حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: کسی مسلمان کے لیے جائز نہیں ہے کہ وہ کسی مسلمان کو خوفزدہ کرے عیون اخبارالرضا ؑج2ص71 وسائل الشیعۃحدیث 16284

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم

هذا باب إعراب الفعل‏

p>

إرفع مضارعا إذا يجرّد من ناصب و جازم كتسعد و بلن أنصبه و كي كذا بأن لا بعد علم و الّتي من بعد ظنّ‏ فانصب بها و الرّفع صحّح و اعتقد تخفيفها من أنّ فهو مطّرد (إرفع) فعلا (مضارعا إذا يجرّد من ناصب و جازم كتسعد و بلن) و هي حرف نفي بسيط «1» (انصبه) نحو فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ «2» (و كي) المصدريّة نحو لِكَيْلا تَأْسَوْا «3» «4» (كذا) ينتصب (بأن) المصدريّة نحو وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ «5» (لا) بغيرها «6» كالواقعة (بعد) فعل (علم) خالص «7» نحو عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ «8» «9».

(1) خلافا لمن قال إنّه مركب من (لا) و (أن).

(2) يوسف، الآية: 80.

(3) فحذف نون الرفع من (تأسوا) نصبا.

(4) الحديد، الآية: 23.

(5) البقرة، الآية: 184.

(6) أي: لا بأن غير المصدرية.

(7) أي: من غير شائبة احتمال الخلاف، و هذا في مقابل الظنّ لإطلاق العلم عليه أيضا لكنه غير خالص من احتمال الخلاف.

(8) برفع (سيكون) لكون (أن) غير مصدرية لوقوعها بعد الظن لأن حسب بمعني ظنّ.

(9) المزمّل، الآية: 20.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 424

(و) أمّا (الّتي من بعد) فعل (ظنّ فانصب بها) على الأرجح نحو أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا «1» «2» (و الرّفع) أيضا (صحّح) نحو وَ حَسِبُوا أن لا تَكُونَ فِتْنَةٌ «3» «4» (و اعتقد) إذا رفعت (تخفيفها من أنّ) الثّقيلة «5» (و هو مطّرد) كثير الورود «6».

و بعضهم أهمل أن حملا على ما أختها حيث استحقّت عملا

(و بعضهم) أي العرب (أهمل أن) فلم ينصب بها (حملا على ما أختها) أي المصدريّة (حيث استحقّت عملا) «7» نحو:

أبي علماء النّاس أن يخبرونني بناطقة خرساء مسواكها الحجر

«8» و نصبوا بإذن المستقبلا إن صدّرت و الفعل بعد موصلا

(و نصبوا بإذن المستقبلا إن صدّرت و الفعل بعد موصلا) بها «9» كقولك لمن قال:

(1) فحذف النون من (يتركون) نصبا.

(2) العنكبوت، الآية: 2.

(3) برفع (تكون) على بعض القراءات

. (4) المائدة، الآية: 71.

(5) يعني إذا رفعت المضارع بعد أن فاعتقد أنّ (أن) الداخلة عليه مخففة من أنّ المثقلة المشبهة بالفعل لا المصدرية.

(6) بيان للمراد من (مطرد).

(7) يعني أن بعض العرب اهملت (أن) في مورد حقّها أن تعمل و إنّما أهملوها لحملها على (ما) المصدريّة لاشتراكهما في أنهما مصدريتان.

(8) البيت من الالغاز (معمّي) يعني امتنع علماء السوء عن جواب سؤالي و هو (إنّه أي فم ناطق و هو أخرس و له مسواك من الحجر) و مرادهم منه دبر الإنسان و المسواك الحجري هي الأحجار المستعملة في الاستنجاء و النطق مع كونه أخرس ظاهر، الشاهد في إهمال (أن) من العمل في (يخبرونني) مع استحقاقه العمل حملا على ما المصدرية.

(9) فيشترط في عمل (إذن) ثلاثة شروط:-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:

425 أزورك «إذن أكرمك».

