حضرت امام علی عليهالسلام نے فرمایا:
جو شخص توبہ کے بارے میں ٹال مٹول سے کام لے، وہ اپنے آپ کو دھوکے میں رکھتا ہے، (پھر)اُس پر موت کے اچانک حملے کا خطرہ زیادہ ہوتا ہے۔
غررالحکم حدیث 3791
{ القول فی کیفیة الحکم: المدعی هو الذی یترک لو ترک } الخصومة و هو المعبر عنه بأنه الذی یخلى و سکوته و قیل هو من یخالف قوله الأصل أو الظاهر { و المنکر مقابله } فی الجمیع و لا یختلف موجبها غالبا کما إذا طالب زید عمرا بدین فی ذمته أو عین فی یده فأنکر فزید لو سکت ترک و یخالف قوله الأصل لأصالة براءة ذمة عمرو من الدین و عدم تعلق حق زید بالعین و یخالف قوله الظاهر من براءة عمرو و عمرو لا یترک و یوافق قوله الأصل و الظاهر فهو مدعى علیه و زید مدع على الجمیع و قد یختلف کما إذا أسلم زوجان قبل الدخول فقال الزوج أسلمنا معا فالنکاح باق و قالت مرتبا فلا نکاح فهی على الأولین مدعیة لأنها لو ترکت الخصومة لترکت و استمر النکاح المعلوم وقوعه و الزوج لا یترک لو سکت عنها لزعمها انفساخ النکاح و الأصل عدم التعاقب لاستدعائه تقدم أحد الحادثین على الآخر و الأصل عدمه و على الظاهر الزوج مدع لبعد التساوق فعلى الأولین یحلف الزوج و یستمر النکاح و على الثالث تحلف المرأة و یبطل و کذا لو ادعى الزوج الإنفاق مع اجتماعهما و یساره و أنکرته فمعه الظاهر و معها الأصل و حیث عرف المدعی فادعى دعوى ملزمة معلومة جازمة قبلت اتفاقا و إن تخلف الأول کدعوى هبة غیر مقبوضة أو وقف کذلک أو رهن عند مشترطه لم تسمع و إن تخلف الثانی کدعوى شیء و ثوب و فرس ففی سماعها قولان أحدهما و هو الذی جزم به المصنف فی الدروس العدم لعدم فائدتها و هو حکم الحاکم بها لو أجاب المدعى علیه بنعم بل لا بد من ضبط المثلی بصفاته و القیمی بقیمته و الأثمان بجنسها و نوعها و قدرها و إن کان البیع و شبهه ینصرف إطلاقه إلى نقد البلد لأنه إیجاب فی الحال و هو غیر مختلف و الدعوى إخبار عن الماضی و هو مختلف و الثانی و هو الأقوى السماع لإطلاق الأدلة الدالة على وجوب الحکم و ما ذکر لا یصلح للتقیید لإمکان الحکم بالمجهول فیحبس حتى یبینه کالإقرار و لأن المدعی ربما یعلم حقه بوجه ما خاصة بأن یعلم أن له عنده ثوبا أو فرسا و لا یعلم شخصهما و لا صفتهما فلو لم تسمع دعواه بطل حقه فالمقتضی له موجود و المانع مفقود و الفرق بین الإقرار و الدعوى بأن المقر لو طولب بالتفصیل ربما رجع و المدعی لا یرجع لوجود داعی الحاجة فیه دونه غیر کاف فی ذلک لما ذکرناه و إن تخلف الثالث و هو الجزم بأن صرح بالظن أو الوهم ففی سماعها أوجه أوجهها السماع فیما یعسر الاطلاع علیه کالقتل و السرقة دون المعاملات و إن لم یتوجه على المدعی هنا الحلف برد و لا نکول و لا مع شاهد بل إن حلف المنکر أو أقر أو نکل و قضینا به و إلا وقفت الدعوى إذا تقرر ذلک فإذا ادعى دعوى مسموعة طولب المدعى علیه بالجواب { و جواب المدعى علیه إما إقرار } بالحق المدعى به أجمع { أو إنکار } له أجمع أو مرکب منهما فیلزمه حکمهما { أو سکوت } و جعل السکوت جوابا مجاز شائع فی الاستعمال فکثیرا ما یقال ترک الجواب جواب المقال.
