حضرت امام جعفر صادق عليه‌السلام نے فرمایا: بخیل کے بخل کے لیے اتنا ہی کافی ہے کہ وہ اپنے رب کے بارے میں بدگمانی کرتا ہے، کیونکہ جو شخص خدا کی طرف سے عوض ملنے کا یقین رکھتا ہے وہ خرچ کرنے میں دریا دلی دکھاتا ہے۔ بحارالانوار کتاب الایمان والکفر باب136 حدیث35

*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة

المنطق حصہ سوم

فائدة الصناعات الخمس على الإجمال

أما منافع هذه الصناعات الخمس والحاجة إلیها فإن صناعتی البرهان والمغالطة تختص فائدتهما على الأکثر بمن یتعاطى العلوم النظریة ومعرفة الحقائق الکونیة ولکن منفعة صناعة البرهان له فبالذات کمعرفة الأغذیة فی نفعها لصحة الإنسان ومنفعة صناعة المغالطة له فبالعرض کمعرفة السموم فی نفعها للاحتراز عنها.

وأما الثلاث الباقیة فإن فائدتها عامة للبشر وتدخل فی أکثر المصالح المدنیة والاجتماعیة. وأکثر ما تظهر فائدة صناعة الجدل لأهل الأدیان وعلماء الفقه وأهل المذاهب السیاسیة لحاجتهم إلى المناظرة والنقاش.

وأکثر ما تظهر فائدة صناعتی الخطابة والشعر للسیاسیین وقواد الحروب ودعاة الإصلاح لحاجتهم إلى إقناع الجمهور ورضاهم وبعث الهمم فیهم وتحریض الجنود والأتباع على الإقدام والتضحیة. بل کل رئیس وصاحب دعوة حقة أو باطلة لا یستغنی عن استعمال هذه الصناعات الثلاث للتأثیر على أتباعه ومریدیه ولتکثیر أنصاره.

ومن العجب إهمال أکثر المؤلفین فی المنطق بحث هذه الصناعات تفریطا بغیر وجه مقبول إلا أولئک الذین ألفوا المنطق مقدمة للفلسفة فإن من حقهم أن یقتصروا على مباحث البرهان والمغالطة کما صنع صاحب الإشارات والحاج هادی السبزواری فی منظومته، إذ لا حاجة لهم فی باقی الصناعات.

وأهم ما یحتاج إلیه منها ثلاث: البرهان والجدل والخطابة. وقد ورد فی القرآن الکریم الترغیب فی استعمال الأسالیب الثلاثة فی الدعوة الإلهیة وذلک قوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ} فإن الحکمة هی البرهان والموعظة الحسنة من صناعة الخطابة ومن آداب الجدل أن یکون بالتی هی أحسن.

هذا کل ما أردنا ذکره فی المقدمة. وقد آن الشروع فی بحث هذه الصناعات فی خمسة فصول. وعلى الله التکلان.

***