تقدم أنه یشترط فی مقدمات البرهان أن تکون المحمولات ذاتیة للموضوعات وللذاتی فی عرف المنطقیین عدة معانی أحدها الذاتی فی کتاب البرهان. ولا بأس ببیانها جمیعاً لیتضح المقصود هنا فنقول:
1ـ (الذاتی) فی باب الکلیات ویقابله (العرضی). وقد تقدم فی الجزء الأول ص 90.
2ـ (الذاتی) فی باب الحمل والعروض ویقابله (الغریب) إذ یقولون: (إن موضوع کل علم ما یبحث فیه عن عوارضه الذاتیة). وهو له درجات وفی الدرجة الأولى ما کان موضوعه مأخوذا فی حده کالأنف فی حد الفطوسة حینما یقال (الأنف أفطس) فهذا المحمول ذاتی لموضوعه لأنه إذا أرید تعریف الأفطس أخذ الأنف فی تعریفه. ثم قد یکون موضوع المعروض له مأخوذا فی حده کحمل المرفوع على الفاعل فإن الفاعل لا یؤخذ فی تعریف المرفوع ولکن الکلمة التی هی معروضة للفاعل تؤخذ فی تعریفه کما تؤخذ فی تعریف الفاعل. وقد یکون جنس المعروض له مأخوذا فی حده کحمل المبنی على الفعل الماضی مثلاً فإن الفعل لا یؤخذ فی تعریف المبنی ولکن جنسه وهو الکلمة هی التی تؤخذ فی حده. وقد یکون معروض الجنس مأخوذا فی حده کحمل المنصوب على المفعول المطلق مثلا فإن المفعول المطلق لا یؤخذ فی حده المنصوب ولا جنسه وهو المفعول یؤخذ فی حده بل معروض المفعولیة وهو الکلمة تؤخذ فی حده. ویمکن جمع هذه المحمولات الذاتیة بعبارة واحدة فیقال:
(المحمول الذاتی للموضوع ما کان موضوعه أو أحد مقوماته واقعاً فی حده) لأن جنس الموضوع مقوم له وکذا معروضه لأنه یدخل فی حده وکذا معروض جنسه کذلک.
3ـ (الذاتی) فی باب الحمل أیضاً وهو ما کان نفس الموضوع فی حد ذاته کافیا لانتزاع المحمول بدون حاجة إلى ضم شیء إلیه وهو الذی یقال له: (المنتزع عن مقام الذات) ویقابله ما یسمى المحمول بالصمیمة مثل حمل الموجود على الوجود وحمل الأبیض على البیاض لا مثل حمل الموجود على الماهیة وحمل الأبیض على الجسم فإن هذا هو المحمول بالضمیمة فإن الماهیة موجودة ولکن لا بذاتها بل لعروض الوجود علیها والجسم أبیض ولکن لا بذاته بل لضم البیاض إلیه وعروضه علیه بخلاف حمل الموجود على الوجود فإنه ذاتی له بدون ضم وجود آخر له بل بنفسه موجود وکذا حمل الأبیض على البیاض فإنه أبیض بذاته بدون ضم بیاض آخر إلیه فهو ذاتی له.
4ـ (الذاتی) فی باب الحمل أیضا ولکنه فی هذا القسم وصف لنفس الحمل لا للمحمول کما فی الاصطلاحین الأخیرین فیقال الحمل الذاتی ویقال له الأولی أیضا. ویقابله الحمل الشایع الصناعی وقد تقدم ذلک فی الجزء الأول.
5ـ (الذاتی) فی باب العلل ویقابله (الاتفاقی) مثل أن یقال: اشتعلت النار فاحترق الحطب وأبرقت السماء فقصف الرعد فإنه لم یکن ذلک اتفاقیا بل اشتعال النار یتبعه احتراق الحطب إذا مسها والبرق یتبعه الرعد لذاته لا مثل ما یقال: فتح الباب فأبرقت السماء أو نظر لی فلان فاحترق حطبی أو حسدنی فلان فأصابنی مرض فإن هذه وأمثالها تسمى أمور اتفاقیة.
إذا عرفت هذه المعانی للذاتی فاعلم أن مقصودهم من الذاتی فی کتاب البرهان ما یعم المعنى الأول والثانی ویجمعهما فی البیان أن یقال: «الذاتی هو المحمول الذی یؤخذ فی حد الوضوع أو الموضوع أو أحد مقوماته یؤخذ فی حده».
حوزوی کتب
المنطق حصہ سوم
*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة
المنطق حصہ سوم
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
10. معنى الذاتی فی کتاب البرهان.