{ فالإقرار یمضی } على المقر { مع الکمال } أی کمال المقر على وجه یسمع إقراره بالبلوغ و العقل مطلقا و رفع الحجر فیما یمتنع نفوذه به و سیأتی تفصیله فإن التمس المدعی حینئذ الحکم حکم علیه فیقول ألزمتک ذلک أو قضیت علیک به { و لو التمس } المدعی من الحاکم { کتابة إقراره کتب و أشهد مع معرفته أو شهادة عدلین بمعرفته أو اقتناعه بحلیته } لا بمجرد إقراره و إن صادقة المدعی حذرا من تواطؤهما على نسب لغیرهما لیلزما ذا النسب بما لا یستحق علیه { فإن ادعى الإعسار } و هو عجزه عن أداء الحق لعدم ملکه لما زاد عن داره و ثیابه اللائقة بحاله و دابته و خادمه کذلک و قوت یوم و لیلة له و لعیاله الواجبی النفقة { و ثبت صدقه فیه ببینة مطلعة على باطن أمره } مراقبة له فی خلواته واجدة صبره على ما لا یصبر علیه واجد المال عادة حتى ظهر لها قرائن الفقر و مخایل الإضاقة مع شهادتها على نحو ذلک بما یتضمن الإثبات لا على النفی الصرف { أو بتصدیق خصمه } له على الإعسار { أو کان أصل الدعوى بغیر مال } بل جنایة أوجبت مالا أو إتلافا فإنه حینئذ یقبل قوله فیه لأصالة عدم المال بخلاف ما إذا کان أصل الدعوى مالا فإن أصالة بقائه تمنع من قبول قوله و إنما یثبت إعساره بأحد الأمرین البینة أو تصدیق الغریم و ظاهره أنه لا یتوقف مع البینة على الیمین و هو أجود القولین و لو شهدت البینة بالإعسار فی القسم الثانی فأولى بعدم الیمین و على تقدیر کون الدعوى لیست مالا { و حلف } على الإعسار { ترک } إلى أن یقدر و لا یکلف التکسب فی المشهور و إن وجب علیه السعی على وفاء الدین { و إلا } یتفق ذلک بأن لم یقم بینة و لا صادقة الغریم مطلقا و لا حلف حیث لا یکون أصل الدعوى مالا { حبس } و بحث عن باطن أمره { حتى یعلم حاله } فإن علم له مال أمر بالوفاء فإن امتنع باشره القاضی و لو ببیع ماله إن کان مخالفا للحق و إن علم عدم المال أو لم یف الموجود بوفاء الجمیع أطلق بعد صرف الموجود.
{ و أما الإنکار فإن کان الحاکم عالما } بالحق { قضى بعلمه } مطلقا على أصح القولین و لا فرق بین علمه به فی حال ولایته و مکانها و غیرهما و لیس له حینئذ طلب البینة من المدعى مع فقدها قطعا و لا مع وجودها على الأقوى و إن قصد دفع التهمة إلا مع رضاء المدعی و المراد بعلمه هنا العلم الخاص و هو الاطلاع الجازم لا بمثل وجود خطه به إذا لم یذکر الواقعة و إن أمن التزویر نعم لو شهد عنده عدلان بحکمه به و لم یتذکر فالأقوى جواز القضاء کما لو شهدا بذلک عند غیره و وجه المنع إمکان رجوعه إلى العلم لأنه فعله بخلاف شهادتهما عند الحاکم على حکم غیره فإنه یکفی الظن تنزیلا لکل باب على الممکن فیه و لو شهدا علیه بشهادته به لا بحکمه فالظاهر أنه کذلک { و إلا } یعلم الحاکم بالحق { طلب البینة } من المدعى إن لم یکن عالما بأنه موضع المطالبة بها و إلا جاز للحاکم السکوت { فإن قال لا بینة لی عرفه أن له إحلافه فإن طلبه } أی طلب إحلافه { حلفه الحاکم و لا یتبرع } الحاکم { بإحلافه } لأنه حق للمدعی فلا یستوفى بدون مطالبته و إن کان إیقاعه إلى الحاکم فلو تبرع المنکر به أو استحلفه الحاکم من دون التماس المدعی لغا { و } کذا { لا یستقل به الغریم من دون إذن الحاکم } لما قلناه من أن إیقاعه موقوف على إذنه و إن کان حقا لغیره لأنه وظیفته { فإن حلف } المنکر على الوجه المعتبر { سقطت الدعوى عنه } و إن بقی الحق فی ذمته { و حرم مقاصته به } لو ظفر له المدعی بمال و إن کان مماثلا لحقه إلا أن یکذب المنکر نفسه بعد ذلک { و } کذا { لا تسمع البینة } من المدعى { بعده } أی بعد حلف المنکر على أصح الأقوال «لصحیحة ابن أبی یعفور عن الصادق (ع) : إذا رضی صاحب الحق بیمین المنکر بحقه فاستحلفه