حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: اللہ تعالیٰ مومن کے ایمان کو اس کا غم خوار بنا دیتا ہے، جس سے اُسے سکون محسوس ہوتا ہے، حتیٰ کہ اگر وہ پہاڑ کی چوٹی پر بھی ہو تو تنہائی سے نہیں گھبراتا۔ بحارالانوار کتاب الایمان والکفرباب7 حدیث4

شرح لمعہ حصہ ششم

الفصل الأول فی قصاص النفس‏

{ الفصل الأول فی قصاص النفس‏ و موجبه إزهاق النفس‏ } أی إخراجها قال الجوهری زهقت نفسه زهوقا أی خرجت و هو هنا مجاز فی إخراجها عن التعلق بالبدن إذ لیست داخلة فیه حقیقة کما حقق فی محله { المعصومة } التی لا یجوز إتلافها مأخوذا من العصم و هو المنع { المکافئة } لنفس المزهق لها فی الإسلام و الحریة و غیرهما من الاعتبارات الآتیة { عمدا } قید فی الإزهاق أی إزهاقها فی حالة العمد و سیأتی تفسیره‏ { عدوانا } احترز به عن نحو المقتول قصاصا فإنه یصدق علیه التعریف لکن لا عدوان‏ فیه فخرج به و یمکن إخراجه بقید المعصومة فإن غیر المعصوم أعم من کونه بالأصل کالحربی و العارض کالقاتل على وجه یوجب القصاص و لکنه أراد بالمعصومة ما لا یباح إزهاقها للکل و بالقید الأخیر إخراج ما یباح قتله بالنسبة إلى شخص دون شخص آخر فإن القاتل معصوم بالنسبة إلى غیر ولی القصاص و یمکن أن یرید بالعدوان إخراج فعل الصبی و المجنون فإن قتلهما للنفس المعصومة المکافئة لا یوجب علیهما القصاص لأنه لا یعد عدوانا لعدم التکلیف و إن استحقا التأدیب حسما للجرأة فإن العدوان هنا بمعنى الظلم المحرم و هو منفی عنهما و من لاحظ فی العدوان المعنى السابق احتاج فی إخراجهما إلى قید آخر فقال هو إزهاق البالغ العاقل النفس المعصومة انتهى‏ و یمکن إخراجهما بقید العمد لما سیأتی من تفسیره بأنه قصد البالغ إلى آخره و هو أوفق بالعبارة { فلا قود بقتل المرتد } و نحوه من الکفار الذین لا عصمة لنفوسهم و القود بفتح الواو القصاص سمی قودا لأنهم یقودون الجانی بحبل و غیره قاله الأزهری.‏ { و لا یقتل غیر المکافى‏ء } کالعبد بالنسبة إلى الحر و إزهاق نفس الدابة المحترمة بغیر إذن المالک و إن کان محرما إلا أنه یمکن إخراجه بالمعصومة حیث یراد بها ما لا یجوز إتلافه مطلقا و لو أرید بها ما لا یجوز إتلافه لشخص دون آخر کما تقدم خرجت بالمکافأة و خرج بقید العمد القتل خطأ و شبهه فإنه لا قصاص فیهما.

{ و العمد یحصل بقصد البالغ إلى القتل بما یقل غالبا } و ینبغی قید العاقل أیضا لأن عمد المجنون خطأ کالصبی بل هو أولى بعدم القصد من الصبی الممیز و بعض الأصحاب جعل العمد هو القصد إلى القتل إلخ من غیر اعتبار القیدین نظرا إلى إمکان قصدهما الفعل فاحتاج إلى تقیید ما یوجب القصاص بإزهاق البالغ العاقل کما مر { قیل أو } یقتل‏ { نادرا } إذا اتفق به القتل نظرا إلى أن‏ العمد یتحقق بقصد القتل من غیر نظر إلى الآلة فیدخل فی عموم أدلة العمد و هذا أقوى‏.

{ و إذا لم یقصد القتل بالنادر } أی بما یقع به القتل نادرا { فلا قود و إن اتفق الموت کالضرب بالعود الخفیف أو العصا } الخفیفة فی غیر مقتل بغیر قصد القتل لانتفاء القصد إلى القتل و انتفاء القتل بذلک عادة فیکون القتل شبیه الخطإ و للشیخ قول بأنه هنا عمد استنادا إلى روایات ضعیفة أو مرسلة لا تعتمد فی الدماء المعصومة { أما لو کرر ضربه بما لا یحتمل مثله بالنسبة إلى بدنه‏ } لصغره أو مرضه { و زمانة } لشدة الحر أو البرد { فهو عمد } لأنه حینئذ یکون الضرب بحسب العوارض مما یقتل غالبا { و کذا لو ضربه دون ذلک‏ } من غیر أن یقصد قتله { فأعقبه مرض فمات‏ } لأن الضرب مع المرض مما یحصل معه التلف و المرض مسبب عنه و إن کان لا یوجبه منفردا و یشکل بتخلف الأمرین معا و هما القصد إلى القتل و کون الفعل مما یقتل غالبا و السببیة غیر کافیة فی العمدیة کما إذا اتفق الموت بالضرب بالعود الخفیف و لو اعتبر هنا القصد لم یشترط أن یتعقبه المرض { أو رماه بسهم أو بحجر غامز } أی کابس على البدن لثقله { أو خنقه بحبل و لم یرخ عنه حتى مات أو بقی المخنوق ضمنا } بفتح الضاد و کسر المیم أی مزمنا { و مات‏ } بذلک { أو طرحه فی النار فمات‏ } منها { إلا أن یعلم قدرته على الخروج‏ } لقلتها أو کونه‏ فی طرفها یمکنه الخروج بأدنى حرکة فیترک لأنه حینئذ قاتل نفسه { أو } طرحه فی‏ { اللجة } فمات منها و لم یقدر على الخروج أیضا إلى آخره و ربما فرق بینهما و أوجب ضمان الدیة فی الأول دون الثانی لأن الماء لا یحدث به ضرر بمجرد دخوله بخلاف النار و یتجه وجوبها مع عدم العلم باستناد الترک إلى تقصیره لأن النار قد تدهشه و تشنج أعضائه بالملاقاة فلا یظفر بوجه المخلص‏ و لو لم یمکنه الخروج من الماء إلا إلى مغرق آخر فکعدمه و کذا من أحدهما إلى الآخر أو ما فی حکمه و یرجع فی القدرة و عدمها إلى إقراره بها أو قرائن الأحوال { أو جرحه عمدا فسرى‏ } الجرح علیه { و مات‏ } و إن أمکنه المداواة لأن السرایة مع ترکها من الجرح المضمون بخلاف الملقى فی النار مع القدرة على الخروج فترکه تخاذلا لأن التلف‏ حینئذ مستند إلى الاحتراق المتجدد و لو لا المکث لما حصل و أولى منه ما لو غرق بالماء و مثله ما لو فصده فترک المفصود شده لأن خروج الدم هو المهلک و الفاصد سببه و یحتمل کونه کالنار لأن التلف مستند إلى خروج الدم المتجدد و الممکن قطعه بالشد { أو ألقى نفسه من علو على إنسان‏ } فقتله قصدا أو کان مثله‏ یقتل غالبا و لو کان الملقى له غیره بقصد قتل الأسفل قید به مطلقا و بالواقع إن کان الوقوع مما یقتل غالبا و إلا ضمن‏ دیته و لو انعکس انعکس { أو ألقاه من مکان شاهق‏ } یقتل غالبا أو مع قصد قتله { أو قدم إلیه طعاما مسموما یقتل مثله‏ } کمیة و کیفیة { و لم یعلمه‏ } بحاله { أو جعله‏ } أی الطعام المسموم‏ { فی منزله و لم یعلمه به‏ } و لو کان السم مما یقتل کثیره خاصة فقدم إلیه قلیلة بقصد القتل فکالکثیر و إلا فلا و یختلف باختلاف الأمزجة و الخلیط أما لو وضعه فی طعام نفسه أو فی ملکه فأکله غیره بغیر إذنه فلا ضمان سواء قصد بوضعه قتل الأکل کما لو علم دخول الغیر داره کاللص أم لا و کذا لو دخل بإذنه و أکله بغیر إذنه‏ { أو حفر بئرا بعیدة القعر فی طریق‏ } أو فی بیته بحیث یقتل وقوعها غالبا أو قصده { و دعا غیره إلى المرور علیها مع جهالته‏ } بها { فوقع فمات‏ } أما لو دخل بغیر إذنه فوقع فیها فلا ضمان و إن وضعها لأجل وقوعه کما لو وضعها للص { أو ألقاه فی البحر فالتقمه الحوت إذا قصد إلقام الحوت‏ } أو کان وجوده و التقامه غالبا فی ذلک الماء { و إن لم یقصد } القامة و لا کان غالبا فاتفق ذلک { ضمنه أیضا على قول‏ } لأن الإلقاء کاف فی الضمان و فعل الحوت أمر زائد علیه کنصل منصوب فی عمق البئر الذی یقتل غالبا و لأن البحر مظنة الحوت فیکون قصد إلقائه فی البحر کقصد القامة الحوت و وجه العدم أن السبب الذی قصده لم یقتل به و الذی‏ قتل به غیر مقصود فلا یکون عمدا و إن أوجب الدیة و حکایة المصنف له قولا یشعر بتمریضه و قد قطع به العلامة و هو حسن لأن الفرض کون الإلقاء موجبا للضمان کما ظهر من التعلیل و کذا الخلاف لو التقمه الحوت قبل وصوله إلى الماء من حیث إن الإلقاء فی البحر إتلاف فی العادة و عدم قصد إتلافه بهذا النوع و الأول أقوى { أو أغرى به کلبا عقورا فقتله و لا یمکنه التخلص‏ } منه فلو أمکن بالهرب أو قتله أو الصیاح به و نحوه فلا قود لأنه أعان على نفسه بالتفریط ثم إن کان التخلص الممکن من مطلق أذاه فکإلقائه فی الماء فبموت مع قدرته على الخروج و إن لم یمکن إلا بعد عضه لا یقتل مثلها فکإلقائه فی النار کذلک فیضمن جنایة لا یمکنه دفعها { أو ألقاه إلى أسد بحیث لا یمکنه الفرار منه‏ } فقتله سواء کان فی مضیق أم بریة { أو أنهشه حیة قاتله فمات أو طرحها علیه فنهشته فهلک‏ } أو جمع بینه و بینها فی مضیق لأنه مما یقتل غالبا { أو دفعه فی بئر حفرها الغیر } متعدیا بحفرها أم غیر متعد فی حالة کون الدافع‏ { عالما بالبئر } لأنه مباشر للقتل فیقدم على السبب لو کان { و لو جهل‏ } الدافع بالبئر { فلا قصاص علیه‏ } لعدم القصد إلى القتل لکن علیه الدیة لأنه شبه عمد { أو شهد علیه زورا بموجب القصاص فاقتص منه‏ } لضعف المباشر بإباحة الفعل بالنسبة إلیه فیرجح السبب { إلا أن یعلم الولی التزویر و یباشر } القتل { فالقصاص علیه‏ } لأنه حینئذ قاتل عمدا بغیر حق‏.

{ و هنا مسائل‏: الأولى لو أکرهه على القتل فالقصاص على المباشر } لأنه القاتل عمدا ظلما إذ لا یتحقق حکم الإکراه فی القتل عندنا و لو وجبت الدیة کما لو کان المقتول غیر مکافئ فالدیة على المباشر أیضا { دون الأمر } فلا قصاص علیه و لا دیة { و لکن یحبس الأمر } دائما { حتى یموت‏ } و یدل علیه مع الإجماع «صحیحة زرارة عن الباقر ع: فی رجل أمر رجلا بقتل رجل فقتله فقال یقتل به الذی قتله و یحبس الأمر بقتله فی الحبس حتى یموت» هذا إذا کان المقهور بالغا عاقلا { و لو أکره الصبی غیر الممیز أو المجنون فالقصاص على مکرههما } لأن المباشر حینئذ کالآلة و لا فرق فی ذلک بین الحر و العبد { و یمکن الإکراه فیما دون النفس‏ } عملا بالأصل فی غیر موضع النص کالجرح و قطع الید فیسقط القصاص عن المباشر { و یکون القصاص على المکره‏ } بالکسر على الأقوى لقوة السبب بضعف المباشر بالإکراه خصوصا لو بلغ الإکراه حد الإلجاء و یحتمل عدم الاقتصاص منه لعدم المباشرة فتجب الدیة و یضعف بأن المباشرة أخص من سببیة القصاص فعدمها أعم من عدمه.

{ الثانیة لو اشترک فی قتله جماعة } بأن القوة من شاهق أو فی بحر أو جرحوه جراحات مجتمعة أو متفرقة و لو مختلفة کمیة و کیفیة فمات بها { قتلوا به جمیعا إن شاء الولی بعد أن یرد علیهم ما فضل عن دیته‏ } فیأخذ کل واحد ما فضل من دیته عن جنایته‏ { و له قتل البعض فیرد الباقون‏ } من الدیة { بحسب جنایتهم فإن فضل للمقتولین فضل‏ } عما رده شرکاؤهم { قام به الولی‏ } فلو اشترک ثلاثة فی قتل واحد و اختار ولیه قتلهم أدى إلیهم دیتین یقتسمونها بینهم بالسویة فنصیب کل واحد منها ثلثا دیة و یسقط ما یخصه من الجنایة و هو الثلث الباقی و لو قتل اثنین أدى الثالث ثلث الدیة عوض ما یخصه من الجنایة و یضیف الولی إلیه دیة کاملة لیصیر لکل واحد من المقتولین ثلثا دیة و هو فاضل دیته عن جنایته و لأن الولی استوفى نفسین بنفس فیرد دیة نفس‏ و لو قتل واحدا أدى الباقیان إلى ورثته ثلثی الدیة و لا شی‏ء على الولی و لو طلب الدیة کانت علیهم بالسویة إن اتفقوا على أدائها و إلا فالواجب تسلیم نفس القاتل هذا کله مع اتحاد ولی المقتول أو اتفاق المتعدد على الفعل الواحد و لو اختلفوا فطلب بعضهم القصاص و بعض الدیة قدم مختار القصاص بعد رد نصیب طالب الدیة منها و کذا لو عفا البعض إلا أن الرد هنا على القاتل و ستأتی الإشارة إلیه. { الثالثة لو اشترک فی قتله أی قتل الذکر امرأتان‏ قتلتا به‏ و لا رد } إذ لا فاضل لهما عن دیته و له قتل واحدة و ترد الأخرى ما قابل جنایتها و هو دیتها و لا شی‏ء للمقتولة { و لو اشترک‏ } فی قتله‏ { خنثیان‏ } مشکلان { قتلا به‏ } إن شاء الولی کما یقتل الرجلان و المرأتان المشترکتان { و یرد علیهما نصف دیة الرجل بینهما نصفان‏ } لأن دیة کل واحد نصف دیة رجل و نصف دیة امرأة و ذلک ثلاثة أرباع دیة الرجل فالفاضل لکل واحد من نفسه عن جنایته ربع دیة الرجل و لو اختار قتل أحدهما رد علیه ربع دیة هو ثلث‏ دیته و دفع الباقی نصف دیة الرجل فیفضل للولی ربع دیته { و لو اشترک‏ } فی قتل الرجل‏ { نساء قتلن‏ } جمع إن شاء الولی { و یرد علیهن ما فضل عن دیته‏ } فلو کن ثلاثا فقتلهن رد علیهن دیة امرأة بینهن بالسویة أو أربعا فدیة امرأتین کذلک و هکذا و لو اختار فی الثلاث قتل اثنتین ردت الباقیة ثلث دیته‏ بین المقتولتین بالسویة لأن ذلک هو الفاضل لهما عن جنایتهما و هو ثلث دیتهما أو قتل واحدة ردت الباقیتان على المقتولة ثلث دیتها و على الولی نصف دیة الرجل و کذا قیاس الباقی { و لو اشترک‏ } فی قتل الرجل‏ { رجل و امرأة } و اختار الولی قتلهما { فلا رد للمرأة } إذ لا فاضل لها من دیتها عما یخص جنایتها { و یرد على الرجل نصف دیته‏ } لأنه الفاضل من دیته عن جنایته و الرد من الولی إن قتلهما أو من المرأة إن لم تقتل لأنه مقدار جنایتها { و لو قتلت المرأة } خاصة فلا شی‏ء لها و { رد الرجل على الولی نصف الدیة } مقابل جنایته هذا هو المشهور بین الأصحاب و علیه العمل‏ و للمفید قول بأن المردود على تقدیر قتلهما یقسم بینهما أثلاثا للمرأة ثلثه بناء على أن جنایة الرجل ضعف جنایة المرأة لأن الجانی نفس و نصف نفس جنت على نفس فتکون الجنایة بینهما أثلاثا بحسب ذلک و ضعفه ظاهر و إنما هما نفسان جنتا على نفس فکان على کل واحدة نصف و مع قتلهما فالفاضل للرجل خاصة لأن القدر المستوفی أکثر قیمة من جنایته بقدر ضعفه و المستوفی من المرأة بقدر جنایتها فلا شی‏ء لها کما مر و کذا على تقدیر قتله خاصة.

{ الرابعة لو اشترک عبید فی قتله‏ } أی قتل الذکر الحر للولی قتل الجمیع أو البعض فإن قتلهم أجمع‏ { رد علیهم ما فضل من قیمتهم عن دیته‏ } إن کان هناک‏ { فضل‏ } ثم على تقدیر الفضل لا یرد على الجمیع کیف کان { بل کل عبد نقصت قیمته عن جنایته أو ساوت‏ } قیمته‏ جنایته { فلا رد له‏ } و إنما الرد لمن زادت قیمته عن جنایته ما لم تتجاوز دیة الحر فترد إلیها فلو کان العبید ثلاثة قیمتهم عشرة آلاف درهم فما دون بالسویة و قتلهم الولی فلا رد و إن زادت قیمتهم عن ذلک فعلى کل واحد ثلث دیة الحر فمن زادت قیمته عن الثلث رد على مولاه الزائد و من لا فلا.

{ الخامسة لو اشترک حر و عبد فی قتله فله‏ } أی لولیه‏ { قتلهما } معا { و یرد على الحر نصف دیته‏ } لأنها الفاضل عن جنایته { و على مولى العبد ما فضل من قیمته عن نصف الدیة إن‏ کان له فضل‏ } ما لم تتجاوز دیة الحر فترد إلیها { و إن قتل أحدهما فالرد على الحر من مولى العبد أقل الأمرین من جنایته و قیمة عبده‏ } إن اختار قتل الحر لأن الأقل إن کان هو الجنایة و هو نصف دیة المقتول فلا یلزم الجانی سواها و إن کان هو قیمة العبد فلا یجنی الجانی على أکثر من نفسه و لا یلزم مولاه‏ الزائد ثم إن کان الأقل هو قیمة العبد فعلى الولی إکمال نصف الدیة لأولیاء الحر { و الرد على مولى العبد من شریکه الحر } إن اختار الولی قتل العبد { و کان له فاضل‏ } من قیمته عن جنایته بأن تجاوزت قیمته نصف دیة الحر ثم إن استوعبت قیمته الدیة فله جمیع المردود من الحر و إن کانت أقل فالزائد من المردود عن قیمته بعد حط مقابل جنایته لولی المقتول { و إلا } یکن له فضل بأن کانت قیمة العبد نصف دیة الحر أو أنقص { رد } الحر عوض جنایته و هو نصف الدیة { على المولى‏ } إن شاء هذا هو المحصل فی المسألة و فیها أقوال أخر مدخولة { و منه یعرف حکم اشتراک العبد و المرأة } فی قتل الحر { و غیر ذلک‏ } من الفروض کاشتراک کل من الحر و العبد و المرأة مع الخنثى و اجتماع الثلاثة و غیرها و ضابطه اعتبار دیة المقتول إن کان حرا فإن زادت عن جنایته دفع إلیه الزائد و إن ساوت أو نقصت اقتصر على قتله و قیمة العبد کذلک ما لم تزد عن دیة الحر و رد الشریک الذی لا یقتل ما قابل جنایته من دیة المقتول على الشریک إن استوعبت فاضل دیته أو قیمته للمردود و إلا رد الفاضل إلى الولی و کذا القول لو کان الاشتراک فی قتل امرأة أو خنثى و یجب تقدیم الرد على الاستیفاء فی جمیع الفروض‏.

***