حضرت امام محمد باقر عليه‌السلام نے فرمایا: جو شخص ہمارے دشمنوں کے خلاف اپنی زبان کے ذریعہ ہماری مدد کرتا ہے تو خداوندعالم اسے اپنی حجت کے ذریعہ اس وقت بولنے کی طاقت عطا فرمائے گا، جب وہ اس کی بارگاہ میں حاضر ہوگا۔ بحارالانوار ابواب العلم باب 17 حدیث36

شرح عوامل

النوع الثالث عشر أفعال القلوب

`و هي سبعة: ظننت، و حسبت، و خلت، و زعمت، و علمت، و رأيت، و وجدت.

و إنّما سمّيت أفعال القلوب لأنّها لا تحتاج في صدورها إلى الجوارح و الأعضاء الظاهرة، بل يكفي فيها القوّة العقليّة.

و تدخل الجميع على المبتدأ و الخبر فتنصبهما على المفعوليّة، نحو:

ظنتت زيدا قائما، و حسبت زيدا عالما، و خلت زيدا كريما، و زعمت بكرا فاضلا، و علمت عمرا بخيلا، و رأيت عمرا فاسقا، و وجدت عمرا ______________________________ (1) ص: 44.

(2) الذاريات: 48.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 327 لئيما، و الثلاثة الاول للظنّ و تسمّى أفعال الشكّ و الثلاثة الأخيرة للعلم، و تسمى أفعال اليقين، و زعمت للدّعوى و الاعتقاد فتكون للعلم و الظنّ.

و اعلم: إنّ حسبت و خلت لا زمان لدخولهما على المبتدأ و الخبر، دون الخمسة الباقية فإنّ لكلّ واحد منهما معنى آخر، لا يقتضي إلّا مفعولا واحدا إذا كان بذلك المعنى، فإنّك تقول: ظننته أي: اتّهمته، و زعمته أي: قلته، و علمته أي: عرفته، و رأيته أي: أبصرته، و وجدت الضالّة أي: صادفتها.

و من خصائصها، جواز إلغاء العمل و هو إبطال العمل لفظا و معنى متوسّطة أو متأخّرة لاستقلال الجزءين كلاما بخلاف باب أعطيت، نحو:

زيد ظننت قائم، و زيد عالم ظننت.

و منها: إذا ذكر أحدهما ذكر الآخر بخلاف باب أعطيت أيضا فلا يجوز أن يقتصر على أحد مفعوليها، و إن جاز أن لا يذكرا معا كقوله تعالى: «وَ يَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ» «1» أي زعمتموهم مثلي، لكون هذه الأفعال داخلة على المبتدأ و الخبر فكما أنّه لا بدّ للمبتدأ من الخبر و بالعكس لا بدّ لأحد المفعولين من الآخر.

و منها: التّعليق، و هو وجوب إبطال العمل لفظا دون معنى، قبل لام الابتداء و النفي و الاستفهام، نحو: علمت لزيد عالم، و علمت ما زيد في الدّار، و علمت أزيد عندك، أم عمرو، لاقتضاء كلّ واحد من هذه الثلاثة صدر الكلام، فلو عملت لم يكن هذه الأشياء في صدر الكلام.

و منها: أنّه يجوز أن يكون فاعلها و مفعولها ضميرين لشي‏ء واحد، نحو: علمتنى منطلقا، و علمتك منطلقا، أي علمت نفسي منطلقا و علمت‏ ______________________________ (1) الكهف: 52.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص:

328 نفسك منطلقا، و لم يجز في سائر الأفعال فلا يقال: ضربتنى و لا ضربتك لأنّ الغالب في سائر الأفعال تعلّق فعل الفاعل بغيره، و هذه السماعيّة أحد و تسعون عاملا.

`