فحلف أن لا حق له قبله و إن أقام بعد ما استحلفه خمسین قسامة فإن الیمین قد أبطلت کل ما ادعاه» و غیرها من الأخبار و قیل تسمع بینته مطلقا و قیل مع عدم علمه بالبینة وقت تحلیفه و لو بنسیانها و الأخبار حجة علیهما { و إن لم یحلف } المدعى علیه { و رد الیمین } على المدعی { حلف المدعی } إن کانت دعواه قطعیة و إلا لم یتوجه الرد علیه کما مر و کذا لو کان المدعی ولیا أو وصیا فإنه لا یمین علیه و إن علم بالحال بل یلزم المنکر بالحلف فإن أبى حبس إلى أن یحلف أو یقضی بنکوله { فإن امتنع } المدعی من الحلف حیث یتوجه علیه { سقطت دعواه } فی هذا المجلس قطعا و فی غیره على قول مشهور إلا أن یأتی ببینة و لو استمهل أمهل بخلاف المنکر و لو طلب المدعی إحضار المال قبل حلفه ففی إجابته قولان أجودهما العدم و متى حلف المدعی ثبت حقه لکن هل یکون حلفه کإقرار الغریم أو کالبینة قولان أجودهما الأول و تظهر الفائدة فی مواضع کثیرة متفرقة فی أبواب الفقه.
{ و إن نکل } المنکر عن الیمین و عن ردها على بأن قال أنا نأکل أو قال لا أحلف عقیب قول الحاکم له أحلف أو لا أرد { ردت الیمین أیضا } على بعد أن یقول الحاکم للمنکر إن حلفت و إلا جعلتک ناکلا و رددت الیمین مرة و یستحب ثلاثا فإن حلف المدعی ثبت حقه و إن نکل فکما مر { و قیل } و القائل به الشیخان و الصدوقان و جماعة { یقضى } على المنکر بالحق { بنکوله } لصحیحة محمد بن مسلم عن الصادق ع أنه حکی عن أمیر المؤمنین على أنه ألزم أخرس بدین ادعی علیه فأنکر و نکل عن الیمین فألزمه بالدین بامتناعه عن الیمین { و الأول أقرب } لأن النکول أعم من ثبوت الحق لجواز ترکه إجلالا و لا دلالة للعام على الخاص «و لما روی عن النبی ص: أنه رد الیمین على صاحب الحق» و للأخبار الدالة على رد الیمین على من غیر تفصیل و لأن الحکم مبنی على الاحتیاط التام و لا یحصل إلا بالیمین و فی هذه الأدلة نظر بین.
{ و إن قال } المدعی مع إنکار غریمه { لی بینة عرفه } الحاکم { أن له إحضارها و لیقل أحضرها إن شئت } إن لم یعلم ذلک { فإن ذکر غیبتها خیره بین إحلاف الغریم و الصبر } و کذا یتخیر بین إحلافه و إقامة البینة و إن کانت حاضرة و لیس له طلب إحلافه ثم إقامة البینة فإن طلب إحلافه ففیه ما مر و إن طلب إحضارها أمهله إلى أن یحضر { و لیس له إلزامه بکفیل } للغریم { و لا ملازمته } لأنه تعجیل عقوبة لم یثبت موجبها و قیل له ذلک { و إن أحضرها و عرف الحاکم العدالة } فیها { حکم } بشهادتها بعد التماس المدعی سؤالها و الحکم ثم لا یقول لهما اشهدا بل من کان عنده کلام أو شهادة ذکر ما عنده إن شاء فإن أجابا بما لا یثبت به حق طرح قولهما و إن قطعا بالحق و طابق الدعوى و عرف العدالة حکم کما ذکرنا { و إن عرف الفسق ترک } و لا یطلب التزکیة لأن الجارح مقدم { و إن جهل } حالها { استزکى } أی طلب من المدعى تزکیتها فإن زکاها بشاهدین على کل من الشاهدین یعرفان العدالة و مزیلها أثبتها { ثم سأل الخصم عن الجرح } فإن اعترف بعدمه حکم کما مر و إن { استنظر أمهله ثلاثة أیام } فإن أحضر الجارح نظر فی أمره على حسب ما یراه من تفصیل و إجمال و غیرهما فإن قبله قدمه على التزکیة لعدم المنافاة { فإن لم یأت بالجارح } مطلقا أو بعد المدة { حکم علیه بعد الالتماس } أی التماس المدعی الحکم { و إن ارتاب الحاکم بالشهود } مطلقا { فرقهم } استحبابا { و سألهم عن مشخصات القضیة } زمانا و مکانا و غیرهما من الممیزات { فإن اختلفت أقوالهم سقطت } شهادتهم و یستحب له عند الریبة وعظهم و أمرهم بالتثبت و الأخذ بالجزم { و یکره له أن یعنت الشهود } أی یدخل علیهم العنت و هو المشقة { إذا کانوا من أهل البصیرة بالتفریق } و غیره من التحزیز.
