قائم، و حيث تقع مضافا إليه نحو: «أعجبني اشتهار أنّك فاضل، و حيث تقع مبتدأ نحو: عندي أنّك قائم، و حيث تقع مجرورا نحو: عجبت من أنّ زيدا قائم، و بعد لو نحو: لو أنّك عندنا لأخدمك، و بعد لو لا نحو: لو لا أنّه حاضر.

و يجوز العطف على اسم إنّ المكسورة بالرفع و النصب باعتبار المحلّ و اللفظ نحو: إنّ زيدا قائم، و عمرو و عمرا.

(1) البقرة: 68. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 427 و اعلم أنّ «إنّ» المكسورة قد تخفّف و يلزمها اللام فرقا بينها و بين «إن» النافية كقوله تعالى: «وَ إِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ» «1»، و حينئذ يجوز إلغاؤها كقوله تعالى: «وَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ» «2»، و تدخل على الأفعال نحو قوله تعالى: «وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ» «3»، «وَ إِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ» «4».

و كذا المفتوحة قد تخفّف و يجب إعمالها في ضمير شأن مقدّر فتدخل على الجملة، اسميّة كانت نحو: بلغني أن زيد قائم، أو فعليّة و يجب دخول السين، أو سوف، أو قد، أو حرف النفي على الفعل كقوله تعالى: «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى‏» «5»، فالضمير المستتر اسم أن و الجملة خبرها.

و «كأنّ»: للتشبيه نحو: كأنّ زيدا الأسد، قيل و هي مركّبة من كاف التشبيه و إنّ المكسورة و إنّما فتحت لتقديم الكاف عليها تقديرها: إنّ زيدا كالأسد. و قد تخفّف فتلغى عن العمل نحو: كأن زيد الأسد.

و «لكنّ»: للاستدراك، و يتوسّط بين كلامين متغايرين في اللفظ و المعنى نحو: ما جاءني زيد لكنّ عمرا جاء، و غاب زيد لكنّ بكرا حاضر. و يجوز معها الواو نحو: قام زيد و لكنّ عمرا قاعد. و تخفّف فتلغى نحو: ذهب زيد لكن عمرو عندنا.

و «ليت»: للتمنّي نحو: ليت زيدا قائم، بمعنى أتمنّى.

و «لعلّ»: للترجّي نحو قول الشاعر:

احبّ الصالحين و لست منهم

لعلّ اللّه يرزقني صلاحا «6» (1) هود: 111.

(2) يس: 32.

(3) يوسف: 3.

(4) الشعراء: 186.

(5) المزمل: 20.

(6) يعنى: دوست ميدارم جماعت صالحان را و حال آنكه نيستم از ايشان اميد است كه-

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 428 و شذّ الجرّ بها نحو: لعلّ زيد قائم، و في لعلّ لغات: علّ، و عنّ، و أنّ، و لأنّ، و لعنّ. و عند المبرّد اصله علّ زيد فيه اللام و البواقي فروع.

فصل: حروف العطف‏

و هي عشرة: «الواو، و الفاء، و ثمّ، و حتّى، و أو، و إمّا، و أم، و لا، و بل، و لكن». فالأربعة الأول للجمع.

فالواو: للجمع مطلقا نحو: جاء زيد و عمرو، سواء كان زيد مقدّما في المجي‏ء أم عمرو.

و الفاء: للترتيب بلا مهلة نحو: قام زيد فعمرو، إذا كان زيد مقدّما بلا مهلة. و ثمّ: للترتيب بمهلة نحو: دخل زيد ثمّ خالد، إذا كان زيد مقدّما بالدخول و بينهما مهلة.

و حتّى: كثمّ في الترتيب و المهلة إلّا أنّ مهلتها أقلّ من مهلة ثمّ، و يشترط أن يكون معطوفها داخلا في المعطوف عليه، و هي تفيد قوّة نحو:

مات الناس حتّى الأنبياء، أو ضعفا فيه نحو: قدم الحاجّ حتّى المشاة.

و «أو» و «إمّا» و «أم»، هذه الثلاثة لثبوت الحكم لأحد الأمرين لا بعينه نحو: مررت برجل أو امرأة.

و «إمّا»: إنّما يكون حرف العطف إذا كان تقدّم عليها «إمّا» اخرى نحو: العدد إمّا زوج و إمّا فرد. و يجوز أن يتقدّم إمّا على أو نحو: زيد إمّا كاتب أو ليس بكاتب.

خداوند روزى كند مرا صلاح را. شاهد در لعلّ است كه از براى ترجّى است و نصب داده است اللّه را بنابر اينكه اسم باشد از براى او و جمله يرزقنى صلاحا در محلّ رفع است و خبر است از براى او. (جامع الشواهد).

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 429 و «أم» على قسمين: متّصلة و هي ما يسأل بها عن تعيين أحد الأمرين و السائل عالم بثبوت أحدهما مبهما، بخلاف أو و إمّا فإنّ السائل بهما لا يعلم بثبوت أحدهما أصلا. و يستعمل بثلاثة شرائط:

الأوّل أن يقع قبلها همزة نحو: أزيد عندك أم عمرو؟

و الثاني: أن يليها لفظ مثل ما يلي الهمزة. أعني إن كان بعد الهمزة اسم فكذلك بعد أم كما مرّ، و إن كان فعل فكذلك نحو: أقام زيد أم قعد عمرو، فلا يقال: أ رأيت زيدا أم عمرا؟

الثالث: أن يكون ثبوت أحد الأمرين المتقاربين محقّقا، و إنّما يكون الاستفهام عن التعيين فلذلك وجب أن يكون جواب أم بتعيين دون نعم أو لا، فإذا قيل أزيد عندك أم عمرو؟ فجوابه بتعيين أحدهما. أمّا إذا سئل بأو و إمّا فجوابه نعم أو لا.

و منقطعة: و هي ما يكون بمعنى «بل» مع الهمزة كما لو رأيت شبحا من بعيد و قلت إنّها لإبل على سبيل القطع، ثمّ حصل الشكّ إنّها شاة فقلت أم هي شاة، و تقصد الإعراض عن الإخبار الأوّل و استئناف سؤال آخر معناه بل أهي شاة.

و اعلم أنّ «أم» المنقطعة لا تستعمل إلّا في الخبر كما مرّ و في الاستفهام نحو: أعندك زيد أم عندك عمرو؟

و «لا» و «بل» و «لكن» جميعا لثبوت الحكم لأحد الأمرين معيّنا.

أمّا «لا» فتنفي ما وجب للأوّل عن الثاني نحو: جاءني زيد لا عمرو.

و «بل» للإضراب عن الأوّل نحو: جاءني زيد بل عمرو، و معناه بل جاء عمرو. و «لكن» للاستدراك نحو: قام بكر لكن خالد لم يقم.

*** جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 430 فصل: حروف التنبيه‏

ثلاثة: «ألا، و أما و ها»، وضعت لتنبيه المخاطب لئلّا يفوته شي‏ء من الحكم. «فألا و أما» لا تدخلان إلّا على الجملة، اسميّة كانت نحو قوله تعالى:

«أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ» «1»، و كقوله:

أما و الّذي أبكى و أضحك و الّذي أمات و أحيى و الّذي أمره الأمر «2» أو فعليّة نحو: ألا لا تفعل، و أما لا تضرب.

الثالث: ها، تدخل على الجملة نحو: ها زيد قائم، و المفرد نحو: هذا و هؤلاء.

فصل: حروف النداء

حروف النداء خمسة: «يا، و أيا، و هيا، و أي، و الهمزة المفتوحة للقريب»، و أيا و هيا للبعيد، و يا لهما و للمتوسّط، و قد مرّ احكامها.

فصل: حروف الإيجاب‏

ستّة: «نعم، و بل، و إي، و أجل، و جير، و إنّ».

(1) البقرة: 12.

