حضرت محمد مصطفیٰ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نے فرمایا: اے فاطمہ ؑ آپ کو خوشخبری ہو کہ مہدی ؑ آپ ہی (کی نسل)سے ہوں گے کنزالعمال حدیث34208

شرح لمعہ حصہ پنجم

الفصل‏ الأول فی آلة الصید

{ [الفصل‏] الأول فی آلة الصید: یجوز الاصطیاد [بجمیع آلاته‏] } بمعنى إثبات الصید و تحصیله { بجمیع آلاته‏ } التی یمکن تحصیله بها من السیف و الرمح و السهم و الکلب و الفهد و البازی و الصقر و العقاب و الباشق و الشرک و الحبالة و الشبکة و الفخ و البندق و غیرها { و } لکن‏ { لا یؤکل منها } أی من الحیوانات المصیدة المدلول علیها بالاصطیاد { ما لم یذک‏ } بالذبح بعد إدراکه حیا { فلو أدرکه‏ } بعد رمیه‏ { میتا } أو مات قبل تذکیته لم یحل { إلا ما قتل الکلب المعلم‏ } دون غیره على أظهر الأقوال‏ و الأخبار و یثبت تعلیم الکلب بکونه‏ { بحیث یسترسل‏ } أی ینطلق‏ { إذا أرسل و ینزجر } و یقف عن الاسترسال‏ { إذا زجر } عنه { و لا یعتاد أکل ما یمسکه‏ } من الصید { و یتحقق ذلک الوصف‏ } و هو الاسترسال و الانزجار و عدم الأکل { بالتکرار على هذه الصفات‏ } الثلاث مرارا یصدق بها التعلیم علیه عرفا فإذا تحقق کونه معلما حل مقتوله و إن خلا عن الأوصاف إلى أن یتکرر فقدها على وجه یصدق علیه زوال التعلیم عرفا ثم یحرم مقتوله و لا یعود إلى أن یتکرر اتصافه بها کذلک و هکذا { و لو أکل نادرا أو لم یسترسل نادرا لم یقدح‏ } فی تحقق التعلیم عرفا و لا فی زواله بعد حصوله کما لا یقدح حصول الأوصاف له نادرا و کذا لا یقدح شربه الدم.

{ و یجب‏ } مع ذلک بمعنى الاشتراط أمور { التسمیة } لله تعالى من المرسل { عند إرساله‏ } الکلب المعلم فلو ترکها عمدا حرم و لو کان نسیانا حل إن لم یذکر قبل الإصابة و إلا اشترط استدراکها عند الذکر و لو مقارنة لها و لو ترکها جهلا بوجوبها ففی إلحاقه بالعامد أو الناسی وجهان من أنه عامد و من أن الناس فی سعة مما لم یعلموا و ألحقه المصنف فی بعض فوائده بالناسی و لو تعمد ترکها عند الإرسال استدرکها قبل الإصابة ففی الإجزاء قولان أقربهما الإجزاء لتناول الأدلة له مثل‏ ( و لا تأکلوا مما لم یذکر اسم الله علیه‏ ) ( فکلوا مما أمسکن علیکم و اذکروا اسم الله علیه‏ ) «و قول الصادق ع: کل مما قتل الکلب إذ سمیت علیه» و لأنه أقرب إلى الفعل المعتبر فی الذکاة فکان أولى و وجه المنع دلالة بعض الأخبار على أن محلها الإرسال و لأنه إجماعی و غیره مشکوک فیه و لا عبرة بتسمیة غیر المرسل و لو اشترک فی قتله کلبان معلمان اعتبر تسمیة مرسلیهما فلو ترکها أحدهما أو کان أحد الکلبین غیر مرسل أو غیر معلم لم یحل و المعتبر من التسمیة هنا و فی إرسال السهم و الذبح و النحر ذکر الله المقترن بالتعظیم لأنه المفهوم منه کأحد التسبیحات الأربع و فی اللهم اغفر لی و ارحمنی أو صل على محمد و آله قولان أقربهما الإجزاء دون ذکر الله مجردا مع احتماله لصدق الذکر و به قطع الفاضل و فی اشتراط وقوعه بالعربیة قولان من صدق الذکر و تصریح القرآن باسم الله العربی و الأقوى الإجزاء لأن المراد من الله تعالى فی الآیة الذات لا الاسم و علیه یتفرع ذکر الله تعالى بأسمائه المختصة به غیر الله فعلى الأول یجزی لصدق الذکر دون الثانی و لکن هذا مما لم ینبهوا علیه { و أن یکون المرسل مسلما أو بحکمه‏ } کولده الممیز غیر البالغ ذکرا کان أو أنثى فلو أرسله الکافر لم یحل و إن سمى أو کان ذمیا على الأصح و کذا الناصب من المسلمین و المجسم أما غیرهما من المخالفین ففی حل صیده الخلاف الآتی فی الذبیحة و لا یحل صید الصبی غیر الممیز و لا المجنون لاشتراط القصد و أما الأعمى فإن تصور فیه قصد الصید حل صیده و إلا فلا { و أن یرسله للاصطیاد } فلو استرسل من نفسه أو أرسله لا للصید فصادف صیدا فقتله لم یحل و إن زاده إغراء نعم لو زجره فوقف ثم أرسله حل { و أن لا یغیب الصید } عن المرسل { و حیاته مستقرة } بأن یمکن أن یعیش و لو نصف یوم فلو غاب کذلک لم یحل لجواز استناد القتل إلى غیر الکلب سواء وجد الکلب واقفا علیه أم لا و سواء وجد فیه أثرا غیر عضة الکلب أم لا و سواء تشاغل عنه أم لا و أولى منه لو تردى من جبل و نحوه و إن لم یغب فإن‏ الشرط موته بجرح الکلب حتى لو مات بإتعابه أو غمه لم یحل نعم لو علم انتفاء سبب خارجی أو غاب بعد أن صارت حیاته غیر مستقرة و صار فی حکم المذبوح أو تردى کذلک حل و یشترط مع ذلک کون الصید ممتنعا سواء کان وحشیا أم أهلیا فلو قتل غیر الممتنع من الفروخ أو الأهلیة لم یحل‏.

