حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: جو شخص آخرت کے اعمال کے ذریعہ دنیا کو حاصل کرنا چاہتا ہے، وہ اپنے مطلوب سے بہت دور چلا جاتا ہے۔ غررالحکم حدیث2497

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم

الرّابع من التّوابع البدل‏

التّابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمّي بدلا (التّابع المقصود بالحكم «1» بلا واسطة هو المسمّي بدلا) فخرج بالمقصود غيره و هو النّعت و التّأكيد و البيان «2» و العطف بالحرف «3» غير بل و [غير] لكن، في الإثبات، و بنفي الواسطة «4» المقصود بواسطة و هو العطف ب «بل» و «لكن» في الإثبات.

(1) أي: المقصود بالحكم وحده، فمن هنا خرج العطف بالواو لأنه مقصود مع المعطوف عليه لا وحده.

(2) لأن المقصود بالذات عند إتيان هذه الثلاثة هو المتبوع، و إنما يؤتي بما لتوضيح المتبوع و بيانه ففي مثل قولنا رأيت زيدا الفاضل و زيد نفسه و زيدا أخاك (المقصود بالحكم أي: (الرؤية) هو (زيد) و إنما أتي بالفاضل و نفسه و أخاك لتوضيح زيد و بيانه.

(3) أمّا في العطف بالواو و أو و إمّا و ان كان التابع مقصودا بالحكم لكن لا وحده، بل مشتركا مع متبوعه، و أما العطف ببل و بلكن في النفى، فلأنّ المقصود بالحكم هو المتبوع فقط لانّ قول القائل ما جاء زيد، بل عمرو أو لكن عمرو أنّما يراد به دفع توهم السامع بأن الجائي زيد فلدفع هذا التوهم يقول ما جاء زيد، بل عمرو أو لكن عمرو.

فالمقصود بالحكم هو زيد المتبوع و حكمه نفي المجي‏ء لا عمرو التابع و إثبات المجي‏ء له.

(4) أي: خرج بقوله (بلا واسطة) التابع المقصود بالحكم لكن مع واسطة حرف، و ذلك لأن المعطوف ببل و بلكن في الإتيان تابع مقصود بالحكم وحده دون معطوفه، ففي مثل قولنا جاء زيد بل عمرو أو لكن عمرو المقصود للمتكلم إثبات المجي‏ء لعمرو و إنّما أتي بزيد توطئة و تهيئة للسامع فكأنه قال جاء زيد ثم قال اشتبهت بل عمرو، فقول المصنف: (التابع المقصود بالحكم) شامل له فاحتاج لإخراجه إلى قوله (بلا واسطة).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 364

مطابقا أو بعضا أو ما يشتمل عليه يلفي أو كمعطوف ببل‏

(مطابقا) «1» للمبدل منه (أو بعضا) منه (أو ما يشتمل عليه يلفى) البدل، بأن يدلّ علي معني في المتبوع أو يستلزمه فيه «2» (أو كمعطوف ببل).

و ذا للإضراب اعز إن قصدا صحب و دون قصد غلط به سلب‏

(و ذا) القسم «3» (للإضراب) و البداء (أعز «4» إن قصدا) صحيحا «5» لكلّ منهما (صحب) و للنّسيان إن قصد الأوّل ثمّ يتبيّن فساده (و دون قصد) «6» للأوّل (غلط) وقع فيه «7» (به) أي بالبدل (سلب) «8».

كزره خالدا و قبّله اليدا و اعرفه حقّه و خذ نبلا مدى‏

فألأوّل «9» (كزره خالدا و) الثّاني «10» و اشترط كثير مصاحبته ضميرا عائدا علي‏

(1) حال للتابع أي: حالكون التابع مطابقا للمبدل منه أو بعضا منه و يمثل لهما بقوله كزره خالدا و قبّله اليدا.

(2) أي: يستلزم معني في المتبوع و يمثل له الشارح بقوله تعالى: (قتل ...) فإن النّار ملازم للأخدود في المعنى، و المراد من بدل الاشتمال هو اشتمال المبدل منه على البدل لا العكس كما قد يتوهّم.

(3) أى: القسم الذي مثل معطوف بل على قسمين بدل إضراب و بدل غلط و زاد الشارح ثالثا و هو بدل النسيان.

(4) أي: انسب فقل بدل (إضرابي) أو (بدائي) و الإضراب بمعني رفع اليد و صرف النظر عن السابق و البداء هو الندم.

(5) لم يصدر عن نسيان و غلط.