(2) يعنى: آگاه باش قسم به آنچنان كسى كه گريانيده است و خندانيده است خلايق را و قسم به آنچنان كسى كه ميرانيده و زنده گردانيده است خلايق را و قسم به آنچنان كسى كه حكم او ثابت و محقق است و لا محاله جارى خواهد شد. شاهد در اما استفتاحيّه است كه بمعنى الا است و از براى تنبيه است و واقع شده است پيش از واو قسم و داخل شده است بر جمله اسميّة. (جامع الشواهد).

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 431 أمّا «نعم»: فلتقرير كلام سابق مثبتا كان أو منفيّا.

و «بلى»: تختصّ بإيجاب نفي بعد الاستفهام كقوله تعالى: «أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‏» «1»، و خبرا كما يقال: لم يقم زيد، قلت: بلى، أي قد قام.

و «إي»: للإثبات بعد الاستفهام و يلزمها «هل» كما اذا قيل لك:

هل كان كذا؟ قلت: إي و اللّه.

و «أجل، و جير و إنّ»: لتصديق الخبر فإذا قيل: جاء زيد، قلت:

أجل و جير و إنّ، أي اصدّقك في هذا الخبر.

فصل: حروف الزيادة

سبعة: «إن، و أن، و ما، و لا، و من، و الباء، و اللام».

«فإن»: تزاد مع ما النافية نحو: ما إن زيد قائم، و مع ما المصدريّة نحو: انتظر ما إن يجلس الأمير، و مع لمّا نحو: لمّا إن جلست جلست.

و «أن»: تزاد مع لمّا نحو قوله تعالى: «فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ» «2»، و بين واو القسم و لو نحو: و اللّه أن لو قمت قمت.

و «ما»: تزاد مع إذ، و متى، و أنّى، و أين، و إن الشرطيّة كما تقول:

إذ ما صمت صمت، و كذلك البواقي، و بعد بعض حروف الجرّ نحو قوله تعالى: «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ» «3».

و «لا»: قليل و تزاد مع الواو بعد النفي نحو: ما جاء زيد و لا عمرو، و بعد أن المصدريّة نحو قوله تعالى: «ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ» «4».

(1) الأعراف: 172.

(2) يوسف: 96.

(3) آل عمران: 159.

(4) الأعراف: 12.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 432 و قبل القسم كقوله تعالى: «لا أُقْسِمُ» «1» بمعنى اقسم. و أمّا «من، و الباء، و اللام» فقد تقدّم ذكرها في حرف الجرّ فلا نعيدها. فصل: حروف المصدريّة

ثلاثة: «ما، و أن، و أنّ». فالأوليان للجملة الفعليّة كقوله تعالى:

«وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ» «2»، أي برحبها، و كقول الشاعر:

يسرّ المرء ما ذهب الليالي و كان ذهابهنّ له ذهابا «3» و «أن»: نحو قوله تعالى: «فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا» «4».

و «أنّ»: للجملة الاسميّة نحو: علمت أنّك قائم، أي علمت قيامك.

فصل: حرفا التفسير:

«أي، و أن».

«فأي» كما قال اللّه تعالى: «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي» «5» أي أهل القرية، كأنّك قلت تفسيره أهل القرية.

و «أن» إنّما يفسّر به فعل بمعنى القول كقوله تعالى: «وَ نادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ» «6»، فلا يقال قلناه أن، إذ هو لفظ القول لا معناه.

(1) القيامة: 1.

(2) التوبة: 118.

(3) يعنى: خوشحال ميكند مرد را رفتن روزگارها و حال آنكه رفتن روزگارها از براى آن مرد رفتنى و منقصتى است از عمر. شاهد در وقوع ما، است مصدريّه نه موصوله. بنابر توهّم بعضى به دليل آنكه فاعل واقع شده است با مابعد خود از براى يسّر. اى يسّر المرء ذهاب الليالى. (جامع الشواهد: ج 3 ص 363).

(4) النمل: 56.

(5) يوسف: 82.

(6) الصافات: 104.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 433 فصل: حروف التحضيض‏

اربعة: «هلّا، و ألّا، و لو لا، و لو ما».

و لها صدر الكلام و معناها حثّ على الفعل إذا دخل على المضارع نحو:

هلا تأكل، و لوم و تعيير إن دخل على الماضي نحو: هلّا ضربت زيدا، و حينئذ لا يكون تحضيضا إلّا باعتبار ما فات.