أو قبله اليمين و انصب و ارفعا إذا إذن من بعد عطف وقعا

(أو قبله «1» اليمين) فاصلا نحو:

إذن و اللّه نرميهم بحرب «2» [يشيب الطّفل من قبل المشيب‏]

و لا تنصب الحال، «3» كقولك لمن قال: «أنا أحبّك» «إذن تصدق» «4» و لا غير مصدّرة نحو:

لئن عادلي عبد العزيز بمثلها و أمكنني منها إذن لا أقيلها «5»

و لا مفصولا بينها و بين الفعل بغير القسم، نحو «إذن أنا أكرمك».

(و انصب و ارفعا إذا إذن من بعد) حرف (عطف وقعا) «6» نحو و إذن لا يَلْبَثُونَ‏

- الأول: أن يقصد بالمضارع الواقع بعدها زمان الاستقبال لا الحال.

الثانى: أن تكون إذن في صدر الكلام.

الثالث: أن يكون متّصلا بالفعل لا منفصلا.

(1) أي: قبل الفعل فيكون اليمين فاصلا بين اذن و الفعل.

(2) و بعده (يشيب الطفل من قبل المشيب) يشيب بضمّ الياء يعني إذا و اللّه نوقعهم في حرب عظيم يجعل الطفل شايبا قبل أوان مشيبه.

الشاهد في نصب (نرميهم) مع الفصل بينه و بين إذن باليمين (و اللّه).

(3) أي: لا تنصب المضارع إذا أريد به زمان الحال.

(4) فلم ينتصب (تصدق) لأن معناه تصدق الآن.

(5) يعني حلفت لأن كرر لي (الخليفة) عبد العزيز مقالته و هي (اسئل حاجتك) و أمكنني من حاجتى، فإذن لا أترك تلك الجارية.

الشاهد في أنّ إذن لم تعمل في (أقيلها) لعدم تصدرها.

(6) يعني إذا وقع (إذن) بعد حرف العطف فيجوز في الفعل بعدها الرفع و النصب،

أما الرفع فلعدم وقوع إذن في الصدر و أما النصب فباعتبار كون ما بعد العاطف جملة مستقلة و عدم اعتماد ما بعد إذن على ما قبلها. البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 426

خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا، «1» و قرئ «2» شاذّا بالنّصب.

و بين لا و لام جرّ التزم إظهار أن ناصبة و إن عدم‏

لا فأن أعمل مظهرا أو مضمرا و بعد نفي كان حتما اضمرا

(و بين لا) النّافية (و لام جرّ التزم إظهار أن «3» ناصبة) نحو لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ «4» (و إن عدم لا) مع وجود لام الجرّ (فأن اعمل مظهرا) كان (أو مضمرا) «5» نحو: «إعص الهوي لتظفر و لأن تظفر».

(و) أن (بعد نفي كان حتما أضمرا) نحو وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ «6».

كذاك بعد أو إذا يصلح فى موضعها حتّي أو إلّا أن خفي‏

(كذاك بعد أو إذا يصلح في موضعها) أي موضع أو (حتّى) الّتي بمعنى إلى «7» (أو إلّا) لفظة (أن) النّاصبة (خفي) «8» نحو:

لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى «9» [فما انقادت الآمال إلّا لصابر]

(1) الإسراء، الآية: 76.

(2) أي: قرء هذا الفعل في الآية شاذّا بالنصب أي: قرء (لا يلبثوا) بحذف النون.

(3) و لا يجوز إضمارها لقبح اتّصال حرف الجر بحرف غير مصدرية و أما المصدرية فلا قبح فيه لكونها مع ما بعدها في تأويل الاسم.

(4) الحديد، الآية: 29.

(5) يعني إن كان اللام وحدها من دون (لا) فالفعل بعد منصوب بأن ظاهرا أو مقدّرا.

(6) الأنفال، الآية: 33.

