حضرت فاطمه زهرا عليها‌السلام نے فرمایا: اگر روزہ دار، اپنی زبان ، کان، آنکھ اور دیگر اعضاء کو حرام سے (ہی) نہیں بچاتا تو پھر روزہ رکھ کر کیا کرےگا؟ مستدرک الوسائل حدیث843۱

المدخل: الحاجه الی المنطق
تعریف علم المنطق
العلم - تمهید
تعریف العلم
التصور و التصدیق
بماذا یتعلق التصور و التصدیق؟
اقسام التصدیق
الجهل و اقسامه
العلم ضروری و نظری
تعریف الفکر
تمرینات
ابحاث المنطق
*الباب الاول مباحث الالفاظ*
الدلاله - تعریف و اقسام
تمرینات
الدلاله اللفظیه و اقسامها
تمرینات
تقسیمات الالفاظ
المختص. المشترک. المنقول. المرتجل. الحقیقة والمجاز
تمرینات
الترادف و التباین
قسمه الالفاظ المتباینه
اقسام التقابل
تمرینات
المفرد و المرکب
اقسام المرکب
اقسام المفرد
تمرینات
*الباب الثانی: مباحث الکلی و الجزئی*
الجزئی الاضافی
تمرینات
المتواطئ و المشکک
تمرینات
المفهوم و المصداق
العنوان و المعنون
تمرینات
النسب الاربع
النسب بین نقیضی الکلیین
تمرینات
الکلیات الخمسه
تنبیهات و توضیحات
الصنف
الحمل و انواعه
العروض معناه الحمل
تقسیمات العرضی
الکلی المنطقی والطبیعی والعقلی
تمرینات
*الباب الثالث: المعرف و تلحق به القسمه*
التعریف - التمهید
اقسام التعریف
التعریف بالمثال والطریقة الاستقرائیة
التعریف بالتشبیه
شروط التعریف
تمرینات
القسمة: تعریفها، فائدتها
أصول القسمة
انواع القسمة
اسالیب القسمة
التعریف بالقسمة
طریقة التحلیل العقلی
طریقة القسمة المنطقیة الثنائیة
تمرینات

المنطق حصہ اول

العلم - تمهید

قلنا: إن الله تعالى خلق الإنسان مفطوراً على التفکیر مستعداً لتحصیل المعارف بما أعطی من قوة عاقلة مفکرة یمتاز بها عن العجماوات. ولا بأس ببیان موطن هذا الامتیاز من أقسام العلم الذی نبحث عنه، مقدمة لتعریف العلم ولبیان علاقة المنطق به، فنقول:

1- إذا ولد الإنسان یولد وهو خالی النفس من کل فکرة وعلم فعلی، سوى هذا الاستعداد الفطری. فإذا نشأ وأصبح ینظر ویسمع ویذوق ویشم ویلمس، نراه یحس بما حوله من الأشیاء ویتأثر بها التأثر المناسب، فتنفعل نفسه بها، فنعرف أن نفسه التی کانت خالیة أصبحت مشغولة بحالة جدیدة نسمیها (العلم)، وهی العلم الحسی الذی هو لیس إلا حس النفس بالأشیاء التی تنالها الحواس الخمس: (الباصرة، السامعة، الشامة، الذائقة، اللامسة). وهذا أول درجات العلم، وهو رأس المال لجمیع العلوم التی یحصل علیها الإنسان، ویشارکه فیه سائر الحیوانات التی لها جمیع هذه الحواس أو بعضها.

2- ثم تترقى مدارک الطفل فیتصرف ذهنه فی صور المحسوسات المحفوظة عنده، فینسب بعضها إلى بعض: هذا أطول من ذاک، وهذا الضوء أنور من الآخر أو مثله... ویؤلف بعضها من بعض تألیفاً قد لا یکون له وجود فی الخارج، کتألیفه لصور الأشیاء التی یسمع بها ولا یراها، فیتخیل البلدة التی لم یرها، مؤلفة من الصور الذهنیة المعروفة عنده من مشاهداته للبلدان. وهذا هو (العلم الخیالی) یحصل علیه الإنسان بقوة (الخیال)، وقد یشارکه فیه بعض الحیوانات.

3- ثم یتوسع فی إدراکه إلى أکثر من المحسوسات، فیدرک المعانی الجزئیة التی لا مادة لها ولا مقدار: مثل حب أبویه له وعداوة مبغضیه، وخوف الخائف، وحزن الثاکل، وفرح المستبشر... وهذا هو (العلم الوهمی) یحصل علیه الإنسان کغیره من الحیوانات بقوة (الوهم). وهی - هذه القوة - موضع افتراق الإنسان عن الحیوان، فیترک الحیوان وحده یدبر إدراکاته بالوهم فقط ویصرفها بما یستطیعه من هذه القوة والحول المحدود.

4- ثم یذهب هو - الإنسان - فی طریقه وحده متمیزاً عن الحیوان بقوة العقل والفکر التی لا حد لها ولا نهایة، فیدیر بها دفة مدرکاته الحسیة والخیالیة والوهمیة، ویمیز الصحیح منها عن الفاسد، وینتزع المعانی الکلیة من الجزئیات التی أدرکها فیتعقلها، ویقیس بعضها على بعض، وینتقل من معلوم إلى آخر، ویستنتج ویحکم، ویتصرف ما شاءت له قدرته العقلیة والفکریة. وهذا (العلم) الذی یحصل للإنسان بهذه القوة هو العلم الأکمل الذی کان به الإنسان إنساناً، ولأجل نموه وتکامله وضعت العلوم وألفت الفنون، وبه تفاوتت الطبقات واختلفت الناس. وعلم المنطق وضع من بین العلوم، لأجل تنظیم تصرفات هذه القوة خوفاً من تأثیر الوهم والخیال علیها. ومن ذهابها فی غیر الصراط المستقیم لها.

***