حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: اگر تم نے کسی گناہ کو انجام دیا ہے تو توبہ کے ذریعہ اُسے مٹانے میں جلدی کرو۔ مستدرک الوسائل حدیث 13703

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم

فصل في عوامل الجزم‏

بلا و لام طالبا ضع جزما في الفعل هكذا بلم و لمّا (بلا و لام طالبا «1» ضع جزما في الفعل) سواء كانتا للدّعاء «2» نحو لا تُؤاخِذْنا «3» لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ «4»، أم لا «5» بأن كانت «لا» للنّهي نحو لا تُشْرِكْ «6»، و اللّام للأمر نحو لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ «7» (هكذا بلم و لمّا) النّافيّتين نحو وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ «8»، لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ «9»، قيل: و قد تنصبه «10» «لم» في لغة، و منه قراءة أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ «11».

(1) يعني أن كانتا للطلب لا للتعليل أو النفى.

(2) الدعاء هو الطلب من الداني إلى العالي من دون استعلاء.

(3) البقرة، الآية: 286.

(4) الزّخرف، الآية: 77.

(5) أي: أم لا تكونا للدعاء، بل للنهي و الأمر.

(6) لقمان، الآية: 13.

(7) الطلاق، الآية: 7.

(8) المائدة، الآية: 67.

(9) ص، الآية: 48.

(10) أي: قد تنصب الفعل (لم) في بعض اللغات و منه قراءة (ألم نشرح) بالفتح.

(11) الانشراح، الآية: 1.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 435

و اجزم بإن و من و ما و مهما أي متي أيّان أين إذ ما

(و اجزم بإن) نحو إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ «1» (و من) نحو مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ «2» (و ما) نحو وَ ما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ «3» (و مهما) نحو مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ «4» و (أىّ) نحو أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ «5» و (متى) نحو:

[و لست بحلال التّلاع مخافة و لكن‏] متي يسترفد القوم أرفد

و (أيّان) نحو «أيّان تفعل أفعل» و لم يذكر هذه [أيّان‏] في الكافية و لا في شرحها.

و (اين) نحو أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ «6» و (إذ ما) نحو:

إذ ما أتيت على الرّسول فقل له «7» [حقّا عليك إذا اطمأنّ المجلس‏]

و حيثما أنّي و حرف إذ ما كإن و باقي الأدوات أسما

(و حيثما) نحو «حيثما يك أمر صالح فكن» و (أنّى) نحو:

فأصبحت أنّي تأتها تلتبس بها [كلا مركبيها تحت رجلك شاجر]

و زاد الكوفيّون «كيف» فجزموا بها. و يجزم بإذا في الشّعر كثير كما قال في شرح‏

(1) الإسراء، الآية: 54.

(2) النّساء، الآية: 123.

(3) البقرة، الآية: 197.

(4) الأعراف، الآية: 123.

(5) الإسراء، الآية: 110.

(6) النّساء- 78.

(7) و بعده حقا عليك إذا اطمئنّ المجلس) و منه:

(يا خير من ركب المطي و من مشى فوق التراب إذا تعدّ الأنفس‏

بك أسلم الطاغوت و اتّبع الهدى و بك انجلي عنّا الظلام الحندس)

من أبيات لعباس ابن مرداس السلمي يخاطب بها رجلا يريد زيارة النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الأبيات واضحة المعنى.

الشاهد في مجي‏ء إذ ما للشرط.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 436

الكافية، و منه:

[إستغن ما أغناك ربّك بالغنى‏] و إذا تصبك خصاصة فتجمّل «1»

قال: و الأصحّ منع ذلك في النّثر لعدم وروده.

(و حرف إذ ما كإن) لأنّ إذ سلب معناه الأصليّ «2» و استعمل مع ما الزّائدة (و باقي الأدوات أسما) بلا خلاف إلّا «مهما»، فعلي الأصحّ، «3» لعود الضّمير عليها في الآية السّابقة «4».

ثمّ ما كان منها «5» للزّمان أو المكان فموضعه نصب بفعل الشّرط، «6» و ما كان لغيره «7» فموضعه رفع على الإبتداء إن اشتغل عنه الفعل بضميره «8» و إلّا فينصب به «9».

(1) هو من قصيدة لعبد ابن قيس ابن خفاف يوصي بها ابنه حبيل- و قبله-:

فإذا افتقرت فلا تكن متخشّعا ترجو الفواضل عند غير المفضل‏

و إذا لقيت القوم فاضرب فيهم حتي يروك ظلال حزب مهمل‏

استغن ما أغناك ربّك بالغنى و إذا تصبك خصاصة فتجمل‏

و استأن حلمك في أمورك كلّها و إذا عزمت على الهوي فتوكل‏

و إذا تشاجر في فؤادك مرّة أمران فاعدد للأعز الأجمل‏

معني البيت أن لا تظهر الفقر عند المخلوق أبدا، فإن كنت غنيّا بغني اللّه فهو و إلّا فتظاهر بالغنى.

الشاهد في مجي‏ء إذا للشرط.

(2) إشارة إلى ردّ من استدل على اسميتها بأن أصلها (إذ) و هو اسم كما مرّ في باب الإضافة، فأجاب بأنه اسم إذا كان بمعناه الأصلي و هو الظرفية في الماضى، و الآن سلب عنه ذلك المعني فصار حرفا، و يدل على ذلك استعماله مع (ما) الزائدة. (3) أي: على الأصحّ أنه اسم.

(4) و هي قوله تعالى (مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ) فعاد ضمير به إلى مهما و لو كان حرفا لما عاد إليه الضمير.

(5) أي من أدوات الشرط فالزمان كمتي و أيّان و المكان كأين و حيثما و المشترك كأنّى.

(6) على أن يكون مفعولا فيه.

(7) أى: لغير الزمان أو المكان كمن و ما و كيف.

(8) نحو من تضربه أضربه.

(9) أي: إن لم يكن الفعل مشتغلا بضميره نحو من تضرب أضرب، فمن منصوب بفعل الشرط مفعولا به.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 437

فعلين يقتضين شرط قدّما يتلو الجزاء و جوابا وسما

و ماضيين أو مضارعين تلفيهما أو متخالفين‏

(فعلين يقتضين) «1» أي أدوات الشّرط و هي إن و ما بعدها (شرط قدّما) «2» و (يتلو الجزاء و جوابا وسما) «3» أيضا (و ماضيين أو مضارعين تلفيهما) «4» أى الشّرط و جزائه، و محلّ الماضي حينئذ جزم، نحو وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنا «5» «6» إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ «7» «8».

(أو متخالفين) بأن يكون الشّرط مضارعا و الجزاء ماضيا أو عكسه، نحو:

إن تصرمونا وصلناكم و إن تصلوا ملأتم أنفس الأعداء إرهابا «9»

و نحو:

دسّت رسولا بأنّ القوم إن قدروا عليك يشفوا صدورا ذات توغير «10»

(1) قوله (فعلين) مفعول لا جزم في أول البيت السابق قبل ببتين و التقدير (أجزم بأن و ...) فعلين يقتضينها أدوات الشرط.

(2) أي: يجب أن يكون الشرط مقدما على الجزاء.

(3) أي: يسمي الجزاء جوابا أيضا.

(4) أي: تجدهما.

(5) فالشرط و الجزاء كلاهما ماضيان.

(6) الإسراء، الآية: 8.

(7) مثال لكون الفعلين مضارعين و هما تبدو و يحاسب.

(8) البقرة، الآية: 284.

(9) فالشرط في الموردين مضارع و هما (تصرموا) و (تصلوا) و الجزاء ماض، و هو (وصلناكم) في الأول و (ملاتم) في الثاني.

و معني البيت إنكم إن قطعتم عنّا الصلة فإنّا لا نقطع عنكم، و لكن أن تصلونا ملاتم قلوب الأعداء رعبا و خوفا.

(10) مثال لعكس الأول، إذ الشرط هنا ماض، و هو (قدروا) و الجزاء مضارع (يشفوا) و معني البيت إنّها أرسلت في الخفاء رسولا بأن القوم أن تمكنوا عليك يشفوا عليك صدورهم المليئة بالحقد.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 438

و بعد ماض رفعك الجزا حسن و رفعه بعد مضارع وهن‏

(و بعد) شرط (ماض رفعك الجزاء حسن) لكنّه غير مختار، «1» نحو:

و إن أتاه خليل يوم مسألة يقول لا غائب مالي و لا حرم «2»

(و رفعه) أي الجزاء (بعد) شرط (مضارع وهن) أي ضعيف، نحو:

يا أقرع بن حابس يا أقرع إنّك إن يصرع أخوك تصرع «3»

و اقرن بفا حتما جوابا لو جعل شرطا لإن أو غيرها لم ينجعل‏

(و اقرن بفاحتما) للإرتباط «4» (جوابا لو جعل شرطا لإن أو غيرها) من الأدوات لم يطاوع و (لم ينجعل) «5» كالماضي غير المتصرّف، نحو فَعَسى‏ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ «6» «7» و الماضي لفظا و معنى «8» نحو فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ «9» «10»

(1) بل المختار هو الجزم.

(2) برفع (يقول) لكون الشرط (أتاه) ماضيا، و معني البيت إنّه إن أتاه صديق محتاج فيتهيّأ لقضاء حاجته و يقول أنّ ما لي حاضر و لا حرمان منه لأحد.

(3) الشاهد أن الجزاء (تصرع) مرفوع مع إن الشرط (يصرع) مضارع- إنك يا أفرع ابن حابس رجل جبان بحيث إن غلب أخوك في المصارعة غلبت أنت من دون صراع خوفا و رعبا.

(4) أي: ليحصل الارتباط بين الشرط و الجزاء بالفاء.

(5) يعني إذا كان الجزاء لا يصلح أن يكون شرطا يجب أن يقرن بالفاء و قوله (لم يطاوع) أي: لا يقبل و (لم ينجعل) لم يصر.

(6) فى جواب أن ترن أنا أقلّ منك مالا و ولدا.

(7) الكهف، الآية: 40.

(8) فإن الماضي الذي يصلح للشرط ما هو بمعني الاستقبال نحو إن جئتني أكرمك فإن معناه أن تجئني أكرمك و أما إذا كان ماضيا معني أيضا فلا يصلح للشرط فيجب اقترانه بالفاء.

(9) في جواب (أن يسرق) ف (سرق) في الآية أريد به الزمان الماضي بدليل (من قبل) فلا يصلح للشرط.

(10) يوسف، الآية: 77.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 439

و المطلوب به فعل أو ترك «1» نحو إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي «2». وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ «3» «4»، و الفعل المقرون بالسّين أو سوف و المنفي بلن أو ما أو إن و الجملة الاسميّة. «5» و قوله:

من يفعل الحسنات اللّه يشكرها [و الشّرّ بالشّرّ عند اللّه مثلان‏] ضرورة «6».

و تخلف الفاء إذا المفاجأه كإن تجد إذا لنا مكافأه‏

(و تخلف الفاء إذا المفاجأة) «7» في حصول ارتباط بها (كإن تجد إذا لنا مكافأة) وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ «8» «9».

و الفعل من بعد الجزا إن يقترن بالفا أو الواو بتثليث قمن‏

(1) بأن يكون الجواب أمرا أو نهيا لفظ أو معنى.

(2) آل عمران، الآية: 31.

(3) (لا يخاف) هنا، و إن كان إخبارا في الظاهر لكنّه نهي و إنشاء في المعني إذ المعني لا يخف.

(4) طه، الآية: 112.

(5) أمثلة الستة على ما في التصريح و التوضيح للأولي نحو إن تعاسرتم فسترضع له أخرى، و الثانية و إن خفتم عيلة فسوف يغنيكم اللّه، و للثالثة نحو و ما تفعلوا من خير فلن تكفروه و للرابعة نحو فإن تولّيتم فما سئلتكم من أجر، و للخامسة نحو إن تقم فأن أقوم و أصحّ منه نحو إن تنكروني فأن أدري أصدقتم في إنكاركم أم كذبتم، و للسادسة نحو إن يمسسك بخير فهو على كلّ شي‏ء قدير. (6) و لو لا الضرورة لقال فاللّه يشكرها.

(7) يعني إنّ إذا لمفاجاة تدخل على الجزء الذي لا يصلح للشرط مثل الفاء إلا أن إذا لا تدخل إلا على الجملة الاسميّة كما مرّ.

(8) فدخلت إذا على الجزاء الذي هو جملة اسميّة.

(9) الرّوم، الآية: 36.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 440

(و الفعل من بعد الجزاء إن يقترن) معطوفا (بالفاء أو الواو بتثليث) له (قمن) «1» بأن يرفع علي الإستيناف و يجزم علي العطف و ينصب على إضمار «أن»، و قري بها «2» يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ «3» فإن اقترن بثمّ جاز الأوّلان «4» فقط.

و جزم أو نصب لفعل إثرفا أو واو إن بالجملتين اكتنفا

(و جزم أو نصب) ثابت (لفعل) واقع (إثرفا أو واو إن بالجملتين) أي جملة الشّرط و جملة الجزاء (اكتنفا) «5» بأن توسّطهما، نحو «إن تأتني فتحدّثني أحدّثك» «6». و من يقترب منّا و يخضع نؤوه «7» [و لا يخش ظلما ما أقام و لا هضما]

فإن وقع بعد ثمّ لم ينصب، و أجازه الكوفيّون، و منه قراءة الحسن: وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ «8» «9».

(1) يعني إذا عطف على الجزاء بالفاء أو الواو فيجوز في الفعل المعطوف ثلاث وجوه: الرفع، و النصب، و الجزم.

(2) أى: بالوجوه الثلاثة بفتح الباء و ضمها و سكونها.

(3) البقرة، الآية: 284.

(4) أي: الرفع و الجزم فقط دون النصب.

(5) يعني إذا كان الفعل الداخل عليه الواو أو الفاء مكتنفا بالشرط و الجزاء بأن توسط بينهما فذلك الفعل يقراء بالنصب أو الجزم فقط دون الرفع.

(6) فيجوز في (تحدّثني) النصب و الجزم لوقوعه بعد الفاء مكتنفا بجملتي الشرط و الجزاء.

(7) فجاز في (نخضع) الجزم و النصب لكونه بعد الواو مكتنفا بالشرط و الجزاء، و معني البيت إن من التجأ إلينا خاضعا نعطه الأمان و المأوى و لا يخف ظلما و لا ضياع حق.

(8) فقرأ الحسن (يدركه) بفتح الكاف.

(9) النّساء، الآية: 100.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 441

و الشّرط يغني عن جواب قد علم و العكس قد يأتي إن المعني فهم‏

(و الشّرط يغني عن جواب قد علم) «1» فحذف، نحو: وَ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ «2» «3» أي فافعل.

(و العكس) و هو الاستغناء بالجواب عن الشّرط (قد يأتي إن المعني فهم) نحو:

فطلّقها فلست لها بكفؤ و إلّا يعل مفرقك الحسام «4»

و قد يحذفان معا بعد «إن» نحو:

قالت بنات العمّ يا سلمي و إن كان فقيرا معدما قالت و إن «5»

و احذف لدى اجتماع شرط و قسم جواب ما أخّرت فهو ملتزم‏

(و احذف لدى اجتماع شرط و قسم جواب ما أخّرت) «6» منهما و ائت بجواب‏

(1) يعني قد يحصل العلم بالجزاء من الشرط فيجوز حذف الجزاء للعلم به.

(2) الشاهد في جواب (إن استطعت) أنّه حذف للعلم به و هو (فافعل) و أمّا (فتأتيهم) فإنّه عطف على الشرط و ليس بجزاء.

(3) الأنعام، الآية: 35.

(4) أي: إلّا تطّلقها يعل، و معني البيت طلّق هذه المرأة لأنك لست كفوا لها و إن لم تطلقها يصعد على رأسك السيف فتقتل.

(5) الشاهد في (و إن) الثانية حذف عنها فعل الشرط و الجزاء و التقدير، و إن كان فقيرا معدما تزوجت منه، و معني البيت قالت بنات عمها يا سلمي هل تتزوّجين منه و إن كان فقيرا لا مال له؟ فأجابت: نعم أرضي به و إن كان فقيرا لا مال له.

(6) يعني إذا اجتمع في كلام شرط و قسم فلا تأت لكل منهما بجواب بل أحذف جواب المتأخّر منهما، و ائت بجواب المتقدّم، فإن كان المتأخر الشرط فاذكر جواب القسم فقط، و إن كان المتأخر القسم فائت بجواب الشرط.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 442

ما قدّمت (فهو ملتزم) «1» نحو: «و اللّه إن أتيتني لأكرمنّك» «2» و «إن تأتني و اللّه أكرمك» «3».

و إن تواليا و قبل ذو خبر فالشّرط رجّح مطلقا بلا حذر

و إن تواليا) «4» أي الشّرط و القسم (و قبل) أي قبلهما (ذو خبر) أي مبتدأ (فالشّرط رجّح) بأن تأتي بجوابه (مطلقا بلا حذر) أي سواء تقدّم أو تأخّر، نحو: «زيد إن تقم و اللّه يقم» و «زيد و اللّه إن تقم يقم» «5».

و ربّما رجّح بعد قسم شرط بلاذي خبر مقدّم‏

(و ربّما رجّح بعد قسم شرط) فأتي بجوابه (بلا ذي خبر مقدّم) «6» نحو:

لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا أصم في نهار القيظ للشّمس باديا «7»

(1) يعني إن حذف جواب المتأخّر لازم و واجب لا جائز.

(2) (لأكرمنّك) جواب للقسم بدليل وجود اللام و المحذوف جواب الشرط لأنّه المتأخر.

(3) هنا المحذوف جواب القسم لتأخّره، و (أكرمك) جواب للشرط بدليل عدم دخول لام القسم عليه.

(4) أي: إن اجتمع الشرط و القسم و كان قبلهما مبتدأ فائت بالجواب للشرط لا للقسم سواء تقدّم أو تأخّر.

(5) ففي كلا المثالين أتا بالجواب للشرط لا للقسم لوجود المبتدا قبلهما و الشرط في الأول متقدّم و في الثاني متأخر، و الدليل على أنّ (يقم) في المثالين جواب للشرط جزمه و عدم دخول لام القسم عليه.

(6) يعني قد يؤتي بجواب الشرط مع تأخّره عن القسم، و يحذف جواب القسم مع تقدّمه من دون ذكر مبتدء قبلهما على خلاف ما تقرّر آنفا.

(7) أصم جواب للشرط (إن كان) و جواب القسم مع تقدّمه محذوف و ليس قبلهما مبتدء، و القسم هنا اللام لكونها توطئة للقسم، و دليلا على قسم مقدّر، و معني البيت إن كان ما نقل لي اليوم صادقا صمت في نهار الصيف تحت الشمس طول النهار.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 443