(7) أي: حتي التي لانتهاء الغاية فقط و هو المعني المشترك بينها و بين إلى من دون رعاية ما هو خاص بحتي و هو اتصال ما بعدها بما قبلها.

(8) يعني (ان) مقدر.

(9) أي: حتي أدرك المنى.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 427

[و كنت إذا غمزت قناة قوم‏] كسرت كعوبها أو تستقيما «1»

و بعد حتّي هكذا إضمار أن حتم كجد حتّي تسرّذا حزن‏

و تلو حتّي حالا او مؤوّلا به ارفعنّ و انصب المستقبلا

(و بعد حتّي هكذا «2» إضمار أن حتم كجد) بالمال (حتّى تسرّ ذا حزن).

(و تلو حتّى) إن كان (حالا «3» أو مؤوّلا به ارفعنّ) نحو «سرت البارحة حتّى

أدخلها»، «4» وَ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ «5» في قراءة نافع «6».

(و انصب) تلو حتّى (المستقبلا) أو المؤوّل به نحو فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ «7» «8». وَ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ «9» في قراءة السّتّة «10».

(1) أي: إلا أن تستقيما.

(2) يعني كما أن اضمار (أن) بعد (أو) حتم فكذا بعد حتى.

(3) المراد بالحال إتحاد زمان وقوع ما بعد حتي مع ما قبلها.

(4) إذا كان الدخول حال السير و التكلّم ب (أدخلها) حال الدخول.

(5) البقرة، الآية: 214.

(6) معني الآية على قراءة نافع ان الذين خلوا (أي: الأمم السالفة) أصابتهم المصائب و زلزلوا في عقايدهم و نحن (أي: اللّه) نحكي هذه الحكاية حتّي يعتبر بها الرسول محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الذين آمنوا معه و يقول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الآن حزنا عليهم متي نصر اللّه ففاعل يقول على هذه القراءة هو رسول الاسلام و معني التأويل بالحال أنّ (يقول) و إن كان مستقبلا لكونه متأخّرا عن زمان الزلزال لكن بتأويل أنّ الرسول تصوّر الزلزال عند قوله (متي نصر اللّه) يكون حالا.

(7) لأن فى‏ء الباغى عن بغيه و رجوعه الى أمر اللّه إنما يكون بعد القتال لا حينه فيكون مستقبلا.

(8) الحجرات، الآية: 9.

(9) البقرة، الآية: 214.

(10) معني الآية على قراءتهم إن الذين خلوا أصيبوا و زلزلوا حتّي يقول رسولهم الذي في زمانهم متي نصر اللّه.-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 428

و بعد فاجواب نفي أو طلب محضين أن و سترها حتم نصب‏

(و بعد فاجواب نفي أو طلب) أمرا كان «1» [ذلك الطّلب‏] أو دعاء أو استفهاما أو عرضا أو تحضيضا أو تمنّيا، بشرط أن يكونا «2» (محضين أن و سترها حتم‏ نصب) «3» نحو لا يُقْضى‏ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا «4» «5».

يا ناق سيري عنقا فسيحا إلى سليمان فنستريحا «6»

وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي «7» «8».

ربّ وفّقني فلا أعدل عن سنن السّاعين في خير سنن «9»

فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا «10».

يا بن الكرام ألا تدنوا فتبصر ما قد حدّثوك فما راء كما سمعا «11»

- فالزلزال و القول قد وقعا في الماضي و لكن بالنظر إلى أنّ الآية حكاية و في الحكاية يجعل الحاكي نفسه في زمان وقوع الواقعة و معلوم انّ قول الرسول في ذلك الوقت إنما وقع بعد الزلزال (فيقول) مستقبل بالنسبة إلى ما قبل حتي و هو الزلزال فالماضي مؤوّل إلى المستقبل بتأويل الحكاية.

(1) الطلب.

(2) أي: النفي و الطلب.

(3) فتقدير البيت (نصب أن بعد فاجواب أو طلب محضين و ستر (أن) حينئذ حتم).

(4) مثال لجواب النفى، و علامة النصب حذف نون الرفع أي: فأن يموتوا.

