حضرت محمد مصطفیٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم نے فرمایا:
جب تمہارے حکمران برے لوگ ہوں گےاور تمہارے مالدار بخیل ہوں گے، تمہارے معاملات عورتوں کے ذریعے طے ہوں گے، تو تمہارے لئے موت‘ زندگی سے بہتر ہوگی
تحف العقول ص 36، بحارالانوار کتاب الروضۃ باب7
`و قد سبق تعريفه، و أقسامه ثلاثة: ماض، و مضارع، و أمر.
الأوّل: الماضي
و هو فعل دلّ على زمان قبل زمان الخبريّة، و هو مبنيّ على الفتح إن لم يكن معه ضمير مرفوع متحرّك، فهو مبنيّ على السكون كضربت، و على الضمّ مع الواو كضربوا.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص:
412
الثاني: المضارع
و هو فعل يشبه الاسم بأحد حروف «أتين» في أوّله لفظا في اتّفاق حركاتهما و سكناتهما ك: يضرب و يستخرج فهو كضارب و مستخرج، و في دخول لام التأكيد في أوّلهما تقول: إنّ زيدا ليقوم، كما تقول: إنّ زيدا لقائم، و تساويهما في عدد الحروف، و معنى في أنّه مشترك بين الحال و الاستقبال كاسم الفاعل و لذلك سمّوه مضارعا، و السين و سوف يخصّصه بالاستقبال نحو: سيضرب، و اللام المفتوحة بالحال نحو: ليضرب.
و حروف المضارعة مضمومة في الرباعيّ كيدحرج، أي فيما كان ماضيه على أربعة أحرف، و مفتوحة فيما عداه كيضرب و يستخرج.
و إعرابه مع أنّ الأصل في الفعل البناء لمضارعته، أي لمشابهته الاسم، و الأصل في الاسم الإعراب، و ذلك إذا لم يتّصل به نون التأكيد، و لا نون الجمع المؤنّث، و أنواع الإعراب فيه ثلاثة أيضا، رفع، و نصب، و جزم نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب.
فصل: في أصناف الإعراب للفعل
و هو أربعة أصناف:
الأوّل: أن يكون الرفع بالضمة و النصب بالفتحة و الجزم بالسكون.
و يختصّ بالمفرد الصحيح الغير المخاطبة نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب.
الثاني: أن يكون الرفع بثبوت النون و النصب و الجزم بحذفها و يختصّ بالتثنية و الجمع المذكّر و المفردة المخاطبة صحيحا أو غيره، تقول: هما يفعلان، و هم يفعلون، و أنت تفعلين، و لن تفعلا، و لن تفعلوا، و لن
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 413
تفعلي، و لم تفعلا، و لم تفعلوا، و لم تفعلي.
الثالث: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بالفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص اليائيّ الواويّ غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة تقول: هو يرمي و يغزو، و لن يغزو و لن يرمي، و لم يرم و لم يغز.
الرابع: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بتقدير الفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص الألفيّ في غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة نحو: هو يسعى، و لن يسعى، و لم يسع.
فصل: المضارع المرفوع عامله معنويّ
و هو تجريده عن الناصب و الجازم نحو:
هو يضرب، و هو يغزو، و هو يرمي، و هو يسعى.
فصل: المضارع المنصوب عامله خمسة أحرف:
«أن، و لن، و كي، و إذن، و أن المقدّرة»، نحو: اريد أن تحسن إليّ، و أنا لن أضربك، و أسلمت كي أدخل الجنّة، و إذن يغفر اللّه لك.
و بتقدير أن في سبعة عشر موضعا:
بعد حتّى نحو: أسلمت حتّى أدخل الجنّة.
و لام كي نحو: قام زيد ليضرب، و لام الجحود نحو قوله تعالى: «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» «1».
و الفاء الواقعة في جواب الأمر و النهي و الاستفهام و النفي و التمنّي و العرض نحو: أسلم فتسلم، و لا تعص فتعذّب، و هل تعلم فتنجو، و ما تزورنا فنكرمك، و ليت لي مالا فانفقه و ألا تنزل بنا فتصيب خيرا.
(1) الانفال: 33.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 414
و بعد الواو الواقعة كذلك في جواب هذه الأشياء نحو: أسلم و تسلم إلى آخر الأمثلة.
و بعد أو بمعنى إلى نحو: جئتك أو تعطيني حقّي.
و بعد واو العطف إذا كان المعطوف عليه اسما صريحا نحو: أعجبني قيامك و تخرج.
و يجوز إظهار أن مع لام كي نحو: أسلمت لأن أدخل الجنّة، و مع واو العطف نحو: أعجبنى قيامك و أن تخرج.
و يجب إظهارها مع لا و لام كي نحو: لئلّا يعلم.
