حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: جس نے باطل کی مدد کی، اُس نے حق پر ظلم کیا۔ غررالحکم حدیث1021

عوامل ملا محسن

النّوع الخامس حروف تنصب الفعل المضارع‏

`و هي سبعة أحرف، يا و أيا و هيا و أي و الهمزة المفتوحة و الواو و إلّا.

فالخمسة الأول، حروف النداء و مدخولها المنادى و هو ينصب بها إن كان نكرة كقول الأعمى، يا رجلا خذ بيدي، أو مضافا، نحو:

يا عبد اللّه، أو مضارعا له، نحو: يا طالعا جبلا إذ الأوّل عامل في الثاني، و الثاني مخصّص للأوّل كالأوّل، و يبنى على ما يرفع به إن كان مفردا معرفة، نحو: يا زيد و يا زيدان و يا زيدون، و يفتح بألف الاستغاثة، نحو: يا زيداه، و يخفض بلامها، و لامي التعجّب و التهديد، ______________________________ (1) او جز بر ضعيف‏ترين ديوانگان بر هيچ‏كسى تسلّط و قدرت ندارد، و شاهد در إن نافيه است كه هو اسم آن و مستوليا خبر آن است، جامع الشواهد.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص:

350 نحو: ياللّه للمظلوم، و يا للماء و يا لعمرو لأقتلنّك.

و أمّا موارد استعمالاتها، فالهمزة للقريب، و أيا، و هيا للبعيد، و أي للمتوسّط، و يا أعمّ و يتعيّن في اسم اللّه تعالى و الاستغاثة و الندبة، نحو:

يا ويلتا، و قد يحذف حرف النداء، نحو: اللّهمّ، فإنّ أصله يا اللّه، فحذفت (يا) و عوّضت عنها الميم. فائدتان:

الاولى: لا يدخل حرف النداء على الألف و اللام، إلّا في يا اللّه‏

فلا يقال، يا الرجل بل يتوسّط إمّا بأيّ، نحو يا أيّها الرجل، فأيّ منادى مفرد معرفة، و الرجل صفة له مرفوع حملا على لفظه، أو باسم الإشارة، نحو: يا هذا الرجل، كالأوّل أو باجتماعهما نحو: يا أيّ هذا الرجل، فهذا مرفوع محلا صفة لأيّ، و الرجل مرفوع على أنّه صفة لهذا، أو بدل عنه، أو عطف بيان له.

الثانية: قد يضاف المنادى الى الياء،

نحو: يا غلامي، فيجوز قلبها ألفا، نحو: يا غلاما، أو تاء مع الألف، نحو: يا أبتا، أو بدونه، نحو: يا أبت فتحا و كسرا، و يجوز الحاق هاء السكت وقفا، نحو: يا غلاماه و يا أبتاه. تنبيه: قد اختلف في نصب المنادى‏

فقيل بتلك الحروف و هو ما اخترناه، و قيل بفعل محذوف من نحو: ادعو أو أطلب. و الواو، بمعنى مع، نحو: استوى الماء و الخشبة، و كفاك و زيدا درهم، و يسمّى منصوبها مفعولا معه.

و إلّا للاستثناء، و منصوبها المستثنى و ما اعتبر مغايرته له في الحكم، المستثنى منه، و شرط نصبه أن يكون المستثنى في كلام تامّ أي ما ذكر فيه المستثنى منه موجب، نحو: جاءني القوم إلّا زيدا، أو مقدّما

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 351 على المستثنى منه، نحو: ما جاءني إلّا زيدا أحد، أو منقطعا، أي غير داخل في المستثنى منه قصدا، نحو: ما جاءني أحد إلّا حمارا، و يجوز النصب، و يختار البدل إذا كان الكلام تامّا غير موجب، نحو:

«ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ» «1» و إلّا قليلا، و يعرب بحسب العوامل إذا كان مفرّغا أي لم يذكر معه المستثنى منه، نحو: ما ضربني إلّا زيد، و لست إلّا قائما، و ما مررت إلّا بزيد. تنبيه: قيل انتصاب المستثنى ليس بإلّا بل بفعل مقدّر،

أي أستثنى، و قيل بالمذكور لكن بتوسّطها.

تتميم: قد يستثنى بغير و سوى و سواء، و المستثنى بها مجرور بالإضافة، و غير، اعرب كالمستثنى بإلّا على التفصيل، و سوى و سواء ينصب على الظرفيّة. و بحاشا و عدا و خلا و ما عدا و ما خلا، على ما مضى و بليس و لا يكون، نحو: سيجي‏ء أهلك ليس زيدا و لا يكون بشرا، و المستثنى بهما نصب على الخبرية، و الاسم مستتر فيهما وجوبا، و الجملة منصوب المحلّ على الحاليّة.

و بلا سيّما: نحو: اكرم القوم لا سيّما زيدا و سيّما زيدا، بتقدير لا و فيما بعدها ثلاثة أوجه، الرفع على الخبريّة لمبتدأ محذوف و ما فيها موصولة أو موصوفة أي لا سيّ الّذي، أو شي‏ء هو زيد موجود. و الجرّ على إضافة سيّ إليه و ما زائدة، أي لا سيّ زيد موجود و الجملة حال في الحالين. و النصب على الاستثناء فيكون لا سيّما منقولة من أحد الأوّلين مبقاة على ما كانت عليه و كخصوصا إعرابا و معنى. ______________________________ (1) النساء: 66.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 352 `