حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: ایمان سارے کا سارا عمل ہے اور قول اس عمل کا حصہ ہے جو خدا کی طرف سے فرض کیا گیا ہے او جسے اللہ نے اپنی کتاب میں واضح کردیا ہے اصول کافی کتاب الایمان والکفر باب فی ان الایمان مثبوت، مستدرک الوسائل حدیث12661

شرح لمعہ حصہ پنجم

الفصل‏ الأول فی آلة الصید

{ [الفصل‏] الأول فی آلة الصید: یجوز الاصطیاد [بجمیع آلاته‏] } بمعنى إثبات الصید و تحصیله { بجمیع آلاته‏ } التی یمکن تحصیله بها من السیف و الرمح و السهم و الکلب و الفهد و البازی و الصقر و العقاب و الباشق و الشرک و الحبالة و الشبکة و الفخ و البندق و غیرها { و } لکن‏ { لا یؤکل منها } أی من الحیوانات المصیدة المدلول علیها بالاصطیاد { ما لم یذک‏ } بالذبح بعد إدراکه حیا { فلو أدرکه‏ } بعد رمیه‏ { میتا } أو مات قبل تذکیته لم یحل { إلا ما قتل الکلب المعلم‏ } دون غیره على أظهر الأقوال‏ و الأخبار و یثبت تعلیم الکلب بکونه‏ { بحیث یسترسل‏ } أی ینطلق‏ { إذا أرسل و ینزجر } و یقف عن الاسترسال‏ { إذا زجر } عنه { و لا یعتاد أکل ما یمسکه‏ } من الصید { و یتحقق ذلک الوصف‏ } و هو الاسترسال و الانزجار و عدم الأکل { بالتکرار على هذه الصفات‏ } الثلاث مرارا یصدق بها التعلیم علیه عرفا فإذا تحقق کونه معلما حل مقتوله و إن خلا عن الأوصاف إلى أن یتکرر فقدها على وجه یصدق علیه زوال التعلیم عرفا ثم یحرم مقتوله و لا یعود إلى أن یتکرر اتصافه بها کذلک و هکذا { و لو أکل نادرا أو لم یسترسل نادرا لم یقدح‏ } فی تحقق التعلیم عرفا و لا فی زواله بعد حصوله کما لا یقدح حصول الأوصاف له نادرا و کذا لا یقدح شربه الدم.

{ و یجب‏ } مع ذلک بمعنى الاشتراط أمور { التسمیة } لله تعالى من المرسل { عند إرساله‏ } الکلب المعلم فلو ترکها عمدا حرم و لو کان نسیانا حل إن لم یذکر قبل الإصابة و إلا اشترط استدراکها عند الذکر و لو مقارنة لها و لو ترکها جهلا بوجوبها ففی إلحاقه بالعامد أو الناسی وجهان من أنه عامد و من أن الناس فی سعة مما لم یعلموا و ألحقه المصنف فی بعض فوائده بالناسی و لو تعمد ترکها عند الإرسال استدرکها قبل الإصابة ففی الإجزاء قولان أقربهما الإجزاء لتناول الأدلة له مثل‏ ( و لا تأکلوا مما لم یذکر اسم الله علیه‏ ) ( فکلوا مما أمسکن علیکم و اذکروا اسم الله علیه‏ ) «و قول الصادق ع: کل مما قتل الکلب إذ سمیت علیه» و لأنه أقرب إلى الفعل المعتبر فی الذکاة فکان أولى و وجه المنع دلالة بعض الأخبار على أن محلها الإرسال و لأنه إجماعی و غیره مشکوک فیه و لا عبرة بتسمیة غیر المرسل و لو اشترک فی قتله کلبان معلمان اعتبر تسمیة مرسلیهما فلو ترکها أحدهما أو کان أحد الکلبین غیر مرسل أو غیر معلم لم یحل و المعتبر من التسمیة هنا و فی إرسال السهم و الذبح و النحر ذکر الله المقترن بالتعظیم لأنه المفهوم منه کأحد التسبیحات الأربع و فی اللهم اغفر لی و ارحمنی أو صل على محمد و آله قولان أقربهما الإجزاء دون ذکر الله مجردا مع احتماله لصدق الذکر و به قطع الفاضل و فی اشتراط وقوعه بالعربیة قولان من صدق الذکر و تصریح القرآن باسم الله العربی و الأقوى الإجزاء لأن المراد من الله تعالى فی الآیة الذات لا الاسم و علیه یتفرع ذکر الله تعالى بأسمائه المختصة به غیر الله فعلى الأول یجزی لصدق الذکر دون الثانی و لکن هذا مما لم ینبهوا علیه { و أن یکون المرسل مسلما أو بحکمه‏ } کولده الممیز غیر البالغ ذکرا کان أو أنثى فلو أرسله الکافر لم یحل و إن سمى أو کان ذمیا على الأصح و کذا الناصب من المسلمین و المجسم أما غیرهما من المخالفین ففی حل صیده الخلاف الآتی فی الذبیحة و لا یحل صید الصبی غیر الممیز و لا المجنون لاشتراط القصد و أما الأعمى فإن تصور فیه قصد الصید حل صیده و إلا فلا { و أن یرسله للاصطیاد } فلو استرسل من نفسه أو أرسله لا للصید فصادف صیدا فقتله لم یحل و إن زاده إغراء نعم لو زجره فوقف ثم أرسله حل { و أن لا یغیب الصید } عن المرسل { و حیاته مستقرة } بأن یمکن أن یعیش و لو نصف یوم فلو غاب کذلک لم یحل لجواز استناد القتل إلى غیر الکلب سواء وجد الکلب واقفا علیه أم لا و سواء وجد فیه أثرا غیر عضة الکلب أم لا و سواء تشاغل عنه أم لا و أولى منه لو تردى من جبل و نحوه و إن لم یغب فإن‏ الشرط موته بجرح الکلب حتى لو مات بإتعابه أو غمه لم یحل نعم لو علم انتفاء سبب خارجی أو غاب بعد أن صارت حیاته غیر مستقرة و صار فی حکم المذبوح أو تردى کذلک حل و یشترط مع ذلک کون الصید ممتنعا سواء کان وحشیا أم أهلیا فلو قتل غیر الممتنع من الفروخ أو الأهلیة لم یحل‏.

{ و یؤکل أیضا من الصید ما قتله السیف و الرمح و السهم و کل ما فیه نصل‏ } من حدید سواء خرق أم لا حتى لو قطعه‏ بنصفین اختلفا أم اتفقا تحرکا أم لا حلا إلا أن یکون ما فیه الرأس مستقر الحیاة فیذکى و یحرم الآخر { و المعراض‏ } و نحوه من السهام المحددة التی لا نصل فیها { إذا خرق اللحم‏ } فلو قتل معترضا لم یحل دون المثقل کالحجر و البندق فإنه لا یحل و إن خرق و کان البندق من حدید و الظاهر أن الدبوس بحکمه إلا أن یکون محددا بحیث یصلح للخرق و إن لم یخرق { کل ذلک مع التسمیة } عند الرمی أو بعده قبل الإصابة و لو ترکها عمدا أو سهوا أو جهلا فکما سبق { و القصد } إلى الصید فلو وقع السهم من یده فقتله أو قصد الرمی لا له فقتله أو قصد خنزیرا فأصاب‏ ظبیا أو ظنه خنزیرا فبان ظبیا لم یحل نعم لا یشترط قصد عینه حتى لو قصد فأخطأ فقتل صیدا آخر حل و لو قصد محللا و محرما حل المحلل { و الإسلام‏ } أی إسلام الرامی أو حکمه کما سلف و کذا یشترط موته بالجرح و أن لا یغیب عنه و فیه حیاة مستقرة و امتناع المقتول کما مر.

{ و لو اشترک فیه آلتا مسلم و کافر } أو قاصد و غیره أو مسم و غیره و بالجملة فآلة جامع الشرائط و غیره { لم یحل إلا أن یعلم أن جرح المسلم‏ } و من بحکمه‏ { أو کلبه‏ } لو کانت الآلة کلبین فصاعدا { هو القاتل‏ } خاصة و إن کان الآخر معینا على إثباته { و یحرم الاصطیاد بالآلة المغصوبة } لقبح التصرف فی مال الغیر بغیر إذنه { و } لکن‏ { لا یحرم الصید بها } و یملکه الصائد { و علیه أجرة الآلة } سواء کانت کلبا أم سلاحا. { و یجب علیه غسل موضع العضة } من الکلب جمعا بین نجاسة الکلب و إطلاق الأمر بالأکل و قال الشیخ لا یجب لإطلاق الأمر بالأکل منه من غیر أمر بالغسل و إنما یحل المقتول بالآلة مطلقا إذا أدرکه میتا أو فی حکمه { و لو أدرک ذو السهم أو الکلب الصید } مع إسراعه إلیه حال الإصابة { و حیاته مستقرة ذکاه و إلا } یسرع أو لم یذکه‏ { حرم إن اتسع الزمان لذبحه‏ } فلم یفعل حتى مات و لو قصر الزمان عن ذلک فالمشهور حله و إن کانت حیاته مستقرة و لا منافاة بین استقرار حیاته و قصور الزمان عن تذکیته مع حضور الآلة لأن استقرار الحیاة مناطه الإمکان و لیس کل ممکن بواقع و لو کان عدم إمکان ذکاته لغیبة الآلة التی تقع بها الذکاة أو فقدها بحیث یفتقر إلى زمان طویل عادة فاتفق موته فیه لم یحل قطعا.

***