و اعلم أنّ الواقعة بعد العلم ليست هي الناصبة للمضارع بل إنّما هي المخفّفة من المثقّلة نحو قوله تعالى: «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى» «1»، فالواقعة بعد الظنّ جاز فيه الوجهان: أن تنصب بها، و أن تجعلها كالواقعة بعد العلم.
فصل: [المضارع] المجزوم عامله:
«لم، و لمّا، و لام الامر، و لاء النهي، و كلمة المجازاة و هي: إن، و مهما، و اذما و متى، و أين، و حيثما، و من و ما، و أيّ، و أنّى، و إن المقدّرة نحو: لم يضرب، و لمّا يضرب، و ليضرب، و لا يضرب، و إن تضرب أضرب، إلى آخرها.
و اعلم أنّ «لم» تقلب المضارع ماضيا منفيّا، و «لمّا» كذلك إلّا أنّ فيها توقّعا بعده و دواما قبله، و أيضا يجوز حذف الفعل بعد لمّا تقول: ندم زيد و لمّا، أي لمّا ينفعه الندم، و لا تقول: ندم زيد و لم.
و أمّا كلمة المجازاة حرفا كانت أو اسما فهي تدخل على الجملتين لتدلّ
(1) المزّمل: 20.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 415
على أنّ الاولى سبب للثانية، و تسمّى الاولى شرطا، و الثانية جزاء، ثمّ إن كان الشرط و الجزاء مضارعين يجب الجزم فيهما نحو: إن تكرمني اكرمك، و إن كانا ماضيين لم يعمل فيهما لفظا نحو: إن ضربت ضربت، و إن كان الجزاء وحده ماضيا يجب الجزم في الشرط نحو: إن تضربني ضربتك، و إن كان الشرط وحده ماضيا جاز فيه الوجهان نحو: إن جئتني اكرمك، و إن أكرمتني اكرمك.
و اعلم أنّه إذا كان الجزاء ماضيا بغير قد لم يجز الفاء فيه نحو: إن أكرمتني أكرمتك، قال اللّه تعالى: «وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً» «1».
و إن كان مضارعا مثبتا أو منفيّا جاز الوجهان نحو: إن تضربني أضربك أو فأضربك، و إن تشتمني لا أضربك أو فلا أضربك.
و إن لم يكن الجزاء أحد القسمين المذكورين يجب الفاء، و ذلك في أربع صور: إحداها: أن يكون الجزاء ماضيا مع «قد» كقوله تعالى: «إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ» «2».
الثانية: أن يكون الجزاء مضارعا منفيا بغير لا نحو قوله تعالى: «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» «3».
الثالثة: أن يكون جملة اسميّة كقوله تعالى: «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» «4».
الرابعة: أن يكون جملة انشائيّة إمّا امرا كقوله تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي» «5»، و إمّا نهيا كقوله تعالى: «فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ» «6»، أو استفهاما كقولك: إن تركتنا
(1) آل عمران: 97.
(2) يوسف: 77.
(3) آل عمران: 85.
(4) الانعام: 160.
(5) آل عمران: 31.
(6) الممتحنة: 10.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 416
فمن يرحمنا، أو دعاء كقولك: إن أكرمتنا فيرحمك اللّه. و قد يقع «إذا» مع الجملة الاسميّة موضع الفاء كقوله تعالى: «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ» «1».
و إنّما يقدّر «إن» بعد الأفعال الخمسة الّتي هي: الأمر نحو: تعلّم تنجح، و النهي نحو: لا تكذب يكن خيرا، و الاستفهام نحو: هل تزورنا نكرمك، و التمنّي نحو: ليتك عندي أخدمك، و العرض نحو: ألا تنزل بنا تصب خيرا.
كلّ ذلك إذا قصد أنّ الأوّل سبب للثاني كما رأيت في الأمثلة، فإنّ معنى قولك: تعلّم تنجح، هو إن تتعلّم تنجح، و كذلك البواقي، فلذلك امتنع قولك: لا تكفر تدخل النار لامتناع السببيّة إذ لا يصحّ أن يقال: إن لا تكفر تدخل النار.
القسم الثالث: الأمر
و هو فعل يطلب به الفعل من الفاعل المخاطب ك: اضرب، و اغز، و ارم، بأن تحذف من المضارع حرف المضارعة ثمّ تنظر فإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكنا زدت همزة الوصل مضمومة إن انضمّ ثالثه نحو:
انصر، و مكسورة إن انفتح ثالثه ك: اعلم، أو انكسر ثالثه كاضرب و استخرج، و إن كان متحرّكا فلا حاجة إلى الهمزة نحو: عد، و حاسب، و باب الإفعال من القسم الثاني. و هو مبني على علامة الجزم كما في المضارعة نحو: اضرب، و اغز، و ارم، و اسع، و اضربا، و اضربوا، و دحرج.