(6) أي: دون قصد صحيح، و إلا فالقصد واقع في الغلط.

(7) أي: في القصد.

(8) أي: سلب الغلط و صحّح بالبدل.

(9) أي: المطابق، فإن (خالد) مطابق للضمير لا بعضه و لا غيره المشتمل عليه.

(10) أي: بدل البعض، فإن (اليد) بعض الشخص.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 365

المبدل منه، «1» و أباه المصنّف نحو (و قبّله اليدا) وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ «2» «3» (و) الثّالث و هو كالثاني «4» نحو (إعرفه حقّه) «5» قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ «6» «7» (و) الرّابع و الخامس و السّادس «8» نحو (خذ نبلا مدى) جمع مدية و هو السّكّين، «9» و الأحسن في هذه الثّلاثة أن يؤتى ببل «10».

فصل: يبدل الظّاهر من الظاهر معرفتين كانا أو نكرتين أو مختلفين «11» و المضمر من الظّاهر و الظّاهر من ضمير الغائب.

و من ضمير الحاضر الظّاهر لا تبدله إلّا ما إحاطة جلا

(1) بأن يقال: قبّله يده.

(2) فمن استطاع بدل من الناس و المستطيع بعض الناس و مثّل بمثالين، لأنّ البعض قد يكون جزأ من الكلّ، و قد يكون فردا من الكليّ.

(3) آل عمران، الآية: 97.

(4) أي: كبدل البعض في الخلاف في اشتراط الضمير.

(5) حقّه بدل اشتمال من ضمير المفعول في أعرفه لاشتمال الشخص على الحق، و دلالة الحق على معني في الشخص.

(6) فالنار بدل اشتمال من الأخدود لاشتمال الأخدود على النار بمعني أن النار ملازم للأخدود في المعنى، أي: في الخارج، لأن الأخدود حفيرة معدّة للنار فتلازمها.

(7) البروج، الآية: 4 و 5.

(8) أي: الإضراب و النسيان و الغلط.

(9) و النبل السهم فإن كان المتكلّم قصد من أول الأمر النبل لكنه بذا له و قصد المدي فهو إضراب و إن كان قصد المدي لكنه نسي قصده و قال خذ نبلا فتذكر و قال مدي فهو بدل نسيان، و إن كان قصده المدي و لم ينس قصده لكن سبق لسانه إلى النبل غلطا ثم تدارك غلطه و قال مدي فهو بدل غلط.

(10) فيقال: خذ نبلا بل مدى.

(11) فالأول كالأخدود النار، و الثاني نحو خذ نبلا مدي و إبدال المعرفة من النكرة نحو قبّل رجلا يده، و العكس نحو قبّله يدا و المضمر من الظاهر نحو ضربت زيدا إياك في الغلط، و الظاهر من ضمير الغائب نحو قبّله اليد.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:

366 أو اقتضي بعضا أو اشتمالا كأنّك ابتهاجك استمالا

(و من ضمير الحاضر «1» الظّاهر لا تبدله) خلافا للأخفش، و الظّاهر مفعول «تبدله» «2» متعلّق «من» في أوّل البيت (إلّا ما إحاطة جلا) نحو تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَ آخِرِنا «3» «4» (أو اقتضي بعضا) نحو:

أو عدني بالسّجن و الأداهم رجلي «5» [فرجلي شثنة المناسم‏]

(أو اشتمالا، كأنّك ابتهاجك استمالا). «6»

و بدل المضمّن الهمزيلى همزا كمن ذا أسعيد أم على‏

(و بدل) الإسم ر (المضمّن) معني (الهمز) للإستفهام «7» (يلي همزا كمن ذا أسعيد أم علىّ) «8» و «كيف أصبحت أقويّا أم ضعيفا». «9»

تتمة: بدل المضمّن معني الشّرط «10» يلي حرف الشّرط، نحو «مهما تصنع إن‏

(1) و المراد به ما هو أعم من المخاطب و المتكلم يعني أن اسم الظاهر لا يكون بدلا من الضمير الحاضر، إلا إذا كان الظاهر محيطا بالضمير أو بعضا منه أو مشتملا عليه.

(2) المقدّر من باب الاشتغال أى: لا تبدل الظاهر من الضمير الحاضر.

(3) فأوّلنا و آخرنا بدلان من ضمير المتكلم فى (لنا) و هما محيطان بالمبدل منه، لأن أوّل الشي‏ء و آخره محيطان به.

(4) المائدة، الآية: 114.

(5) فرجلي بدل من ياء المتكلم في أوعد في بدل البعض من الكل، لأن رجل المتكلم بعضه.

