حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: دنیا پیٹھ پھیر چکی ہے اور الوداع کہہ چکی ہے جبکہ آخرت آرہی ہے اور اپنی آمد کی اطلاع دے چکی ہے کنزالعمال حدیث44225،بحارالانوار ج74ص419کتاب الروضۃ، ابواب المواعظ والحکم ، باب15 مواعظ امیر المومنین ؑ

*الباب السادس: الصناعات الخمس*
المقدمة فی مبادئ الأقیسة
الیقینیات
تمرینات
المظنونات
المشهورات
الوهمیات
المسلمات
المقبولات
المشبهات
المخیلات
أقسام الأقیسة بحسب المادة
فائدة الصناعات الخمس على الإجمال
الفصل الأول: صناعة البرهان
البرهان لمی و انی
اقسام البرهان الإنَّی
الطریق الأساس الفکری لتحصیل البرهان
البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق
معنى العلة فی البرهان اللمّی
توضیح فی أخذ العلل حدودا وسطى
شروط مقدمات البرهان
معنى الذاتی فی کتاب البرهان
معنى الأوّلی
الفصل الثانی: صناعة الجدل أو آداب المناظرة
المبحث الأول القواعد والأصول
المبحث الثانی المواضع
المبحث الثالث الوصایا
الفصل الثالث: صناعة الخطابة
المبحث الأول الأصول والقواعد
المبحث الثانی الأنواع
المبحث الثالث التوابع
الفصل الرابع: صناعة الشعر
الفصل الخامس: صناعة المغالطة
المبحث الأول المقدمات
المبحث الثانی أجزاء الصناعة الذاتیة
المبحث الثالث أجزاء الصناعة العرضیة

المنطق حصہ سوم

البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق

6. البرهان اللمّی مطلق و غیر مطلق.

قد عرفت أن البرهان اللمّی ما کان الأوسط فیه علة لثبوت الأکبر للأصغر ومعنى ذلک أنه علة للنتیجة. و هذا على نحوین:

1ـ أن یکون علة لوجود الأکبر فی نفسه على الإطلاق ولأجل هذا یکون علة لثبوته للأصغر باعتبار أن المحمول الذی هو الأکبر هنا لیس وجوده إلا وجوده لموضوعه وهو الأصغر ولیس له وجود مستقل عن وجود موضوعه کالمثال المتقدم وهو مثال علیّة ارتفاع الحرارة لتمدد الحدیدة. ویسمى هذا النحو (البرهان اللمّی المطلق).

2ـ أن لا یکون علة لوجود الأکبر على الإطلاق وإنما یکون علة لوجوده فی الأصغر. ویسمى هذا النحو (البرهان اللمّی غیر المطلق). وإنما صح أن یکون علة لوجود الأکبر فی الأصغر ولیس علة لنفس الأکبر فباعتبار أن وجود الأکبر فی الأصغر غیر علة نفس الأکبر. والمقتضی لکون البرهان لمیّاً لیس إلا علیّة الأوسط لوجود الأکبر فی الأصغر سواء کان علة أیضا لوجود الأکبر فی نفسه کما فی النحو الأول أی البرهان اللمّی المطلق أو کان معلولا للأکبر فی نفسه أو کان معلولاً للأصغر أو لیس معلولا لکل منهما.

مثال الأول ـ وهو ما کان معلولاً للأکبر ـ قولنا: (هذه الخشبة تتحرک إلیها النار. وکل خشبة تتحرک إلیها النار توجد فیها النار) فوجود النار أکبر وحرکة النار أوسط والحرکة علة لوجود النار فی الخشبة ولکنَّها لیست علة لوجود النار مطلقاً بل الأمر بالعکس فإن حرکة النار معلولة لطبیعة النار.

ومثال الثانی ـ وهو ما کان معلولاً للأصغر ـ قولنا: (المثلث زوایاه تساوی قائمتین. وکل ما یساوی قائمتین نصف زوایا المربع) فالأوسط (مساواة القائمتین) معلول للأصغر وهو (زوایا المثلث) وهو فی الوقت نفسه علة لثبوت الأکبر (نصف زوایا المربع) للأصغر (زوایا المثلث).

ومثال الثالث ـ وهو ما لم یکن معلولاً لکل من الأصغر والأکبر ـ نحو: (هذا الحیوان غراب. وکل غراب أسود) فالغراب وهو الأوسط لیس معلولاً للأصغر ولا للأکبر مع أنه علة لثبوت وصف السواد لهذا الحیوان.

***