حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: ایمان، خالص عمل کا نام ہے غررالحکم حدیث 873

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم

هذا باب الوقف «1»

تنوينا اثر فتح اجعل ألفا وقفا و تلو غير فتح احذفا (تنوينا اثر فتح) في معرب أو مبني (اجعل ألفا وقفا) «2» كرأيت زيدا و أيها «3» (و) تنوينا (تلو غير فتح) و هو الضّمّ و الكسر (احذفا) وقفا كجاء زيد و مررت بزيد «4».

و احذف لوقف في سوي اضطرار صلة غير الفتح في الإضمار

(و احذف لوقف في سوى اضطرار صلة غير الفتح فى الإضمار) «5» أي الحرف الّذي ينشأ في اللّفظ عن إشباع الحركة في الضّمير و هو في غير الفتح و هو الضّمّ و الكسر و الواو و الياء كرأيته و مررت به، و أثبت صلة الفتح و هي الألف كرأيتها، «6» أمّا في الضّرورة فيجوز إثبات الجميع.

(1) الوقف هو قطع النطق عند آخر الكلمة.

(2) يعني التنوين الذي يقع بعد الفتحة اجعله ألفا في حالة الوقف سواء كان المدخول معربا أو مبنيا.

(3) الأول مثال للمعرب و الثاني (أيها) للمبني و أيها بفتح الهمزة و سكون الياء اسم فعل ماض بمعني (بعد).

(4) بحذف التنوين فيهما.

(5) يعني الواو أو الياء الذي يتولد من إشباع الضمير المضموم و المكسور عند الوصل احذفهما عند الوقف فمثل (له) يقرء عند الوصل بما بعده (لهو) و عند الوقف (له) بسكون الهاء و كذا الياء المتولد من (به).

(6) و فيه أن الألف في الضمير الغائبة ليست صلة للضمير بل هي جزء له.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 527

و أشبهت إذا منوّنا نصب فألفا في الوقف نونها قلب‏

(و أشبهت إذا منوّنا نصب «1» فألفا في الوقف نونها قلب) «2» و به قرأ السّبعة «3» و اختار ابن عصفور تبعا لبعضهم أنّ الوقف عليها بالنّون، «4» و هو الّذي أميل إليه فرارا من الالتباس «5» و القراءة سنّة متّبعة «6».

و حذف يا المنقوص ذي التّنوين ما لم ينصب أولي من ثبوت فاعلما

(و حذف يا المنقوص ذي التّنوين) «7» عند الوقف (ما) دام (لم ينصب أولى من ثبوت) لها (فاعلما) كقراءة السّتّة وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ «8» و ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ «9»، و بإثبات الياء فيهما «10» قراءة ابن كثير بخلاف المنصوب فإنّه يبدل تنوينه ألفا إن كان منوّنا كقطعت واديا «11» و تثبت ياؤه ساكنة إن‏

(1) يعني أن (إذا) يتلفظ مثل تلفظ الاسم المنون المنصوب نحو زيدا في كون أخره نونا ساكنة، فهذا المصراع من البيت بيان لكيفية التلفظ بإذا و مقدمة للمصرع الثاني.

(2) و تقدير البيت (فقلب نونها الفا في الوقف) فيكون لفظها في الوقف مثل لفظ إذا الشرطية.

(3) أي: بقلب النون ألفا في الوقف قرء القراء السبعة ما ورد منها في القرآن كقوله تعالي (إذا لأذقناك).

(4) أي: اختاروا أن الوقف على إذن يكون بالنون لا بالألف فيقال (إذن) لا إذا. (5) أي: الالتباس بينها و بين إذا الشرطية.

(6) يعني إن قرائة القراء سنة يجب إتباعها فما ورد منها في القرآن يقرء كما قرء السبعة إتباعا للسنة و أما في غير القرآن فالوقف عليها بالنون فرارا من اللبس.

(7) أي: ياء المنقوص الذي يقرء بالتنوين و المراد من حذف يائه إبقائه بلا ياء و حذف تنوينه و إلا فالياء لم تكن موجودة حالة الوصل لتحذف عند الوقف.

(8) الرعد، الآية: 7.

(9) الرعد، الآية: 11.

(10) أي: في (هاد و وال) فقرء ابن كثير هادي و والي.

(11) فيقرء عند الوقف (واديا) بالألف.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 528

لم يكن «1» كأجب الدّاعى، و بخلاف غير المنوّن كما صرّح به بقوله:

و غير ذي التّنوين بالعكس و في نحو مر لزوم ردّ اليا اقتفي‏

(و غير ذي التّنوين) المرفوع و المجرور (بالعكس) فثبوت يائه أولي من حذفها «2» (و في) منقوص محذوف العين (نحو مر) اسم فاعل من أرئى «3» أو محذوف الفاء كيف «4» علما كما قال في شرح الكافية (لزوم ردّ الياء) عند الوقف (اقتفي) لئلّا يكثر الحذف «5».

و غيرها التّأنيث من محرّك سكّنه أوقف رائم التّحرّك‏

فصل: «6» (و غيرها «7» التّأنيث من محرّك سكّنه) عند الوقف و هو الأصل (أوقف رائم التّحرّك) «8» بأن تخفيّ الصوت بالحركة ضمّة كانت أو كسرة أو فتحة، و خصّه «9» (1) أي: لم يكن منونا.

(2) ففي قوله تعالى (هو الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) و قوله تعالى (يَوْمَ التَّلاقِ) ثبوت الياء بأن يقرء (المتعالي و التلاقي) خير من حذفها.

(3) فهو مرئي كمرعي نقلت حركة الهمزة إلى الراء لكونه ساكنا صحيحا ثم حذفت الهمزة للتخفيف ثم اعل إعلال قاض.

(4) مضارع مجزوم أصله (يوفي) فإذا صار علما كان اسما ناقصا محذوف الفاء.

(5) إذ لو لم يرد الياء للزم حذف حركة الراء في (مر) و حركة الفاء في (يف) للوقف فيكثر الحذف.

(6) يبين في هذا الفصل خمسة وجوه لوقف ما ليس أخره تاء التأنيث‏

(7) أي: غير تاء التأنيث، يعني إذا كانت كلمة متحركة و ليس في آخرها تاء التأنيث فسكنه عند الوقف و هذا أول الوجوه الخمسة.

(8) (رائم) حال من فاعل (قف) أي قف حالونك قاصدا للتحرك بأن يكون لك صوت بين السكون و الحركة و لا تجهر بالحركة بل يكون لك صوت خفي بها، و هذا الوجه الثاني. (9) أي خص هذا الوجه (الوقف قاصدا التحرك).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 529

الفرّاء تبعا للقرّاء بالأوّلين «1».

أو أشمم الضّمّة أوقف مضعفا ما ليس همزا أو عليلا إن قفا

محرّكا و حركات انقلا لساكن تحريكه لن يحظلا

(أو أشمم الضّمّة) فقط عند الوقف، بأن تشير إليها بشفتيك من غير تصويت «2» (أو قف مضعفا) أي مشدّدا (ما) أي حرفا (ليس همزا أو عليلا «3» إن قفا) أي تبع الحرف الموقوف عليه الموصوف بما ذكر «4» حرفا (محرّكا) كهذا جعفر و هذا و علّ «5» بخلاف الهمز كخطأ و العليل كالقاضي و يخشي و يدعو و التّابع ساكنا كعمرو «6» (أو حركات انقلا) عند الوقف من الموقوف عليه «7» (لساكن) قبله (تحريكه لن يحظلا) «8» أي يمنع نحو وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ «9» «10».

(1) يعني قال الفراء أن الوقف بهذه الكيفية و الكسرة دون الفتحة تبعا للفراء.

(2) يعني قف بالسكون لكن أشر بشفتيك إلى الضمة دون أن يسمع منك صوت الضمة كمن يستشم رائحة، و هذا الوجه الثالث و هو مختص بالضمة.

(3) أي: حرف علة.

(4) أي: بعدم كونه همزة أو حرف علة يعني يشترط أيضا أن يكون ما قبل الأخير حرفا

متحركا. (5) فجعفر و وعل أخرهما حرف صحيح غير همزة و لا علة و قبل الأخر منها متحرك و (وعل) المعز الجبلي، و هذا الوجه الرابع من الوجوه الخمسة و هذا أيضا مختص بالضم. (6) لسكون الميم فلا يضعف.

(7) و هو الحرف الأخير.

(8) جملة (تحريكه لن يحظلا) صفة لساكن يعني انقل عند الوقف حركة الأخر إلى ما قبله الساكن بشرط أن يكون ذلك الساكن لم تكن تحركه ممنوعا، و هذا الوجه الخامس.

