حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: آپس میں مل جل کر رہو، ایک دوسرے کے ساتھ نیک سلوک کرو، ایک دوسرے پر رحم کرو اور مہربانی سے پیش آؤ۔ اصول کافی باب التراحم والتعاطف حدیث3

شرح عوامل

النوع الأوّل: حروف تجرّ الاسم فقط

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على سيّدنا محمّد و آله أجمعين.

[العوامل و اقسامها]

أمّا بعد: فإنّ العوامل في النّحو على ما ألّفه الشيخ الفاضل عبد القاهر بن عبد الرّحمن الجرجاني، مائة عامل، و هي تنقسم الى قسمين: لفّظيّة، و معنويّة.

فاللّفظيّة منها تنقسم الى قسمين: سماعيّة، و قياسيّة، و السماعيّة منها: أحد و تسعون عاملا، و القياسيّة منها: سبعة عوامل، و المعنويّة منها:

عددان، فالجملة: مائة عامل، و السماعيّة منها تتنوّع على ثلاثة عشر نوعا:

[بيان انواع العوامل السماعى‏]

[النوع الأوّل: حروف تجرّ الاسم فقط]

النوع الأوّل: حروف تجرّ الاسم فقط و هي سبعة عشر حرفا:

الأوّل الباء: و لها معان:

الأوّل: للإلصاق إمّا حقيقة نحو: بزيد داء، و إمّا مجازا، نحو: مررت بزيد، أي: التصق مروري بموضع يقرب منه زيد.

الثانى: للاستعانة، نحو: كتبت بالقلم، أي: باستعانته. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 302 الثالث: للمصاحبة، نحو: خرج زيد بعشيرته أي: بصحبة عشيرته، و قد يجي‏ء بمعنى من، نحو: «عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ» «1»، أي: منها و بمعنى عن، نحو: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً «2» أي: عنه. الرابع: للمقابلة، نحو: بعت هذا بهذا، أي: بعت هذا الشي‏ء بمقابلة هذا الشي‏ء.

الخامس: للتعدية، نحو: ذهبت بزيد.

السادس: للسببيّة، نحو: ضربته بسوء أدبه.

السابع: للظرفيّة، نحو: جلست بالمسجد.

الثامن: للزيادة، قياسا في النفي و الاستفهام، نحو: ما زيد بقائم، و هل زيد بقائم، و سماعا في المرفوع، نحو: «وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً» «3»، و في المنصوب نحو: «وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» «4»، و يعرف بأنّها لو أسقطت لم يخلّ بالمعنى.

التاسع: للتفدية، نحو: بأبي و أمّي و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر نحو: به داء و بك شفاء.

الثاني من: و لها معان:

أحدها: لابتداء الغاية في المكان، نحو: سرت من البصرة إلى الكوفة، و قد يكون للزمان، نحو: «لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ» «5» و يعرف بصحّة وضع زمان فى موضعه. ______________________________ (1) الإنسان: 6.

(2) الفرقان: 59.

(3) نساء: 79.

(4) بقره: 195.

(5) روم: 4.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 303 الثانى: لتبيين الجنس، نحو: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ» «1» أي: الّذي هو الأوثان، و يعرف بصحّة وضع (الّذي هو) أو (الّتي هي) مكانه.

الثالث: للتبعيض، نحو: أخذت من الدراهم، أى: بعض الدراهم.

الرابع: بمعنى في، نحو: «إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» «2»، أي: في يوم الجمعة. الخامس: زائدة في الكلام المنفيّ، نحو: ما جاءني من أحد.

و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: منه عطاء و منك ثناء. الثالث إلى: و لها معنيان:

أحدهما: لانتهاء الغاية في المكان، نحو: سرت من البصرة إلى الكوفة، و قد تستعمل في الزمان، نحو: شرع محمّد صلّى اللّه عليه و آله مستمرّ إلى يوم القيامة.

و ثانيهما: بمعنى مع و هو قليل، نحو: «وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى‏ أَمْوالِكُمْ» «3»، أي: مع أموالكم، و ما أشبه ذلك، نحو: «فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ» «4»، أي: مع المرافق، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: «إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ» «5». ______________________________ (1) الحج: 30.

(2) الجمعه: 9.

(3) النساء: 2.

(4) المائدة: 6.

(5) فصّلت: 47.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 304 الرّابع في: و لها معنيان:

أحدهما: للظّرفيّة، و هو حلول شي‏ء في غيره إمّا حقيقة، نحو: زيد في الدار، أو مجازا، نحو: النجاة في الصّدق كما أنّ الهلاك في الكذب.

الثانى: بمعنى على و هو قليل أيضا، نحو: «وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» «1». و قد يجي‏ء بمعنى مع، نحو: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ» «2» أي:

معكم، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: فيكم و فيهم. الخامس اللام: و لها معان:

أحدها: للاختصاص و هو على ضربين: إمّا للاختصاص الملكي، نحو: المال لزيد، أو للاختصاص الإضافي، نحو: الجلّ للفرس.

الثانى: للتعليل، نحو: ضربت زيدا للتّأديب.

الثالث: للقسم، نحو: للّه لا يؤخّر الأجل، أي: و اللّه.

الرابع: زائدة للتأكيد، نحو: «رَدِفَ لَكُمْ» «3» أي ردفكم، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: «لَهُ مُعَقِّباتٌ» «4» لكن تفتح بإلحاق الضمير.

الخامس: بمعنى عن إذا استعمل مع القول، نحو قوله تعالى: «قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ» «5»، و ليس معنى‏ ______________________________ (1) طه: 71.

(2) التوبة: 47.

(3) النمل: 72.

(4) الرعد: 11.

(5) الاحقاف: 11.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 305 الآية أنّ الكافرين خاطبوا المؤمنين، لأنّه لو كان كذلك لوجب أن يقال: ما سبقتمونا إليه، فعلم أنّ معناه: قال الّذين كفروا عن الّذين آمنوا.

السادس ربّ:

و هي للتقليل، و لها صدر الكلام، و تختصّ باسم نكرة موصوفة على الأصحّ، نحو: ربّ رجل كريم لقيته، و قد تدخل على مضمر مبهم مبيّن بنكرة منصوبة نحو: ربّه رجلا، و قد تستعمل للتكثير، نحو: ربّ تال القرآن و القرآن يلعنه، و واو ربّ: نحو قول الشاعر:

و بلدة ليس لها أنيس‏ إلّا اليعافير و إلّا العيس‏ «1»

السابع على:

و هي للاستعلاء، إمّا حقيقة، نحو: زيد على السطح، أو مجازا، نحو: عليه دين، و قد يجي‏ء بمعنى في، نحو: «إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ» «2»، أي: في النار، و تدخل على المظهر و المضمر كما مرّ. الثامن عن:

و هي للمجاوزة، إمّا حقيقة، نحو: رميت السّهم عن القوس، أي: تجاوز عن القوس، و إمّا مجازا، نحو: بلغني عن زيد حديث، و معناه تجاوز عنه حديث. و تدخل على المظهر كما ذكر و على المضمر، نحو: «وَ رَضُوا عَنْهُ» «3».

______________________________ (1) يعنى: بسيار شهرى است كه نيست او را انيسى، مگر گوساله‏هاى وحشى و شترهاى سفيد مايل به سرخى. (2) الانعام: 27.

(3) البيّنة: 8.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 306 التاسع الكاف:

و لها معنيان:

أحدهما: للتشبيه في الذات أو الصفات، نحو: زيد كأخيه، و زيد كالأسد. الثاني: زائدة، نحو: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ» «1»، و لا تدخل على المضمر إلّا على سبيل الحكاية [نحو:] هو.

العاشر مذ و منذ:

و هما لابتداء الغاية في الزمان الماضي، نحو: ما رأيته مذ [أو منذ] يوم الجمعة، أي: أوّل انتفاء رؤيتي يوم الجمعة، أو للظرفيّة في الزّمان الحاضر، نحو: ما رأيته [مذ أو] منذ يومنا، أي: عدم رؤيتي في جميع يومنا.

الحادي عشر حتّى:

و لها معنيان:

أحدهما لانتهاء الغاية، مثل الى إلّا أنّ ما بعد حتّى داخل في حكم ما قبلها، نحو: أكلت السمكة حتّى رأسها، بخلاف إلى، نحو:

«ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ» «2». الثاني، بمعنى مع و هو كثير، نحو: جاءني الحاجّ حتّى المشاة، و تدخل على المظهر خاصّة خلافا للمبرّد، فانّه جوّز الدخول على المضمر أيضا، مستدلّا بقول الشاعر: فلا و اللّه لا يبقى اناس‏ فتى حتّاك يابن أبي زياد «3»

______________________________ (1) الشورى: 11.

(2) البقرة: 187.

(3) پس سوگند به خدا كه مردمان جوان باقى نمى‏مانند، حتّى تو اى پسر ابى زياد، شاهد در دخول حتّى بر ضمير مخاطب است، جامع الشواهد. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 307 الثاني عشر باء القسم:

نحو: باللّه لأفعلنّ كذا، و هي تستعمل مع الفعل، نحو: اقسم باللّه لأفعلنّ كذا، و بدونه كما عرفت، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: بك لأفعلنّ كذا. الثالث عشر واو القسم:

نحو: و اللّه لأفعلنّ كذا، و تستعمل بدون الفعل كما مرّ، و لا تدخل على المضمر فلا يقال: و ك لأفعلنّ كذا.

الرابع عشر تاء القسم:

نحو: تاللّه لأفعلنّ كذا، و هي تدخل على لفظة اللّه فقط، فلا يقال: تربّ الكعبة بخلاف أخويه. الخامس عشر حاشا:

للتنزيه، نحو: ساء القوم حاشا زيد، و قد تستعمل للاستثناء، نحو: جاءني القوم حاشا زيدا. و اثنتان بقيّتان و هما:

[السادس عشر و السابع عشر] خلا و عدا: للاستثناء، و معنى الاستثناء إخراج الشي‏ء عمّا دخل فيه هو و غيره، نحو: جاءني القوم عدا زيد، و أكرمت القوم خلا زيد، و اعلم: أنّ الحروف الثلاثة الأخيرة قد يعملن عمل النصب على أنّها أفعال، و اعلم: أنّه قد تحذف هذه الحروف من الاسم و يقال: إنّه منصوب بنزع الخافض، نحو: «وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا» «1» أي من قومه. ______________________________ (1) الاعراف: 155.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 308