حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: یادرکھو! حق اور باطل کے درمیان صرف چار انگشت کا فاصلہ ہے…..باطل یہ ہے کہ تو کہے: 'میں نے سنا ہے' اور حق یہ ہے کہ تو کہے: 'میں نے دیکھا ہے' شرح ابن ابی الحدید جلد9 ص72

*الباب الرابع: القضایا وأحکامها*
اقسام القضیة: حملیة وشرطیة
أجزاء القضیة
أقسام القضیة باعتبار الموضوع
السور و الفاظه
تقسیم الشرطیة
السور فی الشرطیة
تقسیمات الحملیة - تمهید
الذهنیة، الخارجیة، الحقیقیة
المعدولة والمحصلة
الموجهات
انواع الموجهات
تمرینات
اللزومیة والاتفاقیة
أقسام المنفصلة
تمرینات
احکام القضایا - تمهید
التناقض
العکوس
العکس المستوی
عکس النقیض
تمرینات
من ملحقات العکوس: النقض
تنبیهان
تمرینات
قاعدة النقض التام ونقض الموضوع
لوح نسب المحصورات
البدیهة المنطقیة أو الاستدلال المباشر البدیهی
*الباب الخامس: مباحث الاستدلال *
طرق الاستدلال أو أقسام الحجة
القیاس
أقسام القیاس بحسب مادته وهیئته
الاقترانی الحملی
الاشکال الاربعه
الشکل الاول
الشکل الثانی
الشکل الثالث
تنبیهات
الشکل الرابع
تمرینات
الاقترانی الشرطی
القیاس الاستثنائی
خاتمة فی لواحق القیاس
القیاسات المرکبة
اقسام القیاس المرکب
قیاس الخلف
قیاس المساواة
تمرینات على الأقیسة
الاستقراء
التمثیل

المنطق حصہ دوم

التناقض

الحاجة إلى هذا البحث والتعریف به:

قلنا فی التمهید: أن کثیرا ما تمس الحاجة إلى الاستدلال على قضیة لیست هی نفس القضیة المطلوبة، ولکن العلم بکذبها یلزمه العلم بصدق القضیة المطلوبة أو بالعکس عندما یکون صدق إحداهما یلزم کذب الأخرى.

والقضیتان اللتان لهما هذه الصفة هما القضیتان المتناقضتان، فإذا أردت مثلا أن تبرهن على صدق القضیة (الروح موجودة) مع فرض أنک لا تتمکن على ذلک مباشرة، فیکفی أن تبرهن على کذب نقیضها وهو (الروح لیست موجودة) فإذا علمت کذب هذا النقیض لابد أن تعلم صدق الأولى، لأن النقیضین لا یکذبان معا. وإذا برهنت على صدق النقیض لابد أن تعلم کذب الأولى لأن النقیضین لا یصدقان معا.

وربما یظن أن معرفة نقیض القضیة أمر ظاهر کمعرفة نقائض المفردات کالإنسان واللاإنسان التی یکفی فیها الاختلاف بالإیجاب والسلب. ولکن الأمر لیس بهذه السهولة إذ یجوز أن تکون الموجبة والسالبة صادقتین معا مثل: بعض الحیوان إنسان، وبعض الحیوان لیس بإنسان. ویجوز أن تکونا کاذبتین معا مثل: کل حیوان إنسان ولا شیء من الحیوان بإنسان.

وعلیه لا غنى للباحث عن الرجوع إلى قواعد التناقض المذکورة فی علم المنطق لتشخیص نقیض کل قضیة.

تعریف التناقض:

قد عرفت فیما سبق المقصود من التناقض الذی هو أحد أقسام التقابل ولنضعه هنا بعبارة جامعة فنیة فی خصوص القضایا، فنقول تناقض القضایا: (اختلاف فی القضیتین یقتضی لذاته أن تکون إحداهما صادقة والأخرى کاذبة).

ولابد من قید (لذاته) فی التعریف لأنه ربما یقتضی اختلاف القضیتین تخالفهما فی الصدق والکذب، ولکن لا لذات الاختلاف بل لأمر آخر، مثل: کل إنسان حیوان ولا شیء من الإنسان بحیوان فإنه لما کان الموضوع أخص من المحمول صدقت إحدى الکلیتین وکذبت الأخرى. أما لو کان الموضوع أعم من المحمول لکذبا معا نحو: کل حیوان إنسان ولا شیء من الحیوان بإنسان کما تقدم.

و نعنی بالاختلاف الذی یقتضی تخالفهما فی الصدق هو الاختلاف الذی یقتضی ذلک فی أیة مادة کانت القضیتان، ومهما کانت النسبة بین الموضوع والمحمول، کالاختلاف بین الموجبة الکلیة والسالبة الجزئیة.

شروط التناقض:

لابد لتحقق التناقض بین القضیتین من اتحادهما فی أمور ثمانیة، واختلافهما فی أمور ثلاثة:

الوحدات الثمان:

تسمى الأمور التی یجب اتحاد القضیتین المتناقضتین فیها (الوحدات الثمان) وهی ما یأتی:

1ـ (الموضوع) فلو اختلفا فیه لم یتناقضا مثل: العلم نافع، الجهل لیس بنافع.

2ـ (المحمول) فلو اختلفا فیه لم یتناقضا مثل: العلم نافع، العلم لیس بضار.

3- (الزمان) فلا تناقض بین (الشمس مشرقة) أی فی النهار وبین (الشمس لیست بمشرقة) أی فی اللیل.

4ـ (المکان) فلا تناقض بین (الأرض مخصبة) أی فی الریف وبین (الأرض لیست بمخصبة) أی فی البادیة.

5ـ (القوة والفعل) أی لابد من اتحاد القضیتین فی القوة والفعل فلا تناقض بین (محمد میت) أی بالقوة وبین (محمد لیس بمیت) أی بالفعل.

6ـ (الکل والجزء) فلا تناقض بین (العراق مخصب) أی بعضه وبین (العراق لیس بمخصب) أی کله. 7ـ (الشرط) فلا تناقض بین (الطالب ناجح آخر السنة) أی إن اجتهد وبین (الطالب غیر ناجح) أی إذا لم یجتهد.

8ـ (الإضافة) فلا تناقض بین (الأربعة نصف) أی بالإضافة إلى الثمانیة وبین (الأربعة لیست بنصف) أی بالإضافة إلى العشرة.

تنبیه:

هذه الوحدات الثمان هی المشهورة بین المناطقة. وبعضهم یضیف إلیها (وحدة الحمل) من ناحیة کونه حملا أولیا أو حملا شایعا. وهذا الشرط لازم، فیجب لتناقض القضیتین أن یتحدا فی الحمل، فلو کان الحمل فی إحداهما أولیا وفی الأخرى شایعا، فإنه یجوز أن یصدقا معا، مثل قولهم (الجزئی جزئی) أی بالحمل الأولی (الجزئی لیس بجزئی) أی بالحمل الشایع، لأن مفهوم الجزئی من مصادیق مفهوم الکلی، فإنه یصدق على کثیرین.

الاختلاف:

قلنا: لابد من اختلاف القضیتین المتناقضتین فی أمور ثلاثة. وهی (الکم والکیف والجهة).

لاختلاف بالکم والکیف:

أما الاختلاف بالکم والکیف فمعناه أن إحداهما إذا کانت موجبة کانت الأخرى سالبة، وإذا کانت کلیة کانت الثانیة جزئیة. وعلیه.

الموجبة الکلیة .. نقیض .. .. السالبة الجزئیة

الموجبة الجزئیة .. نقیض .. السالبة الکلیة

لأنهما لو کانتا موجبتین أو سالبتین لجاز أن یصدقا أو یکذبا معا. ولو کانتا کلیتین لجاز أن یکذبا معا، کما لو کان الموضوع أعم على ما مثلنا سابقا. ولو کانتا جزئیتین لجاز أن یصدقا معا، کما لو کان الموضوع أیضا أعم. نحو: بعض المعدن حدید. وبعض المعدن لیس بحدید.

الاختلاف بالجهة:

أما الاختلاف بالجهة، فأمر یقتضیه طبع التناقض کالاختلاف بالإیجاب والسلب لأن نقیض کل شیء رفعه فکما یرفع الإیجاب بالسلب والسلب بالإیجاب فلابد من رفع الجهة بجهة تناقضها.

ولکن الجهة التی ترفع جهة أخرى قد تکون من إحدى الجهات المعروفة فیکون لها نقیض صریح، مثل رفع الممکنة العامة بالضروریة وبالعکس، لأن الإمکان هو سلب الضرورة.

وقد لا تکون من الجهات المعروفة التی لها عندنا اسم معروف فلابد أن نلتمس لها جهة من الجهات المعروفة تلازمها، فنطلق علیها اسمها فلا یکون نقیضا صریحا بل لازم النقیض.

مثلا (الدائمة) تناقضها (المطلقة العامة) ولکن لا بالتناقض الصریح بل إحداهما لازمة لنقیض الأخرى، فإذا قلت: (الأرض متحرکة دائما)، فنقیضها الصریح سلب الدوام، ولکن سلب الدوام لیس من الجهات المعروفة، فنلتمس له جهة لازمة، فنقول: لازم عدم الدوام أن سلب التحرک عن الأرض حاصل فی زمن من الأزمنة أی (أن الأرض لیست متحرکة بالفعل). وهذه مطلقة عامة تکون لازمة لنقیض الدائمة.

وإذا قلت: (کل إنسان کاتب بالفعل)، فنقیضها الصریح إن الإنسان لم تثبت له الکتابة کذلک، أی بالفعل. ولازم ذلک دوام السلب أی (أن بعض الإنسان لیس بکاتب دائما) وهذه دائمة وهی لازمة لنقیض المطلقة العامة.

ولا حاجة إلى ذکر تفصیل نقائض الموجهات، فلتطلب من المطولات إن أرادها الطالب على أنه فی غنى عنها وننصحه ألا یتعب نفسه بتحصیلها فإنها قلیلة الجدوى.

من ملحقات التناقض:

التداخل والتضاد والدخول تحت التضاد:

تقدم أن التناقض فی المحصورات الأربع یقع بین الموجبة الکلیة والسالبة الجزئیة، وبین الموجبة الجزئیة والسالبة الکلیة، أی بین المختلفتین فی الکم والکیف.

ویبقى أن تلاحظ النسبة بین البواقی أی بین المختلفتین بالکم فقط أو بالکیف فقط، ومعرفة هذه النسب تنفع أیضا فی الاستدلال على قضیة لمعرفة قضیة أخرى لها نسبة معها کما سیأتی: وعلیه نقول: المحصورتان إن اختلفتا کماً وکیفاً فهما المتناقضتان وقد تقدم التناقض. وإن اختلفتا فی أحدهما فقط فعلى ثلاثة أقسام.

1ـ (المتداخلتان) وهما المختلفتان فی الکم دون الکیف أعنی الموجبتین أو السالبتین. وسمیتا متداخلتین لدخول إحداهما فی الأخرى لأن الجزئیة داخلة فی الکلیة.

ومعنى ذلک: أن الکلیة إذا صدقت، صدقت الجزئیة المتحدة معها فی الکیف ولا عکس.

ولازم ذلک أن الجزئیة إذا کذبت، کذبت الکلیة المتحدة معها فی الکیف ولا عکس.

مثلا (کل ذهب معدن) فإنها صادقة ولابد أن تصدق معها (بعض الذهب معدن) قطعا.

ومثل (بعض الذهب أسود) فإنها کاذبة ولابد أن تکذب معها (کل ذهب أسود).

2ـ (المتضادتان) وهما المختلفتان فی الکیف دون الکم، وکانتا کلیتین، وسمیتا متضادتین لأنهما کالضدین یمتنع صدقهما معا ویجوز أن یکذبا معا.

ومعنى ذلک أنه إذا صدقت إحداهما لابد أن تکذب الأخرى ولا عکس، أی لو کذبت إحداهما لا یجب أن تصدق الأخرى.

فمثلاً إذا صدق (کل ذهب معدن) یجب أن یکذب (لا شیء من الذهب بمعدن).

ولکن إذا کذب (کل معدن ذهب) لا یجب بأن یصدق (لا شیء من المعدن بذهب)، بل هی کاذبة فی المثال.

3ـ (الداخلتان تحت التضاد) وهما المختلفتان فی الکیف دون الکم، وکانتا جزئیتین. وإنما سمیتا داخلتین تحت التضاد لأنهما داخلتان تحت الکلیتین، کل منهما تحت الکلیة المتفقة معها فی الکیف من جهة، ولأنهما على عکس الضدین فی الصدق والکذب، أی أنهما یمتنع اجتماعهما على الکذب ویجوز أن یصدقا معاً.

ومعنى ذلک: أنه إذا کذبت إحداهما لابد أن تصدق الأخرى ولا عکس، أی أنه لو صدقت إحداهما لا یجب أن تکذب الأخرى.

فمثلاً إذا کذب (بعض الذهب أسود) فإنه یجب أن یصدق (بعض الذهب لیس بأسود).

ولکن إذا صدق (بعض المعدن ذهب) لا یجب أن یکذب (بعض المعدن لیس بذهب)، بل هذه صادقة فی المثال.

***