(1) الروم: 30.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 417
فصل: فعل ما لم يسمّ فاعله
هو فعل حذف فاعله و اقيم المفعول به مقامه و يختصّ بالمتعدّي.
و علامته في الماضي أن يكون لفظ الأوّل مضموما فقط، و ما قبل آخره مكسورا، و ذلك في الأبواب الّتي ليس في أوائلها همزة وصل، و لا تاء زائدة نحو: ضرب و دحرج، و أن يكون أوّله مضموما و ما قبل آخره مكسورا و ذلك فيما أوّله تاء زائدة نحو: تفضّل و تقورئ، أو يكون أوّل حرف متحرّك منه مضموما و ما قبل آخره مكسورا فيما أوّله همزة وصل نحو:
استخرج و اقتدر، و الهمزة تتبع المضموم إن لم تدرج.
و في المضارع أن يكون حرف المضارع مضموما و ما قبل آخره مفتوحا نحو: يضرب و يستخرج، إلّا في باب الإفعال و التّفعيل و المفاعلة و الفعللة و ملحقاتها، فإنّ العلامة فيها فتح ما قبل الآخر نحو: يحاسب و يدحرج.
و في الأجوف ماضيه مكسورة الفاء نحو: بيع و قيل، و الإشمام نحو:
قيل و بيع، و بالواو نحو: قول و بوع.
و كذلك باب اختير و انقيد، دون استخير و اقيم لفقدان «فعل» فيهما.
و مضارعه تقلب العين ألفا نحو: يقال و يباع كما مرّت في التصريف مستقصى.
فصل: [الفعل المتعدى و اللازم]
الفعل إمّا متعدّ و هو ما يتوقّف فهم معناه على متعلّق غير الفاعل ك:
ضرب زيد عمرا، و إمّا لازم و هو ما بخلافه ك: قعد زيد.
و المتعدّي يكون إلى مفعول واحد ك: ضرب زيد عمرا، و إلى مفعولين ك: أعطى زيد عمرا درهما، و يجوز فيه الاقتصار على أحد
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 418
مفعوليه ك: أعطيت زيدا، و أعطيت درهما، بخلاف باب علمت؛ و إلى ثلاثة مفاعيل نحو: أعلم اللّه زيدا عمرا فاضلا، و منه أرى، و أنبأ و نبّأ، و أخبر، و خبّر، و حدّث. و هذه الأفعال السبعة مفعولها الأوّل مع الأخيرين كمفعولي أعطيت في جواز الاقتصار على أحدهما نحو: أعلم اللّه زيدا، و الثاني مع الثالث كمفعولي علمت في عدم جواز الاقتصار على أحدهما فلا يقال: أعلمت زيدا خير الناس، بل يقال: أعلمت زيدا عمرا خير الناس.
فصل: افعال القلوب
و هي سبعة: «علمت، و ظننت، و حسبت، و خلت، و رأيت، و زعمت، و وجدت»، و هي تدخل على المبتدأ و الخبر فتنصبهما على المفعوليّة نحو: علمت زيدا فاضلا، و ظننت عمرا عالما.
و اعلم أنّ لهذه الأفعال خواصّ، منها: أن لا يقتصر على أحد مفعوليها بخلاف باب أعطيت، فلا تقول: علمت زيدا، و منها: جواز إلغائها إذا توسّطت نحو: زيد ظننت عالم، أو تأخّرت نحو: زيد قائم ظننت، و منها:
إنّها تعلّق إذا وقعت قبل الاستفهام نحو: علمت أزيد عندك أم عمرو، و قبل النفي نحو: علمت ما زيد في الدار، و قبل لام الابتداء نحو: علمت لزيد منطلق، فهي في هذه المواضع لا تعمل، لفظا و تعمل معنى و لذلك سمّي تعليقا.
و منها: إنّه يجوز أن يكون فاعلها و مفعولها ضميرين متّصلين من الشيء الواحد نحو: علمتني منطلقا، و ظننتك فاضلا.
و اعلم أنّه قد يكون ظننت بمعنى اتّهمت، و علمت بمعنى عرفت، و رأيت بمعنى أبصرت، و وجدت بمعنى أصبت الضالّة، فتنصب مفعولا
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 419
واحدا فقط فلا تكون حينئذ من أفعال القلوب.
فصل: الأفعال الناقصة
أفعال وضعت لتقرير الفاعل على صفة غير صفة مصدرها و هي:
«كان، و صار، و أصبح، و أمسى» الى آخره، و تدخل على الجملة الاسميّة لإفادة نسبتها حكم معناها، ترفع الأوّل و تنصب الثاني فتقول:
كان زيد قائما.
و «كان» تكون على ثلاثة أقسام:
ناقصة: و هي تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها في الماضي إمّا دائما نحو:
«كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» «1» أو منقطعا نحو: كان زيد شابّا.