و لا تدخل إلّا على الفعل كما مرّ. و إن وقع بعدها اسم فبإضمار فعل كما تقول لمن ضرب قوما: هلّا زيدا، أي هلّا ضربت زيدا.

و جميعها مركّبة جزؤها الثاني حرف النفي، و الجزء الأوّل حرف الشرط، أو حرف المصدر، أو حرف الاستفهام.

«و لو لا و لو ما» لهما معنى آخر و هو امتناع الجملة الثانية لوجود الجملة الاولى نحو: لو لا عليّ لهلك عمر، و حينئذ يحتاج إلى الجملتين أوليهما اسميّة أبدا. فصل: حرف التوقيع‏

«قد».

و هي في الماضي لتقريب الماضي إلى الحال نحو: قد ركب الأمير، أي قبل هذا. و لأجل ذلك سمّيت حرف التقريب أيضا، و لهذا تلزم الماضي ليصلح أن يقع حالا.

و قد يجي‏ء للتأكيد إذا كان جوابا لمن يسأل: هل قام زيد؟ فتقول: قد قام زيد.

و في المضارع للتقليل نحو: إنّ الكذوب قد يصدق، و إنّ الجواد قد يفتر.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 34 و قد يجي‏ء للتحقيق كقوله تعالى: «قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ» «1»، و يجوز الفصل بينه و بين الفعل بالقسم نحو: قد و اللّه أحسنت، و يحذف الفعل بعده عند وجود القرينة نحو قول الشاعر:

أفد التّرحّل غير أنّ ركابنا لمّا تزل برحالنا و كأن قد «2» أي و كان قد زالت.

فصل: حروف الاستفهام:

«الهمزة، و هل».

و لهما صدر الكلام، و تدخلان على الجملة الاسميّة و الفعليّة نحو: أزيد قائم؟ و هل قام زيد؟ و دخولهما على الفعليّة أكثر لأنّ الاستفهام بالفعل أولى.

و قد تدخل «الهمزة» في مواضع لا يجوز دخول «هل» فيها نحو: أ زيدا ضربت؟ و أ تضرب زيدا و هو أخوك؟ و أ زيد عندك أم عمرو؟ و أ و من كان و أ فمن كان، و لا تستعمل هل في هذه المواضع و هاهنا بحث.

فصل: حروف الشرط

ثلاثة: «إن، و لو، و أمّا». و لها صدر الكلام و يدخل كلّ واحد منها على الجملتين اسميتين كانتا أو فعليّتين أو مختلفتين.

(1) الأحزاب:

18 (2) يعنى: نزديك كرد كوچ كردن و بار بستن بر شتران جز آنكه شتران سوارى ما هنوز برطرف نشده‏اند و برنخواسته‏اند از خوابگاه خود و منزلگاه ما و گويا كه بتحقيق كه برخواسته‏اند به جهت آنكه اسباب سفر مهيّاست. شاهد در اين‏جا حذف فعل قد است بعد از او، اى و كان قد زالت. (جامع الشواهد: ج 1 ص 135- 136).

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 435 ف «إن» للاستقبال و إن دخلت على الفعل الماضي نحو: إن زرتني فاكرمك.

و «لو»: للماضي و إن دخل على المضارع نحو: لو تزرني أكرمتك و يلزمها الفعل لفظا كما مرّ أو تقديرا نحو: إن أنت زائري فأكرمتك.

و اعلم أنّ «إن» لا تستعمل إلّا في الامور المشكوك فيها مثل: إن قمت قمت، فلا يقال آتيك إن طلعت الشّمس، و إنّما يقال آتيك إذا طلعت الشّمس.

«و لو»: تدلّ على نفي الجملة الثانية بسبب نفي الجملة الاولى كقوله تعالى: «لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا» «1».

و إذا وقع القسم في أوّل الكلام و تقدّم على الشرط يجب أن يكون الفعل الّذي يدخل عليه حرف الشرط ماضيا لفظا نحو: و اللّه إن أتيتني لأكرمتك، أو معنى نحو: و اللّه إن لم تأتني لأهجرنّك، و حينئذ يكون الجملة الثانية في اللفظ جوابا للقسم لا جزاء للشرط فلذلك وجب فيها ما يجب في جواب القسم من اللام و نحوها كما رأيت في المثالين أمّا إن وقع القسم في وسط الكلام جاز أن يعتبر القسم بأن يكون الجواب باللام له نحو: إن تأتني و اللّه لأتيتك، و جاز أن يلغى نحو: إن تأتني و اللّه أتيتك. و «أمّا»: لتفصيل ما ذكر مجملا نحو: «فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ» «أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ» و «فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ» «2».

و تجب في جوابه الفاء، و أن يكون الأوّل سببا للثاني، و أن يحذف فعلها مع أنّ الشرط لا بدّ له من فعل ليكون تنبيها على أنّ المقصود بها حكم الاسم الواقع بعدها نحو: أمّا زيد فمنطلق، تقديره: مهما يكن من‏

(1) الانبياء: 22.

(2) هود: 108، 106 جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 436 شي‏ء فزيد منطلق، فحذف الفعل و الجار و المجرور حتى بقى: أمّا فزيد منطلق، و لمّا لم يناسب دخول الشرط على فاء الجزاء نقل الفاء إلى الجزء الثاني، و وضعوا الجزء الأوّل بين أمّا و الفاء عوضا عن الفعل المحذوف، ثمّ ذلك الجزء إن كان صالحا للابتداء فهو مبتدأ كما مرّ، و إلّا فعامله ما بعد الفاء نحو: أمّا يوم الجمعة فزيد منطلق، فمنطلق عامل في يوم الجمعة على الظرفيّة.

فصل: حرف الردع‏

«كلّا».

وضعت لزجر المتكلّم و ردعه عمّا تكلّم به كقوله تعالى: «رَبِّي أَهانَنِ كَلَّا» «1» أي لا تتكلّم بهذا فإنّه ليس كذلك. هذا في الخبر، و قد يجي‏ء بعد الأمر أيضا كما إذا قيل لك: اضرب زيدا، فقلت: كلّا، أي لا أفعل هذا قطّ.

و قد جاء بمعنى حقّا كقوله تعالى: «كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ» «2»، و حينئذ يكون اسما يبنى لكونه مشابها لكلّا حرفا، و قيل يكون حرفا أيضا بمعنى إنّ لكونه لتحقيق معنى الجملة.

فصل: التاء الساكنة

و هي تلحق الماضي لتدلّ على تأنيث ما اسند إليه الفعل نحو:

ضربت هند، و عرفت مواضع وجوب إلحاقها. و إذا لقيها ساكن بعدها وجب تحريكها بالكسر لأنّ الساكن إذا حرّك حرّك بالكسر نحو: قد

(1) الفجر: 16- 17.

(2) التكاثر: 4.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 437 قامت الصلاة و حركتها لا يوجب ردّ ما حذف لأجل سكونها فلا يقال:

رمات المرأة، لأنّ حركتها عارضيّة لدفع التقاء الساكنين و قولهم:

المرأتان رماتا ضعيف.

و أمّا إلحاق علامة التثنية و جمع المذكّر و جمع المؤنّث فضعيف فلا يقال: قاما الزيدان، و قاموا الزيدون، و قمن النساء. و بتقدير الإلحاق لا تكون ضمائرا لئلّا يلزم الإضمار قبل الذكر بل علامات دالّة على أحوال الفاعل كتاء التأنيث.

فصل: التنوين‏

نون ساكنة تتبع حركة آخر الكلمة و لا تدخل الفعل و هي خمسة أقسام:

الأوّل: للتمكّن: و هي ما تدلّ على أنّ الاسم متمكّن في مقتضى الاسميّة يعني أنّه منصرف قابل للحركات الإعرابيّة نحو زيد.

و الثاني: للتنكير: و هي ما تدلّ على أنّ الاسم نكرة نحو: صه، أي اسكت سكوتا ما.

و الثالث: للعوّض: و هو ما يكون عوضا عن المضاف إليه نحو: حينئذ و يومئذ، أي حين إذ كان، و يوم إذ كان، و ساعتئذ، أي ساعة إذ كان كذا.

الرابع: للمقابلة: و هو التنوين الّذي في جمع المؤنّث السالم نحو:

مسلمات، ليقابل نون جمع المذكّر السالم كمسلمين. و هذه الأربعة تختصّ بالاسم. الخامس: الترنّم: و هو الّذي يلحق في آخر الأبيات و أنصاف المصراع كقول الشاعر:

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 438 أقلّي اللّوم عاذل و العتابا و قولي إن أصبت لقد أصابا «1» و كقوله:

تقول بنتي قد أنى إناكا يا أبتا علّك أو عساكا «2» و قد يحذف التنوين من العلم إذا كان موصوفا بابن مضافا إلى علم آخر نحو: جاءني زيد بن عمرو.

فصل: نون التأكيد

و هي نون وضعت لتأكيد الأمر و المضارع إذا كان فيه طلب، بازاء «قد» لتأكيد الماضي و هي على ضربين:

خفيفة، أي ساكنة.

و ثقيلة أي مشدّدة. و هي مفتوحة إن لم يكن قبلها ألف نحو: اضربنّ و اضربنّ و اضربنّ، و إلّا فمكسورة نحو: اضربانّ و اضربنانّ.

و تدخل على الأمر و النهي و الاستفهام و التمنّي و العرض جوازا لأنّ في كلّ منها طلبا نحو: اضربنّ، و لا تضربنّ، و هل تضربنّ، و ليت‏

__________________________________________________ (1) يعنى: كم كن ملامت و عتاب را اى عاذله و فكر بكن در سخن من درباره تو پس اگر راست گفته‏ام و رسيده‏ام بسخن پس ملامت مكن و بگو كه راست گفته است و خوب فهميده است. شاهد در دخول تنوين ترنم است در آخر فعل كه اصابا بوده باشد.

(جامع الشواهد: ج 1 ص 145).

(2) يعنى: مى‏گويد دختر من كه به تحقيق رسيده است وقت سفر كردن به جهت طلب روزى نيكويى اى پدر من. شايد تو بيابى روزى را يا اميد است كه تو غنيمت ببرى از اين سفر، پس استخاره بكن و طلب خير بكن از خدا در قصد كردن در سفر و واگذار قول خودت را كه شايد بهره‏مند نشوم بخيرى هرگاه سفر كنم و حاصل نشود از براى من غير تعب و مشقت. شاهد در دخول تنوين ترنم است در «اناكا» و «عساكا». (جامع الشواهد).

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 439 تضربنّ و ألا تضربنّ.

و قد يدخل النون على القسم وجوبا لوقوع القسم على ما يكون مطلوبا للمتكلّم غالبا فأراد أن لا يكون آخر القسم خاليا عن معنى التأكيد كما لا يخلو أوّله منه نحو: و اللّه لأفعلنّ كذا.

و اعلم أنّه يجب ضمّ ما قبلها في الجمع المذكّر نحو: اضربنّ، لتدلّ على واو الجمع المحذوف و كسر ما قبلها في الواحد المؤنّث المخاطبة نحو: اضربنّ، لتدلّ على الياء المحذوفة، و الفتح فيما عداها.

أمّا في المفرد فلأنّه لو انضمّ لالتبس بالجمع المذكّر و لو كسر لالتبس بالمخاطبة، و أمّا في المثنّى و جمع المؤنّث فلأنّ ما قبلها ألف نحو: اضربانّ و اضربنانّ، و زيدت الألف في الجمع المؤنّث قبل نون التأكيد لكراهة اجتماع ثلاث نونات، نون المضمر، و نون التأكيد.

و نون الخفيفة لا تدخل على التثنية أصلا و لا في الجمع المؤنّث لأنّه لو حرّك النون لم يبق على الأصل فلم يكن خفيفة، و إن ابقوها ساكنة فيلزم التقاء الساكنين على غير حدّه و هو غير حسن.

و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على خاتم النبيّين و سيّد الوصيّين.`