حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: جو شخص برائی کے مقامات میں داخل ہوگا، اُس پر ضرور تہمت لگائی جائے گی۔ وسائل الشیعۃ حدیث12278

البھجہ المرضیہ فی شرح الفیہ حصہ دوم

هذا باب الابدال‏

أحرف الإبدال هدأت موطيا فأبدل الهمزة من واو ويا آخرا اثر ألف زيد و في فاعل ما أعلّ عينا ذا اقتفي‏

(أحرف الإبدال) عدّها في التّسهيل ثمانية و زاد هنا الهاء، و تقدّم أنّها بدل من التّاء «1» في الوقف على نحو «رحمة و نعمة» فصارت تسعة يجمعها قولك: (هدأت موطيا).

(فأبدل الهمزة) أي خذها بدلا (من واو و) من (ياء) حال كون كلّ منهما (آخرا إثر ألف زيد) «2» نحو رداء و كساء «3» بخلاف «تعاون و تباين» لعدم تطرّفهما «4» و نحو «غزو و ظبي» لعدم تلوهما الألف، و نحو «واو و واي» لأصالة الألف «5».

(و في) اسم (فاعل ما) أي فعل (أعلّ عينا ذا) أي إبدال الهمزة من ياء و من واو (1) فليس حرفا آخر.

(2) يعني إذا وقع واو أو ياء آخر الكلمة و كان قبلهما ألف زائدة فأبد لهما ألفا فهنا ثلاث شروط:

(الأول): وقوعهما آخر الكلمة.

(الثانى): أن يكونا بعد ألف.

(الثالث): أن يكون الألف زائدة.

(3) أصلهما (رداو) و (كساي).

(4) أي: لعدم كون الواو و الياء في آخر الكلمة.

(5) أي: لأن الألف فيهما أصلي و ليس زائدا و الشرط زيادته و (واو) اسم للحرف و (واي) اسم لمفازة.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 558

(اقتفي) كبائع و قائم، «1» بخلاف ما لم تعلّ عينه «2» و إن اعتلّت «3» نحو عين فهو عاين و عور فهو عاور، و الإعلال إعطاء الكلمة حكمها «4» من حذف و قلب و نحو ذلك، و الاعتلال كونها حرف علّة.

و المدّ زيد ثالثا في الواحد همزا يري في مثل كالقلائد

(و المدّ) الّذي (زيد ثالثا في الواحد «5» همزا يرى) بالإبدال (فى) جمعه على مفاعل (مثل كالقلائد) و الصّحائف و العجائز، «6» بخلاف الّذي لم يزد نحو مفازة و مفاوز و مسيرة و مساير و مثوبة و مثاوب «7».

كذاك ثاني ليّنين اكتنفا مدّ مفاعل كجمع نيّفا (كذاك) يبدل همزا (ثاني) حرفين (ليّنين اكتنفا مدّ مفاعل) أي وقع أحدهما قبله و الآخر بعده و توسّطهما (كجمع) شخص «8» (نيّفا) على «نيائف» و «أوّل» على «أوائل» و «سيّد» على «سيائد»، «9» بخلاف نحو «طواويس»، «10» و قدّرت فاعل جمع المحذوف‏

(1) لأن أصل فعلهما (بيع و قوم) فاعل عينهما ألفا.

(2) أي: بخلاف ما لم يجر الإعلال في عينه، أي: لم يغيّر عينه و بقي على حاله.

(3) أي: و إن كان عينه حرف علة.

(4) أي: إجراء قواعد الصرف عليها.

(5) يعني إذا كان الحرف الثالث من المفرد حرف مدّ و هو الألف و الواو و الياء، و كان زائدا لا أصليا فإذا جمعته على (مفاعل) أبدل ذلك المدّ همزة.

(6) فإن الألف في قلادة و الياء في صحيفة و الواو في عجوز ثالث حروف الكلمة و زائد لأنّ الحروف الأصلية منها (قلد و صحف و عجز).

(7) فإن أصولها (فوز و سير و ثوب) فالمدّ فيها أصلي.

(8) أي: مثل أن يجمع شخص كلمة نيّف على نيائف فجمع هنا بمعناه المصدرى.

(9) و أصلها نيايف و أوايل و سيايد.

(10) لأنه على (مفاعيل) و شرط أن يكون على مفاعل بقوله (مدّ مفاعل).

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 559

المنويّ «1» بشخص تبعا للكافية.

و افتح و ردّ الهمز يا فيما أعلّ لاما و في مثل هراوة جعل‏

واوا و همزا أوّل الواوين ردّ في بدء غير شبه و وفي الأشدّ

(و افتح و ردّ الهمز) المبدل «2» من ثاني اللّينين المكتنفين مدّ مفاعل (يا فيما أعلّ لاما) المبدل «3» منه كقضيّة و قضايا أصلها قضائي فأبدلت الهمزة ياء مفتوحة فانقلبت الياء المتطرّفة ألفا لتحرّكها و انفتاح ما قبلها.

(و) الهمز (في مثل هراوة) «4» إذا جمع (جعل واوا) لأنّه حينئذ «5» يصير «هرائي»،

فتفتح الهمزة للاستثقال «6» فتقلب الياء ألفا لما سبق «7» فيصير هراءا «8» فيكره اجتماع‏

(1) أي: الفاعل المقدر قدّرتها بشخص تبعا للكافية و الّا لأمكن أن يجعل (جمع) اسما و يضاف إلى نيّفا و يجعل الألف أطلاقا للضرورة.

(2) أي: الهمز الذي هو بدل من ثاني اللينين حسب القاعدة السابقة بقوله (كذاك ثاني لينين ...).

(3) يعني الهمزة التي كانت بدلا عن ياء حسب البيت السابق ردّها في خصوص معتل اللام إلى الياء.

و هذه القاعدة تنطبق على نحو (قويّة) إذا جمعت على مفاعل فتكون قوائي لأنّ المدّين في هذا المثال و هما الواو و الياء مكتنفان بألف مفاعل فحسب هذه القاعدة تردّ الهمزة ياء مفتوحة فتنقلب الياء الأخيرة ألفا فتصير قوايا و كذا نحو (حوايا) جمع حوّية، و أما تمثيله بنحو (قضيّة و قضايا) فهو توسعة في القاعدة أي إشعار بأنّ رد الهمزة ياء لا ينحصر بالمبدل من ثاني مكتنفين بل يشمل المبدل من لين بعد مدّ مفاعل مطلقا و إن لم يكن قبله لين كما في (قضية) فإن مد المفاعل فيها غير مكتنف بلينين لعدم لين قبله.

(4) العصا الضخمة كهراوة الفاس و المعول، أي: يدتهما.

(5) أي: لأن جمع هراوة حينما تجمع على مفاعل يصير هرائى حسب القاعدة التي مضت في نحو قلائد جمع قلادة.

(6) أي: لثقل كسرة بعدها ياء.

(7) في (قضائي) أي: لتحركها و انفتاح ما قبلها.

(8) براء و ألف و همزة و ألف.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 560

الأمثال «1» ففعل به ما ذكر «2» و قيل «3» هراوي.

(و همزا أوّل الواوين ردّ) «4» إذا كانا متواليين (في بدء) كلمة (غير شبه و وفي الأشدّ) «5» كأواصل «6» بخلاف ما إذا كانا في بدء شبه و وفى، و هو كلّ ما ثاني واويه منقلب عن ألف فاعل «7» إذ أصله وافي فلا يردّ همزا.

و مدّا أبدل ثاني الهمزين من كلمة أن يسكن كآثر و ائتمن‏

فصل: (و مدّا أبدل ثاني الهمزين من كلمة إن يسكن) ذلك الهمز ثمّ المدّ يكون من جنس الحركة الّتي قبله «8» (كآثر) أصله أأثرو (أوتمن) بضمّ التّاء أصله ائتمن و إيثار أصله إئثار.

و قيّد الهمز بالسّكون لأنّ في غيره «9» تفصيلا أشار إليه بقوله:

إن يفتح إثر ضمّ أو فتح قلب واوا و ياء إثر كسر ينقلب‏

(إن يفتح) ثاني الهمزين و كان (إثر) همز ذي (ضمّ أو فتح قلب واوا) «10» كأواخذ

(1) ألف و همزة و ألف، لأن الهمزة بحكم الألف فاجتمع ثلاث أمثال.

(2) أي: جعل همزته واوا.

(3) أي: فصار هراوي بألف و واو و ألف.

(4) يعني إذا اجتمع واوان أول كلمة و كانا متواليين بأن لم يفصل بينهما حرف فأبدل أولهما همزة فقل في (و واصل) أواصل بشرط أن لا يكون الواو الثاني بدلا عن ألف المفاعلة.

(5) أى: في غير المجهول الماضى من المفاعلة.

(6) أصله (و واصل) جمع واصلة كضوارب جمع ضاربة.

(7) (فاعل) ماض من المفاعلة فإن (ووفي) مجهول وافي كضورب مجهول ضارب. (8) أي: يكون المدّ من جنس حركة الهمزة الأولي فإن كانت الأولي مفتوحة فالمد ألف أو مضمومة فواو أو مكسورة فياء.

(9) أي: في غير الساكن و هو المتحرك.

(10) يعني أن كانت الهمزة الثانية مفتوحة و الأولي مضمومة أو مفتوحة قلبت الثانية واوا و أن كانت الثانية-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 561

أصله «أأخذ» و «أوادم» جمع «آدم» أصله «اأدم» (و ياء) إن كان المفتوح (إثر) ذي (كسر ينقلب) كإيمّ «1» مثال «إصبع» من الأمّ «2» أصله «إئمم»، فنقلت فتحة الميم الأولي إلى الهمزة توصّلا للإدغام «3» ثمّ أبدلت الهمزة ياء و الهمز

ذو الكسر مطلقا كذا و ما يضمّ واوا أصر ما لم يكن لفظا أتمّ‏

فذاك ياء مطلقا جا و أؤمّ و نحوه وجهين في ثانية أمّ‏

(ذو الكسر مطلقا) سواء كان إثر ضمّ أو فتح أو كسر (كذا) أي ينقلب ياء كأينّه «4» أي أجعله يئنّ و أيمّه «5» و إيمّ مثال إثمد «6» من الأمّ.

(و ما يضمّ) من ثاني الهمزتين (واوا أصر) مطلقا «7» (ما) دام (لم يكن لفظا أتمّ) «8» بأن لم يكن في آخر الكلمة كأوّم «9» مثال أبلم من الأمّ «10» و أوبّ جمع أبّ «11» و إومّ مثال إصبع «12»

- مفتوحة و الأولي مكسورة تنقلب الثانية ياء.

(1) أمر من أمّ يأمّ أي: اقصد.

(2) بفتح الهمزة مصدر بمعني القصد.

(3) أي: نقلت حركة الميم ليسكن و يصح إدغامه في الميم الثاني إذ لو لم يسكن الأول لم يدغم في الثاني.

(4) متكلم وحده من باب الإفعال.

(5) أصله أئمّة جمع إمام قلبت الهمزة المكسورة ياء فصار أيمّة.

(6) يعني إن أصله (أأمم) على وزن أضرب ثم نقل حركة الميم الأول إلى الهمزة الثانية للإدغام ثم قلبت الهمزة المكسورة ياء و هو أمر من أمّ يأمّ على ضرب يضرب أمّا أي: قصدا.

(7) أي: سواء كانت الأولي مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة.

(8) أي: بشرط أن لا تكون الهمزة متمّا للفظ أي: لا يكون آخر الكلمة.

(9) أصله أومم كانصر أمر من أمّ يئمّ كنصر ينصر.

(10) بفتح الهمزة هو القصد فيأتي عين مضارعه بالحركات الثلاث.

(11) بتشديد الباء بمعني المرعى.

(12) لم أعثر على معني لإوم بكسر الهمزة و ضم الواو و الظاهر أنه مثال فرضي

لتفهيم القاعدة.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 562

بضمّ الباء من الأمّ، فإن كان أتمّ اللّفظ (فذاك ياء مطلقا) «1» سواء كان إثر ضمّ أو فتح أم كسر، و كذا سكون (جاء) كالقرئي و القرئي و القرئي و قرئي أمثلة «2» برثن و جعفر و زبرج و قمطر من القراء، «3» و الياء في الأخير سالمة «4» لسكون ما قبلها، «5» و في الثّالث ساكنة لأنّها كياء قاض، «6» و في الثّاني مقلوبة ألفا، «7» و في الأوّل «8» فعل بها ما فعل بأيد من تسكينها و إبدال الضّمّة قبلها كسرة «9» (و أؤمّ و نحوه) و هو كلّ ذي همزين:

الأوّل مفتوح و الثّاني مضموم (وجهين) للقلب و التّصحيح «10» (في ثانيه أمّ) أي أقصد.

و ياء اقلب ألفا كسرا تلا أو ياء تصغير بواو ذا افعلا

في آخر أو قبل تاء التّأنيث أو زيادتي فعلان ذا أيضا رأوا

في مصدر المعتلّ عينا و الفعل منه صحيح غالبا نحو الحول‏

فصل: (و ياء اقلب ألفا كسرا تلا) «11» كمصباح و مصابيح و مصيبيح (أو) تلا (ياء

(1) فذاك يعني الهمز المتم أي: الواقع آخر الكلمة ياء سواء فتح ما قبله أو ضمّ أم كسر. (2) المراد أنها أمثلة لوزنها الأصلي لا الفعلي كما سيجي‏ء من إعلال كل واحدة منها و تغييرها إلا في الأخيرة كما سيأتي.

(3) بمعني طلب الضيافة.

(4) أي: سالمة من القلب و الحذف و السكون فهو باق على وزن قمطر.

(5) فإن القلب أو السكون الذي يأتي في البقيّة أنما هو من أجل حركة ما قبل الياء كما ستعلم و لئلّا يلتقي الساكنان.

(6) في سكون ما قبل الياء و المراد هو القاضي المعرف باللام لا الخالي عنها.

(7) لتحرّكها و انفتاح ما قبلها.

(8) الذي كبرثن المضموم ما قبل آخره.

(9) بمناسبة الياء.

(10) أي: يجوز قلب الثاني واوا و يجوز إبقائه على حاله.

(11) أي: الألف المكسور قبله أقلبه ياء.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 563

تصغير) كغزال و غزيّل «1» (بواو ذا) أي القلب ياء (افعلا) «2» إن كانت (في آخر) بعد كسر كرضي أصله رضو إذ هو من الرّضوان بخلاف الواقعة وسطا كعوض (أو) كانت (قبل تاء التّأنيث) كشجية أصله شجوة إذ هو من الشّجو (أو) كانت قبل (زيادتي فعلان) و هما الألف و النّون كغزيان مثل قطران من الغزو «3» (ذا) أي قلب الواو ياء (أيضا رأوا) مجيئه (في مصدر) الفعل (المعتلّ عينا «4» الموزون بفعال كصام صياما، «5» بخلاف المصحّح و إن كان معتلّا «6» ك «لاوذ لواذا» و الموزون بغير فعال «7» كما قال:

(و الفعل منه) أي و من المعتلّ عينا (صحيح غالبا «8» نحو الحول) مصدر حال‏

و جمع ذي عين أعلّ أو سكن فاحكم بذا الإعلال فيه حيث عنّ‏

و صحّحوا فعلة و في فعل وجهان و الإعلال أولي كالحيل‏

(و جمع) اسم (ذي عين أعلّ أو سكن) و تلاه ألف «9» (فاحكم بذا الإعلال) أي قلب الواو ياء (فيه حيث عنّ) نحو دار و ديار و ثوب و ثياب «10» بخلاف ذي العين‏

(1) بتضعيف الياء أولهما ياء التصغير و ثانيهما بدل الألف.

(2) أي: أفعل بالواو و المتأخر ما فعلت بالألف المكسور قبلها و التالي ياء التصغير فأقلب الواو المتأخر أيضا ياء بشرط أن يكون ما قبله مكسورا.

(3) فأصل غزيان (عزوان) قلب الواو ياء لوقوعه قبل الألف و النون.

(4) أي: المصدر الذي أجري الإعلال على عينه أي: تغيّر.

(5) فإن أصله صوام أجري الإعلال على عينه و هو الواو فصار ياء بمناسبة الكسرة ما قبله.

(6) أي: بخلاف ما لم يتغيّر عينه و أن كان العين حرف علة.

(7) أي: المصدر الذي على غير وزن فعال.

(8) أي: لا ينقلب واوه ياء غالبا.

(9) يعني الجمع الذي أجري الإعلال على عين مفرده أو كان عينه واوا ساكنا بعده ألف في الجمع فأقلب واوهما في الجمع ياء.

(10) فمفرد الأول (دار) أجري عليه الاعلال، لأنّ أصله (دور) ففي جمعه يقلب الواو ياء (ديار) و مفرد الثاني-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 564

المصحّح كطويل و طوال «1» و السّاكن الّذي لم يتله في الجمع ألف كما قال: (و صحّحوا فعلة) فقالوا كوز و كوزة (و في فعل وجهان): الإعلال و التّصحيح (و الإعلال أولي كالحيل) جمع حيلة، «2» و من التّصحيح حاجة و حوج «3».

و الواو لاما بعد فتح يا انقلب كالمعطيان يرضيان و وجب‏

إبدال واو بعد ضمّ من ألف و يا كموقن بذا لها اعترف‏

(و الواو) إن كان (لاما) رابعا فصاعدا واقعا (بعد فتح «4» يا انقلب كالمعطيان) أصله المعطوان و كذا (يرضيان) أصله يرضوان.

(و وجب إبدال واو بعد ضمّ) أي أخذها بدلا (من ألف) كبويع «5» (و ياء) ساكنة مفردة «6» في غير جمع «7» (كموقن بذا) أي القلب واوا (لها اعترف) كمثال المصنّف، إذ أصله ميقن لأنّه من اليقين بخلاف المحرّكة كهيام و المدغمة كحيّض و كائنة في جمع لكن لها حكم آخر، و هو قلب الضّمّة قبلها كسرة «8» كما قال:

- (ثوب) عينه واو ساكن و بعده ألف پفي الجمع (ثواب) فيقلب واوه ياء (ثياب).

(1) فإنّ الواو في مفرده لم يعلّ أي: لم يغير.

(2) فإن أصلها حولة أعلّ فصار حيلة.

(3) لإن أصل (حاجة) حوجة فلم ينقلب واوه في الجمع (حوج).

(4) فهنا ثلاث شروط:

الأول: أن يكون الواو لام الكلمة.

الثانى: أن يقع رابعا فصاعدا.

الثالث: أن يكون بعد فتح.

(5) مجهول (بايع) فلما أرادوا بناء المجهول ضم بائه فقلب الألف واو الضم ما قبله.

(6) أي: غير مدغمة.

(7) أي: بأن يكون الياء في غير الجمع فموقن مثلا لا يوجد ياء في جمعه (موقنين أو موقنات) بل في مفرد مثل (يقين و إيقان).

(8) لا قلب الياء واوا.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 565

و يكسر المضموم في جمع كما يقال هيم عند جمع أهيما

و واوا إثر الضّمّ ردّ اليامتى ألفي لام فعل أو من قبل تا

كتاءبان من رمي كمقدرة كذا إذا كسبعان صيّرة

(و يكسر المضموم) قبل الياء السّاكنة (في جمع «1» كما يقال هيم عند جمع أهيما). (و واوا إثر الضّمّ ردّ اليا متى ألفي لام فعل) «2» كنهو الرّجل «3» إذا كمل نهيه أي عقله أصله نهيّ (أو) ألفيّ [الياء] لام اسم (من قبل تاء) التّأنيث (كتاء بان من رمي كمقدرة) «4» فإنّه يقول مرموة و الأصل مرمية.

(كذا) يردّ الياء واوا لوقوعها إثر ضمّ «5» (إذا) الباني (كسبعان) بضمّ الباء (صيّره) أي بناه من رمى «6» فإنّه يقول رموان و الأصل رميان.

و إن تكن عينا لفعلي وصفا فذاك بالوجهين عنهم يلفى‏

(و إن تكن) الياء (عينا لفعلى) بضمّ الفاء حال كونها (وصفا فذاك بالوجهين):

(1) يعني إذا وقع حرف مضموم قبل ياء ساكنة في الجمع كسر الحرف المضموم قبل الياء نحو (هيم) جمع أهيم فأن الأصل (هيم) بضم الهاء كحمر جمع أحمر ثم انكسر الهاء بمناسبة الياء و (الأهيم) المصاب بداء الهيام أي: شدة العطش.

(2) تقدير البيت هكذا (ورد الياء واوا بعد ضم متي ألفي الياء لام الفعل) يعني إذا وجدت لام الفعل ياء قبله ضمة فرده إلى الواو.

(3) مرّ في باب فعل المدح أن (فعل) مضموم العين يؤتي به للمدح بقوله (و اجعل فعلا عن ذي ثلاثة كنعم مسجلا).

(4) أى: كتاء من صيغة بناء بأن من مادّة (رمى) على وزن مقدرة فتكون (مرموة).

(5) علّة لردّ الياء واوا.

(6) يعني إذا الباني بنا وزن سبعان من مادة رمي فيصير (رموان) ردّ الياء واوا لانضمام ما قبله.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 566

الإعلال «1» و التّصحيح و قلب الضّمّة حينئذ «2» كسرة (عنهم يلفى) «3» ككوسي و كيسي مؤنّث أكيس، بخلاف فعلي اسما فلا يجوز فيه إلّا الإعلال كطوبى «4» [اسما] لشجرة.

من لام فعلي اسما أتي الواو بدل ياء كتقوي غالبا جاذا البدل‏

بالعكس جاء لام فعلي وصفا و كون قصوي نادرا لا يخفى‏

فصل: في نوع من الإبدال، (من لام فعلى) بفتح الفاء حال كونه (اسما أتي الواو بدل ياء «5» كتقوى) أصله تقيا لأنّه من وقيت، بخلاف فعلي وصفا كصديى، «6» و قوله: (غالبا جاذ البدل) لا دائما إحتراز من نحو ريّا «7» بمعني الرّائحة (بالعكس) أي بعكس إتيان الواو بدل الياء و هو إتيان الياء بدل الواو (جاء لام فعلى) بالضّمّ حال كونه (وصفا) «8» كالعليا بخلافه اسما كالحزوي (و كون قصوى) الوصف «9» المصحّح (نادرا لا يخفى) علي أهل الفنّ.

إن يسكن السّابق من واو و يا و اتّصلا و من عروض عريا

(1) بقلب الياء واوا ككوسي.

(2) أي: حين التصحيح و بقاء الياء قلب ضمّة ما قبلها كسرة بمناسبة الياء.

(3) يعني الوجهان يوجدان في أقوال النحاة.

(4) أصله طيبى.

(5) أي: أن كان اسم على وزن فعلي و كان لامه ياء قلب الياء واوا.

(6) فإنّه وصف مؤنث صديان بمعني عطشان فلا يقلب يائه واوا.

(7) فإنّه على وزن فعلي و مع أنّه اسم لم يبدل يائه واوا و قوله بمعني الرائحة لئلّا. بتوّهم أنه وصف مؤنث ريّان بمعني الشبعان من الماء.

(8) يعني إنّ فعلى بالضم بعكس فعلى بالفتح فيما ذكر ففى الوصفى منه (من المضموم) يبدل واوه ياء كالعليا و أصله علوا لأنّه من العلو و أمّا الاسمى منه فلا يقلب كالحزوى اسم لموضع.

(9) أي: مع أنه وصف على فعلي بالضمّ لم يقلب واوه ياء بل بقي صحيحا، فهذا نادر لا ينقض القاعدة.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 567

فياء الواو اقلبنّ مدغما و شذّ معطي غير ما قد رسما

فصل: في نوع منه. (إن يسكن السّابق من واو و ياء و اتّصلا) في كلمة واحدة (و من عروض) للسّابق أو للسّكون (عريا فياء الواو اقلبنّ مدغما) «1» بعد القلب في الياء الأخري كهيّن أصله هيون بخلاف ما إذا لم يتّصلا كابني وافد «2» أو كان السابق أو السّكون عارضا كرؤية «3» مخفّف رؤية و قوى «4» مخفّف قوي.

(و شذّ معطي غير ما قد رسما) «5» كالإعلال «6» العارض السّابق في قولهم ريّة و تركه «7» مع استيفاء الشّروط في قولهم ضيون و الإعلال بقلب الياء واوا في قولهم هو نهوّ «8» عن المنكر.

من ياء أو واو بتحريك أصل ألفا أبدل بعد فتح متّصل‏

إن حرّك التّالي و إن سكّن كفّ إعلال غير اللّام و هي لا يكفّ‏

(1) يعني إذا اجتمع واو و ياء متواليين في كلمة و الأول منهما ساكن و لم يكن سكون الأول و لا نفس الأول عارضيا فأقلب الواو ياء و أدغم الياء في الياء.

(2) فإن الياء في كلمة الواو في كلمة أخري فهما منفصلان.

(3) فإن الواو منه عارضي لكونه منقلبا عن الهمزة.

(4) لأن الواو متحرك في الأصل، و أنما سكن لعارض التخفيف.

(5) أي: شذّ في كلامهم أن يعطوا لاجتماع الواو و الياء حكما على خلاف ما قررناه بأن يعلّوا غير واجد الشرائط منه و يتركوا الاعلال في الواجد للشرائط.

(6) أي: من الشاذ إعلالهم الواو العارض الذي مرّ سابقا في (ريّة) مخفف رؤية بقلب الواو ياء و إدغامه في الياء الأصلى، مع أنا ذكرنا أن شرط الإعلال عدم عروض الأول.

(7) أى: و كذا من الشاذ ترك الإعلال في الواجد لشرائط الإعلال مثل (ضيون) بفتح الضاد و سكون الياء فمع وجود الشرائط لم يعلّوها.

(8) بفتح النون على وزن فعول مبالغة في النهي أصله نهوي و القاعدة تقتضي أن يقال (نهىّ) بقلب الواو ياء فعكسوا و قلبوا الياء واوا.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 568

إعلالها بساكن غير ألف أو ياء التّشديد فيها قد ألف‏

فصل: (من ياء أو واو) محرّكين (بتحريك أصل) أي كان أصلا (ألفا أبدل) إن وقعا (بعد فتح متّصل إن حرّك التّالي) «1» لهما كباع و قال الأصل بيع و قول، بخلاف ما إذا لم يحرّكا كالبيع و القول أو حرّكا بتحريك عارض كجيل و توم مخفّفي جيئل و توأم «2»، أو وقعا بعد غير فتح كعوض «3» أو بعد فتح منفصل كإنّ يزيد ومق «4» أو لم يتحرّك تاليهما كما ذكره بقوله: (و إن سكّن «5» كفّ إعلال) ياء أو واو (غير اللّام) كبيان و طويل «6» (و هي) أي اللّام الياء أو الواو «7» (لا يكفّ إعلالها) بإبدالها ألفا (بساكن) يقع بعدها (غير ألف ياء التّشديد فيها قد ألف) كيخشون و يمحون أصلهما يخشيون و يمحوون «8» و الألف المبدلة محذوفة لالتقاء السّاكنين، بخلاف السّاكن الألف كغليان و نزوان «9» و الياء المشدّدة كغنويّ و علويّ «10».

(1) الواو أو الياء ينقلبان ألفا بشرط تحرّكهما بحركة أصليّة و انفتاح ما قبلهما و حركة ما بعدهما.

(2) فحركة الياء و الواو فيهما عارضي لأجل التخفيف.

(3) لانكسار العين فيه.

(4) لأن الواو في كلمة و حركة الدال في كلمة أخري فليسا متصلين.

(5) أي: إن سكن ما بعدهما فالسكون يمنع إعلال الواو أو الياء إذا لم يكونا لام الفعل. (6) فسكون الألف في (بيان) منع إعلال يائه لكون الياء عين الفعل و كذا سكون الياء في (طويل) منع إعلال واوه لأنه عين لا لام.

(7) يعني لام الفعل إذا كان ياء أو واوا لا يمنعه الساكن الذي بعده من قبله ألفا بل ينقلب مع وجود الساكن.

نعم إذا كان الساكن ألفا أو ياء مشددة يمنعهما من القلب.

(8) فصارا بالقلب (يخشاون و يمحاون) فالتقا الساكنان الألف و الواو بعده فحذف الألف فصار يخشون و يمحون.

(9) لم ينقلب الياء في الأول و الواو في الثاني لكون الساكن بعدهما ألفا.

(10) لم ينقلب واوهما لكون الساكن بعدهما و هو الياء الأول مشدّدا في الياء الثاني. البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 569

و صحّ عين فعل و فعلا ذا أفعل كأغيد و أحولا

(و صحّ عين) مصدر على (فعل) بفتح العين (و) ماض على (فعلا) «1» بكسرها حال كون كلّ منهما (ذا) اسم فاعل على (أفعل كأغيد) أي كمصدره و هو غيد و ماضيه و هو غيد (و) نحو (أحولا) أي مصدره و هو حول، و ماضيه و هو حول.

و إن يبن تفاعل من افتعل و العين واو سلمت و لم تعلّ‏

(و إن يبن) أي يظهر «2» (تفاعل) أي معناه و هو التّشارك (من) لفظ (افتعل و) الحال أنّ (العين واو سلمت) جواب إن «3» (و لم تعلّ) كإجتوروا بمعني تجاوروا، بخلاف ما إذا لم يظهر فيه التّفاعل كإرتاب و إقتاد، الأصل إرتيب و إقتود، و ما إذا كانت العين ياء كإبتاعوا «4».

و إن لحرفين ذا الاعلال استحقّ صحّح أوّل و عكس قد يحقّ‏

(و إن لحرفين) «5» معتلّين في الكلمة (ذا الاعلال استحقّ) بأن يحرّك كلّ و انفتح ما (1) يعني إذا كان مصدر معتل العين على وزن (فعل) مفتوح العين و كان له ماض معتل العين على وزن (فعل) بكسر العين و كان اسم الفاعل منهما على وزن (أفعل) لا على وزن (فاعل) فعين ذلك المصدر و ذلك الماضي يبقي صحيحا لا ينقلب.

(2) يعني إذا جاء الافتعال بمعني التفاعل أي: جاء بمعني التشارك بين اثنين و كان عين الافتعال واوا سلمت الواو و لم تنقلب ألفا.

(3) أي: جواب إن الشرطية في قوله (و إن يبن) يعني إن يبن سلمت.

(4) أصله (أبتيعوا).

(5) يعني إذا كان في كلمة حرفان من حروف العلة و كلاهما واجدان لشرائط الإعلال فلا يعلّ الأول بل الثاني فقط.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 570

قبله (صحّح أوّل) و أعلّ ثان الحوي و الحيا و الهوى «1» (و عكس) و هو إعلال الأوّل و تصحيح الثّاني (قد يحقّ) كالغاية و الثّاية «2».

و عين ما آخره قد زيد ما يخصّ الاسم واجب أن يسلما

و قبل با اقلب ميما النّون إذا كان مسكّنا كمن بتّ انبذا

(و عين ما آخره قد زيد) فيه (ما يخصّ الاسم واجب أن يسلما «3» من الإعلال كالهيمان و الجولان «4» و الحيدي و الصّورى «5» (و قبل با اقلب ميما النّون إذا كان مسكّنا) «6» سواء كانا في كلمة أو كلمتين (كمن بتّ انبذا «7» أي من قطعك إطرحه.

لساكن صحّ انقل التّحريك من ذي لين آت عين فعل كأبن‏

(1) أصل الثلاثة (جوي و حيي و هوي) ففي كل منها حرفان من حروف العلّة متحرّكان مفتوح ما قبلهما فجوي مثلا واوه متحرّك و قبله الجيم مفتوح و كذا يائه متحرّك و قبله الواو مفتوح فكلا الحرفين واجدان لشرائط الإعلال لكن أعلّ الثاني (الياء) و لم يعلّ الأول (الواو).

(2) الغاية أصلها (غيية) بفتح اليائين و الثاية بمعني مأوي الغنم أصلها (ثوية) بفتح الواو و الياء أعلّ الأول و صحّ الثاني عكس ما ذكر.

(3) أي: يجب سلامة عين اسم زاد في آخره شي‏ء من مختصّات الاسم و أن كان العين واجدا لشرائط الإعلال.

(4) لم يقلب الياء في الأول و الواو في الثاني مع تحركهما و انفتاح ما قبلهما لزيادة الألف و النون و هما من زيادات الاسم خاصة.

(5) زاد في آخرهما الألف المقصورة و هي من خواص الاسم.

(6) يعني اذا وقع قبل الباء نون ساكنة فاقلب النون ميما سواء كان النون و الباء فى كلمة واحدة أو كان النون فى كلمة و الباء فى أخرى.

(7) فيقلب في التلفظ نون (من) لوقوع باء (بتّ) بعدها فيقال ممّبت و كذا نون (أنبذ) فيقال (أمبذ) و الأول مثال لوقوعهما في كلمتين و الثاني في كلمة.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 571

ما لم يكن فعل تعجّب و لا كابيضّ أو أهوي بلام علّلا

فصل: في نقل حركة المتحرّك المعتلّ إلى السّاكن الصّحيح. (لساكن صحّ انقل التّحريك من ذي لين آت عين فعل كأبن) و أقم و أقام، الأصل أبين و أقوم و أقوم «1» بخلاف ساكن اعتلّ «2» كبائع ثمّ هذا (ما) دام (لم يكن فعل تعجّب) كما أقومه و أقوم به (و لا) مضاعفا (كابيض أو) نحو (أهوى) ممّا هو (بلام علّلا) فإن كان «3» فلا نقل، حملا للأوّل على شبهه أفعل التّفضيل «4» وصونا للثّاني عن إلتباسه بباض «5» من البضاضة لحذف ألفه «6» للاستغناء بتحريك الباء «7» و للثّالث عن توالي الإعلال «8».

و مثل فعل في ذا الاعلال اسم ضاهي مضارعا و فيه وسم‏

(و مثل فعل في ذا الإعلال) و هو النّقل المعقّبة القلب «9» (اسم ضاهي مضارعا

(1) ففي (أبين) نقل الكسرة من الياء إلى الباء فالتقي الساكنان الياء و النون فحذف الياء فصار أبن و في (أقوم) نقل الكسرة من الواو إلى القاف ثم حذف الواو لالتقاء الساكنين فصار أقم.

(2) أي: بخلاف ما إذا كان الساكن الذي قبل اللين حرف علة كألف بايع فلا ينقل حركة الياء في الألف.

(3) أي: فإن كان فعل تعجّب أو مضاعفا أو معتل عين فلا نقل لحركة من لين إلى حرف صحيح.

(4) يعني كما أن في أفعل التفضيل مثل أعند لا ينقل حركة اللين إلى الصحيح

الساكن، فكذا فعل التعجب لتشابههما فيحمل أحد المتشابهين على الآخر.

(5) لأن (أبيض) المضاعف إذا نقل حركة يائه إلى الباء يقلب الياء ألفا لانفتاح ما قبله حينئذ فيصير (أباضّ) و بحركة الباء يستغني عن الألف (الهمزة) فيصير (باضّ) فيلتبس بباضّ اسم الفاعل من البضاضة و (البضاضة) العطاء القليل.

(6) الصحيح (لحذف همزته).

(7) في (أبيض).

(8) لأن (أهوي) أعل لامه و قلب ياءه ألفا، فإذا أعلّ عينه (الواو) أيضا توالي إعلالان و هو ثقيل أو قبيح فلذا حذر عنه.

(9) كنقل فتحة الواو في أقوم ثم قلبه ألفا.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 572

و فيه وسم) أي علامة من علاماته «1» إمّا وزنه أو زيادته كتبيع «2» مثال «تخلي‏ء» من البيع «3» أصله تبيع «4» و مقام أصله مقوم «5» بخلاف الحاوي لوزنه و زيادته كأبيض و أسود «6» و بخلاف غير المضارعة «7» كما قال:

و مفعل صحّح كالمفعال و ألف الإفعال و استفعال‏

أزل لذا الإعلال و التّا الزم عوض و حذفها بالنّقل ربّما عرض‏

(و مفعل صحّح كالمفعال) «8» كالمقول و المسواك.

(و ألف الإفعال و استفعال أزل لذا الإعلال) «9» كإقامة و استقامة، الأصل إقوام و استقوام، نقلت حركة الواو إلى القاف فانقلبت ألفا فالتقي ساكنان «10» ففعل ما ذكر «11» ثمّ ألحقت التّاء كما قال:

(1) فعلامة المضارع تتحقق بأحد أمرين وزن المضارع و زيادة المضارع يعني زوائد (أتين).

(2) بكسر التاء و الباء و سكون الياء و اعلم أنّ تبيع بهذا الوزن أنما هو بعد إجراء الإعلال المذكور عليه، فقوله مثال تخلي‏ء بسكون الخاء و كسر اللام مراده أنه مثال تخلى‏ء قبل الإعلال لا مثاله بوزنه الفعلي و تبيع مثال لزيادة المضارع و هي التاء لا لوزنه لعدم وجود مضارع مكسور الأول.

(3) فالتاء زائدة لا من التبع لتكون التاء أصلا ليخرج المثال عمّا نحن فيه.

(4) بكسر التاء و سكون الباء و كسر الياء فنقل حركة الياء (حرف علّة) إلى الباء الصحيح.

(5) فنقل فتح الواو إلى القاف ثمّ قلب الواو الفا لكونه موضع حركة و لانفتاح ما قبله. (6) على وزن (أفعل) و هما اسمان وصفان لا فعلان لأنّ الكلام فى خصوص الاسم لقوله (اسم ضاهى ...) و هما حاويان لوزن المتكلّم وحده من المضارع و زيادته أيضا لأن الهمزة فى أولهما من زوائد المضارع.

(7) أي: بخلاف الاسم الذي لا يضاهي المضارع في الوزن و الزيادة.

(8) يعني هذان الوزنان لا يجري عليهما الإعلال من نقل أو قلب إن كانا معتلّين.

(9) يعني إن ألفهما يحذف بسبب هذا النوع من الإعلال و هو النقل المتعقّب للقلب.

(10) هما الألفان.

(11) يعني حذف الالف.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 573

(و التّاء الزم عوض) من الالف (و حذفها بالنّقل نادرا عرض) «1» و تقدّم ذلك في أبنية المصادر.

و ما لإفعال من الحذف و من نقل فمفعول به أيضا قمن‏

نحو مبيع و مصون و ندر تصحيح ذي الواو و في ذي اليا اشتهر

(و ما لأفعال من الحذف و من نقل فمفعول به أيضا قمن نحو مبيع و مصون) الأصل مبيوع و مصوون نقلت حركة الياء و الواو إلى ما قبلهما فالتقي ساكنان «2» فحذفت الواو فيهما «3» و نقلت ضمّه مبيع كسرة «4» لكراهتهم إنقلاب يائه واوا (و ندر تصحيح) مفعول (ذي الواو) فقيل «فرس مقوود» (و في ذي اليا اشتهر) التّصحيح فقيل مبيوع.

و صحّح المفعول من نحو عدا و أعلل ان لم تتحرّ الأجودا

(و صحّح المفعول) المبنيّ (من) فعل المفتوح العين المعتلّ اللّام بالواو (نحو عدا) إن تحرّيت الأجود «5» فقل فيه معدوّ (و أعلل إن لم تتحرّ الأجودا) فقل فيه معديّ بخلاف المبنيّ من فعل مكسورها كمرضيّ و المعتلّ اللّام بالياء كمرميّ «6».

(1) كقوله تعالى (وَ أَقامَ الصَّلاةَ).*

(2) الساكنان في الأول الياء و الواو، و في الثاني واوان.

(3) فصار مبيع بضم الباء و مصون فمصون تمّ إعلاله إلى هنا و بقي لمبيع عمل آخر سيجري عليه بقوله (و تلت ...)

(4) أي: قلب ضمة الباء إلى الكسرة بمناسبة الياء بعده لأنهم لو لم يفعلوا ذلك لاضطرّوا إلي قلب الياء واوا بمناسبة الضمة قبله و قلب الحركة أحسن و أهون من قلب الحرف.

(5) أي: تطلّبت اللغة الأكثر فصاحة.

(6) فالأجود فيهما الإعلال كما في المثالين، لأنّ أصلهما مرضوي و مرموي اجتمع الواو و الياء في كلمة و-

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 574

كذاك ذا وجهين جا الفعول من ذي الواو لام جمع او فرد يعنّ‏

(كذاك «1» ذا وجهين): التّصحيح و الإعلال، و ذا بمعني صاحب حال عامله قوله: «2» (جاء الفعول) بالضّمّ «3» (من ذي الواو) «4» سواء كانت (لام جمع أو فرد يعنّ) كعصيّ و أبوّ و علوّ و عتىّ، «5» و «من» ههنا بيانيّة.

و شاع نحو نيّم في نوّم و نحو نيّام شذوذه نمي‏

(و شاع نحو نيّم) «6» بالإعلال (في نوّم) الّذي هو الأصل (و نحو نيّام) «7» في نحو نوّام (شذوذه نمي) أي نسب لأهل الفنّ.

- الأولي منهما ساكنة فقلبت الواو ياء و أدغمت في الياء ثم قلبت الضمة فيما قبل كسرة بمناسبة الياء فصارا (مرضي و مرمّي).

(1) أي: مثل مفعول في جواز التصحيح و الإعلال وزن (فعول) بضمّ الفاء إذا كان لامه واو سواء كان مفردا أو جمعا.

(2) فتقدير البيت هكذا (كذاك جاء المفعول من ذى الواو ذا وجهين).

(3) أي: بضم الفاء.

(4) أي: فعول الذي لامه واو لا ياء.

(5) المثالان الأولان للجمع أولهما معلّ و الثاني مصحّح، فإن (عصيّ) جمع عصا، و هو في الأصل عصوي على فعول اجتمع الواو و الياء و الأولي منها ساكنة فقلبت ياء و أدغمت في الياء ثم قلب ضمّ الصاد بمناسبة الياء كسرا فصار عصي و أما (أبو) جمع أب فهو مصحح لبقاء الواو على حاله فأن الأصل أب أبو.

و المثالان الأخيران للمفرد أولهما مصحح، و الثاني معلّ فعلوّ على فعول مصحح لبقاء و الواو سالما و (عتيّ) مصدر عتا يعتو معلّ، لأن أصله عتوّ كفعول قلب الواو ياء و الضمة كسرة فصار عتيّ.

(6) يعني وزن (فعل) بضم الفاء و تشديد العين المفتوحة إذا كان عينه واوا فاعلا له بقلب واوه ياء كثير كنيّم في (نوّم).

(7) أما وزن (فعال) واوي العين فنقل عن أهل الفن أن إعلاله بقلب الواو ياء شاذ. البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 575

ذو اللّين فاتا في افتعال أبدلا و شذّ في ذي الهمز نحو ائتكلا فصل: في نوع من الإبدال. (ذو اللّين فا) حال «1» من «ذو» المبتدأ المخبر عنه ب «أبدل العامل في قوله: (تا في افتعال أبدلا) كاتّسر و اتّصل «2»، الأصل إيتسر و إيتصل و الظّاهر إوتصل «3» و كذا تصاريفها «4» (و شذّ) إبدال الفاء تاء (فى) افتعال (ذي الهمز) «5» كاتّزر و الفصيح إيتزر، و أمّا قوله: (نحو ائتكلا) افتعل من الأكل فمثال لذي الهمز في الجملة «6» و ليس ممّا نحن فيه.

(1) يعني (فا) حال من (ذو) و ذو مبتدء و خبره (أبدل) و أبدل مجهول بمفعولين أحدهما نائب الفاعل و هو ضمير يعود إلى (ذو) و الثاني (نا) فتقدير البيت (ذو اللين، أي: حرف العلّة أبدل تاء في الافتعال حالكونه (ذو اللين) فاء.

و حاصل المعني أنه متي كان فاء الافتعال واوا أو ياء قلبت تاء.

(2) فقلب يائهما تاء و أدغم في التاء.

(3) يعني إن في أصل (اتّصل) قولين ظاهر و غير ظاهر (راجع و مرجوح) و الظاهر الراجح أن تقول أن أصله (أو تصل) لأنه من وصل، قلب الواو تاء فصار اتّصل، و غير الظاهر المرجوح أن نقول أن أصله (إيتصل) يعني إن (أو تصل) صار (إيتصل) بقلب الواو ياء بمناسبة الكسرة قبلها، ثم صار (اتّصل) بقلب الياء تاء، و الثاني غير ظاهر لكونه كالأكل من القفاء بغير حاجة.

(4) كباقي الصيغ من الماضي و كالمضارع و الأمر و غيرها ففي الجميع يقع هذا القلب. (5) أي: إذا كان فائه همزة كما في اتّزر فإن أصله ائتزر.

(6) يعني ليس مراد المصنف بهذا المثال أن ائتكل قلبت همزته تاء فصار اتّكل لعدم سماع ذلك من العرب، بل المراد به أن يكون مثالا لافتعل المهموز الفاء، و أما المسموع فيه ذلك فهو اتّزر فقط.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 576

فصل في نوع آخر من الإبدال‏

طاتا افتعال ردّ إثر مطبق في ادّان و ازدد و ادّكر دالا بقي‏

(طاء) مفعول ثان (تا افتعال) مفعول أوّل لقوله: (ردّ) بمعني صيّر تاء افتعال طاء إذا وقع (إثر) حرف (مطبق) «1» و هو الصّاد و الضّاد و الطّاء و الظّاء كإصطفي و اضطرب و اطّعن و اظطلم، و إن وقع (فى) إثر دال أوزاء أو ذال نحو (إدّان و ازدد و ادّكر) فإنّه (دالا بقي) أي صار، إذ أصل هذه الأمثال إدتان و ازتد و اذتكر «2».

فا أمر أو مضارع من كوعد احذف و في كعدة ذاك اطّرد

فصل: في الحذف (فا أمر أو مضارع من) معتلّ الفاء (كوعد احذف) فقل يعد، عد (و فى) مصدره (كعدة ذاك) الحذف (اطّرد) و عوّض عنه الهاء آخرا «3»

و حذف همز أفعل استمرّ في مضارع و بنيتي متّصف‏

ظلت و ظلت في ظللت استعملا و قرن في اقررن و قرن نقلا (1) كما قال في التصريف متي كان فاء افتعل صادا أو ضادا أو ظاء قلبت تائه طاء. (2) الأول ماضي افتعل من الدين. و الثاني أمر من الإزدياد. و الثالث: أمر من الادّكار. (3) هذا فيما إذا حذف الفاء من المصدر كعدة، و أما إن لم يحذف فلا يذكر التاء كوعد. البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 577

(و حذف همز أفعل استمرّ في مضارع) منه كأكرم «1» و هو الأصل في الحذف «2» لاجتماع الهمزتين، و يكرم و تكرم و نكرم محمولة عليه طردا للباب.

(و) في (بنيتي متّصف) «3» بكسر الصّاد، أي اسمي الفاعل و المفعول منه كمكرم و مكرم (ظلت) بفتح الظّاء (و ظلت) بكسرها (في ظللت) بفتحها و كسر اللّام الأولى، الماضي المضاعف المكسور العين المسند إلى الضّمير المتحرّك (استعملا) الثاني «4» على حذف العين «5» بعد نقل حركتها إلى الفاء و الأوّل «6» على حذفها و لا نقل، «7» و أمّا الثّالث فإنّه الأصل «8» من الإتمام.

(و) استعمل (قرن) بكسر القاف (في اقررن) «9» بكسر الرّاء الأولي على حذفها «10» بعد نقل حركتها إلى القاف على قياس ما تقدّم في‏

(1) متكلّم مضارع أصله أأكرم حذف همزة الإفعال و بقي همزة المضارع.

(2) يعني أصل حذف الهمزة في مضارع باب الإفعال هو صيغة المتكلّم وحده إذ فيها تجتمع همزتان فتحذف إحداهما للثقل، و أما بقية الصيغ فتحذف منها الهمزة إلحاقا لها بصيغة المتكلّم وحده لعدم وجود علة في البقية.

(3) أي: في صيغتي صاحب وصف، و هو الفاعل أو المفعول و صيغتاهما اسم الفاعل و اسم المفعول يعني كما يحذف الهمزة من مضارع أفعل كذا يحذف من اسم الفاعل و اسم المفعول منه أيضا.

(4) أى: ظلت بكسر الظاء.

(5) أي: اللام الأولى.

(6) أي: بفتح الظاء.

(7) لبقاء الفاء (الظاء) على الحركة الأصلية.

(8) يعني (ظللت) بغير حذف في كلام المصنف هو القسم الأصلي من الأقسام الثلاثة و قوله (من الإتمام) بيان للأصل يعني الأصل (ظللت) من قسم التمام لعدم نقص العين منه في قبال الناقص و هو القسمان الأولان.

(9) جمع مؤنث من الأمر الحاضر.

(10) يعني إن (قرن) في (اقررن) أنما هو مبتن على حذف الراء الأولي بعد نقل حركتها إلى القاف فيصير (اقرن) فيستغني بحركة القاف عن الهمزة فتحذف فيصير قرن.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 578

ظللت «1» فيما يظهر «2» و أمّا قول بعض الشّرّاح أنّ المحذوف الثّانية ثمّ نقل كسرة الأولي فبعيد «3» (و قرن) بفتح القاف في اقررن «4» (نقلا) نقله ابن القطّاع و قرأ به نافع و عاصم في قوله تعالى: وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ «5» و بالكسر قرأ الباقون.

(1) من حذف العين و العين هنا هو الراء الأولى.

(2) من القواعد المتبعة.

(3) إذ لا موجب لرفع اليد عن الأولي و حذف الثانية و الأولي أولي بالتصرف.

(4) و هي المعمول به الآن.

(5) الأحزاب، الآية: 33.

البهجة المرضية على ألفية ابن مالك، ص: 579