حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: اللہ سبحانہ کے پیغمبر، حق کے ترجمان اور خالق و مخلوق کے درمیان سفیر ہوتے ہیں۔ غررالحکم حدیث1935

*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة

المنطق حصہ سوم

اقسام البرهان الإنَّی

4. أقسام البرهان الإنَّی:

والبرهان الإنَّی على قسمین:

1ـ أن یکون الأوسط معلولاً للأکبر فی وجوده فی الأصغر لا علة عکس (برهان لم) کما لو قیل فی المثال المتقدم: (هذه الحدیدة متمددة وکل حدیدة متمددة مرتفعة درجة حرارتها). فالاستدلال بالتمدد على ارتفاع درجة الحرارة استدلال بالمعلول على العلة. فیقال فیه: إنه یستکشف بطریق الإنّ من وجود المعلول على وجود العلة فیکون العلم بوجود المعلول سببا للعلم بوجود العلة. فلذلک یکون المعلول واسطة فی الإثبات أی علة للعلم بالعلة وإن کان معلولا لها فی الخارج. ویسمى هذا القسم من البرهان الإنَّی (الدلیل).

2ـ أن یکون الأوسط والأکبر معاً معلولین لعلة واحدة فیستکشف من وجود أحدهما وجود الآخر فکل منهما إذا سبق العلم به یکون العلم به علة للعلم بالآخر ولکن لا لأجل أن أحدهما علة للآخر بل لکونهما متلازمین فی الوجود لاشتراکهما فی علة واحدة إذا وجدت لابد أن یوجدا معا فإذا علم بوجود أحدهما یعلم منه وجود علته لاستحالة وجود المعلول بلا علة وإذا علم بوجود العلة علم منها وجود المعلول الآخر لاستحالة تخلف المعلول عن العلة. فیکون العلم ـ على هذا ـ بأحد المعلولین مستلزما للعلم بالآخر بواسطة.

ولیس لهذا القسم الثانی اسم خاص. وبعضهم لا یسمیه البرهان الإنّی بل یجعل البرهان الإنّی مختصا بالقسم الأول المسمى بالدلیل ویجعل هذا القسم واسطة بینه وبین اللمی. فتکون أقسام البرهان ثلاثة: لمّی وإنّی وواسطة بینهما.

وفی الحقیقة أن هذا القسم فیه استکشافان واستدلالان: استدلال بالمعلول على العلة المشترکة ثم استدلال بالعلة المشترکة على المعلول الآخر کما تقدم ففیه خاصة البرهان الإنّی فی الاستدلال الأول وخاصة البرهان اللمّی فی الاستدلال الثانی. فلذا جعلوه واسطة بینهما لجمعه بین الطریقتین. والأحسن جعله قسما ثانیا للإنّی ـ کما صنع کثیر من المنطقیین ـ رعایة للاستدلال الأول فیه. والأمر سهل.

***