{ و یؤکل أیضا من الصید ما قتله السیف و الرمح و السهم و کل ما فیه نصل‏ } من حدید سواء خرق أم لا حتى لو قطعه‏ بنصفین اختلفا أم اتفقا تحرکا أم لا حلا إلا أن یکون ما فیه الرأس مستقر الحیاة فیذکى و یحرم الآخر { و المعراض‏ } و نحوه من السهام المحددة التی لا نصل فیها { إذا خرق اللحم‏ } فلو قتل معترضا لم یحل دون المثقل کالحجر و البندق فإنه لا یحل و إن خرق و کان البندق من حدید و الظاهر أن الدبوس بحکمه إلا أن یکون محددا بحیث یصلح للخرق و إن لم یخرق { کل ذلک مع التسمیة } عند الرمی أو بعده قبل الإصابة و لو ترکها عمدا أو سهوا أو جهلا فکما سبق { و القصد } إلى الصید فلو وقع السهم من یده فقتله أو قصد الرمی لا له فقتله أو قصد خنزیرا فأصاب‏ ظبیا أو ظنه خنزیرا فبان ظبیا لم یحل نعم لا یشترط قصد عینه حتى لو قصد فأخطأ فقتل صیدا آخر حل و لو قصد محللا و محرما حل المحلل { و الإسلام‏ } أی إسلام الرامی أو حکمه کما سلف و کذا یشترط موته بالجرح و أن لا یغیب عنه و فیه حیاة مستقرة و امتناع المقتول کما مر.

{ و لو اشترک فیه آلتا مسلم و کافر } أو قاصد و غیره أو مسم و غیره و بالجملة فآلة جامع الشرائط و غیره { لم یحل إلا أن یعلم أن جرح المسلم‏ } و من بحکمه‏ { أو کلبه‏ } لو کانت الآلة کلبین فصاعدا { هو القاتل‏ } خاصة و إن کان الآخر معینا على إثباته { و یحرم الاصطیاد بالآلة المغصوبة } لقبح التصرف فی مال الغیر بغیر إذنه { و } لکن‏ { لا یحرم الصید بها } و یملکه الصائد { و علیه أجرة الآلة } سواء کانت کلبا أم سلاحا. { و یجب علیه غسل موضع العضة } من الکلب جمعا بین نجاسة الکلب و إطلاق الأمر بالأکل و قال الشیخ لا یجب لإطلاق الأمر بالأکل منه من غیر أمر بالغسل و إنما یحل المقتول بالآلة مطلقا إذا أدرکه میتا أو فی حکمه { و لو أدرک ذو السهم أو الکلب الصید } مع إسراعه إلیه حال الإصابة { و حیاته مستقرة ذکاه و إلا } یسرع أو لم یذکه‏ { حرم إن اتسع الزمان لذبحه‏ } فلم یفعل حتى مات و لو قصر الزمان عن ذلک فالمشهور حله و إن کانت حیاته مستقرة و لا منافاة بین استقرار حیاته و قصور الزمان عن تذکیته مع حضور الآلة لأن استقرار الحیاة مناطه الإمکان و لیس کل ممکن بواقع و لو کان عدم إمکان ذکاته لغیبة الآلة التی تقع بها الذکاة أو فقدها بحیث یفتقر إلى زمان طویل عادة فاتفق موته فیه لم یحل قطعا.

***