{ و یحرم } علیه { أن یتعتع الشاهد } أصل التعتعة فی الکلام التردد فیه { و هو } هنا { أن یداخله فی الشهادة } فیدخل معه کلمات توقعه فی التردد أو الغلط بأن یقول الشاهد إنه اشترى کذا فیقول الحاکم بمائة أو فی المکان الفلانی أو یرید أن یتلفظ بشیء ینفعه فیداخله بغیره لیمنعه من إتمامه و نحو ذلک { أو یتعقبه } بکلام لیجعله تمام ما یشهد به بحیث لولاه لتردد أو أتى بغیره بل یکف عنه حتى ینتهی ما عنده و إن لم یفد أو تردد ثم یرتب علیه ما یلزمه { أو یرغبه فی الإقامة } إذا وجده مترددا { أو یزهده لو توقف و لا یقف عزم الغریم عن الإقرار إلا فی حقه تعالى } فیستحب أن یعرض المقر بحد الله تعالى بالکف عنه و التأویل { «: لقضیة ماعز بن مالک عند النبی ص } حین أقر عنده بالزنى فی أربعة مواضع و النبی ص یردده و یوقف عزمه تعریضا لرجوعه و یقول له لعلک قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا قال أ فنکتها لا تکنی قال نعم قال حتى غاب ذلک منک فی ذلک منها قال نعم قال کما یغیب المرود فی المکحلة و الرشاء فی البئر قال نعم قال هل تدری ما الزنى قال نعم أتیت منها حراما ما یأتی الرجل من امرأته حلالا فعند ذلک أمر برجمه» و کما یستحب تعریضه للإنکار یکره لمن علمه منه غیر الحاکم حثه على الإقرار «: لأن هزالا قال لماعز بادر إلى رسول الله ص قبل أن ینزل فیک قرآن فقال له النبی ص لما علم به أ لا سترته بثوبک کان خیرا لک».
و اعلم أن المصنف رحمه الله ذکر أولا أن جواب المدعى علیه إما إقرار أو إنکار أو سکوت و لم یذکر القسم الثالث و لعله أدرجه فی قسم الإنکار على تقدیر النکول لأن مرجع حکم السکوت على المختار إلى تحلیف المدعی بعد إعلام الساکت بالحال و فی بعض نسخ الکتاب نقل أن المصنف ألحق بخطه قوله:
{ و أما السکوت فإن کان لآفة } من طرش أو خرس { توصل } الحاکم { إلى } معرفة { الجواب } بالإشارة المفیدة للیقین و لو بمترجمین عدلین { و إن کان } السکوت { عنادا حبس حتى یجیب } على قول الشیخ فی النهایة لأن الجواب حق واجب علیه فإذا امتنع منه حبس حتى یؤدیه { أو یحکم علیه بالنکول بعد عرض الجواب علیه } بأن یقول له إن أجبت و إلا جعلتک ناکلا فإن أصر حکم بنکوله على قول من یقضی بمجرد النکول و لو اشترطنا معه إحلاف المدعی أحلف بعده و یظهر من المصنف التخییر بین الأمرین و الأولى جعلهما إشارة إلى القولین و فی الدروس اقتصر على حکایتهما قولین و لم یرجح شیئا و الأول أقوى.
حوزوی کتب
شرح لمعہ حصہ دوم
* کتاب الزکاة *
الفصل الأول
الفصل الثانی
الفصل الثالث فی المستحق
الفصل الرابع فی زکاة الفطرة
* کتاب الخمس *
* کتاب الصوم *
القول فی شروطه
مسائل
* کتاب الاعتکاف *
* کتاب الحج *
الفصل الأول فی شرائطه و أسبابه
الفصل الثانی فی أنواع الحج
الفصل الثالث فی المواقیت
الفصل الرابع فی أفعال العمرة
الفصل الخامس فی أفعال الحج
الفصل السادس فی کفارات الإحرام
الفصل السابع فی الإحصار و الصد
خاتمة
* کتاب الجهاد *
الفصل الأول فیمن یجب قتاله
الفصل الثانی فی ترک القتال
الفصل الثالث فی الغنیمة
الفصل الرابع فی أحکام البغاة
الفصل الخامس فی الأمر بالمعروف
* کتاب الکفارات *
* کتاب النذر و توابعه *
* کتاب القضاء *
القول فی کیفیة الحکم
القول فی الیمین
القول فی الشاهد و الیمین
القول فی التعارض
القول فی القسمة
* کتاب الشهادات *
الفصل الأول الشاهد
الفصل الثانی فی تفصیل الحقوق
الفصل الثالث فی الشهادة على الشهادة
الفصل الرابع فی الرجوع عن الشهادة
* کتاب الوقف *
مسائل
* کتاب العطیة *
شرح لمعہ حصہ دوم
القول فی کیفیة الحکم
{ القول فی کیفیة الحکم: المدعی هو الذی یترک لو ترک } الخصومة و هو المعبر عنه بأنه الذی یخلى و سکوته و قیل هو من یخالف قوله الأصل أو الظاهر { و المنکر مقابله } فی الجمیع و لا یختلف موجبها غالبا کما إذا طالب زید عمرا بدین فی ذمته أو عین فی یده فأنکر فزید لو سکت ترک و یخالف قوله الأصل لأصالة براءة ذمة عمرو من الدین و عدم تعلق حق زید بالعین و یخالف قوله الظاهر من براءة عمرو و عمرو لا یترک و یوافق قوله الأصل و الظاهر فهو مدعى علیه و زید مدع على الجمیع و قد یختلف کما إذا أسلم زوجان قبل الدخول فقال الزوج أسلمنا معا فالنکاح باق و قالت مرتبا فلا نکاح فهی على الأولین مدعیة لأنها لو ترکت الخصومة لترکت و استمر النکاح المعلوم وقوعه و الزوج لا یترک لو سکت عنها لزعمها انفساخ النکاح و الأصل عدم التعاقب لاستدعائه تقدم أحد الحادثین على الآخر و الأصل عدمه و على الظاهر الزوج مدع لبعد التساوق فعلى الأولین یحلف الزوج و یستمر النکاح و على الثالث تحلف المرأة و یبطل و کذا لو ادعى الزوج الإنفاق مع اجتماعهما و یساره و أنکرته فمعه الظاهر و معها الأصل و حیث عرف المدعی فادعى دعوى ملزمة معلومة جازمة قبلت اتفاقا و إن تخلف الأول کدعوى هبة غیر مقبوضة أو وقف کذلک أو رهن عند مشترطه لم تسمع و إن تخلف الثانی کدعوى شیء و ثوب و فرس ففی سماعها قولان أحدهما و هو الذی جزم به المصنف فی الدروس العدم لعدم فائدتها و هو حکم الحاکم بها لو أجاب المدعى علیه بنعم بل لا بد من ضبط المثلی بصفاته و القیمی بقیمته و الأثمان بجنسها و نوعها و قدرها و إن کان البیع و شبهه ینصرف إطلاقه إلى نقد البلد لأنه إیجاب فی الحال و هو غیر مختلف و الدعوى إخبار عن الماضی و هو مختلف و الثانی و هو الأقوى السماع لإطلاق الأدلة الدالة على وجوب الحکم و ما ذکر لا یصلح للتقیید لإمکان الحکم بالمجهول فیحبس حتى یبینه کالإقرار و لأن المدعی ربما یعلم حقه بوجه ما خاصة بأن یعلم أن له عنده ثوبا أو فرسا و لا یعلم شخصهما و لا صفتهما فلو لم تسمع دعواه بطل حقه فالمقتضی له موجود و المانع مفقود و الفرق بین الإقرار و الدعوى بأن المقر لو طولب بالتفصیل ربما رجع و المدعی لا یرجع لوجود داعی الحاجة فیه دونه غیر کاف فی ذلک لما ذکرناه و إن تخلف الثالث و هو الجزم بأن صرح بالظن أو الوهم ففی سماعها أوجه أوجهها السماع فیما یعسر الاطلاع علیه کالقتل و السرقة دون المعاملات و إن لم یتوجه على المدعی هنا الحلف برد و لا نکول و لا مع شاهد بل إن حلف المنکر أو أقر أو نکل و قضینا به و إلا وقفت الدعوى إذا تقرر ذلک فإذا ادعى دعوى مسموعة طولب المدعى علیه بالجواب { و جواب المدعى علیه إما إقرار } بالحق المدعى به أجمع { أو إنکار } له أجمع أو مرکب منهما فیلزمه حکمهما { أو سکوت } و جعل السکوت جوابا مجاز شائع فی الاستعمال فکثیرا ما یقال ترک الجواب جواب المقال.
{ فالإقرار یمضی } على المقر { مع الکمال } أی کمال المقر على وجه یسمع إقراره بالبلوغ و العقل مطلقا و رفع الحجر فیما یمتنع نفوذه به و سیأتی تفصیله فإن التمس المدعی حینئذ الحکم حکم علیه فیقول ألزمتک ذلک أو قضیت علیک به { و لو التمس } المدعی من الحاکم { کتابة إقراره کتب و أشهد مع معرفته أو شهادة عدلین بمعرفته أو اقتناعه بحلیته } لا بمجرد إقراره و إن صادقة المدعی حذرا من تواطؤهما على نسب لغیرهما لیلزما ذا النسب بما لا یستحق علیه { فإن ادعى الإعسار } و هو عجزه عن أداء الحق لعدم ملکه لما زاد عن داره و ثیابه اللائقة بحاله و دابته و خادمه کذلک و قوت یوم و لیلة له و لعیاله الواجبی النفقة { و ثبت صدقه فیه ببینة مطلعة على باطن أمره } مراقبة له فی خلواته واجدة صبره على ما لا یصبر علیه واجد المال عادة حتى ظهر لها قرائن الفقر و مخایل الإضاقة مع شهادتها على نحو ذلک بما یتضمن الإثبات لا على النفی الصرف { أو بتصدیق خصمه } له على الإعسار { أو کان أصل الدعوى بغیر مال } بل جنایة أوجبت مالا أو إتلافا فإنه حینئذ یقبل قوله فیه لأصالة عدم المال بخلاف ما إذا کان أصل الدعوى مالا فإن أصالة بقائه تمنع من قبول قوله و إنما یثبت إعساره بأحد الأمرین البینة أو تصدیق الغریم و ظاهره أنه لا یتوقف مع البینة على الیمین و هو أجود القولین و لو شهدت البینة بالإعسار فی القسم الثانی فأولى بعدم الیمین و على تقدیر کون الدعوى لیست مالا { و حلف } على الإعسار { ترک } إلى أن یقدر و لا یکلف التکسب فی المشهور و إن وجب علیه السعی على وفاء الدین { و إلا } یتفق ذلک بأن لم یقم بینة و لا صادقة الغریم مطلقا و لا حلف حیث لا یکون أصل الدعوى مالا { حبس } و بحث عن باطن أمره { حتى یعلم حاله } فإن علم له مال أمر بالوفاء فإن امتنع باشره القاضی و لو ببیع ماله إن کان مخالفا للحق و إن علم عدم المال أو لم یف الموجود بوفاء الجمیع أطلق بعد صرف الموجود.
{ و أما الإنکار فإن کان الحاکم عالما } بالحق { قضى بعلمه } مطلقا على أصح القولین و لا فرق بین علمه به فی حال ولایته و مکانها و غیرهما و لیس له حینئذ طلب البینة من المدعى مع فقدها قطعا و لا مع وجودها على الأقوى و إن قصد دفع التهمة إلا مع رضاء المدعی و المراد بعلمه هنا العلم الخاص و هو الاطلاع الجازم لا بمثل وجود خطه به إذا لم یذکر الواقعة و إن أمن التزویر نعم لو شهد عنده عدلان بحکمه به و لم یتذکر فالأقوى جواز القضاء کما لو شهدا بذلک عند غیره و وجه المنع إمکان رجوعه إلى العلم لأنه فعله بخلاف شهادتهما عند الحاکم على حکم غیره فإنه یکفی الظن تنزیلا لکل باب على الممکن فیه و لو شهدا علیه بشهادته به لا بحکمه فالظاهر أنه کذلک { و إلا } یعلم الحاکم بالحق { طلب البینة } من المدعى إن لم یکن عالما بأنه موضع المطالبة بها و إلا جاز للحاکم السکوت { فإن قال لا بینة لی عرفه أن له إحلافه فإن طلبه } أی طلب إحلافه { حلفه الحاکم و لا یتبرع } الحاکم { بإحلافه } لأنه حق للمدعی فلا یستوفى بدون مطالبته و إن کان إیقاعه إلى الحاکم فلو تبرع المنکر به أو استحلفه الحاکم من دون التماس المدعی لغا { و } کذا { لا یستقل به الغریم من دون إذن الحاکم } لما قلناه من أن إیقاعه موقوف على إذنه و إن کان حقا لغیره لأنه وظیفته { فإن حلف } المنکر على الوجه المعتبر { سقطت الدعوى عنه } و إن بقی الحق فی ذمته { و حرم مقاصته به } لو ظفر له المدعی بمال و إن کان مماثلا لحقه إلا أن یکذب المنکر نفسه بعد ذلک { و } کذا { لا تسمع البینة } من المدعى { بعده } أی بعد حلف المنکر على أصح الأقوال «لصحیحة ابن أبی یعفور عن الصادق (ع) : إذا رضی صاحب الحق بیمین المنکر بحقه فاستحلفه فحلف أن لا حق له قبله و إن أقام بعد ما استحلفه خمسین قسامة فإن الیمین قد أبطلت کل ما ادعاه» و غیرها من الأخبار و قیل تسمع بینته مطلقا و قیل مع عدم علمه بالبینة وقت تحلیفه و لو بنسیانها و الأخبار حجة علیهما { و إن لم یحلف } المدعى علیه { و رد الیمین } على المدعی { حلف المدعی } إن کانت دعواه قطعیة و إلا لم یتوجه الرد علیه کما مر و کذا لو کان المدعی ولیا أو وصیا فإنه لا یمین علیه و إن علم بالحال بل یلزم المنکر بالحلف فإن أبى حبس إلى أن یحلف أو یقضی بنکوله { فإن امتنع } المدعی من الحلف حیث یتوجه علیه { سقطت دعواه } فی هذا المجلس قطعا و فی غیره على قول مشهور إلا أن یأتی ببینة و لو استمهل أمهل بخلاف المنکر و لو طلب المدعی إحضار المال قبل حلفه ففی إجابته قولان أجودهما العدم و متى حلف المدعی ثبت حقه لکن هل یکون حلفه کإقرار الغریم أو کالبینة قولان أجودهما الأول و تظهر الفائدة فی مواضع کثیرة متفرقة فی أبواب الفقه.
{ و إن نکل } المنکر عن الیمین و عن ردها على بأن قال أنا نأکل أو قال لا أحلف عقیب قول الحاکم له أحلف أو لا أرد { ردت الیمین أیضا } على بعد أن یقول الحاکم للمنکر إن حلفت و إلا جعلتک ناکلا و رددت الیمین مرة و یستحب ثلاثا فإن حلف المدعی ثبت حقه و إن نکل فکما مر { و قیل } و القائل به الشیخان و الصدوقان و جماعة { یقضى } على المنکر بالحق { بنکوله } لصحیحة محمد بن مسلم عن الصادق ع أنه حکی عن أمیر المؤمنین على أنه ألزم أخرس بدین ادعی علیه فأنکر و نکل عن الیمین فألزمه بالدین بامتناعه عن الیمین { و الأول أقرب } لأن النکول أعم من ثبوت الحق لجواز ترکه إجلالا و لا دلالة للعام على الخاص «و لما روی عن النبی ص: أنه رد الیمین على صاحب الحق» و للأخبار الدالة على رد الیمین على من غیر تفصیل و لأن الحکم مبنی على الاحتیاط التام و لا یحصل إلا بالیمین و فی هذه الأدلة نظر بین.
