حضرت محمد مصطفیٰ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نے فرمایا: اللہ تعالیٰ اُس بندے پر رحم کرے جو بیچنے، خریدنے اور لین دین کے وقت سخاوت کا ثبوت دیتا ہے۔ کنزالعمال حدیث 9956

الھدایہ فی النحو

الباب الثاني: في الاسم المبنيّ‏

`و هو ما وقع غير مركّب مع غيره مثل: ألف، با، تا، ثا ... الخ، و مثل: أحد و اثنان و ثلاثة مثلا، و كلفظ زيد وحده، فإنّه مبنيّ بالفعل‏ (1) العلق: 15 و 16.

(2) يعنى منم پسر آنچنان كسى كه واگذارنده است مرد منسوب به قبيله بكر بن وائل را كه اسم آن مرد (بشر) است، در حالتى كه انتظار مى‏كشند مرغان، مردن او را به جهت آنكه واقع شوند بر او و بخورند گوشت او را يا آنكه مرغان انتظار مى‏كشند مردن او را در حالتى كه ايستاده‏اند بر بالاى سر او.

شاهد در بشر است كه عطف بيان است از (البكرى) و مشتبه نمى‏شود به بدل باعتبار آنكه اگر بدل بوده باشد بايد مبدل منه در حكم سقوط باشد و صحيح باشد گفتن (التارك بشر) و حال آنكه جايز نيست به اعتبار آنكه لازم مى‏آيد اضافه اسم محلّى به لام كه (التارك) بوده باشد بسوى اسم خالى از الف و لام كه (بشر) است و اين جايز نيست در نزد نحويّين. (جامع الشواهد).

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 397 على السكون و معرب بالقوّة، و ما يشابه مبنيّ الأصل بأن يكون في الدلالة على معناه محتاجا إلى قرينة كأسماء الإشارة نحو: من هؤلاء؟ أو يكون على أقلّ من ثلاثة أحرف، أو تضمّن معنى الحروف و ذلك نحو: هذا، و من أحد عشر إلى تسعة عشر، و مثل هذا القسم لا يصير معربا أصلا، و حكمه أن لا يختلف آخره باختلاف العوامل. و حركاته تسمّى ضمّا و فتحا و كسرا، و سكونه وقفا. و هو على ثمانية أنواع: المضمرات، و أسماء الإشارات، و الموصولات، و أسماء الأفعال و الأصوات، و المركّبات، و الكنايات و بعض الظروف.

النوع الأوّل: المضمرات‏

و هي اسم ما وضع ليدلّ على متكلّم أو مخاطب أو غائب، تقدّم ذكره لفظا أو معنى أو حكما. و هو على قسمين:

متّصل: و هو ما لا يستعمل وحده، إمّا مرفوع نحو: ضربت إلى ضربن، أو منصوب نحو: ضربني إلى ضربهنّ، أو مجرور نحو: غلامي ولي إلى غلامهنّ و لهنّ. أو منفصل: و هو ما يستعمل وحده، و هو أيضا إمّا مرفوع و هو: أنا إلى هنّ، و إمّا منصوب نحو: إيّاي إلى إيّاهنّ. فذلك سبعون ضميرا.

و اعلم أنّ المرفوع المتّصل يكون مستترا، أي مستكنا في الماضي المغائب و المغائبة ك: ضرب هو، و ضربت هي، و في المضارع المتكلّم مطلقا نحو: أضرب، نضرب، و المخاطب ك: تضرب، و الغائب و الغائبة ك: يضرب و تضرب، و في الصفة أعني اسم الفاعل و المفعول مطلقا.

و لا يجوز استعمال المنفصل إلّا عند تعذّر المتّصل ك: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» «1» و ما__ (1) الفاتحة: 4.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 398 ضربك إلّا أنا.

و اعلم أنّ لهم ضميرا غائبا يقع قبل جملة يفسّره الجملة المذكورة بعده و يسمّى ضمير الشأن في المذكّر و ضمير القصّة في المؤنّث نحو: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» «1»، و هي هند مليحة، و إنّها زينب قائمة.

و قد يدخل بين المبتدأ و الخبر ضمير مرفوع منفصل مطابق للمبتدأ إذا كان الخبر معرفة، أو أفعل من كذا، و يسمّى فصلا لأنّه يفصل بين المبتدأ و الخبر نحو: زيد هو القائم، و كان زيد هو القائم، و زيد هو أفضل من عمرو، و قال اللّه تعالى: «كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ» «2».

النوع الثاني: أسماء الإشارات‏

ما وضع ليدلّ على مشار إليه و هي خمسة ألفاظ لستّة معان: «ذا» للمذكّر، و لمثنّاه «ذان» و «ذين»، و للمؤنّث: «تا و تي و ذي و ته و ذه و تهي و ذهي»، و لمثنّاها «تان» و «تين» و لجمعهما «اولاء» بالمدّ و القصر. و قد تدخل بأوائلها هاء التنبيه، «كهذا» و «هؤلاء».

و يتّصل بأواخرها حرف الخطاب، و هي خمسة ألفاظ: ك، كما، كم ك، كما، كنّ. فذلك خمسة و عشرون، الحاصل من ضرب خمسة في خمسة، و هي ذاك إلى ذاكنّ، و ذانك إلى ذانكنّ، و كذا البواقي.

و اعلم أنّ «ذا» للقريب، و «ذلك» للبعيد، و «ذاك» للمتوسّط.

النوع الثالث: الموصولات‏

الموصول: اسم لا يصلح أن يكون جزء تامّا من جملة إلّا بصلة بعده (1) سورة الاخلاص: 1.

(2) المائدة: 117.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 399 و هي جملة خبريّة و لا بدّ له من عائد فيها يعود إلى الموصول، مثاله «الّذي» في قولنا: جاءني الّذي أبوه فاضل، أو قام أبوه. «الّذي» للمذكّر و «الّتي» للمؤنّث، و «اللّذان، و اللّذين و اللّتان و اللّتين» لمثنّاهما، بالألف في حالة الرفع و بالياء في حالتي النصب و الجرّ، «و الألي و الّذين» لجمع المذكّر، «و اللّاتي و اللّواتي و اللّائي و اللّوائي» لجمع المؤنّث و «ما» و «من» و «أيّ» و «أيّة» و «ذو» بمعنى الّذي في لغة بني طيّ كقوله:

فإنّ الماء ماء أبي و جدّي و بئري ذو حفرت و ذو طويت «1»

أي الّذي حفرت و الّذي طويت.

«و الألف و اللّام» بمعنى الّذي وصلته اسم الفاعل أو المفعول نحو: الضارب زيد، أي الّذي ضرب زيد، و المضروب عمرو، أي الّذي ضرب عمرو. ______________________ (1) هو من ابيات لسنام بن الفحل و هو أحد من بنى امّ الكهف من طيّ و قد نازع قومه في ماء لبني امّ الكهف و أكثر النزاع و رادم في الدماء فقالوا له: أمجنون أنت أم سكران فانشد الابيات و قبله:

و قالوا قد جننت فقلت كلّا و ربىّ لا جننت و لا انتشبت‏ و لكني ظلمت فكنت أبكي من الظلم المبين أو بكيت‏

الفاء في فإنّ للتعليل و اللام في الماء للعهد، أي الماء الذي فيه النزاع، ماء أبي و جدّي أي:

ورثتها إيّاه. و قوله: و بئري أي: البئر المتنازع فيها بئري التي حفرتها و طويتها. يقال حفرت الشي‏ء أي نقبته كما تحفر الأرض بالحديدة، و طويت البئر بالطاء المهملة و الواو و الياء إذا بنيتها بالحجارة. يعنى پس به علت آنكه بدرستيكه آن آبى كه در آن نزاع است آب پدر من است كه به ميراث به من رسيده است، و آن چاهى كه در آن نزاع است چاه من است آنچنان چاهى كه كندم آنرا و آنچنان چاهى كه سنگ چيدم دور آنرا.

شاهد در وقوع لفظ (ذو) است در دو موضع بمعنى (التى) بنابر لغت طىّ باعتبار بودن او صفت از براى مؤنث كه بئر بوده باشد. و حفرت و طويت صله آن (ذو) است و عايد آن محذوف است اى التى حفرتها و التى طويتها. (جامع الشواهد). جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 400 و يجوز حذف العائد من اللفظ إن كان مفعولا نحو: قام الّذي ضربت، أي الّذي ضربته. و اعلم أنّ «أيّا و أيّة» معربة إلّا إذا حذف صدر صلتها كقوله تعالى:

«ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا» «1»، أي هو أشدّ. النوع الرابع: أسماء الأفعال‏

كلّ اسم بمعنى الأمر و الماضي ك: رويد زيدا، أي أمهله، و هيهات زيد، أي بعد، و إن كان على وزن فعال بمعنى الأمر، و هو من الثلاثي فهو قياسيّ كنزال بمعنى انزل و تراك بمعنى اترك. و قد يلحق به فعال مصدرا معرفة، كفجار بمعنى الفجور، أو صفة للمؤنّث نحو: يا فساق بمعنى فاسقة، و يالكاع بمعنى لاكعة، أو علما للأعيان المؤنّثة كقطام و غلاب و حضار. و هذه الثلاثة الأخيرة ليست من أسماء الأفعال و إنّما ذكرت هاهنا للمناسبة.

النوع الخامس: الأصوات‏

و هو كلّ اسم حكي به صوت، ك: قاق لصوت الغراب، أو لصوت يصوّت به للبهائم ك: نخ لإناخة البعير، و طاق حكاية الضرب، و طق حكاية وقع الحجارة بعضها ببعض. النوع السادس: المركّبات‏

و هو كلّ اسم ركّب من الكلمتين ليس بينهما نسبة، أي ليس بينهما _____ (1) مريم: 69. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 401 نسبة إضافيّة و إسناديّة، فإن تضمّن الثاني حرفا فيجب بناؤهما على الفتح كأحد عشر، إلى تسعة عشر، إلّا اثنا عشر فإنّها معربة كالمثنّى. و إن لم يتضمّن الثاني حرفا ففيها ثلاث لغات أفصحها بناء الأوّل على الفتح و إعراب الثاني إعراب غير المنصرف ك: بعلبكّ و معدي كرب.

النوع السابع: الكنايات‏

و هي أسماء وضعت لتدلّ على عدد مبهم و هي: كم و كذا، أو حديث مبهم و هو: كيت و ذيت.

و اعلم أنّ كم على قسمين: استفهاميّة و هي ما بعدها مفرد منصوب على التمييز نحو: كم رجلا عندك؟ و خبريّة و هي ما بعدها مجرور و مفرد نحو: كم مال أنفقته، أو مجموع نحو: كم رجال لقيتهم؛ و معناه التكثير.

و قد تدخل «من» فيهما تقول: كم من رجل لقيته؟ و كم من مال أنفقته؟ و قد يحذف مميّزها لقيام قرينة، نحو: كم مالك؟ أي كم دينارا مالك؟ و كم ضربت؟ أي كم رجلا ضربت؟

و اعلم أنّ كم في الوجهين يقع منصوبا إذا كان بعده فعل غير مشتغل عنه بضميره نحو: كم رجلا ضربت؟ و كم غلام ملكت، كان مفعولا به، أو مصدرا نحو: كم ضربة ضربت؟ أو مفعولا فيه نحو: كم يوما سرت؟ و كم يوما صمت؟ و يقع مجرورا إذا كان ما قبلها حرف جرّ أو مضافا نحو: بكم رجل مررت؟ و على كم رجل حكمت؟ و غلام كم رجل ضربت؟ و مال كم رجل سلبت؟ و مرفوعا إذا لم يكن شي‏ء من الأمرين، مبتدأ إذا لم يكن تمييزه‏ جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 402 ظرفا نحو: كم رجلا أخوك؟ أو كم رجل ضربته. و خبرا إن كان ظرفا نحو: كم يوما سفرك؟ و كم شهر صومي. النوع الثامن: الظروف المبنيّة على أقسام: منها ما قطع عن الإضافة بأن حذف المضاف إليه ك: «قبل»، «و بعد»، «و فوق»، «و تحت»، قال اللّه تعالى: «لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ» «1»، أي من قبل كلّ شي‏ء و من بعده، و يسمّى الغايات. هذا إذا كان المحذوف منويّا للمتكلّم. و إلّا كانت معربة. و على هذا قرئ: «للّه الأمر من قبل و من بعد». و منها: «حيث» و إنّما بنيت تشبيها بالغايات لملازمتها الإضافة، و شرطها أن تضاف إلى الجملة ك: اجلس حيث زيد جالس، قال اللّه تعالى: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ»* «2» و قد تضاف إلى المفرد كقول الشاعر: أما ترى حيث سهيل طالعا نجم يضي‏ء كالشهاب ساطعا أي مكان سهيل. «فحيث» بمعنى «مكان» هنا. و منها: «إذا» و هي للمستقبل، و إذا دخلت على الماضي صار مستقبلا نحو قوله تعالى: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ» «3» و فيها معنى الشرط غالبا. و يجوز أن يقع بعدها الجملة الاسميّة نحو: أتيتك إذا الشّمس طالعة، و المختار الفعليّة نحو: أتيتك إذا طلعت الشّمس، و قد يكون للمفاجأة فيختار بعدها المبتدأ نحو: خرجت فإذا السّبع واقف. ... (1) الروم: 4.

(2) الاعراف: 182 و القلم: 44.

(3) النصر: 1.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 403 و منها: «اذ» و هي للماضي نحو: جئتك إذ طلعت الشّمس، و إذ الشّمس طالعة. و منها: «أين» و «أنّى» للمكان بمعنى الاستفهام نحو: أين تمشي؟ و أنّى تقعد؟ و بمعنى الشرط نحو: أين تجلس أجلس، و أنّى تقم أقم. و منها: «متى» للزمان شرطا و استفهاما نحو: متى تسافر اسافر، و متى تقعد أقعد؟ و منها: «كيف» للاستفهام حالا نحو: كيف أنت؟ أي في أيّ حال. و منها: «أيّان» للزمان استفهاما نحو: «أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ» «1». و منها: «مذ» و «منذ» بمعنى أوّل المدّة جوابا لمتى نحو: ما رأيت زيدا مذ يوم الجمعة، في جواب من قال: متى ما رأيت؟، أي أوّل مدّة انقطع رؤيتي إيّاه يوم الجمعة. و بمعنى جميع المدّة إن صلح جوابا لكم نحو: ما رأيته مذ يومان، في جواب من قال كم مدّة ما رأيت زيدا؟ أي جميع مدّة ما رأيته فيها يومان. و منها: «لدى» و «لدن» بمعنى «عند» نحو: المال لديك، و الفرق بينهما أنّ «عند» للمكان و لا يشترط فيه الحضور، و يشترط ذلك في لدى و لدن، و جاء فيه لغات: لدن، لدن، لدن، لد، لد، لد. و منها: «قطّ» للماضي المنفيّ نحو: ما رأيته قطّ. و منها: «عوض» للمستقبل المنفيّ نحو: لا أضربه عوض. و اعلم أنّه إذا اضيف الظروف إلى جملة، جاز بناؤها على الفتح نحو قوله تعالى: «يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ» «2» و يومئذ و حينئذ. و كذلك مثل، و غير، مع ما، و أن و أنّ تقول: ضربت مثل ما ضرب زيد، __ (1) الذاريات: 12

. (2) المائدة: 119

. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 404 و ضربته غير أن ضرب زيد، و قيامي مثل أنّك تقوم. الخاتمة في سائر أحكام الاسم و لواحقه غير الإعراب و البناء و فيه فصول:

فصل: اعلم أنّ الاسم على قسمين: معرفة، و نكرة. المعرفة

اسم وضع لشي‏ء معيّن، فهي ستّة أقسام: المضمرات، و الأعلام، و المبهمات- أعنى أسماء الإشارات و الموصولات- و المعرّف باللام، و المضاف إلى أحدها إضافة معنويّة، و المعرّف بالنداء. فصل: العلم،

ما وضع لشي‏ء معيّن بحيث لا يتناول غيره بوضع واحد. و أعرف المعارف المضمر المتكلّم نحو: أنا و نحن، ثمّ المخاطب نحو: أنت، ثمّ الغائب نحو: هو، ثمّ العلم نحو: زيد، ثمّ المبهمات، ثمّ المعرّف باللام، ثمّ المعرّف بالنداء، ثمّ المضاف إلى أحدها، و المضاف في قوّة المضاف إليه.

و النكرة

ما وضع لشي‏ء غير معيّن ك: رجل، و فرس. فصل: أسماء الأعداد،

ما وضع ليدلّ على كمّيّة آحاد الأشياء و اصول العدد اثنتا عشرة كلمة، واحد إلى عشر، و مائة، و ألف. و استعماله من واحد و اثنين على القياس، أعني يكون المذكّر بدون التاء، و المؤنّث بالتاء تقول في رجل: واحد، و في رجلين: اثنين، و في امرأة: واحدة، و في امرأتين: اثنتين. و من ثلاثة إلى عشرة على خلاف القياس، أعني للمذكّر بالتّاء تقول: ثلاثة رجال إلى عشرة رجال، و للمؤنّث بدونها تقول: ثلاث نسوة إلى عشر نسوة. و بعد العشر تقول: أحد عشر رجلا، و اثنا عشر جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 405 رجلا، و إحدى عشرة امرأة، و اثنتا عشرة امرأة، و ثلاثة عشر رجلا، و ثلاث عشرة امرأة، إلى تسعة عشر رجلا، و إلى تسع عشرة امرأة. و بعد ذلك تقول: عشرون رجلا و عشرون امرأة بلا فرق إلى تسعين رجلا و امرأة، و أحد و عشرون رجلا و إحدى و عشرون امرأة إلى تسعة و تسعين رجلا و الى تسع و تسعين امرأة. ثمّ تقول: مائة رجل و مائة امرأة، و ألف رجل و ألف امرأة، و مائتا رجل، و مائتا امرأة، و ألفا رجل، و ألفا امرأة بلا فرق بين المذكّر و المؤنّث. فإذا زاد على الألف و المائة يستعمل على قياس ما عرفت، و تقدّم الألف على المائة و الآحاد على العشرات تقول: عندي ألف و مائة و أحد و عشرون رجلا، و ألفان و ثلاثمائة و اثنان و عشرون رجلا، و أربعة آلاف و سبعمائة و خمسة و أربعون رجلا، و على ذلك القياس. و اعلم أنّ الواحد و الاثنين لا مميّز لهما، لأنّ لفظ المميّز مستغن عن ذكر العدد فيهما كما تقول: عندي رجل و رجلان.

و أمّا سائر الأعداد فلا بدّ لها من مميّز فتقول في مميّز الثلاثة إلى عشرة مخفوضا و مجموعا تقول: ثلاثة رجال و ثلاث نسوة، إلّا إذا كان المميّز لفظ المائة فحينئذ يكون مخفوضا مفردا تقول: ثلاثمائة، و القياس ثلاث مئات أو مئين.

و مميّز أحد عشر إلى تسع. و تسعين منصوب مفرد تقول: أحد عشر رجلا، و إحدى عشرة امرأة، و تسعة و تسعون رجلا، و تسع و تسعون امرأة. و مميّز مائة و ألف و تثنيتهما و جمع الألف مخفوض مفرد تقول: مائة رجل، و مائتا رجل، و مائة امرأة، و مائتا امرأة، و الف رجل، و ألفا رجل، و ألف امرأة، و ألفا امرأة، و ثلاث آلاف رجل، و ثلاث آلاف امرأة، و قس على هذا.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 406 فصل: الاسم إمّا مذكّر و إمّا مؤنّث، و المؤنّث ما فيه علامة التأنيث لفظا أو تقديرا و المذكّر هو ما بخلافه. و علامة التأنيث‏

ثلاثة: التاء كطلحة، و الألف المقصورة كحبلى، و الممدودة كحمراء و صفراء. و المقدّر إنّما هو التاء فقط كأرض و دار، بدليل اريضة و دويرة، ثمّ المؤنّث على قسمين: [اقسام المونث‏]

حقيقيّ:

و هو ما بازائه حيوان مذكّر كامرأة و ناقة. و لفظيّ:

و هو مجازيّ بخلافه كظلمة و عين. و قد عرفت أحكام الفعل إذا اسند إلى المؤنّث فلا نعيدها.

فصل: المثنّى:

اسم ما الحق بآخره ألف أو ياء مفتوح ما قبلها و نون مكسورة ليدلّ على أنّ معه آخر مثله نحو: رجلان رفعا، و رجلين نصبا و جرّا، هذا في الصحيح. أمّا في المقصور: فإن كان الألف منقلبة عن الواو و كان ثلاثيّا ردّ إلى أصله ك: عصوان في عصا.

و إن كانت عن ياء، أو عن واو، و كانت أكثر من الثلاثي، أو ليس منقلبة عن شي‏ء تقلب ياء ك: رحيان و ملهيان و حباريان.

و أمّا الممدودة: فإن كانت همزته أصليّة كقرّاء تثبت ك: قرّاءان، و إن كانت للتأنيث تقلب واوا كحمراوان، و إن كانت بدلا من واو أو ياء من الأصل جاز فيه الوجهان ك: كساوان و كساءان، و رداوان و رداءان.

و يجب حذف نونه عند الإضافة تقول: جاء غلاما زيد.

و يحذف تاء التأنيث في الخصية و الإلية خاصّة تقول: خصيان و إليان لأنّهما متلازمان فكأنّهما تثنية شي‏ء واحد لا زوج. و اعلم أنّه إذا اريد إضافة المثنّى إلى المثنّى يعبّر عن الأوّل بلفظ الجمع‏ جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 407 كقوله تعالى: «وَ السَّارِقُ وَ السَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما» «1». و ذلك لكراهيّة اجتماع التثنيتين فيما يكون اتّصالهما لفظا و معنى.

فصل: المجموع:

اسم ما دلّ على آحاد، و تلك الآحاد مقصودة بحروف مفردة بتغيير مّا، لفظيّ كرجال، جمع رجل، أو تقديريّ كفلك على وزن اسد، فإنّ مفرده أيضا فلك لكنّه على وزن قفل.

فالقوم و نحوه و إن دلّ على آحاد ليس بجمع إذ لا مفرد له [من لفظه‏]. ثمّ الجمع على قسمين: مصحّح: و هو ما لم يتغيّر بناء مفرده كمسلمون، و مكسّر: و هو ما يتغيّر بناء واحده و ذلك نحو: رجال.

و المصحّح على قسمين: مذكّر: و هو ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها و نون مفتوحة ك: مسلمون، أو ياء مكسور ما قبلها و نون كذلك، ليدلّ على أنّ معه أكثر منه نحو: مسلمين. هذا في الصحيح، أمّا المنقوص فتحذف ياؤه نحو: قاضون و داعون، و المقصورة يحذف ألفه و يبقى ما قبلها مفتوحا ليدلّ على الألف المحذوف مثل مصطفون، و شرطه إن كان اسما أن يكون مذكّرا علما لا يعقل و يختصّ باولي العلم.

و أمّا قولهم سنون و أرضون و ثبون و قلون بالواو و النون فشاذّ. و يجب أن لا يكون أفعل مؤنّثه فعلاء كأحمر مؤنّثه حمراء، و لا فعلان مؤنّثه فعلى كسكران مؤنّثه سكرى، و لا فعيل بمعنى مفعول كجريح بمعنى مجروح، و لا فعول بمعنى فاعل كصبور بمعنى صابر. و يجب حذف نونه بالإضافة نحو: مسلمو مصر. و مؤنّث: و هو ما الحق بآخره ألف و تاء. و شرطه إن كان صفة و له‏ ________ (1) المائدة: 38. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 408 مذكّر فأن يكون مذكّره قد جمع بالواو و النون كمسلمات، و إن لم يكن له مذكّر فشرطه أن لا يكون مؤنّثا مجرّدا من التاء- كالحائض و الحامل- و إن كان اسما يجمع بالألف و التاء بلا شرط كهندات.

و المكسّر: صيغته في الثلاثي كثيرة غير مضبوطة تعرف بالسماع ك: أرجل و أضراس و قلوب. و في غير الثلاثي على وزن فعالل كجعافر و جداول، جمع جعفر، و جدول قياسا كما عرفت في التصريف. و اعلم أنّ الجمع أيضا على قسمين: جمع قلّة: و هو ما يطلق على العشرة فما دونها، و أبنية جمع القلّة: أفعل و أفعال و فعلة و أفعلة. و جمع كثرة: و هو ما يطلق على ما فوق العشرة و أبنيته ما عدا [هذه الأربعة]. و يستعمل كلّ منهما في موضع الآخر على سبيل الاستعارة نحو قوله تعالى: «ثَلاثَةَ قُرُوءٍ» «1» مع وجود أقراء. فصل: المصدر:

اسم يدلّ على الحدث فقط. و يشتقّ منه الأفعال كالضرب و النصر مثلا، و أبنيته من الثلاثي المجرّد غير مضبوط تعرف بالسماع، و من غير الثلاثي قياسيّة ك: الإفعال و الانفعال و الاستفعال مثلا.

و المصدر إن لم يكن مفعولا مطلقا يعمل عمل فعله أعنى: يرفع فاعلا إن كان لازما ك: أعجبني قيام زيد، و ينصب مفعولا به أيضا إن كان متعدّيا نحو: ضرب زيد عمرا, (1) البقرة: 228. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 409 و لا يجوز تقديم معمول المصدر عليه فلا يقال: أعجبني زيدا ضرب. و إن كان مفعولا مطلقا فالعمل للفعل الّذي قبله نحو: ضربت ضربا عمرا، فعمرا منصوب بضربت لا بضربا. فصل: اسم الفاعل:

اسم يشتقّ من يفعل ليدلّ على ما قام به الفعل بمعنى الحدوث و صيغته من مجرّد الثلاثي على وزن: الفاعل، كضارب و ناصر، و من غيره على وزن صيغة المضارع من ذلك الفعل بميم مضمومة مكان حرف المضارعة و كسر ما قبل الآخر ك: مدخل و مستخرج.

و يعمل عمل الفعل المعروف إن كان فيه معنى الحال و الاستقبال و معتمدا على المبتدأ. نحو: زيد قائم أبوه، أو ذي الحال نحو: جاءني زيد ضاربا أبوه عمرا، أو همزة الاستفهام نحو: أقائم زيد؟ أو حرف النفي نحو: ما قائم زيد الآن أو غدا، أو موصوف نحو: عندي رجل ضارب أبوه عمرا.

فإن كان فيه معنى الماضي وجبت الإضافة نحو: زيد ضارب عمرو أمس. هذا إذا كان منكّرا، أمّا إذا كان معرّفا باللام يستوي فيه جميع الأزمنة نحو: زيد الضارب أبوه عمرا الآن أو غدا أو أمس.

فصل: اسم المفعول:

مشتق من يفعل بالمجهول متعدّيا ليدلّ على من وقع عليه الفعل و صيغته من الثلاثي المجرّد على المفعول لفظا كمضروب، أو تقديرا كمقول و مرميّ، و من غيره كاسم الفاعل منه بفتح ما قبل الآخر كمدخل و مستخرج و يعمل عمل فعله المجهول بالشرائط المذكورة في اسم الفاعل نحو: زيد مضروب غلامه الآن أو غدا. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 410 فصل: الصفة المشبّهة:

اسم مشتقّ من فعل لازم ليدلّ على من قام به الفعل بمعنى الثبوت. و صيغتها على خلاف صيغة اسم الفاعل و المفعول، و إنّما يعرف بالسماع ك: حسن و صعب و شجاع و شريف و ذلول. و هي تعمل عمل فعلها مطلقا بشرط الاعتماد المذكور، و مثالها ثمانية عشر، لأنّ الصفة إمّا باللام أو مجرّدة عنها و معمولها إمّا مضاف أو باللام أو مجرّد عنهما، فهذه ستّة، و معمول كلّ واحد منهما إمّا مرفوع أو منصوب أو مجرور فلذلك كانت ثمانية عشر. و تفصيلها نحو: جاءني زيد الحسن وجهه ثلاثة، كذلك الحسن الوجه، و الحسن وجه، و حسن وجهه ثلاثة و كذلك، حسن الوجه، و حسن وجه و هي خمسة أقسام: الأوّل ممتنع الحسن وجهه، و الحسن وجه، و مختلف فيه حسن وجهه، و البواقي أحسن إن كان فيه ضمير واحد، و حسن إن كان فيه ضميران، و قبيح إن لم يكن فيه ضمير. و متى رفعت بها معمولها فلا ضمير في الصفة و متى نصبت أو جررت ففيها ضمير الموصوف.

فصل: اسم التفضيل:

اسم اشتقّ من فعل ليدلّ على الموصوف بزيادة على غيره، و صيغته أفعل غالبا، و لا يبنى إلّا من ثلاثيّ مجرّد ليس بلون و لا عيب نحو: زيد أفضل الناس، فإن كان زائدا على الثلاثة، أو كان لونا أو عيبا يجب أن يبنى من الثلاثي المجرّد ما يدلّ على المبالغة أو الشدّة أو الكثرة ثمّ تذكر بعده مصدر ذلك الفعل منصوبا على التمييز كما تقول:

هو أشّد استخراجا، و أقوى حمرة، و أقبح عرجا، و أكثر اضطرابا من زيد. و قياسه أن يكون للفاعل كما مرّ، و قد جاء للمفعول نحو: أندر و أشغل و أشهر. و استعماله على ثلاثة أوجه: جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 411 مضافا ك: زيد أفضل القوم، أو معرّفا باللام نحو: زيد الأفضل، أو بمن نحو: زيد أفضل من عمرو.

و يجوز في الأوّل الإفراد و مطابقة اسم التفضيل للموصوف نحو: زيد أفضل القوم، و الزّيدان أفضلا القوم، و الزّيدون أفضلوا القوم و افضل القوم، و الهند و الهندان فضلى القوم و فضليا القوم، و الهندات فضليات القوم.

و في الثاني يجب المطابقة نحو: زيد الأفضل، و الزّيدان الأفضلان، و الزّيدون الأفضلون و هند الفضلى و الهندان الفضليان و الهندات الفضليات.

و في الثالث يجب كونه مفردا مذكّرا أبدا نحو: زيد أفضل من عمرو، و الزّيدان أفضل من عمرو، و الزّيدون أفضل من عمرو، و الهند و الهندان و الهندات أفضل من عمرو. و على الأوجه الثلاثة يضمر فيه الفاعل و هو يعمل في ذلك المضمر، و لا يعمل في مظهر أصلا إلّا في مثل قولهم: ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد، فإنّ الكحل فاعل لأحسن و هاهنا بحث. `