تقدم أنه یشترط فی مقدمات البرهان أن تکون المحمولات ذاتیة للموضوعات وللذاتی فی عرف المنطقیین عدة معانی أحدها الذاتی فی کتاب البرهان. ولا بأس ببیانها جمیعاً لیتضح المقصود هنا فنقول:
1ـ (الذاتی) فی باب الکلیات ویقابله (العرضی). وقد تقدم فی الجزء الأول ص 90.
2ـ (الذاتی) فی باب الحمل والعروض ویقابله (الغریب) إذ یقولون: (إن موضوع کل علم ما یبحث فیه عن عوارضه الذاتیة). وهو له درجات وفی الدرجة الأولى ما کان موضوعه مأخوذا فی حده کالأنف فی حد الفطوسة حینما یقال (الأنف أفطس) فهذا المحمول ذاتی لموضوعه لأنه إذا أرید تعریف الأفطس أخذ الأنف فی تعریفه. ثم قد یکون موضوع المعروض له مأخوذا فی حده کحمل المرفوع على الفاعل فإن الفاعل لا یؤخذ فی تعریف المرفوع ولکن الکلمة التی هی معروضة للفاعل تؤخذ فی تعریفه کما تؤخذ فی تعریف الفاعل. وقد یکون جنس المعروض له مأخوذا فی حده کحمل المبنی على الفعل الماضی مثلاً فإن الفعل لا یؤخذ فی تعریف المبنی ولکن جنسه وهو الکلمة هی التی تؤخذ فی حده. وقد یکون معروض الجنس مأخوذا فی حده کحمل المنصوب على المفعول المطلق مثلا فإن المفعول المطلق لا یؤخذ فی حده المنصوب ولا جنسه وهو المفعول یؤخذ فی حده بل معروض المفعولیة وهو الکلمة تؤخذ فی حده. ویمکن جمع هذه المحمولات الذاتیة بعبارة واحدة فیقال:
(المحمول الذاتی للموضوع ما کان موضوعه أو أحد مقوماته واقعاً فی حده) لأن جنس الموضوع مقوم له وکذا معروضه لأنه یدخل فی حده وکذا معروض جنسه کذلک.
3ـ (الذاتی) فی باب الحمل أیضاً وهو ما کان نفس الموضوع فی حد ذاته کافیا لانتزاع المحمول بدون حاجة إلى ضم شیء إلیه وهو الذی یقال له: (المنتزع عن مقام الذات) ویقابله ما یسمى المحمول بالصمیمة مثل حمل الموجود على الوجود وحمل الأبیض على البیاض لا مثل حمل الموجود على الماهیة وحمل الأبیض على الجسم فإن هذا هو المحمول بالضمیمة فإن الماهیة موجودة ولکن لا بذاتها بل لعروض الوجود علیها والجسم أبیض ولکن لا بذاته بل لضم البیاض إلیه وعروضه علیه بخلاف حمل الموجود على الوجود فإنه ذاتی له بدون ضم وجود آخر له بل بنفسه موجود وکذا حمل الأبیض على البیاض فإنه أبیض بذاته بدون ضم بیاض آخر إلیه فهو ذاتی له.
4ـ (الذاتی) فی باب الحمل أیضا ولکنه فی هذا القسم وصف لنفس الحمل لا للمحمول کما فی الاصطلاحین الأخیرین فیقال الحمل الذاتی ویقال له الأولی أیضا. ویقابله الحمل الشایع الصناعی وقد تقدم ذلک فی الجزء الأول.
5ـ (الذاتی) فی باب العلل ویقابله (الاتفاقی) مثل أن یقال: اشتعلت النار فاحترق الحطب وأبرقت السماء فقصف الرعد فإنه لم یکن ذلک اتفاقیا بل اشتعال النار یتبعه احتراق الحطب إذا مسها والبرق یتبعه الرعد لذاته لا مثل ما یقال: فتح الباب فأبرقت السماء أو نظر لی فلان فاحترق حطبی أو حسدنی فلان فأصابنی مرض فإن هذه وأمثالها تسمى أمور اتفاقیة.
إذا عرفت هذه المعانی للذاتی فاعلم أن مقصودهم من الذاتی فی کتاب البرهان ما یعم المعنى الأول والثانی ویجمعهما فی البیان أن یقال: «الذاتی هو المحمول الذی یؤخذ فی حد الوضوع أو الموضوع أو أحد مقوماته یؤخذ فی حده».
***
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول