حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: تم اپنے ماں باپ سے نیکی کرو، تمہاری اولاد تمہارے ساتھ نیکی کرے گی۔ مستدرک الوسائل حدیث 17908

شرح عوامل

النّوع السادس حروف تجزم الفعل المضارع و هي خمسة أحرف

`لم: لقلب المضارع ماضيا و نفيه فيه، نحو: لم يضرب زيد أمس.

و لمّا: مثلها في قلب المضارع إلى الماضي، و نفيه فيه لكن يختصّ لمّا باستمرار نفي الفعل في الزمان الماضي إلى زمان الحال، فلم لنفي فعل، و لمّا لنفي قد فعل. تقول: ندم زيد و لم ينفعه الندم، أي عقيب النّدم. و لم لا يلزم استمرار عدم النفع من الماضي إلى وقت الإخبار، و تقول: ندم زيد و لمّا ينفعه الندم، و لزم لمّا استمرار عدم النفع من الماضي إلى وقت الإخبار، لأنّ زيادة معناها بزيادة ما.

و تختصّ أيضا لمّا بجواز حذف فعله، نحو: ندم زيد، و لمّا، أي لمّا ينفعه الندم لأنّ أصله لم فزيدت عليه ما فنابت مناب الفعل، و أيضا فيه معنى التوقّع لحصول الفعل المنفيّ بخلاف لم، نحو: «لَمَّا يَدْخُلِ‏ ______________________________ (1) طه: 81.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 314 الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ» «1» و لمّا يركب الأمير.

و منها: لام الأمر التي يطلب بها الفعل، نحو: لينصر، و هي تدخل على الفعل المضارع المجهول مطلقا أي سواء كان غائبا، أو مخاطبا، أو متكلّما، نحو: لينصر و لتنصر و لأنصر، و إن كان معلوما تدخل على الغائب و المتكلّم، نحو: لينصر و لأنصر.

و منها: لاء النهي المطلوب بها الترك، نحو: لا يضرب، و هي تدخل على جميع أنواع المضارع المبنيّ للفاعل أو المفعول غائبا، أو مخاطبا، أو متكلّما، و لا يخفى عليك أن لام الأمر و لاء النهي تجعلان الخبر إنشاء. إذا عرفت ذلك، فاعلم أنّ جوازم المضارع قسمان: قسم يجزم الفعل الواحد و هو: لم و لمّا و لام الأمر و لاء النهي، و قسم يجزم الفعلين و هو: إن الشرطيّة و كلم المجازاة. فإن: تجزم الفعلين المضارعين على أنّهما شرط و جزاء، نحو: إن تضربني أضربك، و قد تدخل على الماضيين، و تقلب الماضي إلى معنى المستقبل، و لا يعمل في لفظ، نحو: إن ضربت ضربت، و إن كان الشرط مضارعا و الجزاء ماضيا يجزم الشرط دون الجزاء، نحو: إن تضرب ضربت، و إن انعكس الحال جاز في الجزاء الجزم و عدمه، نحو: إن ضربتني أضربك و أضربك، و كلم المجازاة ستذكر إن شاء اللّه تعالى.

و اعلم: أنّ الجزم إمّا بحذف الحركة في غير الناقص، و إمّا بحذف النون في التثنية و الجمع المذكّر و الواحدة المخاطبة، و إمّا بحذف الواو و الألف و الياء في الناقص، كما علم في التصريف. ______________________________ (1) الحجرات: 14.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 315 و يجزم المضارع بإن مقدّرة في جواب الأشياء الستّة الّتي تجاب بالفاء إلّا النفي، نحو: ايتني أكرمك، و لا تكفر تدخل الجنّة، و امتنع: لا تكفر تدخل النار خلافا للكسائي، لأنّ التقدير إن تكفر تدخل النار، و نحو: أين بيتك أزرك، و هل أسألك تجبني، و ليتنى عندك أفز، و ألا تنزل بنا تصب خيرا منّا، و المعنى في الجميع إن وقع الأوّل، وقع الثاني. `