حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: بھائی چارے کے پردے میں اپنے بھائی کا حق ضائع نہ کرو، کیونکہ وہ شخص بھائی قرار نہیں پاسکتا جس کا تو حق ضائع کردے شرح ابن ابی الحدیدج16ص105، من لا یحضرہ الفقیہ حدیث5835

*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة

المنطق حصہ سوم

المبحث الثالث الوصایا

1. تعلیمات للسائل:

تقدم فی الباب الأول من هو (السائل). وعلیه ـ لتحصیل غرضه وهو الحصول على اعتراف (المجیب) ـ أن یتبع التعلیمات الثلاثة الآتیة:

1ـ أن یحضر لدیه ـ قبل توجیه السؤال ـ الموضع أو المواضع التی منها یستخرج المقدمة المشهورة اللازمة له.

2ـ أن یهیئ فی نفسه ـ قبل السؤال أیضاً ـ الطریقة والحیلة التی یتوسل بها لتسلیم المجیب بالمقدمة والتشنیع على منکرها.

3ـ لما کان من اللازم علیه أن یصرح بما یضمره فی نفسه من المطلوب الذی یستلزم نقض وضع الخصم ـ فلیجعل هذا التصریح آخر مراحل أسئلته وکلامه بعد أن یأخذ من الخصم الاعتراف والتسلیم بما یرید ویتوثق من عدم بقاء مجال عنده للإنکار.

هذه هی الخطوط الأولى الرئیسة التی یجب أن یتبعها السائل فی مهمته.

ثم لأخذ الاعتراف طرق کثیرة ینبغی أن یتبع إحدى الوصایا الآتیة لتحقیقها:

1ـ ألاّ یطلب من أول الأمر التسلیم من الخصم بالمقدمة اللازمة لنقض وضعه. وبعبارة ثانیة: ینبغی ألا یقتحم المیدان فی الجدل فی أول جولة بالسؤال عن نفس المقدمة المطلوبة له. والسر فی ذلک أن المجیب حینئذ یکون فی مبدأ قوته وانتباهه فقد یتنبه إلى مطلوب السائل فیسرع فی الإنکار ویعاند.

2ـ وإذا انتهى به السؤال عن المطلوب فلا ینبغی أیضاً أن یوجه السؤال رأساً عن نفس المطلوب خشیة أن یشعر الخصم فیفّر من الاعتراف بل له مندوحة عن ذلک باتباع أحد الطرق أو الحیل الآتیة:

(الأولى) ـ أن یوجه السؤال عن أمر أعم من مطلوبه فإذا اعترف بالأعم ألزمه قهرا بالاعتراف بالأخص بطریقة القیاس الاقترانی.

(الثانیة) ـ أن یوجه السؤال عن أمر أخص فإذا اعترف به فبطریقة الاستقراء یستطیع أن یلزم خصمه بمطلوبه.

(الثالثة) ـ أن یوجه السؤال عن أمر یساویه فإذا اعترف به فبطریقة التمثیل یتمکن من إلزامه إذا کان ممن یرى التمثیل حجة.

(الرابعة) ـ أن یعدل عن السؤال عن الشیء إلى السؤال عما یشتق منه مثل ما إذا أراد أن یثبت أن الغضبان مشتاق للانتقام فقد ینکر الخصم ذلک لو سئل عنه فیدعى مثلا أن الأب یغضب على ولده ولا یشتاق إلى الانتقام منه فیعدل إلى السؤال عن نفس الغضب فیقال: ألیس الغضب هو شهوة الانتقام؟ فإذا اعترف به یقول له: إذن الغاضب مشتهٍ للانتقام.

(الخامسة) ـ أن یقلب السؤال بما یوهم الخصم أن یرید الاعتراف منه بنقیض ما یرید کما لو أراد ـ مثلا إثبات أن اللذة خیر فیقول: ألیست اللذة لیست خیراً؟

فهذا السؤال قد یوهم المخاطب أنه یرید الاعتراف بنقیض المطلوب فیبادر عادة إلى الاعتراف بالمطلوب إذا کان من طبعه العناد لما یریده السائل.

ولکل من هذه الحیل الخمس مواضع قد تنفع فیها إحداها ولا تنفع الأخرى.

فعلى السائل الذکی أن یختار ما یناسب المقام.

3ـ ألا یرتب المقدمات فی المخاطبة ترتیباً قیاسیاً على وجه یلوح للخصم انسیاقها إلى المطلوب بل ینبغی أن یشوش المقدمات ویخل بترتیبها فیراوغ فی الوصول الى المطلوب على وجه لا یشعر الخصم. 4ـ أن یتظاهر فی سؤاله أنّه کالمستفهم الطالب للحقیقة المقدم للإنصاف على الغلبة بل ینبغی أن یلوح علیه المیل إلى مناقضة نفسه وموافقة خصمه لینخدع به الخصم المعاند فیطمئن إلیه. وحینئذ یسهل علیه استلال الاعتراف منه من حیث یدری ولا یدری.

5ـ أن یأتی بالمقدمات فی کثیر من الأحوال على سبیل مضرب المثل أو الخبر ویدعی فی قوله ظهور ذلک وشهرته وجری العادة علیه لیجد الخصم إن جحدها أمام الجمهور مما یوجب الاستخفاف به والاستهانة له فیجبن عن إنکارها.

6ـ أن یخلط الکلام بما لا ینفع فی مقصوده لیضیع على الخصم ما یریده من المقدمة المطلوبة بالخصوص. والأفضل أن یجعل الحشو حقاً مشهوراً فی نفسه فإنه یضطر إلى التسلیم به وإذا سلم به أمام الجمهور قد یندفع مضطراً إلى التسلیم بما هو مطلوب انسیاقاً مع الجمهور الذی یفقد على الأکثر قوة التمییز.

7ـ إن من الخصوم من هو مغرور بعلمه معتد بذکائه فلا یبالی أن یسلّم فی مبدأ الأمر بما یلقى علیه من الأسئلة ظناً منه بأن السائل لا یتمکن من أن یظفر منه بتسلیم ما یهدم وضعه وبأنه یتمکن حینئذ من اللجاج والعناد.

فمثل هذا الشخص ینبغی للسائل أن یمهد له بتکثیر الأسئلة عما لا جدوى له فی مقصوده حتى إذا استنفذ غایة جهده قد یتسرب إلیه الملل والضجر فیضیع علیه وجه القصد أو یخضع للتسلیم.

8ـ إذا انتهى إلى مطلوبه من الاستلزام لنقض وضع الخصم فعلیه أن یعبر عنه بأسلوب قوی الأداء لا یشعر بالشک والتردید ولا یلقیه على سبیل الاستفهام فإن الاستفهام هنا یضعف أسلوبه فیفتح به للخصم مجالاً لإنکار الملازمة أو إنکار المشهور فیرجع الکلام من جدید جذعاً. وقد یشق علیه أن یوجه هذه المرة أسئلة نافعة فی المقصود فیغلب على أمره.

9ـ أن یفهم نفسیة الجماعات والجماهیر من جهة أنها تنساق إلى الإغراء وتتأثر ببهرجة الکلام حتى یستغل ذلک للتأثیر فیها والمفروض أن الغرض الأصیل من الجدل التغلب على الخصم أمام الجمهور.

وینبغی له أن یلاحظ أفکار الحاضرین ویجلب رضاهم بإظهار أن هدفه نصرتهم وجلب المنفعة لهم لیسهل علیه أن یجرهم إلى جانبه فیسلموا بما یرید التسلیم به منهم. وبهذا یستطیع أن یقهر خصمه على الموافقة للجمهور فی تسلیم ما سلّموا به لأن مخالفة الجمهور فیما اتفقوا علیه أمامهم یشعر الإنسان بالخجل والخیبة.

10ـ وهو آخر وصایا السائل ـ إذا ظهر على الخصم العجز عن جوابه وانقطع عن الکلام فلا یحسن منه أن یلح علیه أو یسخر منه أو یقدح فیه بل لا یحسن أن یعقبه بکل کلام یظهر مغلوبیته وعجزه فإن ذلک قد یثیر الجمهور نفسه ویسقط احترامه عندهم فیخسر تقدیرهم من حیث یرید النجاح والغلبة.

2. تعلیمات للمجیب:

إن (المجیب) ـ کما قدمنا ـ مدافع عن مهاجمة خصمه (السائل). والمدافع ـ غالباً ـ أضعف کفاحاً من المهاجم وأقرب إلى المغلوبیة لأن المبادأة بید المهاجم فهو یستطیع أن ینظم هجومه بالأسئلة کیف یشاء ویترک منها ما یشاء. والمجیب على الأکثر مقهور على مماشاة السائل فی المحاورة.

وعلى هذه فمهمة المجیب أشق وأدق واللازم له عدة طرق مترتبة یسلکها بالتدریج أولاً فأولاً فإن لم یسلک الأول أخذ بالثانی وهکذا. وهی حسب الترتیب:

أولاًـ أن یحاول الالتفاف على السائل بأن یحوّر الکلام ـ إن استطاع ـ فیعکس علیه الدائرة بتوجیه الأسئلة مهاجماً ولابد أن السائل له وضع یلتزم به یخالف وضع المجیب. فینقلب حینئذ المهاجم مدافعاً والمدافع مهاجماً. وبهذه الطریقة یصبح أکثر تمکنا من الأخذ بزمام المحاورة بل یصبح فی الحقیقة هو السائل.

ثانیاًـ إذا عجز عن الطریقة الأولى وهی الالتفاف یحاول إرباک السائل وإشغاله بأمور تبعد علیه المسافة کسباً للوقت کیما یعد عدته للجواب الشافی مثل أن یجد فی أسئلته لفظاً مشترکاً فیستفسر عن معانیه لیترکه یفصلها ثم یناقشه فیها. أو هو یتولى تفصیلها لیذکر أی المعانی یصح السؤال عنه وأیها لا یصح. وفی هذه قد تحصل فائدة أخرى فإنه بتفصیل المعانی المشترکة قد تنبثق له طریقة للهرب عمّا یلزمه به السائل بأن یعترف ـ مثلاً ـ بأحد المعانی الذی لا یلزم منه نقض وضعه.

ثالثاًـ إذا لم تنجح الطریقة الثانیة وهی طریقة الإشغال والإرباک یحاول ـ إن استطاع ـ الامتناع من الاعتراف بما یستلزم نقض وضعه. وینبغی أن یعلم أنه لا ضیر علیه بالاعتراف بالمشهورات إذا کان وضعه مشهوراً حقیقیاً لأنه ـ غالباً ـ لا ینتج المشهور إلا مشهوراً فلا یتوقع من المشهورات أن تنتج ما یناقض وضعه المشهور.

ولیس معنى الهرب من الاعتراف أن یمتنع من الاعتراف بکل شیء یلقى علیه. فإن هذه الحالة قد تظهره أمام الجمهور بمظهر المعاند المشاغب فیصبح موضعا للسخریة والنقد بل یحاول الهرب من الاعتراف بخصوص ما یوجب نقض وضعه.

رابعاـ إذا وجد أن الطریقة الثالثة لا تنفع وهی طریقة الهرب من الاعتراف (وذلک عندما یکون المسؤول عنه الذی یحذر من الاعتراف به مشهوراً مطلقاً لأن العناد فی مثله أکثر قبحاً من الالتزام به) ـ فعلیه ألا یعلن عن إنکاره له صراحة لأنه لو فعل ذلک فی مثله فهو یخسر أمام الحاضرین کرامة نفسه وفی نفس الوقت یخسر وضعه الملتزم له. فلا مناص له حینئذ من اتباع أحد طریقین:

(الأول) ـ أن یعلن الاعتراف. ولا ضیر علیه فی ذلک لأنه إن دل على شیء فإنّما یدل على ضعف وضعه الذی یلتزمه لا على قصور نفسه وعلمه. وهذا وإن کان من وجهة یکشف عن قصور نفسه إذ یلتزم بما لا ینبغی الالتزام به ولکن ینبغی له لتلافی ذلک فی هذا الموقف (وهو أدق المواقف التی تمر على المجیب المنصف المحب للحق والفضیلة) أن یعلن أنه طالب للحق ومؤثر للإنصاف والعدل له أو علیه.

وهذا لعله یعوض عما یخسر من المحافظة على وضعه بالاحتفاظ على سمعته وکرامته.

(الثانی) ـ إذا وجد أنه یعز علیه إعلان الاعتراف فإن آخر ما یمکنه أن یفعله أن یتلطف فی أسلوب الامتناع الذی التزمه کأن یقول: لا یعترفون بذلک، فیلقی تبعة الإنکار على غیره. أو یقول: کیف یطلب منی الاعتراف وأنا بعد لم أوضح مقصودی فیؤجل ذلک إلى مراجعة أو مشاورة أو نحو ذلک من أسالیب الهرب من التصریح بالإنکار أو من التصریح بالاعتراف.

خامساـ بعد أن تعز علیه جمیع السبل من الهرب من الاعتراف ویعترف بالمشهور فإنه یبقى له طریق واحد لا غیر. وهو مناقشة الملازمة بین المشهور المعترف به وبین نقض وضعه بأن یلحق المشهور ـ مثلاً ـ بقیود وشرائط تجعله لا ینطبق على مورد النزاع أو نحو ذلک من الأسالیب التی یتمکن بها من مناقشة الملازمة. وهذه مرحلة دقیقة شاقة تحتاج إلى علم ومعرفة وفطنة.

3. تعلیمات مشترکة للسائل والمجیب أو آداب المناظرة:

(أولا) ـ أن یکون ماهراً فی عدة اشیاء:

1ـ فی إیراد عکس القیاس بأن یتمکن من جعل القیاس الواحد أربعة أقیسة بحسب تقابل التناقض والتضاد.

2ـ فی إیراد العکس المستوی وعکس النقیض ونقض المحمول والموضوع فإن هذا یفیده فی التوسع بإیراد الحجج المتعددة على مطلوبه أو إبطال مطلوب غیره.

3ـ فی إیراد مقدمات کثیرة لإثبات کل مطلوب من مواضع مختلفة وکذلک إبطاله. إلى غیر ذلک من أشیاء تزید فی قوة إیراد الحجج المتعددة.

(ثانیاً) ـ أن یکون لسناً منطقیاً یستطیع أن یجلب انتباه الحاضرین وأنظارهم نحوه ویحسن أن یثیر إعجابهم به وتقدیرهم لبراعته الکلامیة.

(ثالثاً) ـ أن یتخیر الألفاظ الجزلة الفخمة ویتجنب العبارات الرکیکة العامیة ویتقی التمتمة والغلطة فی الألفاظ والأسلوب للسبب المتقدم.

(رابعاً) ـ ألا یدع لخصمه مجال الاستقلال بالحدیث فیستغل أسماع الحاضرین وانتباههم له لأن استغلال الحدیث فی الاجتماع مما یعین على الظهور على الغیر والغلبة علیه.

(خامساً) ـ أن یکون متمکناً من إیراد الأمثال والشواهد من الشعر والنصوص الدینیة والفلسفیة والعلمیّة وکلمات العظماء والحوادث الصغیرة الملائمة. وذلک عند الحاجة طبعاً. بل ینبغی أن یکثر من ذلک ما وجد إلیه سبیلاً فإنه یعنیه کثیراً على تحقیق مقصوده والغلبة على خصمه. والمثل الواحد قد یفعل فی النفوس ما لا تفعله الحجج المنطقیة من الانصیاع إلیه والتسلیم به.

(سادساً) ـ أن یتجنب عبارة الشتم واللعن والسخریة والاستهزاء ونحو ذلک مما یثیر عواطف الغیر ویوقظ الحقد والشحناء. فإنَّ هذا یفسد الغرض من المجادلة التی یجب أن تکون بالتی هی أحسن.

(سابعاً) ـ ألا یرفع صوته فوق المألوف المتعارف فإن هذا لا یکسبه إلا ضعفاً ولا یکون إلا دلیلاً على الشعور بالمغلوبیة بل الذی یجب علیه أن یلقی الکلام القوی الأداء لا یشعر بالتردد والارتباک والضعف والانهیار وإن أدّاه بصوت منخفض هادئ فإن تأثیر هذا الأسلوب أعظم بکثیر من تأثیر أسلوب الصیاح والصراخ.

(ثامناً) ـ أن یتواضع فی خطاب خصمه ویتجنب عبارات الکبریاء والتعاظم والکلمات النابیة القبیحة. (تاسعاً) ـ أن یتظاهر بالإصغاء الکامل لخصمه ولا یبدأ بالکلام إلا من حیث ینتهی من بیان مقصوده فإن الاستباق إلى الکلام سؤالاً وجواباً قبل أن یتم خصمه کلامه یربک على الطرفین سیر المحادثة ویعقد البحث من جهة ویثیر غضب الخصم من جهة أخرى.

(عاشراً) ـ أن یتجنب (حد الإمکان) مجادلة طالب الریاء والسمعة ومؤثر الغلبة والعناد ومدعی القوة والعظمة فإن هذا ـ من جهة ـ یعدیه بمرضه فینساق بالأخیر مقهوراً إلى أن یکون شبیهاً به فی هذا المرض. و ـ من جهة أخرى ـ لا یستطیع مع مثل هذا الشخص أن یتوصل إلى نتیجة مرضیة فی المجادلة.

ولو اضطر إلى مجادلة مثل هذا الخصم فلا ضیر علیه أن یستعمل الحیل فی محاورته ویغالطه فی حججه بل لا ضیر علیه فی استعمال حتى مثل الاستهزاء والسخریة وإخجاله.

و (الوصیة الأخیرة) لکل مجادل ـ مهما کان ـ ألا یکون همه إلا الوصول إلى الحق وإیثار الإنصاف وأن ینصف خصومه من نفسه ویتجنب العناد بالإصرار على الخطأ فإنّه خطأ ثان بل ینبغی أن یعلن ذلک ویطلبه من خصمه بإلحاح حتى لا یشذّ الطرفان عن طلب الحق والعدل والإنصاف.

وهذا أصعب شیء یأخذ الإنسان به نفسه فلذلک علیه أن یستعین على نفسه بطلب المعونة من الله سبحانه فإنه تعالى مع المتقین الصابرین.

***