حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: تونگری اور خوشحالی پر خوشیاں نہ مناؤ اور فقر و آزمائش سے مت گھبراؤ ، اس لیے کہ سونے کو آگ کے ذریعے سے اور مومن کو آزمائش کے ذریعے سے جانچا جاتا ہے۔ غررالحکم حدیث10394

*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة

المنطق حصہ سوم

أقسام الأقیسة بحسب المادة

وبهذا ینتهی ما أردناه من الکلام على مواد الأقیسة فی هذه المقدمة. ولابد قبل الدخول فی الصناعات الخمس من بیان الحصر فیها وبیان فائدتها على الإجمال؛ فنقول:

تقدم فی التمهید لهذا الباب أن القیاس بحسب اختلاف المقدمات من حیث المادة وبحسب ما تؤدی الیه من نتائج وبحسب أغراض تألیفها ینقسم إلى البرهان والجدل والخطابة والشعر والمغالطة.

بیان ذلک: إن القیاس ـ بحسب اختلاف المقدمات من جهة کونها یقینیة أو غیر یقینیة ـ إما أن یفید تصدیقاً وإما تأثیراً آخر غیر التصدیق من التخییل والتعجب ونحوهما. ثم (الأول) إما أن یفید تصدیقا جازما لا یقبل احتمال الخلاف أو تصدیقا غیر جازم یجوز فیه الخلاف أی (ظنیا). ثم ما یفید تصدیقا جازما إما أن یعتبر فیه أن یکون تألیفه لغرض أن ینتج حقا أم لا. ثم ما یعتبر فیه إنتاج الحق إما أن تکون النتیجة حقا واقعا أم لا.

فهذه خمسة أنواع:

1ـ ما یفید تصدیقا جازما وکان المطلوب حقا واقعا وهو (البرهان) والغرض منه معرفة الحق من جهة ما هو حق واقعا.

2ـ ما یفید تصدیقا جازما وقد اعتبر فیه أن یکون المطلوب حقا ولکنه لیس بحق واقعا. وهو (المغالطة). 3ـ ما یفید تصدیقا جازما ولکن لم یعتبر فیه أن یکون المطلوب حقا بل المعتبر فیه عموم الاعتراف أو التسلیم وهو (الجدل). والغرض منه إفحام الخصم وإلزامه.

4ـ ما یفید تصدیقا غیر جازم. وهو (الخطابة) والغرض منه إقناع الجمهور.

5ـ ما یفید غیر التصدیق من التخییل والتعجب ونحوهما وهو (الشعر) والغرض منه حصول الانفعالات النفسیة.

ثم إن البحث عن کل واحد من هذه الصناعات الخمس أو القدرة على استعمالها عند الحاجة یسمى (صناعة) فیقال: صناعة البرهان وصناعة المغالطة...الخ.

والصناعة اصطلاحا ملکة نفسانیة وقدرة مکتسبة یقتدر بها على استعمال أمور لغرض من الأغراض صادرا ذلک الاستعمال عن بصیرة بحسب الإمکان کصناعة الطب والتجارة والحیاکة مثلا. ولذا من یغلط فی أقیسته لا عن بصیرة ومعرفة بموقع الغلط لا یقال أن عنده صناعة المغالطة بل من عنده الصناعة هو الذی یعرف أنواع المغالطات ویمیز بین القیاس الصحیح من غیره ویغالط فی أقیسته عن عمد وبصیرة. والصناعة على قسمین علمیة وعملیة وهذه الصناعات الخمس من الصناعات العلمیة النافعة، وسیأتی فی البحث الآتی بیان فائدتها.

***