إن العلوم الحقیقیة التی لا یراد بها إلا الحق الصراح لا سبیل لها إلا سبیل البرهان لأنه هو وحده ـ من بین أنواع القیاس الخمسة ـ یصیب الحق ویستلزم الیقین بالواقع. والغرض منه معرفة الحق من جهة ما هو حق سواء کان سعی الإنسان للحق لأجل نفسه لیناجیها به ولیعمر عقله بالمعرفة أو لغیره لتعلیمه وإرشاده إلى الحق.
و لذلک یجب على طالب الحقیقة ألا یتبع إلا البرهان وإن استلزم قولا لم یقل به أحد قبله.
و قد عرفوه بأنه: «قیاس مؤلف من یقینیات ینتج یقینا بالذات اضطرارا» وهو نعم التعریف سهل واضح مختصر.
ومن الواضح أن کل حجة لابد أن تتألف من مقدمتین والمقدمتان قد تکونان من القضایا الواجبة القبول وهی الیقینیات التی مرَّ ذکرها وقد لا تکونان منها بل تکون واحدة منهما أو کلتاهما من أنواع القضایا الأخرى السبع التی تقدم شرحها فی مقدمة هذا الباب.
ثم المقدمة الیقینیة إما أن تکون فی نفسها بدیهیة من إحدى البدیهیات الست المتقدمة وإما أن تکون نظریة تنتهی إلى البدیهیات.
فإذا تألفت الحجة من مقدمتین یقینیتین سمیت (برهانا). ولابدَّ أن ینتجا قضیة یقینیة لذات القیاس المؤلف منهما اضطرارا عندما یکون تألیف القیاس فی صورته یقینیا أیضا کما کان فی مادته فیستحیل حینئذ تخلف النتیجة لاستحالة تخلف المعلول عن علته فیعلم بها اضطرارا لذات المقدمتین بما لهما من هیئة التألیف على صورة قیاس صحیح.
وهذا معنى أن نتیجة البرهان ضروریة. ویعنون بالضرورة هنا معنى آخر غیر معنى (الضرورة) فی الموجهات على ما سیأتی.
والخلاصة أن البرهان یقینی واجب القبول مادة وصورة وغایته أن ینتج الیقین الواجب القبول أی الیقین بالمعنى الأخص.
2. البرهان قیاس
ذکرنا فی تعریف البرهان بأنه (قیاس) وعلیه فلا یسمى الاستقراء ولا التمثیل برهانا. وعلل بعضهم ذلک بأن الاستقراء والتمثیل لا یفیدان الیقین ویجب فی البرهان أن یفید الیقین.
والحق أن الاستقراء قد یفید الیقین وکذلک التمثیل على ما تقدم فی بابهما فی الجزء الثانی بل تقدم أن أساس أکثر کبریات الأقیسة هو الاستقراء المعلل ومع ذلک لا یسمى الاستقراء ولا التمثیل برهانا. والسر فی ذلک أن الاستقراء المفید للیقین وکذا التمثیل إنما یفید الیقین حیث یعتمد على القیاس کما شرحناه فی التجربیات. وأشرنا فی الجزء الثانی ص 295 إلى أن الاستقراء التام یرجع إلى القیاس المقسم فراجع. أما الاستقراء الناقص المبنی على المشاهدة فقط فإنه لا یفید الیقین لأنه لا یرجع إلى القیاس ولا یعتمد علیه. فاتضح بالأخیر أن المفید للیقین هو القیاس فقط.
ولیس معنى ذلک أن العلوم تستغنی عن الاستقراء والتمثیل أو التقلیل من شأنهما فی العلوم بل العلوم الطبیعیة بأنواعها وعلم الطب ونحوه کلها تبتنی على المجربات التی لا تحصل للعقل بدون الاستقراء والتمثیل ولکن إنما تفید الیقین حیث تعتمد على القیاس. فرجع الأمر کله إلى القیاس.
حوزوی کتب
المنطق حصہ سوم
*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة
المنطق حصہ سوم
الفصل الأول: صناعة البرهان
1. حقیقة البرهان:
إن العلوم الحقیقیة التی لا یراد بها إلا الحق الصراح لا سبیل لها إلا سبیل البرهان لأنه هو وحده ـ من بین أنواع القیاس الخمسة ـ یصیب الحق ویستلزم الیقین بالواقع. والغرض منه معرفة الحق من جهة ما هو حق سواء کان سعی الإنسان للحق لأجل نفسه لیناجیها به ولیعمر عقله بالمعرفة أو لغیره لتعلیمه وإرشاده إلى الحق.