(9) فينقل حركة الراء إلى الباء لأنه ساكن يجوز تحريكه و لا مانع منه فيقال (بالصبر) بفتح الأولين و سكون الأخير.

(10) العصر، الآية: 3.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 530

[أنا ابن ماويّة] إذ جدّ النّقر «1» [و جاءت الخيل و أثابي زمر]

و لا ينقل إلى متحرّك كجعفر و لا ممتنع التّحريك إمّا لتعذّر كالإنسان «2» أو استثقال كقضيب و خروف «3» أو أداء إلى بناء لا نظير له «4» كبشر مرفوعا و ذهل مجرورا «5» كما سيأتي.

و نقل فتح من سوي المهموز لا يراه بصري و كوف نقلا

(و نقل فتح من سوي المهموز لا يراه) نحوي (بصري) «6» أمّا من المهموز كخب‏ء فيراه (و كوف نقلا) الفتح من سوي المهموز أيضا «7».

و النّقل ان يعدم نظير ممتنع و ذاك في المهموز ليس يمتنع‏

(و النّقل إن يعدم نظير) للاسم حينئذ «8»- بأن يكون المنقول ضمّة مسبوقة

(1) بفتح النون و القاف و سكون الراء بنقل حركة الراء إلى القاف.

(2) لأن ما قبل الأخير و هو الألف لا يقبل الحركة و لا يمكن التلفظ به إلا ساكنا.

(3) فإن الياء و الواو و إن أمكن تحركها لكن الحركة عليها ثقيلة و سكونهما أخف فلا ينقل حركة الباء إلى الياء و لا حركة الفاء إلى الواو.

(4) أي: و أما لا ينقل حركة الآخر إلى ما قبله لأن النقل يؤدي إلى بناء و وزن لا نظير له في لسان العرب.

(5) لأنا إذا نقلنا ضمة الراء إلى الشين في (بشر) صار اسما ثلاثيا مكسور الأول و مضموم الثاني و لا يوجد في الأسماء الثلاثي اسم بهذا الوزن و كذا إذا نقلنا كسرة اللام إلى الهاء في (ذهل) صار اسما مضموم الأول مكسور الثاني و هذا الوزن أيضا معدوم النظير في الثلاثي.

(6) يعني إن نحاة البصرة خصوا النقل في الفتحة بما كان أخره همزة كخب‏ء إذا كان مفتوحا فينقل حركة الهمزة إلى الباء و أما إذا لم يكن أخره همزة و كان مفتوحا فلا ينقل.

(7) كما مر في (الصبر و النقر).

(8) أي: حين النقل.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 531

بكسرة بالعكس (ممتنع) كما تقدّم «1» (و) لكن (ذاك) النّقل «2» (في المهموز) و إن أدّي إلى ما ذكر «3» (ليس يمتنع) فيجوز في «ردء و كف‏ء» «4» «هذا ردء» و «مررت بكف‏ء» «5».

ثمّ لمّا صدّر في الضّابط اشتراط أن يكون الموقوف عليه غير هاء التّأنيث «6» ليفعل فيه ما ذكر، «7» احتاج إلى بيان ما يفعل فيه «8» إذا كان هاء، فقال:

في الوقف تا تأنيث الاسم ها جعل إن لم يكن بساكن صحّ وصل‏

(في الوقف تا تأنيث الاسم ها جعل إن لم يكن بساكن صحّ وصل) «9» كمسلمة و فتاة «10»، بخلاف ما إذا وصل به «11» كبنت و أخت «12»، و بخلاف تاء تأنيث الفعل «13» (1) في بشر مرفوعا و ذهل مجرورا.

(2) نقل الحركة من الآخر إلى ما قبل الآخر.

(3) أي: و أن أدي إلى بناء لا نظير له.

(4) (ردء) بكسر الأول و سكون الثاني و (كفوء) بضم الأول و سكون الثاني.

(5) مع أن نقل ضمة همزة ردء إلى داله يؤدي إلى وزن لا نظير له و هو كسر الأول و ضم الثاني و نقل كسر همزة (كفوء) إلى فائه أيضا يوجب وزنا بلا نظير و هو ضم الأول و كسر الثاني و لكن ذلك غير ممتنع في الهمزة.

(6) بقوله (و غيرها التأنيث).

(7) من سكون و روم تحرك و إشمام و تضعيف و نقل حركة على التفصيل.

(8) أي: في الموقوف عليه.

(9) يعني إذا كان آخر الاسم تاء التأنيث فاجعلها هاء عند الوقف بشرط أن لا يكون قبلها حرف ساكن صحيح بأن يكون ما قبل الآخر متحركا أو حرف علة فهنا شرطان اسمية الكلمة و أن يكون قبل آخره متحركا حرف علة.

(10) فمسلمة قبل آخرها حرف متحرك و هو الميم و فتاة قبل آخرها حرف علة فيجعل تائهما هاء في الوقف.

(11) أي: بساكن صحيح.

(12) فالنون في (بنت و الخاء في (أخت) صحيحان ساكنان فلا تقلب تائهما هاء في الوقف.

(13) لاشتراط الاسمية بقوله (تاء تأنيث الاسم).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 532

كقامت، و أمّا [تاء] تأنيث الحرف كثمّة و ربّة فاختار في شرح الكافية جواز ذلك فيها فيقال ربّه و ثمّه قياسا على قولهم في لاة، لاه «1».

و قلّ ذا في جمع تصحيح و ما ضاها و غير ذين بالعكس انتمى‏

(و قلّ ذا) أي جعل التّاء المذكورة هاء في الوقف (في جمع تصحيح) للمؤنّث كقول بعضهم «دفن البنات من المكرماه» «2» (و) في (ماضاها) «3» ه كهيهات و أولاة، «4» و كثر في ذلك عدم الجعل المذكور (و غير ذين) أي جمع التّصحيح و ماضاهاه كغرفة و غلمة «5» (بالعكس انتمى) فالكثير فيه جعل التّاء هاء و القليل عدم ذلك.

و قف بها السّكت علي الفعل المعلّ بحذف آخر كأعط من سأل‏

فصل: (وقف بها السّكت على الفعل المعلّ بحذف آخر «6» كأعط من سأل) و لم يعط، و قل في الوقف عليهما أعطه و لم يعطه و ذلك جائز.

و ليس حتما في سوي ماكع أو كيع مجزوما فراع مارعوا

و ما في الاستفهام إن جرّت حذف ألفها و اولها الها إن تقف‏

و ليس حتما في سوي ما انخفضا باسم كقولك اقتضاء م اقتضى‏

(و ليس حتما) في جميع المواضع (سوي ما) إذا كان الفعل قد بقي على حرف واحد

(1) مع أن (لاة) حرف أيضا.

(2) بقلب التاء في (مكرمات) هاء عند الوقف و هي جمع مكرمة أي الشرف.

(3) أي: ما شابه الجمع المؤنث الصحيح في كون أخره الفا و تاء.

(4) فقليل أن تقلب تائهما هاء عند الوقف.

(5) مما في أخره تاء ليس قبلها ألف.

(6) أي: الفعل الذي أعل بحذف أخره كأعط لا ما أعل بالقلب كاعطى.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 533

(كع «1» أو) حرفين أحدهما زائد (كيع) مجزوما «2». فإنّه واجب فيقال فيهما عه و لم يعه (فراع ما رعوا و ما «3» في الاستفهام إن جرّت حذف ألفها) وجوبا (و أولها الها إن تقف) نحو:

يا أسديّا لم أكلته لمه «4» [لو خافك اللّه عليه حرّمه‏]

و ذلك «5» جائز (و ليس حتما في) جميع المواضع (سوي ما) إذا (انخفضا باسم «6» كقولك) في (اقتضاء م اقتضى) اقتضاء مه.

و وصل ذي الهاء أجز بكلّ ما حرّك تحريك بناء لزما

(و وصل ذي الهاء «7» أجز) كائن «8» (بكلّ ما حرّك تحريك بناء لزما) عند الوقف عليه نحو هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ «9» «10» و لزم صفة بناء «11» احترز به عمّا لا يلزم بناؤه،

(1) أمر من تعي فأنه معل بحذف أخره و باق على حرف واحد هو العين فيجب فيه إلحاق هاء السكت.

(2) لأن الياء زائد و حرف مضارعة و ليس حرفا أصليا للكلمة.

(3) أي: (ما) الاستفهامية إن جرّت بحرف أو بأضافة يجب حذف ألفها.

(4) فما في الموضعين حذف ألفها لجرها باللام و في الثانية لحقتها هاء السكت للوقف.

(5) أي: لحوق هاء السكت بما.

(6) اى: باضافة اسم إليه كإضافة (اقتضاء) إليه.

(7) أي: هاء السكت.

(8) إنما قدر الشارح (كائن) ليكون متعلقا لقول الناظم (بكل) و عليه يكون البيت جملة اسمية و (وصل) مبتدء و بكل خبره و أجز جملة معترضه في الإعراب و لو لم يكن هذا التقدير من الشارح لكان (بكل) متعلقا بوصل و كان تقدير البيت هكذا (و أجز وصل ذي الهاء بكل ما ...) و كان المعني صحيحا أيضا لكن البيت يكون جملة فعلية و يخالف البيت بعده (و وصلها ...) لأنه جملة اسمية و كلا البيتين لموضوع واحد هو وصل هاء السكت فكان المناسب تماثل البيتين في الاسمية و لتقدير الشارح فوائد أخر أيضا لا يسعها هذا المختصر.

(9) فاتصل هاء السكت بياء المتكلم المتحرك فتحا و هو مبني دائما لأنه ضمير.

(10) الحاقة، الآية: 19.

(11) أي: بناء لازم و دائم لا بناء مستعار.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 534

كالمنادي «1» فلا توصل به الهاء و مثله «2» الفعل الماضي، و شذّ مجي‏ء ذلك «3» كما قال:

و وصلها بغير تحريك بنا أديم شذّ في المدام استحسنا

(و وصلها بغير) ذي (تحريك بناء أديم شذّ) نحو:

[يا ربّ يوم لي لا أظلّلة أرمض من تحت‏] و أضحي من علة «4»

و قوله: (في المدام) بناء (استحسنا) بيان لأحسنيّة الاتّصال «5» فلا يعدّ مع قوله «و وصل ذي الهاء» البيت «6» المبيّن للوقوع تكرارا «7» فتأمّل «8».

و ربّما أعطي لفظ الوصل ما للوقف نثرا و فشا منتظما

(و ربّما أعطيّ لفظ الوصل ما للوقف نثرا) «9» من إلحاق الهاء نحو لَمْ يَتَسَنَّهْ‏

(1) نحو زيد في (يا زيد) فإن بنائه أنما هو حين وقوعه منادي فقط لا دائما.

(2) أي: مثل ما لا يلزم بنائه (الفعل الماضي) و هو و إن كان لازم البناء لكنه لمشابهته المضارع في وقوعه صفة و صلة و خبرا و حالا و شرطا خرج عن حكم لازم البناء.

(3) أي: اتصال هاء السكت بمبني غير لازم البناء.

(4) (عل) مثل فوق معني و إعرابا فيبني على الضم إذا حذف المضاف إليه و نوي معناه كما مر في باب الإضافة (قبل كغير ... أيضا و عل) و يعرب في غير ذلك من الأحوال و ما نحن فيه مبني لنية الإضافة فأتصل هاء السكت به على خلاف القياس لعدم لزوم بنائه.

(5) يعني إن المصنف بقوله (في المدام استحسنا) في مقام بيان أحسنيّة الاتصال لا جواز الاتصال و قوله: (و وصل ذي الهاء) في مقام بيان أصل وقوع الاتصال و جوازه فقوله الأخير يفيد معني غير الذي أفاده قوله المتقدم فلا يكون تكرارا و هذا دفع لتوهم التكرار عن عبارة المصنف.

(6) أي: إلى آخر البيت.

(7) أي: فلا يعد قوله: (في المدام ...) تكرارا لقوله (و وصل ...).

(8) أمر بالدقة لفهم دفع توهم التكرار و ما توهم في وجهه غير وجيه.

(9) يعني إن ما بينا إعطائه للوقف من تضعيف أو هاء سكت أو قلب أو غير ذلك قد

يعطي للوصل أيضا و ذلك في النثر قليل و النظم كثير.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 535

وَ انْظُرْ «1» و غيره «2» «3» نحو «هذه حبلو يا فتى» (و فشا) ذلك (منتظما) «4» نحو:

[تترك ما أبقي الدّبا سبسبا] مثل الحريق وافق القصبّا «5»

بتضعيف الباء.

(1) فأتصل هاء السكت ب «لم يتسن» مع وصله ب «و انظر».

(2) أي: غير هاء السكت كالقلب في (حبلو) فإن واوه مقلوبة عن الألف و أصله (حبلي) مع اتصاله بما بعده (يا فتى).

(3) البقرة، الآية: 259.

(4) يعني إن ذلك أي إعطاء الوصل ما للوقف في النظم كثير.

(5) فضعّف باء (القصب) مع أن مثل هذا التضعيف بيناه سابقا للوقف.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 536