و تامّة: و هي بمعنى ثبت و حصل نحو: كان القتال، أي حصل القتال.
و زائدة: و هي لا يتغير به المعنى كقول الشاعر:
جياد بني أبي بكر تسامى على كان المسوّمة العراب «2»
أي على المسوّمة.
و «صار» للانتقال نحو: صار زيد غنيّا.
و «أصبح» و «أمسى» و «أضحى» تدلّ على اقتران معنى الجملة بتلك الأوقات نحو: أصبح زيد ذاكرا، أي كان ذاكرا في وقت الصبح، و بمعنى دخل في الصباح.
و كذلك «ظلّ» و «بات» يدلّان على اقتران معنى الجملة بوقتها، و بمعنى صار.
(1) فتح: 4.
(2) يعنى: اسبهاى نجيب پسران أبى بكر بلندى دارند بر اسبهاى داغدار عربى، شاهد در وقوع «كان» است زايدة در ميان جار و مجرور كه «على المسوّمة» باشد بر سبيل ندرت.
(جامع الشواهد).
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 420
و «ما زال» و «ما برح» و «ما فتئ» و «ما انفكّ» تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها نحو: ما زال زيد أميرا، و يلزمها حرف النفي.
و «ما دام» تدلّ على توقيت أمر بمدّة ثبوت خبرها لفاعلها نحو: أقوم ما دام الأمير جالسا، و «ليس» تدلّ على نفي معنى الجملة حالا، و قيل مطلقا نحو: ليس زيد قائما. و قد عرفت بقيّة أحكامها في القسم الأوّل فلا نعيدها.
فصل: أفعال المقاربة
أفعال وضعت للدلالة على دنوّ الخبر لفاعلها. و هي على ثلاثة أقسام:
الأوّل: للرجاء و هو: «عسى»، فعل جامد و لا يستعمل منه غير الماضي و هو في العمل مثل كان نحو: عسى زيد أن يقوم، إلّا أنّ خبره فعل المضارع مع «أن» نحو: عسى زيد أن يخرج، و يجوز تقديمه نحو: عسى أن يخرج زيد، و قد يحذف أن نحو: عسى زيد يقوم.
و الثاني: للحصول و هو: «كاد»، و خبره مضارع دون «أن» نحو: كاد زيد يقوم. و قد تدخل «أن» نحو: كاد زيد أن يخرج.
و الثالث: للأخذ و الشروع في الفعل و هو: «طفق» و «جعل» و «كرب» و «أخذ»، و استعمالها مثل كاد نحو: طفق زيد يكتب، إلى آخره. و «أوشك»، و استعماله نحو عسى و كاد.
فصل: فعل التعجّب
و هو ما وضع لإنشاء التعجّب و له صيغتان:
«ما أفعله»، نحو: ما أحسن زيدا أي أيّ شيء أحسن زيدا؟ و في أحسن ضمير و هو فاعله.
«و أفعل به» نحو: أحسن بزيد.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 421
و لا يبنيان إلّا ممّا يبنى منه أفعل التفضيل، و يتوصّل في الممتنع بمثل ما أشدّ كما عرفت.
و لا يجوز التصريف فيه و لا التقديم و لا التأخير و لا الفصل. و المازني أجاز الفصل بالظرف نحو: ما أحسن اليوم زيدا.
فصل: أفعال المدح و الذمّ
ما وضع لإنشاء مدح أو ذمّ. أمّا المدح فله فعلان:
«نعم»، و فاعله اسم معرّف باللام نحو: نعم الرّجل زيد، أو مضاف إلى المعرّف باللام نحو: نعم غلام الرّجل زيد، و قد يكون فاعله مضمرا يجب تمييزه بنكرة منصوبة نحو: نعم رجلا زيد، أو بما نحو قوله تعالى:
«فَنِعِمَّا هِيَ» «1»، أي نعم ما هي، و زيد يسمّى المخصوص بالمدح.
و منها: «حبّذا»، نحو: حبّذا رجلا زيد، فحبّ فعل المدح و فاعله «ذا» و المخصوص زيد، و رجلا تمييز، و يجوز أن يقع قبل مخصوص حبّذا أو بعده تمييز نحو: حبّذا رجلا زيد، و حبّذا زيد رجلا، أو حال نحو: حبّذا راكبا زيد، و حبّذا زيد راكبا.
أمّا الذمّ فله فعلان أيضا و هو:
«بئس»، نحو: بئس الرّجل زيد، و بئس غلام الرّجل زيد، و بئس رجلا زيد. «ساء» نحو: ساء الرّجل زيد، و ساء غلام الرّجل زيد، و ساء رجلا زيد.
حوزوی کتب
الھدایہ فی النحو
المقدمة
القسم الأوّل: في الاسم
الفصل الثالث: الاسم المعرب على نوعين
الخاتمة: في التّوابع
الباب الثاني: في الاسم المبنيّ
القسم الثاني: في الفعل
القسم الثالث: في الحرف
الھدایہ فی النحو
القسم الثاني: في الفعل
`و قد سبق تعريفه، و أقسامه ثلاثة: ماض، و مضارع، و أمر. الأوّل: الماضي
و هو فعل دلّ على زمان قبل زمان الخبريّة، و هو مبنيّ على الفتح إن لم يكن معه ضمير مرفوع متحرّك، فهو مبنيّ على السكون كضربت، و على الضمّ مع الواو كضربوا. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص:
412 الثاني: المضارع
و هو فعل يشبه الاسم بأحد حروف «أتين» في أوّله لفظا في اتّفاق حركاتهما و سكناتهما ك: يضرب و يستخرج فهو كضارب و مستخرج، و في دخول لام التأكيد في أوّلهما تقول: إنّ زيدا ليقوم، كما تقول: إنّ زيدا لقائم، و تساويهما في عدد الحروف، و معنى في أنّه مشترك بين الحال و الاستقبال كاسم الفاعل و لذلك سمّوه مضارعا، و السين و سوف يخصّصه بالاستقبال نحو: سيضرب، و اللام المفتوحة بالحال نحو: ليضرب.
و حروف المضارعة مضمومة في الرباعيّ كيدحرج، أي فيما كان ماضيه على أربعة أحرف، و مفتوحة فيما عداه كيضرب و يستخرج.
و إعرابه مع أنّ الأصل في الفعل البناء لمضارعته، أي لمشابهته الاسم، و الأصل في الاسم الإعراب، و ذلك إذا لم يتّصل به نون التأكيد، و لا نون الجمع المؤنّث، و أنواع الإعراب فيه ثلاثة أيضا، رفع، و نصب، و جزم نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب. فصل: في أصناف الإعراب للفعل
و هو أربعة أصناف:
الأوّل: أن يكون الرفع بالضمة و النصب بالفتحة و الجزم بالسكون. و يختصّ بالمفرد الصحيح الغير المخاطبة نحو: يضرب و أن يضرب و لم يضرب. الثاني: أن يكون الرفع بثبوت النون و النصب و الجزم بحذفها و يختصّ بالتثنية و الجمع المذكّر و المفردة المخاطبة صحيحا أو غيره، تقول: هما يفعلان، و هم يفعلون، و أنت تفعلين، و لن تفعلا، و لن تفعلوا، و لن
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 413 تفعلي، و لم تفعلا، و لم تفعلوا، و لم تفعلي.
الثالث: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بالفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص اليائيّ الواويّ غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة تقول: هو يرمي و يغزو، و لن يغزو و لن يرمي، و لم يرم و لم يغز.
الرابع: أن يكون الرفع بتقدير الضمّة، و النصب بتقدير الفتحة، و الجزم بحذف اللام، و يختصّ بالناقص الألفيّ في غير التثنية، و الجمع، و المخاطبة نحو: هو يسعى، و لن يسعى، و لم يسع.
فصل: المضارع المرفوع عامله معنويّ
و هو تجريده عن الناصب و الجازم نحو:
هو يضرب، و هو يغزو، و هو يرمي، و هو يسعى.
فصل: المضارع المنصوب عامله خمسة أحرف:
«أن، و لن، و كي، و إذن، و أن المقدّرة»، نحو: اريد أن تحسن إليّ، و أنا لن أضربك، و أسلمت كي أدخل الجنّة، و إذن يغفر اللّه لك.
و بتقدير أن في سبعة عشر موضعا:
بعد حتّى نحو: أسلمت حتّى أدخل الجنّة.
و لام كي نحو: قام زيد ليضرب، و لام الجحود نحو قوله تعالى: «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» «1».
و الفاء الواقعة في جواب الأمر و النهي و الاستفهام و النفي و التمنّي و العرض نحو: أسلم فتسلم، و لا تعص فتعذّب، و هل تعلم فتنجو، و ما تزورنا فنكرمك، و ليت لي مالا فانفقه و ألا تنزل بنا فتصيب خيرا.
(1) الانفال: 33. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 414 و بعد الواو الواقعة كذلك في جواب هذه الأشياء نحو: أسلم و تسلم إلى آخر الأمثلة. و بعد أو بمعنى إلى نحو: جئتك أو تعطيني حقّي.
و بعد واو العطف إذا كان المعطوف عليه اسما صريحا نحو: أعجبني قيامك و تخرج. و يجوز إظهار أن مع لام كي نحو: أسلمت لأن أدخل الجنّة، و مع واو العطف نحو: أعجبنى قيامك و أن تخرج.
و يجب إظهارها مع لا و لام كي نحو: لئلّا يعلم.
و اعلم أنّ الواقعة بعد العلم ليست هي الناصبة للمضارع بل إنّما هي المخفّفة من المثقّلة نحو قوله تعالى: «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى» «1»، فالواقعة بعد الظنّ جاز فيه الوجهان: أن تنصب بها، و أن تجعلها كالواقعة بعد العلم.
فصل: [المضارع] المجزوم عامله:
«لم، و لمّا، و لام الامر، و لاء النهي، و كلمة المجازاة و هي: إن، و مهما، و اذما و متى، و أين، و حيثما، و من و ما، و أيّ، و أنّى، و إن المقدّرة نحو: لم يضرب، و لمّا يضرب، و ليضرب، و لا يضرب، و إن تضرب أضرب، إلى آخرها.
و اعلم أنّ «لم» تقلب المضارع ماضيا منفيّا، و «لمّا» كذلك إلّا أنّ فيها توقّعا بعده و دواما قبله، و أيضا يجوز حذف الفعل بعد لمّا تقول: ندم زيد و لمّا، أي لمّا ينفعه الندم، و لا تقول: ندم زيد و لم.
و أمّا كلمة المجازاة حرفا كانت أو اسما فهي تدخل على الجملتين لتدلّ (1) المزّمل: 20.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 415 على أنّ الاولى سبب للثانية، و تسمّى الاولى شرطا، و الثانية جزاء، ثمّ إن كان الشرط و الجزاء مضارعين يجب الجزم فيهما نحو: إن تكرمني اكرمك، و إن كانا ماضيين لم يعمل فيهما لفظا نحو: إن ضربت ضربت، و إن كان الجزاء وحده ماضيا يجب الجزم في الشرط نحو: إن تضربني ضربتك، و إن كان الشرط وحده ماضيا جاز فيه الوجهان نحو: إن جئتني اكرمك، و إن أكرمتني اكرمك.
و اعلم أنّه إذا كان الجزاء ماضيا بغير قد لم يجز الفاء فيه نحو: إن أكرمتني أكرمتك، قال اللّه تعالى: «وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً» «1».
و إن كان مضارعا مثبتا أو منفيّا جاز الوجهان نحو: إن تضربني أضربك أو فأضربك، و إن تشتمني لا أضربك أو فلا أضربك.
و إن لم يكن الجزاء أحد القسمين المذكورين يجب الفاء، و ذلك في أربع صور: إحداها: أن يكون الجزاء ماضيا مع «قد» كقوله تعالى: «إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ» «2».
الثانية: أن يكون الجزاء مضارعا منفيا بغير لا نحو قوله تعالى: «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» «3».
الثالثة: أن يكون جملة اسميّة كقوله تعالى: «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» «4».
الرابعة: أن يكون جملة انشائيّة إمّا امرا كقوله تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي» «5»، و إمّا نهيا كقوله تعالى: «فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ» «6»، أو استفهاما كقولك: إن تركتنا
(1) آل عمران: 97. (2) يوسف: 77. (3) آل عمران: 85. (4) الانعام: 160. (5) آل عمران: 31. (6) الممتحنة: 10.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 416 فمن يرحمنا، أو دعاء كقولك: إن أكرمتنا فيرحمك اللّه. و قد يقع «إذا» مع الجملة الاسميّة موضع الفاء كقوله تعالى: «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ» «1».
و إنّما يقدّر «إن» بعد الأفعال الخمسة الّتي هي: الأمر نحو: تعلّم تنجح، و النهي نحو: لا تكذب يكن خيرا، و الاستفهام نحو: هل تزورنا نكرمك، و التمنّي نحو: ليتك عندي أخدمك، و العرض نحو: ألا تنزل بنا تصب خيرا.
كلّ ذلك إذا قصد أنّ الأوّل سبب للثاني كما رأيت في الأمثلة، فإنّ معنى قولك: تعلّم تنجح، هو إن تتعلّم تنجح، و كذلك البواقي، فلذلك امتنع قولك: لا تكفر تدخل النار لامتناع السببيّة إذ لا يصحّ أن يقال: إن لا تكفر تدخل النار.
القسم الثالث: الأمر
و هو فعل يطلب به الفعل من الفاعل المخاطب ك: اضرب، و اغز، و ارم، بأن تحذف من المضارع حرف المضارعة ثمّ تنظر فإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكنا زدت همزة الوصل مضمومة إن انضمّ ثالثه نحو:
انصر، و مكسورة إن انفتح ثالثه ك: اعلم، أو انكسر ثالثه كاضرب و استخرج، و إن كان متحرّكا فلا حاجة إلى الهمزة نحو: عد، و حاسب، و باب الإفعال من القسم الثاني. و هو مبني على علامة الجزم كما في المضارعة نحو: اضرب، و اغز، و ارم، و اسع، و اضربا، و اضربوا، و دحرج.
(1) الروم: 30. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 417 فصل: فعل ما لم يسمّ فاعله
هو فعل حذف فاعله و اقيم المفعول به مقامه و يختصّ بالمتعدّي. و علامته في الماضي أن يكون لفظ الأوّل مضموما فقط، و ما قبل آخره مكسورا، و ذلك في الأبواب الّتي ليس في أوائلها همزة وصل، و لا تاء زائدة نحو: ضرب و دحرج، و أن يكون أوّله مضموما و ما قبل آخره مكسورا و ذلك فيما أوّله تاء زائدة نحو: تفضّل و تقورئ، أو يكون أوّل حرف متحرّك منه مضموما و ما قبل آخره مكسورا فيما أوّله همزة وصل نحو:
استخرج و اقتدر، و الهمزة تتبع المضموم إن لم تدرج.
و في المضارع أن يكون حرف المضارع مضموما و ما قبل آخره مفتوحا نحو: يضرب و يستخرج، إلّا في باب الإفعال و التّفعيل و المفاعلة و الفعللة و ملحقاتها، فإنّ العلامة فيها فتح ما قبل الآخر نحو: يحاسب و يدحرج.
و في الأجوف ماضيه مكسورة الفاء نحو: بيع و قيل، و الإشمام نحو:
قيل و بيع، و بالواو نحو: قول و بوع.
و كذلك باب اختير و انقيد، دون استخير و اقيم لفقدان «فعل» فيهما.
و مضارعه تقلب العين ألفا نحو: يقال و يباع كما مرّت في التصريف مستقصى. فصل: [الفعل المتعدى و اللازم]
الفعل إمّا متعدّ و هو ما يتوقّف فهم معناه على متعلّق غير الفاعل ك:
ضرب زيد عمرا، و إمّا لازم و هو ما بخلافه ك: قعد زيد.
و المتعدّي يكون إلى مفعول واحد ك: ضرب زيد عمرا، و إلى مفعولين ك: أعطى زيد عمرا درهما، و يجوز فيه الاقتصار على أحد
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 418 مفعوليه ك: أعطيت زيدا، و أعطيت درهما، بخلاف باب علمت؛ و إلى ثلاثة مفاعيل نحو: أعلم اللّه زيدا عمرا فاضلا، و منه أرى، و أنبأ و نبّأ، و أخبر، و خبّر، و حدّث. و هذه الأفعال السبعة مفعولها الأوّل مع الأخيرين كمفعولي أعطيت في جواز الاقتصار على أحدهما نحو: أعلم اللّه زيدا، و الثاني مع الثالث كمفعولي علمت في عدم جواز الاقتصار على أحدهما فلا يقال: أعلمت زيدا خير الناس، بل يقال: أعلمت زيدا عمرا خير الناس.
فصل: افعال القلوب
و هي سبعة: «علمت، و ظننت، و حسبت، و خلت، و رأيت، و زعمت، و وجدت»، و هي تدخل على المبتدأ و الخبر فتنصبهما على المفعوليّة نحو: علمت زيدا فاضلا، و ظننت عمرا عالما.
و اعلم أنّ لهذه الأفعال خواصّ، منها: أن لا يقتصر على أحد مفعوليها بخلاف باب أعطيت، فلا تقول: علمت زيدا، و منها: جواز إلغائها إذا توسّطت نحو: زيد ظننت عالم، أو تأخّرت نحو: زيد قائم ظننت، و منها:
إنّها تعلّق إذا وقعت قبل الاستفهام نحو: علمت أزيد عندك أم عمرو، و قبل النفي نحو: علمت ما زيد في الدار، و قبل لام الابتداء نحو: علمت لزيد منطلق، فهي في هذه المواضع لا تعمل، لفظا و تعمل معنى و لذلك سمّي تعليقا.
و منها: إنّه يجوز أن يكون فاعلها و مفعولها ضميرين متّصلين من الشيء الواحد نحو: علمتني منطلقا، و ظننتك فاضلا.
و اعلم أنّه قد يكون ظننت بمعنى اتّهمت، و علمت بمعنى عرفت، و رأيت بمعنى أبصرت، و وجدت بمعنى أصبت الضالّة، فتنصب مفعولا
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 419 واحدا فقط فلا تكون حينئذ من أفعال القلوب.
فصل: الأفعال الناقصة
أفعال وضعت لتقرير الفاعل على صفة غير صفة مصدرها و هي:
«كان، و صار، و أصبح، و أمسى» الى آخره، و تدخل على الجملة الاسميّة لإفادة نسبتها حكم معناها، ترفع الأوّل و تنصب الثاني فتقول:
كان زيد قائما.
و «كان» تكون على ثلاثة أقسام:
ناقصة: و هي تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها في الماضي إمّا دائما نحو: «كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» «1» أو منقطعا نحو: كان زيد شابّا.
و تامّة: و هي بمعنى ثبت و حصل نحو: كان القتال، أي حصل القتال. و زائدة: و هي لا يتغير به المعنى كقول الشاعر:
جياد بني أبي بكر تسامى على كان المسوّمة العراب «2» أي على المسوّمة.
و «صار» للانتقال نحو: صار زيد غنيّا.
و «أصبح» و «أمسى» و «أضحى» تدلّ على اقتران معنى الجملة بتلك الأوقات نحو: أصبح زيد ذاكرا، أي كان ذاكرا في وقت الصبح، و بمعنى دخل في الصباح.
و كذلك «ظلّ» و «بات» يدلّان على اقتران معنى الجملة بوقتها، و بمعنى صار.
(1) فتح: 4. (2) يعنى: اسبهاى نجيب پسران أبى بكر بلندى دارند بر اسبهاى داغدار عربى، شاهد در وقوع «كان» است زايدة در ميان جار و مجرور كه «على المسوّمة» باشد بر سبيل ندرت.
(جامع الشواهد).
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 420 و «ما زال» و «ما برح» و «ما فتئ» و «ما انفكّ» تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها نحو: ما زال زيد أميرا، و يلزمها حرف النفي.
و «ما دام» تدلّ على توقيت أمر بمدّة ثبوت خبرها لفاعلها نحو: أقوم ما دام الأمير جالسا، و «ليس» تدلّ على نفي معنى الجملة حالا، و قيل مطلقا نحو: ليس زيد قائما. و قد عرفت بقيّة أحكامها في القسم الأوّل فلا نعيدها.
فصل: أفعال المقاربة
أفعال وضعت للدلالة على دنوّ الخبر لفاعلها. و هي على ثلاثة أقسام:
الأوّل: للرجاء و هو: «عسى»، فعل جامد و لا يستعمل منه غير الماضي و هو في العمل مثل كان نحو: عسى زيد أن يقوم، إلّا أنّ خبره فعل المضارع مع «أن» نحو: عسى زيد أن يخرج، و يجوز تقديمه نحو: عسى أن يخرج زيد، و قد يحذف أن نحو: عسى زيد يقوم.
و الثاني: للحصول و هو: «كاد»، و خبره مضارع دون «أن» نحو: كاد زيد يقوم. و قد تدخل «أن» نحو: كاد زيد أن يخرج.
و الثالث: للأخذ و الشروع في الفعل و هو: «طفق» و «جعل» و «كرب» و «أخذ»، و استعمالها مثل كاد نحو: طفق زيد يكتب، إلى آخره. و «أوشك»، و استعماله نحو عسى و كاد.
فصل: فعل التعجّب
و هو ما وضع لإنشاء التعجّب و له صيغتان:
«ما أفعله»، نحو: ما أحسن زيدا أي أيّ شيء أحسن زيدا؟ و في أحسن ضمير و هو فاعله.
«و أفعل به» نحو: أحسن بزيد.
جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 421 و لا يبنيان إلّا ممّا يبنى منه أفعل التفضيل، و يتوصّل في الممتنع بمثل ما أشدّ كما عرفت.
و لا يجوز التصريف فيه و لا التقديم و لا التأخير و لا الفصل. و المازني أجاز الفصل بالظرف نحو: ما أحسن اليوم زيدا.
فصل: أفعال المدح و الذمّ
ما وضع لإنشاء مدح أو ذمّ. أمّا المدح فله فعلان:
«نعم»، و فاعله اسم معرّف باللام نحو: نعم الرّجل زيد، أو مضاف إلى المعرّف باللام نحو: نعم غلام الرّجل زيد، و قد يكون فاعله مضمرا يجب تمييزه بنكرة منصوبة نحو: نعم رجلا زيد، أو بما نحو قوله تعالى:
«فَنِعِمَّا هِيَ» «1»، أي نعم ما هي، و زيد يسمّى المخصوص بالمدح.
و منها: «حبّذا»، نحو: حبّذا رجلا زيد، فحبّ فعل المدح و فاعله «ذا» و المخصوص زيد، و رجلا تمييز، و يجوز أن يقع قبل مخصوص حبّذا أو بعده تمييز نحو: حبّذا رجلا زيد، و حبّذا زيد رجلا، أو حال نحو: حبّذا راكبا زيد، و حبّذا زيد راكبا.
أمّا الذمّ فله فعلان أيضا و هو:
«بئس»، نحو: بئس الرّجل زيد، و بئس غلام الرّجل زيد، و بئس رجلا زيد. «ساء» نحو: ساء الرّجل زيد، و ساء غلام الرّجل زيد، و ساء رجلا زيد.
و ساء مثل بئس.
`
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول