حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: جو تجارت کرنا چاہتا ہے اُسے پہلے اپنے دین کو سمجھنا چاہئے، تاکہ وہ حلال و حرام کو پہچان سکے، کیونکہ جو شخص دین کو سمجھے بغیر تجارت کرے گا وہ شکو ک و شبہات میں گھر جائے گا۔ وسائل الشیعۃ حدیث22797

الھدایہ فی النحو

الخاتمة: في التّوابع‏

`اعلم أنّ الّتي مرّت ذكرها من الأسماء المعربة كان إعرابها بالأصالة بأن دخلها العوامل من المرفوعات و المنصوبات و المجرورات. و قد يكون الاسم إعرابه بتبعيّة ما قبله، و يسمى التّابع، لأنّه يتبع ما قبله في الإعراب، و هو كلّ ثان، معرب بإعراب سابقه من جهة واحدة.

و التّوابع خمسة أقسام: النّعت، و العطف بالحروف، و التأكيد، و عطف البيان، و البدل.

القسم الأوّل: النّعت‏ و هو تابع يدلّ على معنى في متبوعه نحو: جاءني رجل عالم، أو في متعلّق متبوعه نحو: جاءني رجل عالم أبوه، و يسمّى الصفة أيضا.

و القسم الأول: إنّما يتبع متبوعه في أربعة من عشرة أشياء، فى الإعراب الثلاث: الرفع و النصب و الجرّ، و التعريف و التنكير، و الإفراد و التثنية و الجمع، و التذكير و التأنيث؛ نحو: جاءني رجل عالم، و امرأة عالمة، و رجلان عالمان، و امرأتان عالمتان، و رجال علماء، و نساء عالمات، و زيد العالم، و الزيدان العالمان، و الزيدون العالمون، و رأيت رجلا عالما، و كذا البواقي.

و الثاني: إنّما يتبع متبوعه في الخمسة الأول فقط، أعني الإعراب‏ جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 393 و التّعريف و التّنكير، نحو قوله تعالى: «مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها» «1». و فائدة النعت تخصيص المنعوت إن كانا نكرتين نحو: جاءني رجل عالم، و توضيح منعوته إن كانا معرفتين نحو: جاءني زيد الفاضل، و قد يكون للثناء و المدح نحو: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»*. و قد يكون للذمّ نحو: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، و قد يكون للتأكيد نحو قوله تعالى:

«نَفْخَةٌ واحِدَةٌ» «2». و اعلم أنّ النكرة توصف بالجملة الخبريّة نحو: مررت برجل أبوه قائم، أو قام أبوه. و الضمير لا يوصف و لا يوصف به.

القسم الثاني: العطف بالحروف‏ و هو تابع ينسب إليه ما نسب إلى متبوعه و كلاهما مقصودان بتلك النسبة، و يسمّى عطف النسق أيضا.

و شرطه أن يتوسّط بينه و بين متبوعه أحد حروف العطف و سيأتي ذكرها في القسم الثالث نحو: قام زيد و عمرو.

و إذا عطف على ضمير مرفوع متّصل يجب تأكيده بضمير منفصل نحو: ضربت أنا و زيد، إلّا إذا فصل نحو: ضربت اليوم و زيد، و إذا عطف على الضمير المجرور المتّصل تجب إعادة حرف الجرّ في المعطوف نحو: مررت بك و بزيد.

و اعلم أنّ المعطوف في حكم المعطوف عليه، أعني: إذا كان الأوّل صفة أو خبرا، أو صلة، أو حالا فالثاني كذلك. و الضّابطة فيه أنّه إن كان يجوز أن يقام المعطوف مقام المعطوف عليه جاز العطف، و حيث لا فلا.

__________________________________________________ (1) النساء: 75.

(2) الحاقة: 14.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 394 و العطف على معمولي عاملين مختلفين جائز إذا كان عاملين مختلفين جائز إذا كان المعطوف عليه مجرورا و مقدّما على المرفوع، و المعطوف كذلك أي مجرور نحو: في الدار زيد، و الحجرة عمرو. و في هنا مذهبان آخران و هما الجواز مطلقا عند الفرّاء، و عدمه مطلقا عند سيبويه.

القسم الثالث: التّأكيد

و هو تابع يدلّ على تقرير المتبوع فيما نسب إليه نحو: جاءني زيد نفسه. أو يدلّ على شمول الحكم لكلّ أفراد المتبوع مثل: «فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ» «1».

و التأكيد على قسمين: لفظيّ: و هو تكرير اللفظ الأوّل بعينه نحو: جاءني زيد زيد، و قام زيد زيد، جاءني جاءني زيد، قام قام زيد، و يجوز في الحروف أيضا نحو: إنّ إنّ زيدا قائم.

و معنويّ: و هو بألفاظ معدودة و هي: [نفس و عين‏] للواحد و المثنّى و المجموع باختلاف الصيغة و الضمير نحو: جاءني زيد نفسه، و الزّيدان أنفسهما أو نفساهما، و الزّيدون أنفسهم، و كذلك عينه و أعينهما أو عيناهما و أعينهم. و للمؤنّث نحو: جاءتني هند نفسها، و الهندان أنفسهما أو نفساهما و الهندات أنفسهنّ، و كذا عينها و أعينهما أو عيناهما، و أعينهنّ.

و كلا و كلتا للمثنّى خاصّة نحو: قام الرّجلان كلاهما، و قامت المرأتان كلتاهما. و كلّ، و أجمع، و أكتع، و أبتع، و أبصع، لغير المثنّى باختلاف‏ __________________________________________________ (1) الحجر: 30.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 395 الضمير في كلّ تقول: اشتريت العبد كلّه، و جاءني القوم كلّهم، و اشتريت الجاريّة كلّها، و جاءت النساء كلّهنّ.

و باختلاف الصيغة في البواقي و هي: أجمع و أخواتها تقول: اشتريت العبد كلّه أجمع أكتع أبتع أبصع، و جاءني القوم كلّهم أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون، و اشتريت الجارية كلّها جمعاء كتعاء بتعاء بصعاء، و قامت النساء كلّهنّ جمع كتع بتع بصع. و إذا أردت تأكيد الضمير المتّصل بالنفس و العين يجب تأكيده بضمير مرفوع منفصل تقول: ضربت أنت نفسك.

و لا يؤكّد بكلّ و أجمع إلّا ماله أجزاء و أبعاض يصحّ افتراقها حسّا كالقوم، أو حكما كما تقول: اشتريت العبد كلّه، و لا تقول: أكرمت العبد كلّه. و اعلم أنّ أكتع و أخواتها أتباع لأجمع إذ ليس لها معنى دونها، و لا يجوز تقديمها على أجمع و لا يجوز ذكرها دونه.

القسم الرابع: البدل‏

و هو تابع ينسب إليه ما نسب إلى متبوعه و هو المقصود بالنسبة دون متبوعه و أقسام البدل أربعة: الأوّل: بدل الكلّ من الكلّ، و هو ما كان مدلوله مدلول المتبوع نحو: جاءني زيد أخوك.

و الثاني: بدل البعض من الكلّ، و هو كلّ ما كان مدلوله جزء المتبوع نحو: ضربت زيدا رأسه.

و الثالث: بدل الاشتمال، و هو ما كان مدلوله متعلّق المتبوع نحو: سلب زيد ثوبه، و أعجبني عمرو علمه.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 396 و الرابع: بدل الغلط، و هو ما يذكر بعد الغلط نحو: جاءني زيد جعفر، و رأيت رجلا حمارا.

و البدل إن كان نكرة عن معرفة يجب نعته كقوله تعالى: «بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ» «1». و لا يجب ذلك في عكسه و لا في المتجانسين.

القسم الخامس: عطف البيان‏

و هو تابع غير صفة يوضح متبوعه و هو أشهر اسمي شي‏ء نحو: قام أبو حفص عمر، و قام أبو عبد اللّه عمر، و قد يلتبس بالبدل لفظا مثل قول الشاعر: أنا ابن التارك البكريّ بشر عليه الطّير ترقبه وقوعا «2» `