حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: تجارت کی طلب میں نکلو، اس لئے کہ اس سے تم لوگوں کے ہاتھوں سے بے نیاز ہوجاؤ گے اور خداوندِعالم بھی امین تاجر کو دوست رکھتا ہے۔ وسائل الشیعۃ حدیث 21848

الھدایہ فی النحو

الخاتمة: في التّوابع‏

`اعلم أنّ الّتي مرّت ذكرها من الأسماء المعربة كان إعرابها بالأصالة بأن دخلها العوامل من المرفوعات و المنصوبات و المجرورات. و قد يكون الاسم إعرابه بتبعيّة ما قبله، و يسمى التّابع، لأنّه يتبع ما قبله في الإعراب، و هو كلّ ثان، معرب بإعراب سابقه من جهة واحدة.

و التّوابع خمسة أقسام: النّعت، و العطف بالحروف، و التأكيد، و عطف البيان، و البدل.

القسم الأوّل: النّعت‏ و هو تابع يدلّ على معنى في متبوعه نحو: جاءني رجل عالم، أو في متعلّق متبوعه نحو: جاءني رجل عالم أبوه، و يسمّى الصفة أيضا.

و القسم الأول: إنّما يتبع متبوعه في أربعة من عشرة أشياء، فى الإعراب الثلاث: الرفع و النصب و الجرّ، و التعريف و التنكير، و الإفراد و التثنية و الجمع، و التذكير و التأنيث؛ نحو: جاءني رجل عالم، و امرأة عالمة، و رجلان عالمان، و امرأتان عالمتان، و رجال علماء، و نساء عالمات، و زيد العالم، و الزيدان العالمان، و الزيدون العالمون، و رأيت رجلا عالما، و كذا البواقي.

و الثاني: إنّما يتبع متبوعه في الخمسة الأول فقط، أعني الإعراب‏ جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 393 و التّعريف و التّنكير، نحو قوله تعالى: «مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها» «1». و فائدة النعت تخصيص المنعوت إن كانا نكرتين نحو: جاءني رجل عالم، و توضيح منعوته إن كانا معرفتين نحو: جاءني زيد الفاضل، و قد يكون للثناء و المدح نحو: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»*. و قد يكون للذمّ نحو: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، و قد يكون للتأكيد نحو قوله تعالى:

«نَفْخَةٌ واحِدَةٌ» «2». و اعلم أنّ النكرة توصف بالجملة الخبريّة نحو: مررت برجل أبوه قائم، أو قام أبوه. و الضمير لا يوصف و لا يوصف به.

القسم الثاني: العطف بالحروف‏ و هو تابع ينسب إليه ما نسب إلى متبوعه و كلاهما مقصودان بتلك النسبة، و يسمّى عطف النسق أيضا.

و شرطه أن يتوسّط بينه و بين متبوعه أحد حروف العطف و سيأتي ذكرها في القسم الثالث نحو: قام زيد و عمرو.

و إذا عطف على ضمير مرفوع متّصل يجب تأكيده بضمير منفصل نحو: ضربت أنا و زيد، إلّا إذا فصل نحو: ضربت اليوم و زيد، و إذا عطف على الضمير المجرور المتّصل تجب إعادة حرف الجرّ في المعطوف نحو: مررت بك و بزيد.

و اعلم أنّ المعطوف في حكم المعطوف عليه، أعني: إذا كان الأوّل صفة أو خبرا، أو صلة، أو حالا فالثاني كذلك. و الضّابطة فيه أنّه إن كان يجوز أن يقام المعطوف مقام المعطوف عليه جاز العطف، و حيث لا فلا.

__________________________________________________ (1) النساء: 75.

(2) الحاقة: 14.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 394 و العطف على معمولي عاملين مختلفين جائز إذا كان عاملين مختلفين جائز إذا كان المعطوف عليه مجرورا و مقدّما على المرفوع، و المعطوف كذلك أي مجرور نحو: في الدار زيد، و الحجرة عمرو. و في هنا مذهبان آخران و هما الجواز مطلقا عند الفرّاء، و عدمه مطلقا عند سيبويه.

القسم الثالث: التّأكيد

و هو تابع يدلّ على تقرير المتبوع فيما نسب إليه نحو: جاءني زيد نفسه. أو يدلّ على شمول الحكم لكلّ أفراد المتبوع مثل: «فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ» «1».

و التأكيد على قسمين: لفظيّ: و هو تكرير اللفظ الأوّل بعينه نحو: جاءني زيد زيد، و قام زيد زيد، جاءني جاءني زيد، قام قام زيد، و يجوز في الحروف أيضا نحو: إنّ إنّ زيدا قائم.

و معنويّ: و هو بألفاظ معدودة و هي: [نفس و عين‏] للواحد و المثنّى و المجموع باختلاف الصيغة و الضمير نحو: جاءني زيد نفسه، و الزّيدان أنفسهما أو نفساهما، و الزّيدون أنفسهم، و كذلك عينه و أعينهما أو عيناهما و أعينهم. و للمؤنّث نحو: جاءتني هند نفسها، و الهندان أنفسهما أو نفساهما و الهندات أنفسهنّ، و كذا عينها و أعينهما أو عيناهما، و أعينهنّ.

و كلا و كلتا للمثنّى خاصّة نحو: قام الرّجلان كلاهما، و قامت المرأتان كلتاهما. و كلّ، و أجمع، و أكتع، و أبتع، و أبصع، لغير المثنّى باختلاف‏ __________________________________________________ (1) الحجر: 30.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 395 الضمير في كلّ تقول: اشتريت العبد كلّه، و جاءني القوم كلّهم، و اشتريت الجاريّة كلّها، و جاءت النساء كلّهنّ.

و باختلاف الصيغة في البواقي و هي: أجمع و أخواتها تقول: اشتريت العبد كلّه أجمع أكتع أبتع أبصع، و جاءني القوم كلّهم أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون، و اشتريت الجارية كلّها جمعاء كتعاء بتعاء بصعاء، و قامت النساء كلّهنّ جمع كتع بتع بصع. و إذا أردت تأكيد الضمير المتّصل بالنفس و العين يجب تأكيده بضمير مرفوع منفصل تقول: ضربت أنت نفسك.

و لا يؤكّد بكلّ و أجمع إلّا ماله أجزاء و أبعاض يصحّ افتراقها حسّا كالقوم، أو حكما كما تقول: اشتريت العبد كلّه، و لا تقول: أكرمت العبد كلّه. و اعلم أنّ أكتع و أخواتها أتباع لأجمع إذ ليس لها معنى دونها، و لا يجوز تقديمها على أجمع و لا يجوز ذكرها دونه.

القسم الرابع: البدل‏

و هو تابع ينسب إليه ما نسب إلى متبوعه و هو المقصود بالنسبة دون متبوعه و أقسام البدل أربعة: الأوّل: بدل الكلّ من الكلّ، و هو ما كان مدلوله مدلول المتبوع نحو: جاءني زيد أخوك.

و الثاني: بدل البعض من الكلّ، و هو كلّ ما كان مدلوله جزء المتبوع نحو: ضربت زيدا رأسه.

و الثالث: بدل الاشتمال، و هو ما كان مدلوله متعلّق المتبوع نحو: سلب زيد ثوبه، و أعجبني عمرو علمه.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 396 و الرابع: بدل الغلط، و هو ما يذكر بعد الغلط نحو: جاءني زيد جعفر، و رأيت رجلا حمارا.

و البدل إن كان نكرة عن معرفة يجب نعته كقوله تعالى: «بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ» «1». و لا يجب ذلك في عكسه و لا في المتجانسين.

القسم الخامس: عطف البيان‏

و هو تابع غير صفة يوضح متبوعه و هو أشهر اسمي شي‏ء نحو: قام أبو حفص عمر، و قام أبو عبد اللّه عمر، و قد يلتبس بالبدل لفظا مثل قول الشاعر: أنا ابن التارك البكريّ بشر عليه الطّير ترقبه وقوعا «2» `