(5) فاطر، الآية: 36.

(6) لجواب الأمر (سيري) أي: فأن تستريحا يعني يا ناقة أسرعي في مشيك و سيري إلى سليمان لتستريح.

(7) لجواب النهي أي: فأن يحلّ.

(8) طه، الآية: 81.

(9) مثال لجواب الدعاء، أي: فأن لا أعدل، و (فيشفعوا) جواب الاستفهام أي: فإن شفعوا يعني ربّ وفّقني أن لا أعدل عن سنن الذين سعوا إليك و عملوا بأحسن السنن.

(10) الأعراف، الآية: 53.

(11) مثال للعرض أي: فأن تبصر و معني البيت (يابن الرجال الكرام ألا تقرب منا لتري ما سمعت بإذنك فأنّ الذي يري ليس كمن سمع).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 429

لو لا تعوجين يا سلمي على دنف فتخمدي نار وجد كاد يفنيه «1»

يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ «2» «3».

فإن كانت الفاء لغير الجواب بان كانت لمجرّد العطف نحو:

أ لم تسأل الرّبع القواء فينطق «4» [و هل يخبرنك اليوم بيداء سملق‏]

أو النّفي غير محض «5» نحو «ما تزال تأتينا فتحدّثنا»، «6» «و ما تأتينا إلّا

فتحدّثنا»، «7» الطّلب غير محض- بأن كانت بصورة الخبر «8» أو باسم الفعل «9» كما سيأتي وجب الرّفع.

و الواو كالفا إن تفد مفهوم مع كلا تكن جلدا و تظهر الجزع‏

(و الواو كالفاء) فيما ذكر (إن تفد مفهوم مع كلا تكن جلدا و تظهر الجزع) «10» وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ يَعْلَمَ الصَّابِرِينَ «11» «12».

(1) فتخمدي حذف منه النون المؤنثة نصبا لكونه جوابا للولا التحضيضية.

(2) مثال للتمنّى.

(3) النساء، الآية: 37.

(4) الفاء هنا لمجرد العطف، إذ ليس النطق مسببا عن السؤال لتكون الفاء الداخلة على (ينطق) جوابا عن الاستفهام، و المعني ألم تسئل الربع الفواء (أي: المنزل الخالي) فينطق بعد سؤالك فالنطق و إن كان متأخّرا عن السؤال لكنه ليس مسبّبا عنه، إذ لا يوجب سؤال الجماد نطقه.

(5) بأن ينتقض النفي بنفي بعده فيصير إثباتا بنفي النفي، أو ينتقض بالاستثناء. (6) فهنا انتقض نفي (ما) بنفي (تزال) لأنّ تزال فعل نفي.

(7) مثال لانتقاض النفي بإلّا.

(8) نحو حسبك الكلام فينم الناس، أي: أترك الكلام لينم الناس فهنا أمر بصورة الجملة الخبريّة فالفاء التي في جوابه لم تعمل و لم تقدر بعدها (أن) لعدم كون الطلب محضا.

(9) نحوصه فأحدثك بضم الثاء.

(10) فالمعني (مع أن تظهر الجزع) مثال لجواب الطلب (النهي).

(11) و التقدير (مع أن يعلم الصابرين) مثال لجواب النفي (لمّا).

(12) آل عمران، الآية: 142.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 430

فقلت أدعي و أدعو إنّ اندى «1» [لصوت أن ينادي داعيان‏]

ألم أك جاركم و يكون بيني و بينكم المودّة و الإخاء «2»

و يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَ لا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَ نَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «3» «4» فإن لم تكن الواو بمعنى مع وجب الرّفع، نحو «لا تأكل السّمك و تشرب اللّبن» «5».

و بعد غير النّفي جزما اعتمد إن تسقط الفا و الجزاء قد قصد

(و بعد غير النّفي جزما) به «6» (اعتمد إن تسقط الفاء و الجزاء قد قصد) «7» نحو قوله تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ «8» «9»، بخلافه «10» بعد النّفي نحو «ما تأتينا تحدّثناء» و ما

(1) أي: أدعي مع أن أدعو، و هذا مثال لجواب الأمر.

