حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: ایمان کے چار ارکان ہیں: ۱۔خدا پر توکل ۲۔اپنے معاملات خدا کے سپرد کردینا ۳۔خدا کے حکم کے آگے سر تسلیم خم کردینا ۴۔خدا کی قضا پر راضی رہنا۔ بحارالانوار کتاب الروضۃ باب16 حدیث154

*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة

المنطق حصہ سوم

الوهمیات

و المقصود بها القضایا الوهمیة الصرفة. وهی قضایا کاذبة إلا أن الوهم یقضی بها قضاء شدید القوة فلا یقبل ضدها وما یقابلها حتى مع قیام البرهان على خلافها.

فإن العقل یؤمن بنتیجة البرهان ولکن الوهم یعاند ولا یزال یتمثل ما قام البرهان على خلافه کما ألفه ممتنعا من قبول خلافه.

ولذا تعد الوهمیات من المعتقدات:

ألا ترى أن الأکثر یستوحش من الظلام ویخاف منه مع أن العقل لا یجد فرقا فی المکان بین أن یکون مظلما أو منیراً فإن المکان هو المکان فی الحالین ولیس للظلمة تأثیر فیه یوجب الضرر أو الهلاک. ویخاف أیضاً من المیت وهو جماد لا یتحرک ولا یضر ولا ینفع ولو عادت إلیه الحیاة ـ فرضا ـ فهو إنسان مثله کما کان حیا وقد یکون من أحب الناس إلیه.

ومع توجه النفس إلى هذه البدیهیة العقلیة ینکرها الوهم ویعاند فیستولی على النفس فقد تضطرب من الظلمة ومن المیت لأن البدیهة الوهمیة أقوى تأثیراً على النفس من البرهان.

ولأجل أن یتضح لک هذا الأمر جرب نفسک واسأل أصدقاءک: کیف یتمثل لأحدکم فی وهمه دورة شهور السنة؟ تأمل ما أرید أن أقول لک. فإن الإنسان ـ على الأکثر ـ لابد أن یتوهم دورة شهور السنة أو أیامها بشکل محسوس من الأشکال الهندسیة (تأمل فی نفسک جیداً) أنه لابد أن نتوهم هذه الدورة على شکل دائرة منتظمة أو غیر منتظمة أو مضرساً بعدد الشهور أو شکلاً مضلعاً متساوی الأضلاع أو غیر منتظم فی أضلاع أربعة أو أکثر أو أقل. مع أن السنة ودورة أیامها وشهورها من المعانی المجردة غیر المحسوسة وهذا واضح للعقل غیر أن الوهم إذا خطرت له السنة تمثلها فی شکل هندسی وهمی یخترعه فی أیام طفولته من حیث لا یشعر ویبقى وهمه معاندا مصراً على هذا التمثل الکاذب. ولعلم الإنسان بکذب هذا الوهم وسخافته قد یخجل من ذکره لغیره ولکنه لا ینفک عنه فی سره. وإنما أذکر هذا المثال لأنه یسیر لا خطر فی ذکره وهو یؤدی الغرض من ذکره.

والسر فی ذلک أن الوهم تابع منقاد للحس ومکبل به فما لا یقبله الحس لا یقبله الوهم إلا لابسا ثوب المحسوس وإن کانت له قابلیة إدراک المجردات عن الحس کقابلیته لإدراک المحسوسات.

فإذا کانت أحکام الوهم جاریة فی نفس المحسوسات فإن العقل یصدقه فیها فیتطابقان فی الحکم کما فی الأحکام الهندسیة ومثل ما إذا حکم الوهم بأن هذین الجسمین لا یحلان فی مکان واحد بوقت واحد فإن العقل أیضاً یساعده فیه لحکمه بأن کل جسمین مطلقاً کذلک فیتطابقان.

وإذا کانت أحکامه فی غیر المحسوسات وهی التی نسمیها بالقضایا الوهمیة الصرفة فلابد أن تکون کاذبة لإصرار الوهم على تمثیلها على نهج المحسوسات.

وهی بحسب ضرورة العقل لیست منها کما سبق فی الأمثلة المتقدمة فإن العقل هو الذی ینزع عنها ثوب الحس الذی أضفاه علیها الوهم.

ومن أمثلة ذلک حکم الوهم بأن کل موجود لابد أن یکون مشاراً إلیه وله وضع وحیز. ولا یمکنه أن یتمثله إلا کذلک حتى أنه یتمثل الله تعالى فی مکان مرتفع علینا وربما کانت له هیئة إنسان مثلا. ویعجز أیضاً عن تمثیل القبلیة والبعدیة غیر الزمانیة ویعجز عن تمثیل اللانهایة فلا یتمثل عنده کیف أنه تعالى کان ولیس معه شیء حتى الزمان وأنه سرمدی لا أول لوجوده ولا آخر. وإن کان العقل ـ حسبما یسوق إلیه البرهان ـ یستطیع أن یؤمن بذلک ویصدق به تصدیقا لا یتمثل فی النفس لأن الوهم له السیطرة

والاستیلاء علیها من هذه الجهة.

فإن کان الوهم مسیطراً على النفس على وجه لا یدع له مجالا للتصدیق بوجود مجرد عن الزمان والمکان فإن العقل عندما یمنعها من تجسیمه وتمثیله کالمحسوس تهرب النفس من حکم العقل وتلتجئ إلى أن تنکر وجوده رأساً شأن الملحدین.

ومن أجل هذا کان الناس ـ لغلبة الوهم على نفوسهم ـ بین مجسم وملحد. وقلَّ من یتنور بنور العقل ویجرد نفسه عن غلبة أوهامها فیسمو بها إلى إدراک ما لا یناله الوهم. ولذا قال تعالى فی کتابه المجید: {وَمَا أَکْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِینَ} فنفى الإیمان عن أکثر الناس. ثم هؤلاء المؤمنون القلیلون قال عنهم: {وَمَا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِکُونَ} یعنی أنهم فی حین إیمانهم هم مشرکون. وما ذلک إلا لأنهم لغلبة الوهم إنما یعبدون الأصنام التی ینحتونها بأوهامهم وإلا کیف یجتمع الإیمان والشرک فی آن واحد إذا أرید بالشرک من الآیة معناه المعروف وهو العبادة للأصنام الظاهریة.

والخلاصة أن القضایا الوهمیة الصرفة التی نسمیها (الوهمیات) هی عبارة عن أحکام الوهم فی المعانی المجردة عن الحس. وهی قضایا کاذبة لا ظل لها من الحقیقة ولکن بدیهة الوهم لا تقبل سواها. ولذلک یستخدمها المغالط فی أقیسته کما سیأتی فی (صناعة المغالطة). إلا أن العقل السلیم من تأثیر الوهم یتجرد عنه ولا یخضع لحکمه فیکشف کذب أحکامه للنفس.

***