(6) ابتهاج بدل اشتمال من المخاطب في (انك) و معني الاشتمال، كما سبق أن يدل على معني في متبوعه، و الابتهاج و هو بشاشة الوجه معني يتحقّق في المخاطب، و المخاطب مشتمل على الابتهاج و (استمالا) فعل ماض، و الألف الأخير ألف إطلاق، أي: بشاشة وجهك جذب ميول الناس.

(7) و المراد اسم الاستفهام كمن و كيف.

(8) (من) الاستفهامية مبتدأ و (ذا) خبره، و (سعيد) الواقع بعد همزة الاستفهام بدل (من) و (علي) عطف على سعيد. (9) كيف الاستفهامية مفعول مقدم لأصبحت و (قويّا) بدل كيف.

(10) أي: بدل اسم الشرط يجب أن يقع بعد حرف الشرط.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:

367 خيرا و إن شرّا تجز به» «1» (و) كما يبدل الإسم من الاسم.

و يبدل الفعل من الفعل كمن يصل إلينا يستعن بنايعن‏

(يبدل الفعل من الفعل) بدل كلّ نحو:

متي تأتنا تلمم بنا في ديارنا [تجد حطبا جزلا و نارا تأجّجا]

لأنّ الإلمام هو الإتيان، «2» و بدل الإشتمال (كمن يصل إلينا يستعن بنا يعن) لأنّ الإستعانة يستلزم معني في الوصول، و هو نجحه «3».

كذا قال ابن النّاظم و منع ابن هشام الاستلزام «4». قال: و قد يستعين و لا يعان فلا يكون الوصول منجحا. قال: و الواجب رفع يستعين حالا «5» كتعشو في قوله:

متي تأته تعشو إلى ضوء ناره [تجد خير نار عندها خير موقد]

تتمة: تبدل الجملة من الجملة، نحو أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَ بَنِينَ «6» «7»، و الجملة من المفرد، نحو:

إلي اللّه أشكو بالمدينة حاجة و بالشّام أخري كيف يلتقيان «8»

(1) خيرا بدل (مهما) و لهذا وقع بعد إن الشرطية.

(2) فهما مترادفان و المرادف للشى‏ء كله.

(3) يريد أنّ الاستعانة معني في ضمن الوصول، كما أن النار في الأخدود لأن الاستعانة إذا تحقّقت مع الوصول فقد حصل وصول ناجح مفيد و ضمير هو يعود إلى (معني) أي: ذلك المعني الذي أوجده الاستعانة في الوصول هو نجح الوصول فيلزمه و يضمّنه معني في جوفه.

(4) حاصل الإشكال أن النجح ليس لازما للاستعانة ليتحقّق في الوصول و يصير الوصول مشتملا على النجح، فإن الاستعانة طلب العون لا العون نفسه ليصير الوصول ناجحا فقد يستعين الواصل و لا يعان فلا يكون الوصول ناجحا.

(5) فليس بمجزوم ليكون بدلا لعدم تحقق اللزوم و الاشتمال.

(6) فجملة أمدكم بأنعام بدل من جملة أمدكم بما تعملون.

(7) الشعراء، الآية: 132 و 133.

(8) جملة كيف يلتقيان بدل من (أخرى).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:

368 هذا باب النداء

و للمنادي النّاء أو كالنّاءيا و أي و ءا كذا أيا ثمّ هيا

(و للمنادي النّاء) أي البعيد (أو) الّذي (كالنّاء) كالنّائم و السّاهي (يا و أي) بفتح الهمزة و سكون الياء (و ءا) بألف بعد الهمزة (كذا أيا ثمّ هيا).

و الهمز للدّان و وا لمن ندب أويا و غير وا لدي اللّبس اجتنب‏

و غير مندوب و مضمر و ما جا مستغاثا قد يعرّي فاعلما

(و الهمز) فقط (للدّان) أي القريب (و وا) ائت بها (لمن ندب أو يا «1» و غير وا) و هو يا (لدي اللّبس) بغير المندوب (اجتنب) بضمّ التّاء.

و) كلّ منادي (غير مندوب و مضمر و ما جاء مستغاثا) «2» و اسم اللّه كما في الكافية (قد يعرّى) من حروف النّداء، بأن يحذف (فاعلما) نحو:

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا «3»، رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ «4» «5» و لا يجوز حذفه‏

(1) يعني (يا) أيضا تأتي لمن ندب أي: من يرثي عليه لموته‏

(2) المستغاث: من نودي للتخلّص من شدّة.

(3) يوسف، الآية: 29.

(4) و التقدير يا يوسف و يا رب.

(5) نوح، الآية: 28.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:

369 من المندوب و لا المستغاث لأنّ المطلوب فيهما تطويل الصّوت، و لا المضمر «1» علي أنّ ندائه شاذّ، و لا الاسم الكريم إذا لم تعوّض في آخره ميم مشدّدة «2».

و ذاك في اسم الجنس و المشار له قلّ و من يمنعه فانصر عاذله‏

(و ذاك) الحذف مجيئه (في اسم الجنس) المعيّن (و المشار له قلّ) نحو: «ثوبي حجر»، «3» ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ «4» «5»، و هل يقاس عليه أو يقتصر علي السّماع؟

البصريّون و المصنّف علي الثّاني و الكوفيّون علي الأوّل (و) أمّا (من يمنعه) سماعا و قياسا (فانصر عاذله) أي لائمه علي ذلك لأنّه مخطي في منعه.

و ابن المعرّف المنادي المفردا علي الّذي في رفعه قد عهدا

(و ابن المعرّف) إمّا بالعلمية أو بالقصد «6» (المنادي المفردا) لتضمّنه معني كاف الخطاب «7» (علي الّذي في رفعه قد عهدا) «8» كيا زيد يا زيدان يا زيدون.

و انو انضمام ما بنوا قبل النّدا و ليجر مجري ذي بناء جدّدا

(1) نحو يا هو.

(2) فإذا عوض نحو اللّهم حذف حرف النداء لئلّا يجتمع العوض و المعوّض.

(3) أي: ثوبي يا حجر يقوله من طرح ثوبه على حجر معين لينشف ثم يأتي و لا يجده.

(4) أى: يا هؤلاء.

(5) البقرة، الآية: 85.

(6) إذا كان المنادي نكرة مقصودة.

(7) فإن النداء مثل يا زيد بمعني ادعوك فحرف النداء بمنزلة ادعو و المنادي بمنزلة كاف الخطاب و هو حرف فبني لتضمّنه الحرف.

(8) أى: المنادي مبني على حاله في الرفع فإن كان مفردا فعلى الضم و إن كان تثنية فعلى الألف و الجمع على الواو. البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 370

(و انو) أي قدّر (انضمام ما بنوا) أو حكوا كما في العمدة (قبل النّدا) كيا سيبويه (و ليجر مجري ذي بناء جدّدا) «1» فليحكم عليه بنصب محلّه.

و المفرد المنكور و المضافا و شبهه انصب عادما خلافا

و نحو زيد ضمّ و افتحنّ من نحو أزيد بن سعيد لاتهن‏

و الضّمّ إن لم يل الابن علما أو يل الابن علم قد حتما

(و المفرد المنكور) الّذي لم يقصد (و المضافا و شبهه انصب عادما خلافا) معتدّا به، نحو: «يا غافلا و الموت يطلبه» «2» و «يا عبد اللّه» و «يا حسن الوجه»، «3» و أجاز تغلب ضمّه «4» و «يا ثلاثة و ثلاثين» «5» (و نحو زيد ضمّ و افتحنّ من) «6» كلّ علم مضموم «7» إذا وصف بابن أو ابنة متّصلا مضافا إلى علم (نحو أزيد بن سعيد لاتهن) و «يا هند ابنة عاصم» و يجوز في هذه الحالة «8» حذف ألف ابن خطّا.

و الضّمّ حتم إن فصل نحو: «يا سعيد المحسن ابن خالد». (و) كذا «9» (الضّمّ إن لم‏

(1) يعني أن المنادي المعرف أو المخصوص إذا كان مبنيا قبل النداء أو كان محكيا كتأبط فكما أنه يقدر بناءه على الضم لأجل النداء فكذا يعامل معه معاملة المبني المجدد، أي: المبني للنداء، فيحكم بأن محله منصوب فيجوز نصب تابعه لأجل محله كما سيجي‏ء في تابع المنادى.

(2) مثال للنكرة الغير المقصودة إذ لم يقصد غافلا معيّنا بل أيّ غافل كان.

(3) مثالان للمنادي المضاف (الأول) للإضافة المعنوية و (الثاني) للفظية لإضافة الصفة إلى معمولها. (4) أي: ضمّ المضاف اللفظي كحسن الوجه و ما شاكله.

(5) مثال لشبه المضاف، لأن ثلاثين متمم لثلاثة كما أن المضاف إليه متمّم للمضاف.

(6) أي: يجوز الوجهان.

(7) أى: مضموم لفظا ليخرج يا عيسى ابن مريم فإنه مفتوح لفظا دائما.

(8) أي: في حالة كون ابن صفة للمنادي يجوز حذف ألفه خطّا كما أنها محذوفة لفظا.

(9) أي: كما أن ضمّ المنادي حتم فيما إذا فصل بين المنادي و ابن كذا ضمّ المنادي حتم إذا وقع ابن بعد غير-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 371

يل الابن) بالرّفع (علما أو) لم (يل الابن) بالنّصب (علم قد حتما) نحو: «يا غلام ابن أخينا» و «يا زيد ابن أخينا» و «يا غلام ابن زيد» «1».

و اضمم أو انصب ما اضطرارا نوّنا ممّا له استحقاق ضمّ بيّنا

(و اضمم أو انصب ما اضطرارا نوّنا ممّا له استحقاق ضمّ بيّنا) «2» نحو:

سلام اللّه يا مطر عليها [و ليس عليك يا مطر السّلام‏]

[ضربت صدرها إلي و قالت‏] يا عديّا لقد وقتك الأواقي «3»

و الأوّل «4» أولي إن كان علما قاله في الكافية.

و باضطرار خصّ جمع يا و أل إلّا مع اللّه و محكي الجمل‏

(و باضطرار خصّ جمع يا و أل) نحو:

فيا الغلامان اللّذان فرّا [إيّاكما أن تكسبان شرّا]

و لا يجوز في السّعة خلافا للبغداديّين كراهة الجمع «5» بين أداتي التّعريف‏

- العلم بأن يكون المنادي غير علم نحويا غلام ابن أخينا و كذا يحتم ضمه إذا لم يقع بعد ابن علم، بأن أضيف إلى غير العلم نحو يا زيد ابن أخينا.

(1) المثال الأول لما لم يقع ابن بعد علم و لا وقع بعده علم فإن غلام و أخينا كليهما غير علمين، و الثاني لما وقع بعد علم لكن الواقع بعده غير علم، و الثالث لما كان إبن واقعا بعد غير علم، و ان كان الواقع بعده علما.

(2) يعني إذا كان المنادي مما يستحق البناء لكونه مفردا معرفة أو نكرة مخصوصة لكن ضرورة الشعر أوجبت تنوينه ففي مثل هذه الموارد يجوز ضمه و نصبه فمطر في قول الشاعر علم لشخص و لو لا ضرورة الشعر لبني على الضم لكن الضرورة اقتضت تنوينه فيجوز فيه الأمران.

(3) هذا مثال للنكرة المقصودة، لأن (عدي) ليس علما، بل تصغير العدوّ، أي: يا عدوا صغيرا.

(4) أي: الضم مع التنوين فالأولي في (مطر) ضمه و في (عديّ) نصبه.

(5) أي: عدم جواز الجمع بين (يا) و (أل) لأجل كراهة الجمع بين أداتي التعريف لأن حرف النداء أيضا أداة التعريف. البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص:

372 و محلّ جواز ما فيه أل إذا كانت لغير العهد فإن كانت له لم يناد أصلا «1» قاله ابن النّحّاس في تعليقه (إلّا مع اللّه) فيجوز في السّعة أيضا لكثرة الاستعمال، و يجوز حينئذ قطع ألفه و حذفها «2» (و) إلّا مع (محكي الجمل) «3» نحو: «يا الرّجل منطلق» «4»

و الأكثر اللّهمّ بالتّعويض و شذّيا اللّهمّ في قريض‏

(و الأكثر) في اسم اللّه تعالي إذا نودي أن يقال (اللّهمّ بالتّعويض) عن حرف النّداء ميما مشدّدة في آخره، و لذا «5» لا يجمع بينهما (و شذّ يا اللّهمّ) إلّا (في قريض) أي شعر، و هو قوله:

إنّي إذا ما حدث ألمّا أقول يا اللّهمّ يا اللّهمّا

(1) حتى في الضرورة.

(2) أي: إذا دخل (يا) على اللّه يجوز أن يجعل ألف اللّه همزة قطع فيذكر أو همزة وصل فيحذف.

(3) يعني إذا وقع (يا) مع جملة محكية بأن كانت الجملة علما لشخص أيضا يجمع (يا) مع أل.

(4) إذا كان جملة (الرجل منطلق) علما لشخص.

(5) أي: لكون ميم عوضا عن حرف النداء لا يجمع بين الميم و حرف النداء لعدم جواز الجمع بين العوض و المعوض.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 373