و لذلک یجب على طالب الحقیقة ألا یتبع إلا البرهان وإن استلزم قولا لم یقل به أحد قبله.
و قد عرفوه بأنه: «قیاس مؤلف من یقینیات ینتج یقینا بالذات اضطرارا» وهو نعم التعریف سهل واضح مختصر.
ومن الواضح أن کل حجة لابد أن تتألف من مقدمتین والمقدمتان قد تکونان من القضایا الواجبة القبول وهی الیقینیات التی مرَّ ذکرها وقد لا تکونان منها بل تکون واحدة منهما أو کلتاهما من أنواع القضایا الأخرى السبع التی تقدم شرحها فی مقدمة هذا الباب.
ثم المقدمة الیقینیة إما أن تکون فی نفسها بدیهیة من إحدى البدیهیات الست المتقدمة وإما أن تکون نظریة تنتهی إلى البدیهیات.
فإذا تألفت الحجة من مقدمتین یقینیتین سمیت (برهانا). ولابدَّ أن ینتجا قضیة یقینیة لذات القیاس المؤلف منهما اضطرارا عندما یکون تألیف القیاس فی صورته یقینیا أیضا کما کان فی مادته فیستحیل حینئذ تخلف النتیجة لاستحالة تخلف المعلول عن علته فیعلم بها اضطرارا لذات المقدمتین بما لهما من هیئة التألیف على صورة قیاس صحیح.
وهذا معنى أن نتیجة البرهان ضروریة. ویعنون بالضرورة هنا معنى آخر غیر معنى (الضرورة) فی الموجهات على ما سیأتی.
والخلاصة أن البرهان یقینی واجب القبول مادة وصورة وغایته أن ینتج الیقین الواجب القبول أی الیقین بالمعنى الأخص.
2. البرهان قیاس ذکرنا فی تعریف البرهان بأنه (قیاس) وعلیه فلا یسمى الاستقراء ولا التمثیل برهانا. وعلل بعضهم ذلک بأن الاستقراء والتمثیل لا یفیدان الیقین ویجب فی البرهان أن یفید الیقین.
والحق أن الاستقراء قد یفید الیقین وکذلک التمثیل على ما تقدم فی بابهما فی الجزء الثانی بل تقدم أن أساس أکثر کبریات الأقیسة هو الاستقراء المعلل ومع ذلک لا یسمى الاستقراء ولا التمثیل برهانا. والسر فی ذلک أن الاستقراء المفید للیقین وکذا التمثیل إنما یفید الیقین حیث یعتمد على القیاس کما شرحناه فی التجربیات. وأشرنا فی الجزء الثانی ص 295 إلى أن الاستقراء التام یرجع إلى القیاس المقسم فراجع. أما الاستقراء الناقص المبنی على المشاهدة فقط فإنه لا یفید الیقین لأنه لا یرجع إلى القیاس ولا یعتمد علیه. فاتضح بالأخیر أن المفید للیقین هو القیاس فقط.
ولیس معنى ذلک أن العلوم تستغنی عن الاستقراء والتمثیل أو التقلیل من شأنهما فی العلوم بل العلوم الطبیعیة بأنواعها وعلم الطب ونحوه کلها تبتنی على المجربات التی لا تحصل للعقل بدون الاستقراء والتمثیل ولکن إنما تفید الیقین حیث تعتمد على القیاس. فرجع الأمر کله إلى القیاس.
***
مقبول
طہارۃ، استعمال طہور مشروط بالنیت
المدخل۔۔۔
الزکاۃ،کتاب الزکاۃ وفصولہ اربعۃ۔۔۔
مقدمہ و تعریف :الامرلاول تعریف علم الاصول۔۔۔
الطہارۃ و مختصر حالات زندگانی
الفصل السابع :نسخ الوجوب۔۔
الفصل الثالث؛ تقسیم القطع الی طریقی ...
مقالات
دینی مدارس کی قابل تقلید خوبیاں
ایک اچھے مدرس کے اوصاف
اسلام میں استاد کا مقام و مرتبہ
طالب علم کے لئے کامیابی کے زریں اصول