{ و إن قال } المدعی مع إنکار غریمه { لی بینة عرفه } الحاکم { أن له إحضارها و لیقل أحضرها إن شئت } إن لم یعلم ذلک { فإن ذکر غیبتها خیره بین إحلاف الغریم و الصبر } و کذا یتخیر بین إحلافه و إقامة البینة و إن کانت حاضرة و لیس له طلب إحلافه ثم إقامة البینة فإن طلب إحلافه ففیه ما مر و إن طلب إحضارها أمهله إلى أن یحضر { و لیس له إلزامه بکفیل } للغریم { و لا ملازمته } لأنه تعجیل عقوبة لم یثبت موجبها و قیل له ذلک { و إن أحضرها و عرف الحاکم العدالة } فیها { حکم } بشهادتها بعد التماس المدعی سؤالها و الحکم ثم لا یقول لهما اشهدا بل من کان عنده کلام أو شهادة ذکر ما عنده إن شاء فإن أجابا بما لا یثبت به حق طرح قولهما و إن قطعا بالحق و طابق الدعوى و عرف العدالة حکم کما ذکرنا { و إن عرف الفسق ترک } و لا یطلب التزکیة لأن الجارح مقدم { و إن جهل } حالها { استزکى } أی طلب من المدعى تزکیتها فإن زکاها بشاهدین على کل من الشاهدین یعرفان العدالة و مزیلها أثبتها { ثم سأل الخصم عن الجرح } فإن اعترف بعدمه حکم کما مر و إن { استنظر أمهله ثلاثة أیام } فإن أحضر الجارح نظر فی أمره على حسب ما یراه من تفصیل و إجمال و غیرهما فإن قبله قدمه على التزکیة لعدم المنافاة { فإن لم یأت بالجارح } مطلقا أو بعد المدة { حکم علیه بعد الالتماس } أی التماس المدعی الحکم { و إن ارتاب الحاکم بالشهود } مطلقا { فرقهم } استحبابا { و سألهم عن مشخصات القضیة } زمانا و مکانا و غیرهما من الممیزات { فإن اختلفت أقوالهم سقطت } شهادتهم و یستحب له عند الریبة وعظهم و أمرهم بالتثبت و الأخذ بالجزم { و یکره له أن یعنت الشهود } أی یدخل علیهم العنت و هو المشقة { إذا کانوا من أهل البصیرة بالتفریق } و غیره من التحزیز.
{ و یحرم } علیه { أن یتعتع الشاهد } أصل التعتعة فی الکلام التردد فیه { و هو } هنا { أن یداخله فی الشهادة } فیدخل معه کلمات توقعه فی التردد أو الغلط بأن یقول الشاهد إنه اشترى کذا فیقول الحاکم بمائة أو فی المکان الفلانی أو یرید أن یتلفظ بشیء ینفعه فیداخله بغیره لیمنعه من إتمامه و نحو ذلک { أو یتعقبه } بکلام لیجعله تمام ما یشهد به بحیث لولاه لتردد أو أتى بغیره بل یکف عنه حتى ینتهی ما عنده و إن لم یفد أو تردد ثم یرتب علیه ما یلزمه { أو یرغبه فی الإقامة } إذا وجده مترددا { أو یزهده لو توقف و لا یقف عزم الغریم عن الإقرار إلا فی حقه تعالى } فیستحب أن یعرض المقر بحد الله تعالى بالکف عنه و التأویل { «: لقضیة ماعز بن مالک عند النبی ص } حین أقر عنده بالزنى فی أربعة مواضع و النبی ص یردده و یوقف عزمه تعریضا لرجوعه و یقول له لعلک قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا قال أ فنکتها لا تکنی قال نعم قال حتى غاب ذلک منک فی ذلک منها قال نعم قال کما یغیب المرود فی المکحلة و الرشاء فی البئر قال نعم قال هل تدری ما الزنى قال نعم أتیت منها حراما ما یأتی الرجل من امرأته حلالا فعند ذلک أمر برجمه» و کما یستحب تعریضه للإنکار یکره لمن علمه منه غیر الحاکم حثه على الإقرار «: لأن هزالا قال لماعز بادر إلى رسول الله ص قبل أن ینزل فیک قرآن فقال له النبی ص لما علم به أ لا سترته بثوبک کان خیرا لک». و اعلم أن المصنف رحمه الله ذکر أولا أن جواب المدعى علیه إما إقرار أو إنکار أو سکوت و لم یذکر القسم الثالث و لعله أدرجه فی قسم الإنکار على تقدیر النکول لأن مرجع حکم السکوت على المختار إلى تحلیف المدعی بعد إعلام الساکت بالحال و فی بعض نسخ الکتاب نقل أن المصنف ألحق بخطه قوله:
{ و أما السکوت فإن کان لآفة } من طرش أو خرس { توصل } الحاکم { إلى } معرفة { الجواب } بالإشارة المفیدة للیقین و لو بمترجمین عدلین { و إن کان } السکوت { عنادا حبس حتى یجیب } على قول الشیخ فی النهایة لأن الجواب حق واجب علیه فإذا امتنع منه حبس حتى یؤدیه { أو یحکم علیه بالنکول بعد عرض الجواب علیه } بأن یقول له إن أجبت و إلا جعلتک ناکلا فإن أصر حکم بنکوله على قول من یقضی بمجرد النکول و لو اشترطنا معه إحلاف المدعی أحلف بعده و یظهر من المصنف التخییر بین الأمرین و الأولى جعلهما إشارة إلى القولین و فی الدروس اقتصر على حکایتهما قولین و لم یرجح شیئا و الأول أقوى.
***
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول