حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: فیصلہ کرنے کی آفت، لالچ اور طمع ہے غررالحکم حدیث3936

شرح عوامل

النوع الثانى حروف تنصب الاسم و ترفع الخبر

``و هي ستّة أحرف و تسمّى الحروف المشبّهة بالفعل لكونها على ثلاثة أحرف، فصاعدا كالفعل، و فتح آخرها كالماضي، و وجود معنى الفعل فيها، و كما أنّ الفعل يرفع و ينصب فكذلك هي ترفع و تنصب و هي، إنّ و أنّ، بمعنى حقّقت، و كأنّ بمعنى شبّهت، و لكنّ، بمعنى استدركت، و ليت، بمعنى تمنّيت، و لعلّ، بمعنى ترجّيت، نحو: إنّ زيدا قائم، و بلغنى أنّ زيدا ذاهب، و الفرق بينهما أنّ إنّ المكسورة مع اسمها و خبرها كلام تامّ بخلاف أنّ المفتوحة فإنّها مع اسمها و خبرها في حكم المفرد و لا تفيد حتّى يكون قبلها فعل كما مرّ، أو اسم، نحو: حقّ أنّ زيدا قائم، أو ظرف، نحو: عندي أنّك قائم.

و تلحقهما ما الكافّة، فتلغيان عن العمل، و حينئذ تدخلان على الجملتين، نحو: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ» «1» و «إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ» «2».

و اعلم: أنّه تكسر (انّ) في أحد عشر موضعا:

الأوّل: عند الابتداء، نحو: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا» «3».

الثاني: بعد الموصول نحو: جاءني الّذي إنّ أباه عالم.

الثالث: بعد القول، نحو: «قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ» «4».

الرابع: بعد القسم، نحو: «وَ الْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ» «5». ______________________________ (1) المائدة: 55.

(2) التوبة: 18.

(3) البروج: 11.

(4) البقرة: 68.

(5) العصر: 1 و 2.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 309 الخامس: ما يكون فى خبرها اللام، نحو: «قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ» «1»، و نحو: «وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ» «2». لأنّ اللام للتأكيد.

السادس: بعد ثمّ، نحو: «ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ» «3».

السابع: بعد كلّا، نحو: «كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ» «4».

الثامن: بعد الأمر، نحو: «ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ» «5».

التاسع: بعد النهي، نحو: «لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا» «6».

العاشر: بعد الدعاء، نحو: «رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ» «7». الحادي عشر: بعد النداء، نحو: «يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ» «8».

و منها كأنّ: للتشبيه، نحو: كأنّ زيدا الأسد، و قد تخفّف فتلنى عن العمل، نحو: قول الشاعر: و نحر مشرق اللّون كأن ثدياه حقّان‏ «9» و معشوق بذي شاد كأن عيناه ظبيان‏ ______________________________ (1) المنافقون: 1.

(2) المنافقون: 1.

(3) القيامة: 19.

(4) المطفّفين: 15.

(5) الدخان: 49.

(6) التوبة: 40.

(7) ابراهيم: 37.

(8) هود: 81.

(9) بسا بالاى سينه و گودى زير گلويى كه رنگ آن درخشنده است كه گويا دو پستان آن سينه مانند دو حقّه است در گردى و كوچكى و محبوبى كه خواننده است كه گويا چشمانش چشمهاى آهوان است، شاهد در كان مخفف است كه عمل نكرده است، جامع الشواهد. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 310 و لكنّ: للاستدراك، و هو أن يتوسّط بين الكلامين المتغايرين بالنفي و الإثبات، معنى سواء كان تغايرا لفظيّا، أو لم يكن فيستدرك بها النفي بالإيجاب، نحو: ما جاءني زيد لكنّ عمرا جاء، و فارقني زيد لكنّ بكرا حاضر.

و يستدرك بها الإيجاب بالنفي، نحو: جاءني زيد لكنّ عمرا لم يجي‏ء، و جاءني زيد لكنّ عمرا غائب، و قد تخفّف لكنّ فتلغى حينئذ عن العمل كأخواتها، و يجوز معها ذكر الواو كقوله تعالى: «وَ لكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا» «1»، بتخفيف لكن و رفع الشياطين فرقا بينها و بين لكن الّذي هو حرف عطف، نحو: ما جاءني زيد لكن بكر جاء.

و ليت: للتمنّى، و معناه طلب حصول الشي‏ء سواء كان ممكنا أو ممتنعا. فالممكن، نحو: ليت زيدا قاعد. و الممتنع، نحو: ليت زيدا طائر، و قول الشاعر:

فيا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب‏

و أجاز الفرّاء و الكسائيّ ليت زيدا قائما بنصب الجزءين، لكنّ الفراء أجرى له مجرى أتمنّى، و الكسائيّ بتقدير كان، أي: ليت زيدا كان قائما، فقائما في المثال المذكور حال عند الفرّاء، و خبر كان عند الكسائيّ.

و لعلّ: للترجّي، و تستعمل في الممكن فقط، نحو: «لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ» «2» فيه ترجّ للعباد. و شذّ الجرّ بها، نحو: لعلّ أبي المغوار منك قريب.

______________________________ (1) البقرة: 102.

(2) الشورى: 17.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 311 ``