(2) من قصيدة لجرول بن أوس يخاطب بها الزرقان ابن بدر يعني ألم أكن جارا لكم مع وجود المودّة و الأخوّة التي كانت بيننا.

الشاهد في نصب (يكون) بتقدير أن بعد الواو بمعني مع في جواب الاستفهام أي: (مع أن يكون).

(3) الشاهد في (لا نكذب) و (نكون) إنهما نصبا بأن المقدّرة بعد الواو بمعني مع في جواب التمنّى.

(4) الأنعام، الآية: 27.

(5) هذا على فرض أن يكون معني الجملة النهي عن أكل السمك و الأمر بشرب اللبن، فتكون الواو عطفا، و أما إذا كان معناها النهي عن الجمع بينهما فالواو بمعني مع و لا يكون شاهدا على المدّعى، كما لا يخفى.

(6) أي: بغير النفي و هو الطلب بأقسامه، و معني الاعتماد في الجزم على الطلب أن الجزم مسبّب عنه لتضمنّه، معني إن الشرطيّة.

(7) يعني إذا وقع فعل المضارع بعد الطلب و حذف منه فاء الجزاء و قصد منه الجزاء عن الطلب بتقدير شرط فهذا الفعل يجزم اعتمادا على الطلب الذي قبله.

(8) و التقدير تعالوا أن أتيتم أتل فأتل واقع بعد الطلب و هو تعالوا (اسم فعل أمر) و حذف منه الفاء، و قصد به الجزاء، لأنّ المراد أنّ التلاوة مترتّبة على مجيئكم.

(9) الأنعام، الآية: 151.

(10) أي: بخلاف الجزاء الواقع بعد النفى، يعني أنّ الفعل الواقع بعد النفي لا يجزم و إن قصد به الجزاء كما في المثال، فإن (تحدثنا) جزاء لتأتينا لأن الحديث سبب عن الإتيان و مع ذلك لم تجزم.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 431

إذا لم يقصد الجزاء نحو «تصدّق تريد وجه اللّه» «1».

و شرط جزم بعد نهي أن تضع إن قبل لا دون تخالف يقع‏

(و شرط جزم بعد نهي) إذا اسقطت الفاء (أن تضع إن) الشّرطيّة (قبل لا دون تخالف) في المعني (يقع) «2» كقولك «لا تدن من الأسد تسلم» بخلاف «لا تدن منه يأكلك» فلا يجزم «3» خلافا للكسائي «4».

و الأمر إن كان بغير افعل فلا تنصب جوابه و جزمه اقبلا

(و الأمر إن كان بغير افعل) بأن كان بلفظ الخبر أو باسم الفعل (فلا تنصب جوابه) خلافا للكسائيّ (و جزمه اقبلا) «5» للإجماع عليه، نحو «حسبك الحديث ينم النّاس» «6» و «صه أحدّثك».

و الفعل بعد الفاء في الرّجا نصب كنصب ما إلي التمنّي ينتسب‏

(و الفعل بعد الفاء في الرّجاء نصب) عند الفرّاء و المصنّف (كنصب ما إلى‏

(1) فإن إرادة وجه اللّه ليس مسبّبا عن التصدّق ليكون جزاء له.

(2) يعني شرط جزم المضارع بعد النهي أن تقدّر إن الشرطيّة قبل لا الناهيّة و لا يقع خلل في المعني كما في قولنا لا تدن من الأسد تسلم فإن قلنا (ألا تدن من الأسد تسلم) كان المعني صحيحا.

(3) لعدم صحة المعني بقولنا (أن لا تدن من الأسد يأكلك) و كيف يأكلك و أنت بعيد عنه.

(4) فجوّز نصب المضارع في جواب الأمر و إن كان الأمر بلفظ الخبر أو اسم فعل. (5) بشرط حذف الفاء و قصد الجزاء.

(6) بتخفيف الميم من النوم يعني اترك الحديث و التكلّم لينام الناس، فجزم ينم في جواب الأمر بلفظ الخبر، و كذا احدثك جواب لاسم فعل الأمر، و أما النصب فلا، لان شرطه أن يكون جوابا للامر الصريح.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 432

التّمنّي ينتسب) «1» نحو لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ «2» «3». و إن علي اسم خالص فعل عطف تنصبه أن ثابتا أو منحذف‏

(و إن على اسم خالص) من شبه الفعل «4» (فعل عطف) بالواو و الفاء أو أو، أو ثمّ (تنصبه أن ثابتا) كان (أو منحذف) نحو وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا «5» «6».

و لبس عباءة و تقرّ عينى «7» [أحبّ إليّ من لبس الشّفوف‏]

لو لا توقّع معترّ فأرضيه «8» [ما كنت أوثر أترابا علي ترب‏]

إنّي و قتلي سليكا ثمّ أعقله «9» [كالثّور يضرب لمّا عافت

البقر]

(1) يعني كما أن الفعل بعد الفا ينتصب إذا وقع جوابا عن التمنّي نحو ليت زيدا أتاني فأكرمه كذا ينتصب إذا وقع جوابا عن الترجّي.

(2) فنصب (اطّلع) لوقوعه جوابا عن (لعلّ) و التقدير (أن ابلغ اطّلع).

(3) غافر، الآية: 36 و 37.

(4) بأن لا يكون اسم فاعل أو مفعول أو صفة مشبّهة.

(5) فنصب (يرسل) بأن المقدرة لعطفه بأو على (وحيا) و هو اسم خالص.

(6) الشورى، الآية: 51.

(7) نصب (تقرّ) لعطفه بالواو على (لبس) و هو اسم خالص- و آخره- (أحبّ إليّ من لبس الشفوف) يعني أن ألبس الملابس الخشنة و تكون عيني قريرة بأهلي و وطني أحبّ إليّ من لبس الملابس الفاخرة الرقيقة و أكون في بلد غريب.

(8) و آخره (ما كنت أوثر أترابا على ترب) الأتراب جمع ترب و هو من كان مساويا معه في العمر، يعني لو لا توقع المحتاج المضطر و إني أريد أن أرضيه و أكشف الضرّ عنه لما قمت بعض أترابي على بعض، بل سوّيت بينهم.

الشاهد في نصب (أرضي) و هو متكلم مضارع لعطفه بالفاء على (توقع) و هو مصدر.

(9) بعده (كالثور يضرب لما عافت البقر) يعني مثلي في قتلي سليكا (اسم رجل) ثم أعطائي الدية له كمثل-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 433

بخلاف المعطوف على غير الخالص، نحو «الطّائر فيغضب زيد الذّباب» «1».

و شذّ حذف أن و نصب في سوى ما مرّ فاقبل منه ما عدل روى‏

(و شذّ حذف أن و نصب في سوي ما مرّ) «2» كقولهم «خذ اللّصّ قبل يأخذك» «3» (فاقبل منه «4» ما عدل روى) و لا تقس عليه.

- من يضرب الثور حينما تمتنع البقرة من شرب الماء، لأنهم أن ضربوا البقرة قلّ لبنها الشاهد في نصب (أعقله) لعطفه بثم على الاسم الخالص و هو قتلى.

(1) معناه (الذي يطير و يغضب منه زيد هو الذباب) فلم ينتصب (يغضب) مع عطفه على الاسم (الطائر) لعدم كونه اسما خالصا، بل صفة.

(2) أي: شذّ أن تنصب أنّ المحذوفة في غير ما ذكر.

(3) أي: قبل أن يأخذك فنصب (يأخذ) بأن المقدرة من غير أن يكون جوابا لنفي أو طلب.

(4) أي: من النصب في سوي ما مرّ يعني أن النصب في غير ما ذكر سماعي لا يقاس عليه.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:

434